الحمل والولادة

ما الذي يحدد الجنس في الإنسان

ما الذي يحدد الجنس في الإنسان بناءً على الدراسات العلمية؟ فيجب على الإنسان أن يكون على دراية بعلم الوراثة، وما يخص الجينات وتوارث الصفات في الكائنات الحية، والأمر لا يقتصر على الصفات البشرية فقط، ولكن هناك صفات تخص النبات، وتخص الحيوان، وهذه الدراسات والأبحاث ساعدت الإنسان في تحديد الجنس للمولود، وسوف نتعرف على التفاصيل عبر موقعنا.

علم الوراثة

والمقصود بعلم الوراثة هي عملية يتم فيها انتقال للصفات التي يحملها الجسم بالنسبة لكائن حي معين وبين نسله، فعلم الوراثة يهتم بمعرفة الجينات بشكل دقيق، وما تقوم به من تأثير على الصحة، وما يمكن الاستفادة به من هذه الجينات في مختلف الحالات الطبية، وبالتالي فتظهر أهمية دراسة هذا العلم من حيث مشاركته في تقوية الصحة، والوصول إلى كيفية الوقاية للعديد من الأمراض.

ما الذي يحدد الجنس في الإنسان

هناك العديد من العوامل التي تُحدد جنس الجنين، وتكمن إجابة ما الذي يحدد الجنس في الإنسان في التالي:

  • جسم الإنسان يحتوي على 23 زوج من الكروموسومات وذلك داخل نواة الخلايا، ويُسمى العلماء أول 22 زوج من الكروموسومات بأنها الكروموسومات الجسمية وهي متماثلة، فتحتوي على نفس الجين.
  • أما الزوج الأخير من الكروموسومات فيُطلق عليها اسم الكروموسومات الجنسية، وأطلق عليها العلماء (X، Y).
  • فنجد أن من كان يحمل اثنين من كروموسوم (X) فيُصبح (xx) فيكون الجنس أنثى أي أن الأنثى تحتوي على 23 زوج من الكروموسومات المتماثلة باعتبار أن الكروموسوم الجنسي يحتوي على (XX).
  • أما من كان يحمل كروموسوم (x) وآخر (y) فيكون (xy) فيكون الجنس ذكر، أي أن الذكر يحتوي على 22 زوج من الكروموسومات المتماثلة، وزوج الكروموسوم الجنسي يحتوي على (XY) وبالتالي فهو غير متماثل.
  • والكائنات ثنائية الكروموسوم والتي تحتوي على نظام لتحديد النوع تحصل على نصف الكروموسومات الجنسية من الأب، والنصف الآخر من الأم.
  • فالثدييات الإناث تحصل على كرموموسوم (X) من كل من الأب والأم، في حين أن الثدييات الذكور تحصل على كرموسوم (X) من الأم، وكروموسوم (Y) من الأب.
  • أي أن الحيوانات المنوية للذكور هي التي تقوم بتحديد الجنس البشري.

أهمية دراسة علم الوراثة

هذه المعلومات عن حقيقة تكوين الجنس البشري داخل جسم الإنسان، وما تم التوصل إليه من فهم للجينات البشرية بصورة دقيقة، وما تعنيه الأنماط المعقدة الوراثية ساعد بشكل كبير في كثير من المجالات الطبية، والقانونية، والاجتماعية كالتالي:

  • ساعد في علاج الكثير من الأمراض، أو حتى الاكتشاف المبكر لها وبالتالي التعامل مع الحالة بشكل أفضل ومن ثم تحسين نوع الحياة التي يعيشها المريض، يمكن من خلاله إمداده بالأمل في أنه يمكن الوصول لعلاج لهذه الحالات في يوم من الأيام مستقبلًا.
  • يمكن من خلال دراسة الجينات فهم الأنواع البشرية بصورة أحسن، حيث أنها تساعد في توضيح الروابط التي تربط بين مختلف البشر، وبالتالي دراسة أوضح للتاريخ البشري، مع تقديم المساعدة في فهم ما يُعرف بعلم الأنساب.

الفرق بين الصفات الوراثية والصفات المكتسبة

  • الصفات الوراثية: هي صفات تنتقل بين الآباء وأبنائهم، مثل لون الشعر، شكل البنية الجسدية، وغيرها من الصفات.
  • أما الصفات المكتسبة: فهي صفات يحصل عليها الإنسان خلال مراحل حياته بناء على العديد من العوامل، مثل تربيته، وغذائه، وتأثيرات بعض الأدوية، وأيضًا يحصل عليها نتيجة لما يتعرض له من عوامل خاصة، فمثلاً قد يتغير لون الجلد لبعض الأشخاص نتيجة تعرضهم لأشعة الشمس.

نصائح لزيادة فرصة الحمل بجنين ذكر

وبناء على آلية عمل علم الوراثة، وعلى ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات في هذا العلم، تمكن العلماء من الوصول لبعض النصائح لزيادة فرص الحمل بمولود ذكر كالتالي:

  • بناء على نظرية عمل الكروموسومات في الجسم والتي تُبين أن حمل الذكور ينتج من اتحاد البويضة مع كرموسوم (Y) فيجب الأخذ في الاعتبار أن هذا الكروموسوم مدة بقائه ليست طويلة، وبالتالي فيجب التعجيل بممارسة الجماع قبل أيام التبويض مباشرة، وقبل موت كروموسوم (Y).
  • كذلك يجب على المرأة الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على نسبة أملاح عالية، مثل الطماطم، والموالح، وأكل الموز، وذلك لأن الوسط القاعدي أكثر ملاءمة للكروموسومات (Y)، هذا بالإضافة إلى أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة صوديوم وبوتاسيوم عالية تساعد جدار البويضة في جذب الحيوان المنوي الذكري.
  • أيضًا من الأمور التي تساعد في زيادة فرص الحمل بجنين ذكر هو استخدام الغسول المهبلي لما تقوم به من دور في قتل كروموسومات (X) وبالتالي تُصبح عددها أقل فتزيد من فرص حدوث الاتحاد بين البويضة وبين كروموسوم (Y)، فيكون الجنين ذكر.
  • كذلك من الضروري البُعد عن التوتر والقلق لما يُسببه من تأثيرات على الجسم في حالة زيادة هرمون القلق، وبالتالي يؤثر على فرص حدوث الحمل.
  • كما يجب على الرجل الحرص على ممارسة الرياضة بهدف إنتاج الحيوانات المنوية.

طريقة معرفة نوع الجنين في بداية الحمل

خلال مراحل الحمل يكون هناك تشوق من الوالدين لمعرفة نوع الجنين، وخلال استشارة الطبيب المختص يتم السؤال الطبيب عن نوع الجنين، وغالبًا ما يتبع إحدى الطُرق التالية لتحديد نوع الجنين:

  • تصوير بالموجات الفوق صوتية: وهي إحدى الطُرق الآمنة في الاستخدام بالنسبة للجنين أو للأم، ومن خلالها يُمكن عمل فحص شامل لصحة التكون للجنين، مع تحديد نوعه عن طريق عمل تصوير للبطن، أو للمهبل.
  • عمل اختبار قبل الولادة، وفيه يتم عمل سحب للحمض النووي الذي يكون خارج من المشيمة إلى دم الأم وإجراء تحليل له.
  • عمل فحص للزغبات المشيمية، ويتم عمل تتبع للأمواج الفوق صوتية، مع سحب جزء ضئيل للمشيمية، أو للسائل الأمينوسي وعمل الفحوصات له.

بعض المفاهيم الخاصة بعلم الوراثة

  • الجينات: هي العامل الأساسي للصفة الوراثية للكائنات الحية، ويتم انتقالها خلال الكروموسومات سواء الذكورية أو الأنثوية، ويُمكن تقسيمها إلى:
  • جين سائد: هو الجين صاحب التأثير الأعلى، ففي حال تواجد الجين السائد والجين المتنحي يكون تأثير الجين السائد أقوى.
  • الجين المتنحي: لا يكون ذات تأثير ظاهر إن اجتمع مع الجين السائد داخل الخلية.
  • الكروموسومات: هي مجموعة التراكيب الخطية الموجودة داخل النواة، وتشتمل على ما يُعرف بـ DNA والتي تحتوي على الجينات الوراثية.
  • الكروموسومات الجنسية: هي الكروموسومات المسئولة عن تحديد الجنس البشري، سواء كان ذكر الذي يرمز له بـ (XY) أم أنثى والتي يرمز لها بـ (XX).
  • الرابطة الهيدروجينية: وهي رابطة تنتج من اتحاد ذرة هيدروجين، مع ذرة نيتروجين، أو أكسجين، أو كلور.
  • البصمة الوراثية: آلية عملها هي مقارنة المقاطع الخاصة بالحمض النووي، وهي تعتبر أهم الطُرق المتبعة في التعرف على الأشخاص، وبالتالي فهي تُعد أبرز تقدم بشري وصل إليه البحث الجنائي.
  • المادة الوراثية: وهي ما تُعرف بـ (DNA) وهي تتكون من عدد من الرموز الجينية التي تختلف من شخص لآخر، حتى أنها لا تتشابه في حالة التوائم، وهي من أشهر جزيئات الجسم البيولوجية، حيث أن كل خلية تشتمل على (DNA) خاص بها لا يتشابه بين شخص وآخر.

علم الجينات التطبيقي

هو الطريقة التي يمكن من خلالها الاستفادة من التقنيات الوراثية في الممارسات الطبية، وذلك بهدف تشخيص بعض الأمراض الوراثية أو علاجها، فمن خلال المعرفة بالتاريخ العائلي لبعض الحالات الوراثية يمكن تحديد بعض الميول الوراثية لحدوث أنواع معينة من الأمراض.

السابق
هل يوجد ليل ونهار في عالم البرزخ
التالي
متى حدثت معركة نهاوند؟

اترك تعليقاً