اضرار

ماهي اضرار افلاتوكسين

ماهي اضرار افلاتوكسين

الأفلاتوكسين (Aflatoxin) أو السموم الفطرية وهو أحد المواد السامة التي تتكون عن طريق الفطريات أو العفن، وهي توجد في المحاصيل الزراعية مثل الذرة، والفول السوداني، والقطن.

تنتشر هذه الفطريات في الأراضي والمحاصيل، ويمكن اكتشافها عند زراعة الحبوب في المناطق التي تعاني من الجفاف، حيث يحدث العفن في التربة، ويحدث الإتلاف للنباتات والحبوب التي تمر بمرحلة تدهور ميكروبيولوجية، كما ينتشر في جميع أنواع الركائز العضوية حينما تتوافر البيئة المناسبة لنموه والتي تشمل نسبة عالية من الرطوبة أو الحرارة.

نظرًا إلى أن تلك المواد الناتجة عن الفطريات ما هي إلّا سموم ؛ فإن وصولها إلى جسم الإنسان عندما يقوم بتناول المحاصيل الزراعية أو الأطعمة الملوثة بهذه الفطريات وهذه المادة أو من خلال استنشاق الغبار الملوث بتلك المادة في الحثول الزراعية ؛ فهذا يؤدي إلى وصول السموم إلى الدم وبعض أعضاء وانسجة الجسم والإصابة بعدد كبير من الأمراض .

حيث أن الكبد هو المسؤول على تحليل وتكسير أي سموم تصل إلى الجسم ، ومن ثَم ؛ فإن وصول تلك المادة إلى الكبد بمقدار كبير يؤثر بشكل سلبي تمامًا على صحة وسلامة الخلايا الكبدية وربما يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بسرطان الكبد .

فطر الفول السوداني

يُمكن أن يتلوّث الفول السودانيّ بأحد أنواع العفن الذي يُعرَف باسم فطر الرشاشية الصفراء (Aspergillus flavus)، ممّا يتسبَّب في إنتاج مُركّبات الأفلاتوكسن (Aflatoxin) السامّة، ويسبب الإصابة بحالة تسمّم الأفلاتوكسن التي تشتمل على مجموعةٍ من الأعراض التي تُشير إلى حدوث مشاكل في الكبد، مثل: اليرقان (Jaundice)، وفقدان الشهيّة، ومن الجدير بالذّكر أنّ الحالات الشديدة من هذا التسمّم يُمكن أن تُسبّب الإصابة بسرطان الكبد، والفشل الكلويّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ طريقة تخزين الفول السودانيّ تُؤثّر في خطر الإصابة بهذا التسمم ودرجة خطورته؛ إذ إنها تزداد عند تخزينه في الظروف الرطبة والدّافئة؛ كالمناطق الاستوائيّة، وبالمقابل فإنّ تجفيفه بعد حصاده، وتخزينه في ظروفٍ باردةٍ ومُنخفضة الرّطوبة يُمكنه أن يحدّ من خطر التسمّم بالأفلاتوكسن.

تعريف السموم الفطرية

السموم الفطرية هي مركبات سامة تُنتجها بعض أنواع العفن (الفطريات) بطريقة طبيعية. والعفن الذي يمكنه إنتاج السموم الفطرية ينمو على العديد من الأغذية مثل الحبوب والفاكهة المجففة والثمار الجوزية والتوابل. ويمكن للعفن أن يتكون إما قبل الحصاد أو بعده، وأثناء التخزين، ويمكن أن يتكون على/ في الأغذية نفسها ويحدث ذلك عادة في ظروف الحرارة والبلل والرطوبة. ومعظم السموم الفطرية مستقرة كيميائياً وتتحمل عملية معالجة الأغذية.

وقد تم تحديد عدة مئات من السموم الفطرية المختلفة، ولكن السموم الفطرية الأكثر شيوعاً والتي تشكل مصدراً للقلق على صحة الإنسان والماشية تشمل الأفلاتوكسينات والأوكراتوكسين ألف والباتولين والفيومونسنات والزيارالينون والنيفانول والدييوكسي نيفالينول. وتظهر السموم الفطرية في السلسلة الغذائية نتيجة لتلوث المحاصيل بالعفن قبل الحصاد وبعده سواءً بسواء. ويمكن أن يحدث التعرض للسموم الفطرية على نحو مباشر بتناول الأغذية الملوثة وعلى نحو غير مباشر عن طريق الحيوانات التي تغذت على أعلاف ملوثة، ولاسيما حليب هذه الحيوانات.

الوقاية من السموم الفطرية

للحد من المخاطر الصحية الناجمة عن السموم الفطرية يُنصح الأشخاص باتّباع ما يلي:

  • فحص الحبوب الصحيحة (ولاسيما الذرة والذرة الرفيعة والقمح والأرز)، والتين المجفف والثمار الجوزية مثل الفول السوداني والفستق واللوز والجوز وجوز الهند وجوز البرازيل والبندق، التي عادة ما تلوث جميعها بالأفلاتوكسينات بحثاً عن آثار العفن، والتخلص منها إذا بدت متعفنة أو باهتة اللون أو منكمشة؛
  • تجنب الإضرار بالحبوب قبل أو أثناء تجفيفها، وعند تخزينها، حيث إن الحبوب العطبة أكثر تعرضاً لهجوم العفن وبالتالي للتلوث بالسموم الفطرية.
  • شراء الحبوب والثمار الجوزية طازجة قدر الإمكان؛ والتأكد من تخزين الأغذية على نحو ملائم – حمايتها من الحشرات والجفاف والحرارة الزائدة؛ وعدم الاحتفاظ بالأغذية لفترات ممتدة قبل استخدامها؛ وضمان تنوع النظام الغذائي – ولا يساعد ذلك على الحد من التعرض للسموم الفطرية فحسب، بل ويحسّن التغذية أيضاً.

طرق الكشف عن السموم الفطرية

أولاً : أعراض السموم الفطرية:

تختلف علامات وأعراض التسمم الفطري باختلاف نوع السم الفطري وتم تصنيفها تبعاً للمرحلة كالتالي :

  • المرحلة المبكرة ( ظهور الأعراض بعد مرور 6 ساعات على تناول الفطر ) : التشنجات البطنية , التقيؤ , زيادة الحركة المعوية , فرط الحساسية والاضطرابات العصبية .
  • المرحلة المتأخرة ( ظهور الأعراض بعد مرور 6 – 24 ساعة على تناول الفطر ) : المتلازمات السامة للكبد , الكلى واحمرار الاطراف المؤلم .
  • المرحلة المؤجلة ( ظهور الأعراض بعد مرور أكثر من 24 ساعة على تناول الفطر ) :  الاضطرابات السامة للكلى . الزراق . ارتفاع درجة الحرارة . اليرقان . توسع حدقة العين . توهج الوجه .

لتشخيص التسمم الفطري يتم اتباع الوسائل التالية:

  1. فحص غازات الدم الشريانية للكشف عن الحماض ونقص التأكسج .
  2. اختبار الملف الأيضي ( الصوديوم , البوتاسيوم , الكلور , ثاني اكسيد الكربون , كرياتينين , الغلوكوز والكالسيوم ) .
  3. فحص الوظائـف الكلوية .
  4. فحص أنزيمات الكبد للكشف عن التشمع الكبدي .
  5. تعداد خلايا الدم ( CBC ) للكشف عن فقر الدم الانحلالي .
  6. فحص فسفوكايناز الكرياتين ( CPK ) .
  7. فحص السموميات في الدم ( الكحول و المركبات الأفيونية ) .
  8. فحص المواد المخدرة في الدم والبول .

علاج السموم الفطرية في الإنسان

يُعد بدء العلاج المباشر والداعم عند تأكيد تشخيص التسمم الفطري أمراً في غاية الأهمية ويتمثل بعدد من الاجراءات كالتالي :

  1. استخدام العقار الدوائي الأتروبين في حال تأثر عملية التنفس بالافرازات التنفسية .
  2. استخدام أجهزة الشفط الفموي القصبي .
  3. العقاقير الدوائية المُضادة للاختلاج (التشنج) .
السابق
فورد فيوجن 2020 اتوماتيك / Trend
التالي
فورد فيوجن 2020 اتوماتيك / Sport

اترك تعليقاً