الحياة والمجتمع

ما الفرق بين الحوار والجدال

الفرق بين الجدال والنقاش

مفهوم النقاش

في الحديث عن الفرق بين النّقاش والجدال لا بدّ من إيضاح مفهوم النّقاش، وهو الذي ورد في علم الاجتماع كشكل من أشكال التّخاطب، والتّواصل بين الأشخاص والتفاعل فيما بينهم بأسلوب عفوي ووفق قواعد تدل على الأدب والاحترام، وفي النّقاش يجب أن تلتزم الأطراف المتناقشة بمهارة الاستماع والإنصات للطّرف الآخر، مع عدم التّعصب للآراء الشّخصية والأخذ بها ورفض أيّ رأي مخالف، ومن آداب النّقاش ألّا يكون النقاش بهدف الشّهرة وتسليط الأضواء وإثبات الرأي فقط، وعندما يلتزم الإنسان بقواعد النّقاش وآدابه يمكن حينها إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهه، واكتساب المعارف والمهارات، بالإضافة لمشاركة الآخرين الأفكار والاستفادة منها مع تأثر الشخص بأفكار غيره

مفهوم الجدال

بعد أن أدرج مقال الفرق بين النّقاش والجدال مفهوم النّقاش، كان لزامًا عليه إدراج مفهوم الجدال، فمصطلح الجدال مأخوذ من جدل الحبل؛ أيّ فتله وكأنّ المجادل يفتل برأيه على الشّخص الأخر، فالجدال إذًا هو أشبه بطريقة الصّراع بالأفكار ليثبت الشّخص وجهة نظره وصحتها، فإذا جادل النّاس بعضهم بعضًا فإنّ ذلك يدل على الخصومة والشدة بالحوار، ومقابلة حجة الشّخص المجادل بحجة الأخر، وقد قال الجرجاني بأنّ الجدال هو إثبات الإنسان لوجهة نظره بحجة أو ما شابهها.

وللجدال نوعان اثنان جدال مذموم؛ وهو الجدال بالباطل، فلا يرجى النّفع من هذا النوع، والمجادل فيه يتصف جداله بأنّه لا ينبني على أسس علمية، والنّوع الثّاني من الجدال وهو الجدال المحمود فيكون من أجل إظهار الحقّ، وهذا ما قاله ابن عثيمين: بأنّه إذا كان الهدف من المجادلة هو الانتصار على العلماء وإثبات رأي السّفهاء فهذا مذموم، أمّا إن كان لإثبات الحقّ فهو محمود.

الفرق بين الحوار والنقاش

الحوار:مراجعة الكلام وتداوله بين طرفين مختلفين

النقاش:المفترض بانه حوار هادئ بين عدة اطراف كلها اراء تخص قضية معينة .. وهي محور هذا النقاش ..
طبعا المتحاورين يجب ان يكونوا اشخاص متزنيين هادئين صبورين وهم في النهاية لابد ان يصلوا الي
نتيجة او خلاصة الموضوع ..

ما هو الحوار

يعرف الحوار إصطلاحاً بأنّه تدأول الحديث والكلام بين طرفين أو أكثر حول موضوع معيّن أو مسألة ما يتم التّباحث بها، ويرتكز الحوار على مفهوم النّقاش البناء والذي يتم من خلاله بتبادل الخبرات والمعلومات والوصول لأفكار جديدة أو تحسين فكرة قديمة وتبادل الآراء المختلفة.

آداب الحوار

هناك مجموعة من الآداب والضوابط والخصائص التي يجب أن تتوفر أثناء الحوار من قبل جميع الأطراف المشاركين فيه؛ وذلك حتى يتم تحقيق الهدف الرئيسي من الحوار وبالتالي لا يتحول هذا الحوار والحديث إلى جدال أو مراء أو كلام بلا فائدة، ومن أهم آداب الحوار ما يلي:

  • أن يكون موضوع الحوار معلوماً من قبل جميع الأطراف المشاركين فيه، وبالتالي يكون لدى الجميع القدرة على المحاورة والنقاش بشكلٍ فعال وجيد.
  • لا بدّ من أن يمتلك الأطراف المشاركين في الحوار لصفة الاعتراف بالخطأ في حال مخالفته لكل ما هو صائب.
  • الالتزام بالألفاظ الحسنة والمناسبة والابتعاد عن الألفاظ السيئة والبذيئة، مما يؤدي إلى التأدب في الحديث بين الطرفين المشاركين في الحوار وبالتالي تحقيق الهدف المنشود منه.
  • لا بدّ أن يكون الهدف الرئيس والدافع الأساسي من الحوار هو الوصول إلى الحقيقة والصواب والابتعاد عن التشتت وإخفاء الحق.
  • يجب الاعتدال في الحديث حتى انتهاء الحوار، وبالتالي البعد قدر الإمكان عن الغضب ورفع الصوت وكل ما يؤدي إلى ذلك.
  • عدم التزمت أو التشدد لفرض رأي معين، بل يجب أن يتميز بالمرونة والسلاسة.
  • يجب على الأطراف المشاركين في الحوار الإصغاء الجيد لبعضهم البعض أثناء عملية الحوار، ويجب عليهم التأني وعدم التسرع وكبت جماح النفس أثناء الجدال والحوار وهذا يعني أن يكون كل طرف من الأطراف حليماً يمتلك صفات جيدة؛ وهي: الأدب والفهم الإصغاء، وبالتالي الاستفادة من كل ما يطرحه الأطراف الآخرين.

الحوار في سورة المجادلة

السابق
ما هو قانون الجذب
التالي
فوائد الحلب للدورة الشهرية

اترك تعليقاً