أنتِ مستعدة تمامًا لهذا الطفل، لكن جسمكِ قد لا يكون على استعداد. تعلمي ما الذي يمكن أن يسبب مشاكل في الحمل وكيف تتغلبين على المشكلات.
لقد اتخذتِ قراركِ: من أجل إنجاب طفل (أو إنجاب طفل آخر). فلماذا لا يتعاون جسمكِ؟
تجد حوالي 11% من النساء في سن الإنجاب صعوبة في الحمل. يمكن أن يحدث ذلك لأي امراءة، بغض النظر عن الشكل الرائع الذي تتواجدين فيه — أو عدد أجهزة تتبع التبويض التي قمتِ بتنزيلها على هاتفكِ. تشير الدراسات إلى أنه بعد عام واحد من ممارسة الجنس غير المحمي، لا يزال 15 في المائة من الأزواج لم تحمل نسائهم.
يوضح ديفيد دياز، دكتوراه في الطب، وهو خبير في الغدد الصماء الإنجابية وخبير الخصوبة في مركز ميموريال كير أورانج كوست الطبي في فاونتن فالي، كاليفورنيا: “تعتمد أسباب عدم الحمل على المكان الذي تعيشين فيه في حياتك الإنجابية. تميل النساء الأصغر سناً إلى التعرض لمشاكل التبويض، وإغلاق الأنابيب، ومشاكل الحيوانات المنوية في شركائهن، بينما تعاني النساء الأكبر سناً من مشاكل تتعلق بجودة البويضات.”
تعرفي على الأسباب الأكثر شيوعًا لعدم الحمل بعد – والخطوات التي يجب اتخاذها بعد ذلك.
التبويض
قد يمنعكِ الورم أو الكيس من الحمل. لذلك يمكن أن يكون قصور الغدة الدرقية، لأن هذه الغدة تنتج هرمونًا يُخبر جسمكِ بإطلاق بويضة أثناء التبويض. إذا كنتِ تعاني من اضطراب في الأكل أو كنتِ ملتزمة بتمرين شديد الشدة، فقد تتوقفين عن التبويض تمامًا.
مشاكل قناة فالوب
التهاب بطانة الرحم هي حالة يبدأ فيها نسيج الرحم في النمو خارج الرحم. إنه يؤثر على 5.5 مليون امرأة في الولايا وهو أحد أهم ثلاثة أسباب للعقم. مرض التهاب الحوض قد يكون أيضا السبب. التندب الذي يسببه يمكن أن يحجب قناة فالوب الخاصة بك حتى لا تجتمع بويضاتكِ وحيواناته المنوية.
مشاكل عنق الرحم
تقول ليزا فالي، طبيبة أمراض النساء والتوليد في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا: “سرطان عنق الرحم، وتضيق عنق الرحم [فتحة عنق الرحم ضيقة للغاية]، وحتى الصدمة الناتجة عن لطاخة عنق الرحم غير الطبيعية يمكن أن تسبب جميعها مشاكل في الخصوبة”.
الإجهاد
يقول الخبراء إن القلق والتوتر يلعبان دورًا في العديد من حالات العقم غير المبررة. لا تحتاجين بالضرورة إلى الحصول على وظيفة عالية التوتر. يقول الدكتور دياز: “عندما تفكر النساء دائمًا في سبب عدم حملهن، يمكن أن يشعرن بالقلق والبدء في الشعور بعدم كفاية”.
الشيخوخة
تقول الدكتورة فالي: “مع تقدمنا في العمر، تنخفض معدلات الخصوبة”. بمجرد وصولكِ إلى منتصف الثلاثينيات من عمركِ، فخصوبتكِ تصل إلى النصف كما كنتِ في أوائل العشرينات من العمر.
مشاكل في الرجل
ثلث مشاكل الحمل تنبع من رجلكِ، وليس أنتِ. “عادة، يكون عدد الحيوانات المنوية المنخفض هو السبب”. يمكن أن يكون للحيوانات المنوية لشريككِ أيضًا شكل غير طبيعي أو عدم كفاية حركتها للوصول إلى البويضة.
تقول الدكتورة دياز إنه على الرغم من أن بعض هذه المشكلات عبارة عن الكروموسومات، بمعنى أنها موجودة عند الولادة، فإن الرجال الذين يتعرضون بانتظام للسموم البيئية أو درجات الحرارة المرتفعة أو الإشعاع معرضون بشكل أكبر لخطر الخصوبة.
الخطوات الأولى عندما تواجهين مشكلة في الحمل
تقول الدكتورة فالي: “إذا كان عمركِ أقل من 35 عامًا وكنتِ تمارسين الجنس بدون حماية مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة 12 شهرًا، فقد حان الوقت للاتصال بطبيبتكِ”. إذا كنتِ تبلغين من العمر 35 عامًا أو أكبر، فلا تنتظري هذا الوقت الطويل. اطلبي المشورة بعد 6 أشهر من أخصائي أمراض النساء والتوليد.
تعيين موعد. توقعي الكثير من الأسئلة – سترغب طبيبتكِ في مراجعة تاريخكِ الطبي وتاريخ الدورة الشهرية للحصول على صورة لصحتكِ العامة.
جدولة الفحوصات. اختبارات الدم يمكن أن تقيس مستويات هرمونكِ والتحقق من عدد البويضات. يمكن لطبيبتكِ أيضًا إجراء اختبارات تصوير لفحص الرحم والمبيضين والأنابيب — وستحتاج إلى تحليل السائل المنوي من شريك حياتكِ.
ابحثي عن علاج. لا يوجد علاج للخصوبة واحد يناسب الجميع. بناءً على أسباب عدم الحمل، قد تكون أدوية الخصوبة هي كل ما تحتاجينه للحمل. الجراحة أيضًا خيار ، على سبيل المثال، لإزالة انسداد أو إصلاح أنابيبكِ.
ناقشي خياراتكِ. إذا لم تساعد أدوية الخصوبة، فلا يزال هناك الكثير من الطرق التي يمكنكِ من خلالها الحمل. مع التلقيح الصناعي، ستتلقين إدخال الحيوانات المنوية المُعِدة خصيصًا. تساعد التقنية الإنجابية المدعومة، كما هو الحال في التلقيح الصناعي أو الحقن في قناة فالوب، على إزالة بعض البويضات للمساعدة في الإخصاب إما في المختبر أو داخل قناة فالوب. يمكنكِ أيضًا التفكير في التبرع بالحيوانات المنوية أو التبرع بالبويضات أو الأم البديلة – حيث تحمل امرأة أخرى طفلكِ.
خذي نفس عميق. وليس عليكِ الذعر. يؤكد الدكتور دياز: “يمكننا تشخيص ومساعدة ما يصل إلى 75 في المئة من جميع حالات العقم التي نراها. ومع ذلك، حاولي أن تعرفي ما هو الخطأ في أسرع وقت ممكن”.
