إضطرابات النوم

ما أسباب قلة النوم عند الاطفال

أسباب قلة النوم عند الأطفال بعمر السنتين

مُعدّل النوم عند الطفل حديث الولادة يتراوح ما بين 16 ــ 18 ساعةٍ يومياً، وتكون هذه المدة موزّعةً على أربع أو خمس فتراتٍ، تقل هذه الفترات بالتدريج كلّما تقدّم الطفل بالعمر؛ حيث بعد أن يبلغ الشهرين من عمره تتوزّع ساعات نومه على ثلاث مراتٍ أو غفواتٍ. إنّ الطفل حديث الولادة لا يُميّز ما بين النهار والليل؛ بل يكون نومه أو استيقاظه مُرتبطٌ بحاجته للرّضاعة فقط، وكون حجم معدته يكون صغيراً لذلك لا يَستطيع رضاعة كميّةٍ من الحليب تُشبع حاجته إلا لفترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ، لذلك تلاحظ الأم بأن طفلها لا يغط بنوم طويل، بل يكون نومه على شكل فترات متقطعة. و سنذكر فيما يلي أهم أسباب قلة النوم عند الأطفال:

  • إنّ جوع الطفل هو أكثر الأسباب التي تمنعه من النوم خاصةً حديث الولادة؛ إذ لا يَستطيع التعبير عن حاجةٍ للحليب إلا بالبكاء وعدم النوم.
  • الحالة الصحية للطفل: إذا كان الطفل مصاباً بأيّ مرضٍ يتسبّب بارتفاع درجة حرارة جسمه أو يسبب له ألماً فإنه لا يستطيع النوم لذلك على الأم الاطمئنان على درجة الحرارة عند ابنها إذا لاحظت بأنه لم يغف.
  • درجة الإضاءة في غرفة الطفل خاصةً عند بلوغه السنتين من عمره أو أكثر عاملٌ مهمٌ في تهيئته للنوم فالإضاءة الخافتة تقلل من حركته ونشاطه البدني فيخلد للنوم بشكلٍ تلقائي.
  • الضوضاء : إنّ قلة الضوضاء تساعد الطفل على الهدوء.
  • الحفاضة : إذا كانت حفاضة الطفل مبللة فإنّها تمنعه من النوم لذلك على الأم التأكد من جفاف ونظافة الحفاضة.
  • ملائمة الحليب الذي يرضعه الطفل: فإذا كان الحليب لا يلائمه فإنه يتسبب بحدوث انتفاخٍ في جهازه الهضمي وفي بطنه ما يسبب له عدم الراحة.
  • حمل الوالدين للطفل والمشي به؛ حيث يتعوّد الطفل على هذه العادة ولا ينام إلّا إذا حمله أحد والديه.
  • تعويد الطفل على النوم في مكانه المُخصّص يُساعده على النوم بالوقت المحدد.
  • استخدام الأطفال للأجهزة الخلويّة أو الألعاب الإلكترونية يُقلّل من رغبتهم في النوم.
  • مشاهدة الأطفال للتلفاز طويلاً يُبقي أجسامهم نشطةً فلا يميلون للنوم بشكلٍ منتظمٍ.

قلة النوم عند الأطفال عمر سنة

ينام المواليد الجدد حوالي 8 الى 9 ساعات في النهار، وحوالي 8 ساعات في الليل، لكن قد لاينامون أكثر من ساعة الى ساعتين في المرة الواحدة.

لا يبدأ معظم الأطفال النوم خلال الليل من 6 الى 8 ساعات دون الاستيقاظ حتى يبلغ عمرهم حوالي 3 أشهر، أو حتى يزنوا حوالي 12 الى 13 رطلا يستطيع حوالي ثلث الأطفال النوم طوال الليل بشكل منتظم بحلول عمر 7 أشهر.

وقد تؤثر اذا كانت الرضاعة طبيعية أو رضاعة على جدول النوم، يميل حليب الأم الى التحرك عبر الجهاز الهضمي لطفلك بشكل أسرع من الحليب الصطناعي، لذلك اذا كنتي مرضعة قد يكون طفلك جائعا أكثر.

من المحتمل أيضا أن تحتاج الى ارضاع ما لا يقل عن 8 الى 12 مرة كل 24 ساعة، حتى يتم امداد الحليب لديك خلال الأسبوع الأول أو الثاني، قد لا يزال طفلك يحتاج الى الرضاعة كل 1.5 الى 3 ساعات لمدة أول شهرين، ولكته قد يكون قادرا على النوم لفترة أطول في الليل.

قد يحتاج الأطفال الذين يتناولون الرضاعة الى حصول على زجاجة كل 2 الى 3 ساعات.

علاج اضطرابات النوم عند الأطفال

أولاً : حديثو الولادة:

يهدف تنظيم النوم لدى حديثي الولادة إلى تعويد الطفل على النوم ليلاً دون تدخُّل الأم لضمان ذلك، وقد يستغرق الأمر فترة زمنيّة تمتدُّ من ثلاثة أيّام إلى ثلاثة أسابيع لتغيير نمط نومه، وللمُساعدة على ذلك يُمكن اتِّباع الترتيب التالي من النصائح التي تُناسب أعمار 6 أشهر حتى سنة ونصف:

  • تحديد عادات نوم الرضيع: ويُقصَد بذلك ماهيّة الأفعال التي اعتادها الرضيع حتى ينام، كمكان النوم، ووضعيّة النوم المُفضَّلة، وإن كانت الأم تُساعد على نوم طفلها عن طريق احتضانه، أو هزِّ سريره، أو إذا كان الطفل يحتاج إلى الموسيقى، أو الهاتف لمساعدته على النوم.
  • التخلُّص من العادات التي توقظ الرضيع ليلاً: كأن توقف الأم عادة استخدام ماصَّة الأطفال إن كان الطفل يستيقظ في حال عدم وجودها في فمه، أو إيقاف تشغيل الموسيقى قبل نومه، خاصَّة إن كان الأمر يتطلَّب نهوض الأم ليلاً لإعادة تشغيلها في حال استيقاظ الطفل.
  • البدء بنمط نوم سليم: يتوجَّب على الأم هنا تنظيم أوقات النوم بالتزامن مع أحداث ونشاطات مُعيَّنة خلال الليل، والتي يجب أن تُطبَّق كلَّ ليلة وفي التوقيت ذاته، وتكون هذه الخطوة أسهل إن كان الرضيع ينال قسطاً كافياً من النوم نهاراً، فكثرة نومه نهاراً ستجعل من تنظيم النوم ليلاً أمراً صعباً.
  • تعليم الرضيع كيفيّة النوم وحده: فإن كان الطفل يحظى بالاهتمام الكافي خلال النهار، ولكن لا ينام دون تدخُّل الأم، فتقنية إدارة السلوك هي الأمثل، فإمَّا أن يُوضع الطفل في سريره، وتركه مباشرة ليعتاد النوم وحده، أو أن تبقى الأم معه في الغرفة فترة من الزمن، ثمّ تنسحب تدريجيّاً.

ثانياً : الأطفال في سنِّ ما قبل المدرسة:

يُمكن اتِّباع النصائح الآتية لمُساعدتهم على النوم:

  • الحدُّ من تناول الطعام والشراب قبل النوم، وبالأخصِّ محتويات الكافيين.
  • إعادة الطفل لينام في غرفته وعلى سريره، حتى وإن استيقظ ليلاً لأمر ما.
  • الحفاظ على بيئة الغرفة معتمة، وهادئة، وذات درجة حرارة معتدلة، مع إمكانيّة استخدام ضوء خافت جدّاً، أو بعض الموسيقى الهادئة.
  • ترتيب عدد من الأنشطة الممتعة قبل نصف ساعة من النوم، كالاستحمام، أو قراءة القصص قبل النوم.
  • الالتزام بجدول النوم من مواعيد الاستيقاظ والنوم، مع الحفاظ على مُدَّة القيلولة دون العبث بها وتغييرها.

علاج النوم الخفيف عند الرضع

يمكنكِ مساعدة رضيعك على النوم بشكل أعمق لتنعمي بنمو هادئ أيضًا من خلال:

  • لا تجعلي رضيعكِ ينام على ذراعيكِ، حتى لا يستيقظ عند وضعه في سريره.
  • أشعريه بالأمان، فالأطفال الذين يشعرون بالأمان ينامون بشكل أسرع وأعمق، ويمكن أن يساعد حضنكِ لرضيعكِ والراحة التي يشعر بها خلال اليوم (وليس قبل النوم فقط) على الشعور بالأمان، وبالتالي النوم بعمق ليلًا.
  • هيئي الظروف لينام الرضيع وقت القيلولة كل يوم، فالمحافظة على نوم القيلولة سيساعده على النوم جيدًا ليلًا.
  • تجنبي تحفيزه للعب، والقيام بأي أنشطة، ومداعبته قبل وقت النوم.
  • حددي روتينًا ثابتًا قبل النوم، مثل الاستحمام وقراءة كتاب، والتزمي بالروتين كل يوم.
  • شغلي الموسيقى الهادئة عندما يشعر صغيركِ بالنعاس، لمساعدته على النوم.
  • ضعي شيئَا صغيرًا يحبه طفلكِ كبطانية صغيرة أو لعبة ناعمة يمكن لرضيعكِ أن ينام عليها، ولكن ليس قبل أن يبلغ رضيعكِ من العمر ما يكفي ليكون قادرًا على التدحرج والجلوس، لتجنب خطر الاختناق.
  • ضعي رضيعكِ في السرير عندما يكون في مرحلة النعاس.
  • طمئني رضيعكِ وأشعريه بالراحة عندما يخاف.
  • طمئني رضيعكِ عند الاستيقاظ ليلًا وهدئيه، ولكن تجنبي إخراجه من السرير، فإذا بكى، انتظري بضع دقائق قبل الذهاب له، وإذا استمر في البكاء اذهبي له، وهدئيه ولكن اتركيه لينام مرة أخرى (كرري ذلك حسب الحاجة حتى يخلد إلى النوم).

علاج قلة النوم عند الأطفال بالأعشاب

هناك العديد من الأعشاب المفيدة والتي تساعد على تحفيز نوم الطفل, ويجب أن تستشير الأم الطبيب بخصوص الكمية المسموحة منها ، و وقت التقديم ، و سن التقديم ، و هل يتم تحليتها بالسكر أو العسل أم لا. وإليكِ فيما يلي بعض الأعشاب التي تساعد على تهدئة رضيعك:

1- البابونج :

  • يعتبر البابونج ملك الأعشاب المهدئة بالنسبة للصغار والكبار، ليس له أعراض جانبية تذكر، مثل أن يحدث الغثيان عند الإفراط في تناوله.
  • من فوائد البابونج أنه يقلل من المغص واضطرابات الإخرا،ج مثل الإمساك، وبالتالي البابونج يعالج عدة أعراض تترافق مع شهور العمر الأولى للرضع وعندما يتخلص منها الرضيع، فهو يخلد إلى النوم. هناك فوائد مباشرة للبابونج في تهدئة الأطفال ومنحهم النوم المتواصل وكذلك الكبار. تعتبر الزهرة هي الجزء الفعال في هذه النبتة.

2- اليانسون :

  • يوصف كشراب عشبي مهدىء للأعصاب للكبار والصغار. له فوائد طبية كبيرة في التخلص من الغازات المتراكمة التي تقلق الرضيع وتؤلمه، كما يفيد اليانسون في علاج السعال والرشح، وهما من مسببات الأرق واضطراب النوم.

3- النعناع :

  • يعرف بالمنثول، وهو من الأعشاب المهدئة للأعصاب، ولكن لا يعطى في حال القيء، لأنه يزيد من الشعور بالغثيان.
  • يعطى بحذر للحوامل، ولكنه يفيد في حالات المغص الناتج عن الغازات وهو من أفضل علاجات الإمساك، كما يساعد على الاسترخاء ويمكن نثر أوراقه في غرفة نوم الرضيع، أو رش قطرات من زيته في الغرفة لأنه من الزيوت المنعشة التي تهدىء وترخي الأعصاب للكبار والصغار.
السابق
ما أسباب الفزع اثناء النوم
التالي
طرق طبخات جديدة

اترك تعليقاً