الحياة والمجتمع

ما الزواج

ما هو الزواج في الإسلام

من سنن الله سبحانه وتعالى في الكون أنْ جعل التّكاثر في الأرض سنة لإعمارها، وعبادة الله وحده من خلال سبيل واحد هو الزّواج الشّرعيّ بالكيفيّة التي أمر الله بها في جميع الشّرائع السّماويّة. Volume 0% شرع الإسلام الزّواج وحثّ عليه في الكتاب والسّنة قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشّباب من استطاع منكم الباءة؛ فليتزوّج؛ فإنّه أغض للبصر، وأحصن للفرج).

ما هو مفهومك عن الزواج

الزواج لغويّاً يعني اقتران شيءٍ بآخر وارتباطه به بعد أن كان كلّ واحدٍ منهما مُنفصلاً عن الآخر ويُشكّل كياناً خاصاً به، إلا أنّ مصطلح الزواج يُستخدم حَصريّاً للدلالة على زواج رجلٍ من امرأةٍ على سبيل الدوام والاستمرار بهدف تكوين أسرةٍ. الزّواج شرعاً عبارةٌ عن حلّ استمتاع كلٍّ من الزوجين بالآخر طلباً للنسل والذريّة على الوجه المشروع.

ما هو الزواج الناجح

تعدّ مرحلةٌ ما بعد الزواجِ من المراحل التي قد يصعب تحديدها وتعريفها، وأَنَّ مجالات حياة الأفراد عادةً ما تتنوع وتتباين بصورة كبيرة أثناء مرحلة بعد الزواج، فيبدأ الزَّوج في الاستقلال عن أُسرته وتكوين أسرة خاصةٍ به، فيبدأُ الأفراد خلالها تكوينَّ التزاماتٌ وَتعهداتُ جادةٍ، و يأخذون مواقعهم ومراكزهم في دنيا العمل، وفي بداية تلك المرحلة، نجد الأفراد يقومون بتحدِيدِ علاقاتهِمِ بمجتمعهم والأفراد من حولهم وذلك بواسطة الحب والعمل، وتختلف عدد السنوات التي يقضيها الأفراد في تحقيق السَّعادة والنجَّاح على مستوى العائلة والأسرة، وللإجابة عن سؤال: ما هي أسس الزَّواج الناجح، يقف هذا المقال على أهمّ أساسيّاته كما يأتي.

معرفة صفات شريك الحياة

يقصد بمعرفةِ صفَّات شرِيِك حياتك في الزَّواج هو أن تقوم باختيار الصفَّات التي تحب أن تكون موجودة به وترغب به حتى لا تشعر بالنقص أو بالتعاسة، لأنَّ الأشخاص الذين يقومون بالاختيار بناءً على رغبة الآخرين ورأيهم وقناعاتهم، يقعون ضحيَّة سوءِ الاختيار، فينتِجُ بعد الزَّواج الخيانات المتكررة، ويلجأُ إلى البحث عن شريك آخر، وغير شعوره الدائم بأنَّه إساءة الاختيار ولم تكن رغبته، بما يؤدّي إلى فتور العلاقة وكثرة الخلافات على صغائر الأمور والوقوف على أدنى المواقف، ومثل ذلك من يرغب في الارتباط بفتاة بيضاء البشرة أو سمراء، ومن يُفضل طويلة دون القصيرة، المثقفةَ أو غير المثقفة.

الاحترام من أسس الزَّواج النَّاجح

الاِحترام المتبادل بين الزَّوجينِ في علاَّقاتهم، وتقديرَّ كل منهم إلى أخر من غير إنقاصِ قدر الآخر، وخاصَّة أمام الآخرين مثل الأفراد العائلة الزَّوج أو عائلة الزَّوجة، فلابدٌ أن تبنى الحياة الزوجِية على الاحترام المتبادل سواء أثناءِ المناقشة أو الحوار، ومهما كان وجهة النَّظر الأخرى سواء أكانت صحيحةً أو خاطئةً، فيجب توضيح وجهة نظرك ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار مشاعر الآخر، وعدم محاولة الاستخفاف بما لُدِيِه وما يعرفهٌ.

الاعتراف بمجهود الآخر

من أسس نجاح الزَّواج هو الشُكر والتَّقدير ما يقوم به الآخر، وعدم نكرانٍ وجحودٍ مايقوم به، لأَنَّ من أسبابِ الْعَلَاَّقَاتِ الْفَاشِلَةِ هو عدم الاعتراف بالمجهود الذي يبذله الآخر، فيتوجبُ عليك أن تقوم بشكرِه وتقديرِه بما يقدّمه من هدايةٍ، وعدم إشعاره بأنّه واجب عليه فعل ذلك؛ فإذا أشعره أنّه واجب عليه فعلًّ ذلك سيؤدّي إلى قتل كلَّ لذة حبٍ في داخله ريدًا، حتى يضمرُ ولا يبقى شيء منه، فنحن في الغالبِ عندما يقدم لنا شخصاً غريباً قطعة من شوكولاتة، فيكون أدنى شيء نقوم بفعله هو القول له من أعماقنا شكرًا، فإنَّ شريكك هو الأحق بالقول الحسن، عندما تقوم بالشُّكر والتقدير والإعجابٍ على ما يبذله الآخر فإنَّ ذلك يؤدّي إلى رفع عطاءه ويزداد حبَّه لك، وتلك أفضل طُرق للحفاظ على دوام العلاقات، وفي التفصيل في الإجابة سؤال: ما هي أُسس الزواج النَّاجِح.

الاهتمام اللمسة الحانيةُ

هو كلُّ ما يحتاجه الآخر، فلا تبخل عليه، ولو بكلمةً طيبةً، فإنّ ممّا يؤدّي إلى تدمير العلاَّقة الزَّوجِية، المَلَلِ من الحديث الذي يقوله الآخر، أو عدمُ الأخذ بما يقوله بعين الاعتبار، أو عدم الاهتمام به في حالةٍ تعرِّضه لوعكة صحية، أو عدم الاهتمامِ بما يُهمه.

واستكمالًا لإجابة سؤال:

ما هي أُسُسُ الزَّواج النَّاجِح، ومنها:

الاعتراف لا تكون بخيلا بمشاعرك، يجبُ أن تتصالحُ مع مشاعركَ أن تقول دائماً ما تحبُّ أَنَّ تسمعهُ من شريك حياتك، أخبره بأنَّه عزيز عليك، أخبَّرهُ بأنَّك لا تستطيع العيش من دونه، أخبره بأنَّك محظوظٌ به، أوقد شعلة الحُبٍ وأشعل نيرانُ شريك حياتك بالكلمات التي تغذي روحه الميتة ، يجب أن تقل له كم أنَّك تحبه، فلا تكن ضعيفًا أو جبانًا، فإنَّ الجبناء هم من لا يعترفون بمشاعرهم خوفاً من أنفسهِمِ، أو من الآخرين فيموتون قبل أوانهِمِ. واستكمالًا إجابة سؤال: ما هي أسس الزَّواج النَّاجِح ومنها: الاتفاق يجب أن تتَّفقُ أنت وشريك حياتك على خطوط عريضةٍ بحياتك الزَّوجِيَّةِ، وماذا تريدانِّ وكيفيَّة تنظيم حياتك العائلية مع أولادكم وكيفية العلاَّقات التي تكون مع الأصدقاءِ والجيران، فقبل أَنَّ يُسأل هي أسس الزَّواج النَّاجِح ، لابد لنا من الاِتفَاقِ

التغافل

لعل من أهمِّ أسس النُّجاح الزَّواج هو التَّغافل عن زلات وأخطاء الشَّريك الأخر، وذلك بعدم مراجعته بكل تصرُّفٍ وفعل يقوم به، أو بقول يقوله؛ لِأَنَّ النَّاس مجبولون على الوقوع في الزلات فإنَّ ترصّد أحدهم بالأخر بكل زلَّة يقوم بها فإنّه يتعب نفسه وغيره، وقد يخسر كلُّ من حوله بسبب التدقيق بكل كبيرةً وصغيرةً، ولا ننسى أَنَّنا بشر والبشرُ يخطِئُون

الهدف من الزواج

امتثال العبد لأمر الله تعالى، وتحقيق سنّة رسوله الكريم عليه الصّلاة والسّلام. التّرويح عن النّفس وإيناسها، ويحصل ذلك بالزّواج؛ حيث يجد كلا الزّوجين المُؤانسة والمُجالسة والنَّظر المُباح، وفي ذلك راحةٌ وسعادةٌ للقلب، وتقويةٌ وإعانةٌ له على العِبادة.

إعفاف المرء وزوجته من الوقوع فيما حرّم الله -سبحانه وتعالى- عليهما؛ فهو أفضل وسيلة لإرواء الغريزة الجنسيّة لدى الأفراد وإشباعها، وتلبية رغباتهم واحتياجاتهم، والبُعد عن الفِتنة.

حِفظ النّوع الإنسانيّ من الانقِراض والزّوال؛ وذلك بالتّوالد، والتّكاثر، والإنجاب.

استمراريّة بقاء النّسل؛ فهو خير وسيلة لإنجاب الأولاد وحفظ النَّسب الذي يسعى إليه الكثير من الأشخاص؛ للتّآلُف والتّناصُر.

بناء الأسرة والحرص عى ترابطها؛ فالأسرة هي النّواة الأولى في المجتمع، وبها تنهض الأُمَم وتزدهر.

التّعاون والتّكافُل بين أفراد المجتمع؛ فالزّواج حدثٌ مهمٌّ وواقعةٌ لها قيمتها، وفيه تتعاون جهات عديدة لإتمام هذا العمل وإنجازه.

الأُلفة والمحبّة بين الناس؛ فالزّواج يجمع بين العائلات المختلفة، ويُوحّد ما تفرّق منها، وهو أُلفةٌ ومحبّةٌ بين الزّوجين، وتعاونٌ فيما بينهما؛ لتكوين الأسرة التي هي عماد المجتمع، والمستقبل القادم.

السَّكن والطّمأنينة لكلا الزّوجَين؛ فكلّ زوجٍ هو سكنٌ للآخر، يجد عنده الهدوء، والسّكينة، والسّلام.

حِفظ المُجتمع والأفراد من الأمراض السّارية والمُعدِية النّاتجة عن انتشار الرّذيلة، والوقوع في الفواحش؛ فالزّواج حفظٌ للفرد، وسلامةٌ له من الأمراض التي تفتِك بالأُمَم، وتهدم المجتمعات.

إشباع غريزة الأُبُوّة والأمومة التي يتمنّاها الكثيرون؛ فالزّواج يُوفّر هذه الرّغبة لدى كلٍّ من الزّوج والزّوجة، وبه تتحقّق المُتعة في إنجاب الأطفال، وتربيتهم، وتقديم العطف والحنان لهم.

ما هو الزواج الشرعي

يُطلق الزوج في اللغة على كلّ شيءٍ يوجد له قرين، فكلّ شيئين بينهما اقترانٌ أو ارتباطٌ فهما زوجان، والزواج: اقتران الشيء بالآخر،ويُقصد بالزواج لغةً ضمّ الشيء إلى الشيء،ويُطلق لفظ القِران كذلك على الزواج، ويعني لغةً الجمع، أما عقد القران شرعاً فهو الجمع بين الزوجين بالزواج، ومن الألفاظ التي تدلّ على معنى الزواج: النكاح، ويقصد به في اللغة: عقد الرجل على المرأة سواءً أكان بدخولٍ أم لا، أمّا المقصود بالنكاح اصطلاحاً فقد اختلف أهل العلم في ذلك إلى أقوالٍ عدّةٍ، وهي:

الحنفية: عقدٌ يُقصد به تمتع الرجل بأنثى تحلّ له شرعاً قصداً وعمداً، دون وجود سببٍ يمنع الرجل من ذلك.

المالكية: عقدٌ يبيح للرجل التمتع بأنثى بشروطٍ وخصائص معينةٍ وبصيغةٍ دالةٍ عليه.

الشافعية: عقدٌ يتضمن للرجل إباحة وطء امرأةٍ بلفظ الإنكاح أو التزويج والألفاظ المترجمة على ذلك.

الحنابلة: عقد تزويجٍ ينعقد بلفظ التزويج أو النكاح أو ترجمتهما.

مفهوم الزواج بصفة عامة

هي كلمةٌ تُستخدم للدّلالة على اقترانِ الرّجل أو ارتباطه بالمرأة، ويعني مفهوم الزّواج بصفةٍ عامّة اتفاقٌ بين الرجل والمرأة على العيش معاً، وفق شروطٍ ومعايير عديدة، ويُعدُّ الزّواج خُطوةً مُهمّة؛ لتأسيس المُجتمعات البشريّة من خلال تكوين الأسرة، وفي تعريفٍ آخر فإنّ الزّواج هو العلاقة الشّرعية التي حدّدها الله بين الرّجل والمرأة؛ لبناء أسرةٍ في ظل جوٍ من المحبّة والسّكينة. وفق هذه العلاقة يتحمّل كلا الطرفين المسؤوليّات والواجبات تجاه بعضهما البعض، كما يتصرّفان في علاقتهما وحياتهما الزّوجية وفق معايير بيّنتها الأديان والأعراف الاجتماعية، وحدّدها المنطق، كما أفرزت التّجارب الإنسانيّة الكثير من المعايير بهذا الخصوص.

معنى الزواج

أمرت الشريعة الإسلامية والرسول صلى الله عليه وسلم بالزواج، (فعَنْ عَبْد ُاللَّهِ بن مسعود قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ) [حديث صحيح]، وبحسب الشريعة الإسلامية يُعرَّف الزواج بأنه عقد بين رجل وامرأة يتم بموجبه إباحة العشرة بينهما، والعيش مع بعضهما بهدف إنجاب الأطفال وتربيتهم، والتعاون على أمور الحياة المختلفة.

ما هو مفهوم الزواج

الزواج من الناحية الإنسانية هو رباط وثيق بين المرأة والرجل لتحقيق السعادة البشريّة، لو تم الأخذ بعين الاعتبار الأحكام والآداب الاسلامية والشرعية بشكل صحيح؛ حيث إنّ الزواج هو الطريقة الشرعيّة لتكوين الأسرة، أمّا الزواج شرعاً فهو عقد شرعي يجمع ما بين المرأة والرجل لإباحة العشرة ما بينهما في رحمة ومودّة، ويبيّن لكلٍّ منهما الحقوق والواجبات. قال تعالى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} (235) (البقرة).

 

السابق
ما هو عذاب يوم الظلة
التالي
علاج هرمون الحليب

اترك تعليقاً