العلوم الإنسانية

ما المقصود بعلم النفس

علم النفس العام

  • علم النفس (أو السيكولوجيا) هو دراسة أكاديمية وتطبيقية للسلوك، والإدراك والعلوم الآلية المستنبطة لهما. يقوم علم النفس عادة بدراسة الإنسان لكن يمكن تطبيقه على غير الإنسان أحيانا مثل الحيوانات أو الأنظمة الذكية.
  • تشير كلمة علم النفس أيضا إلى تطبيق هذه المعارف على مجالات مختلفة من النشاط الإنساني، بما فيها مشاكل الأفراد في الحياة اليومية ومعالجة الأمراض العقلية.
  • باختصار علم النفس هو الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكن تعريفه بأنه: “الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية، وخصوصا الإنسان، وذلك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه”. وكما أنه من العلوم المهمة حديثا ولم يتوسعوا فيه قديما وهذا العلم لا يقتصر على فرع واحد بل لديه عدة فروع وأقسام بالإضافة إلى ذلك فإنه من العلوم الممتعة مع أن دراسته قد لاتكون بالسهلة ويساعد هذا العلم في معرفة أنماط الشخصيات المختلفة.
  • وتتكون كلمة علم النفس في اللغة الإنجليزية من مقطعين لهما أصل يوناني هي:Psyche وهي تشير إلى الحياة أو الروح، أما المقطع الثاني logos فهو يفيد معنى العلم أي البحث الذي له أصول منهجية علمية.[1]علم النفس هو الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكن تعريفه بأنه: “الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية، وخصوصا الإنسان، وذلك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه”. اختلف العلماء في تعريف علم النفس
  • عرفه فلاسفة الإغريق بأنه علم دراسة الحياة العقلية.
  • وعرفه علماء التحليل النفسي بأنه علم الحياة العقلية الشعورية واللاشعورية.
  • وعرفه السلوكيون بأنه علم دراسه السلوك.
  • وأفضل تعريف لعلم النفس هو ما يجمع بين العقل، والسلوك، والشعور، واللاشعور وهو أن علم النفس هو العلم الذي يبحث في السلوك من حيث علاقته بالحياة العقلية شعورية كانت أو لا شعوري

أهداف علم النفس

لدراسة سلوك الإنسان وتحليله لا بدّ من تحقيق مجموعةٍ من الأهداف المهمّة لبناء دراسةٍ متكاملةٍ عن النّفسيّة وسماتها، ومن أهمّ الأهداف التي يسعى علم النّفس العام لتحقيقها ما يلي:

  • فهم سلوك الفرد وتصرّفاته: يجب فهم الظواهر الفرديّة في السّلوك وتفسيرها تفسيراً صحيحاً للتّوصّل إلى شرحٍ علميٍّ ودقيقٍ لشخصيّة الفرد، وفهمها وكشف مواضع قوّتها وضعفها، وبمعنى آخر مساعدة الفرد على فهم نفسه وفهم الأشخاص من حوله، وذلك يتمّ بعدّة طرقٍ منها: فهم الدّافع النّفسي الذي يحرّك الفرد. معرفة عوامل القوّة والضّعف لدى شخصيّة الفرد. تقييم سلوك الفرد المنحرف وضبطه ومحاولة تعديله. كشف أسباب الشّرود الذّهني لدى الفرد.
  • التنبؤ بسلوك الفرد ومحاولة توقّعه، فمثلاً عند فهم ظاهرةٍ معيّنةٍ وفهم أسبابها يصبح لدى الفرد القدرة على توقّع نتائجها.
  • ضبط السلوك وتنظيمه؛ حيثُ يتم تعديل وتوجيه السلوك الفرد وتقويمه وتصحيح الأخطاء والسيئات التي من الممكن أن تصدر من الفرد.
  • شرح موضوع علم النفس والظواهر التي يدرسها.
  • البحث في أسباب ظهور ظاهرة معينة وتفسيرها. ضبط حدوث الظاهرة وتوجيهها.

مجالات علم النفس

  • علم النفس الاجتماعي هو المجال الذي يخطر في بال الكثيرين عند ذكر علم النفس، ويتناول دراسة الناس وكيفية تفاعلهم مع بيئتهم، ومع بعضهم البعض، ويضم الاستشارات التي تخص الأفراد، والجماعات، والأزواج، ويعمل متخصصو هذا المجال في أماكن عديدة منها مراكز علاج مدمني المخدرات، ومراكز علاج ضحايا الاعتداء، والمدارس للمساعدة في التنمية الأكاديمية والمهنية.
  • علم النفس السريري وعلم الشواذ يقوم هذان المجالان بالعمل على تقييم الصحة النفسية للأفراد، ومعرفة فيما إذا كانوا بحاجة إلى العلاج، ويتعامل متخصصو هذا المجال مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية غير طبيعية، ويعتمدان على جوانب أخرى من علم النفس منها علم النفس التجريبي، وعلم النفس التنموي، وعلم الإرشاد.
  • علم النفس التربوي يضم هذا المجال علماء النفس الاجتماعي في المدارس، ومعالجي النطق، كما أن متخصصي هذا المجال يشاركون في تطوير المناهج الدراسية، والاختبارات التربوية، ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • علم النفس الشرعي يقوم هذا المجال بتطبيق المعرفة، والنظرية، والمهارات النفسية لفهم آداء نظم العدالة القانونية والجنائية، وإجراء البحوث في المجالات ذات الصلة، ويعمل متخصصو هذا المجال في خدمة المتقاضيين، والجناة، والضحايا، وموظفي الحكومة والمنظمات الاجتماعية.
  • علم النفس التنظيمي يضم هذا المجال الخبرة في إدراة الآداء، وتعيين الموظفين، والتعلم والتطوير، وإدارة القيادات والمواهب، والتدريب، والتوجيه، والتطوير المهني، والرفاه، والتوازن بين العمل والحياة.
  • علم النفس البيولوجي هو دراسة الآليات البيولوجية الكامنة وراء السلوك، ومتخصصو هذا المجال يهتمون في الدماغ، والجهاز العصبي، والغدد الصماء، والعمليات العضوية الأخرى.
  • علم النفس المعرفي يهتم هذا المجال في دراسة الذاكرة، والتفكير، والعمليات الواعية، والإبداع، وحل المشكلات، والتصور.
  • علم النفس الهندسي يهتم هذا المجال في الدراسة العلمية لتطوير فهم السلوك البشري، وتحسين كفاءة التفاعلات بين البشر والآلات.
  • علم النفس التجريبي يهتم هذا المجال في الدراسة العلمية للعمليات السلوكية والمعرفية الأساسية، بما في ذلك التعلم، والذاكرة، والإدراك، والاهتمام، وحل المشاكل.
  • علم النفس الرياضي يهتم هذا المجال في تطوير نماذج رياضية للعمليات النفسية، واستنباط طرق للتمثيل الكمي، وتحليل البيانات حول السلوك، لاستخدامها في دراسة الفروق بين الأفراد في القدرة، والشخصية، والتفضيلات، والظواهر النفسية الأخرى.

تعلم علم النفس

  • دراسة علم النفس يحتاج للشخص دراسة علم النفس، عن طريق الحصول على درجة البكالوريوس من علم النفس، والتي قد تستغرق من أربع إلى خمس سنوات، بحيث يتم تدريس أساسيات علم النفس، وتطوير الفهم لتعلم الإنسان، وعواطفه، وسلوكياته، كما ويمكن أيضاً الحصول على درجة الماجستير خلال سنتين أو ثلاث سنوات، ليتم التركيز على مجال معين في الدراسة، بحيث يصبح الشخص مؤهلاً للتدريب في مجالات عديدة، مثل: مدير للحالات، أو أخصائي توظيف، أو أخصائي اجتماعي، ويمكن التقديم إلى درجة الدكتوراه التي تحتاج من أربع إلى سبع سنوات دراسة، بحيث يختار الشخص التخصص في مجال معين، مثل أن يصبح دكتوراً نفسياً، أو دكتور في فلسفة علم النفس.

أهمية علم النفس

 لعلم النفس أهمية كبيرة في حياة الأفراد والمجتمعات المختلفة، حيث تكمن أهميته في:

  • ضبط سلوك الأفراد، والتبنؤ بحدوثه. دراسة أنواع السلوك الإنساني، والحيواني المختلفة
  • . مساعدة الأفراد في انتقاء طرق التفكير وأنواعها.
  • مساعدة الطلاب في استثمار أوقاتهم بالطريقة الصحيحة في الدراسة، واكتساب المعرفة، ومساعد الأفراد في تنظيم أنماط حياتهم المعيشيّة المختلفة. دراسة القوانين التي تؤثر في الظواهر النفسية، وتفسيرها، والتنبؤ بها، ومحاولة تعديلها إذا كانت تحتاج تعديل.
  • بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل بين الأفراد والجماعات المختلفة.
  • توظيف الموسوعات السيكولوجية في ميادين الحياة التعليمية المختلفة، كالكتب، والمناهج، والوسائل التعليميّة المختلفة.

فروع علم النفس

 تقسم فروع علم النفس إلى قسمين:

فروع علم النفس النظرية وهي العلوم التي تهتم بالتبحر في المعرفة النفسية في كافة ميادين الحياة كل على حدة، بحيث يتم الإحاطة بجميع النظريات النفسية التي تتعلق بميدان معين، وإمكانية تفسير ظواهر السلوك الإنساني في شتى المراحل، ومن هذه الفروع:

  • علم نفس النمو: أو ما يُسمّى علم النفس التكويني، وهو العلم الذي يدرس العوامل الوراثيّة بشكل عام ومدى تأثيرها في كافة أشكال أنشطة الفرد المختلفة العقليّة والجسميّة، بالإضافة إلى دراسة الخصائص النمائية للمراحل العمرية المختلفة بحيث تسهّل عملية التفاعل السوي مع الفرد بحسب المرحلة العمرية التي يمر بها.
  • علم النفس الفارق: هو العلم الذي يسعى إلى فهم البشر، وتصنيفهم في أماكنهم المناسبة في المجتمع، من خلال دراسة الفوارق الفردية التي تظهر بين الأفراد بين بعضهم البعض، أو الفروق التي تظهر داخل الفرد نفسه كنقاط أو عوامل القوة والضعف، بالإضافة إلى معرفة الفوارق بين الجماعات وتوجهاتها.
  • علم النفس الاجتماعي: وهو العلم الذي يهتم بدراسة الفرد في بيئته من خلال تفاعله مع المثيرات الخارجية الاجتماعية المختلفة، بالإضافة إلى البحث في سلوكيات الجماعات والأفراد أثناء تعرضهم للمواقف الاجتماعية المختلفة، ومدى تأثير النهج المجتمعي والحضارة الخاصة في جماعة معينة على سلوك أفرادها، كما يهتم بدراسة أنماط السلوك التفاعليّة كاللغة والتواصل والتوجهات والآراء.

فروع علم النفس التطبيقية وهي مجموعة العلوم التي تهتم بتطبيق المعرفة النفسية النظرية في مختلف الميادين الحياتية في حياة الفرد العملية، واستخدام هذه المعرفة للوقاية من الاضطرابات العقلية والأمراض النفسية، ووضع الخطط العلاجية المناسبة والفعالة لها، بالإضافة إلى وضع قوانين تهتم بمشكلات وعوائق عملية الإرشاد والتوجية النفسي والمهني، ومن أهم فروع علم النفس التطبيقي:

  • علم النفس العيادي: أو ما يُسمّى بعلم النفس السريري، وهو العلم الذي يُعنى بشكل عام بإزالة الآثار النفسية المترتبة على الأمراض والاضطرابات النفسيّة التي يعاني منها بعض الأفراد، ويعمل في هذا المجال الأطباء والمعالجون النفسيّون والممرضون بالإضافة إلى الأخصائيون الاجتماعيون والمعلمون والمربّون، ويقوم علم النفس العيادي من خلال استخدام المؤهلات المهنية التطبيقية للمبادئ العلاجية في علم النفس، ويكون ذلك في إطار المستشفيات أو العيادات النفسية.
  • علم النفس الجنائي: ويُطلق عليه أيضاً علم النفس القضائي، ويعتبر من الفروع التي ظهرت حديثاً في ميدان علم النفس، حيث يعمل على تطبيق قوانين ومبادئ علم النفس النظرية في مجال الجرائم والجنح وأُسس التعامل مع المجرمين، كما شمل حديثاً أساليب الإدلاء بالشهادات في المحاكم وطرق عرض الأدلة، بالإضافة إلى السعي المستمر إلى تطوير برامج تأهيل المجرمين، وتحديد الزمن المناسب للإفراج عن مرتكبي الجرائم.
  • علم القياس النفسي: ويهدف هذا الفرع من علم النفس إلى إنشاء واستحداث الاختبارات النفسية لكافة الميادين النفسية الحياتية، بالإضافة إلى تأهيل الأخصائيين بالكفايات المناسبة لوضع هذه الاختبارات، وتحديد طرق وأساليب القياس والتقييم الخاصة بها.

ميادين علم النفس

ينقسم علم النفس بصورة رئيسة إلى مدرستين:

  • المدرسة التحليلية ومؤسسها سيغموند فرويد.
  • المدرسة الاشتراطية ومؤسسها بافلوف.

دراسة علم النفس

أساليب دراسة علم النفس

يُمكِن تعلُّم ودراسة مجالات علم النفس من خلال اتّباع الطُّرُق والأساليب الآتية:

  • تحديد ماهيّة المواضيع النفسية التي يرغب الإنسان في تَعلُّمها، حيث يُقسَّم عِلم النفس إلى عدّة فروع، مثل: مجال تنمية الطفل، وعِلم النفس المعرفيّ، وعِلم النفس الاجتماعيّ الذي يهتمّ بالتفاعُل البشريّ، وعِلم النفس الإكلينيكيّ؛ لذا يجب تحديد المجال المُخصَّص في عِلم النفس الذي يُراد فَهمه والتعمُّق في تفاصيله، واستخدام مُحرِّكات البحث، والمواقع المُتخصِّصة على الإنترنت، مثل موقع جمعيّة عِلم النفس الأمريكيّة؛ لفَهم ماهيّة المواضيع الفرعيّة لعِلم النفس؛ ولتحديد التخصُّص الأقرب إلى اهتمام الإنسان.
  • البَحث عن الكُتب من خلال الإنترنت، أو المكتبة المحلّية، والتي تَتضمَّن المجال النفسي الذي يختاره الإنسان، وقراءتها، وفَهم محتواها جيّداً، إلّا أنّه يجب الابتعاد في البداية عن الكُتب المُخصَّصة لخبراء علم النفس؛ وذلك لأنّ الفئة المستهدفة منها هم الذين يكونون على دراية كبيرة بعِلم النفس، ويمكن معرفة الكتاب المُخصَّص لقراءة الخُبراء من خلال عنوان الكتاب، ووَصف الناشر، بحيث يكون العنوان غير مُلائم أومُحدَّد بشكل كبير، وعادةً ما يُوضّح وَصف الناشر للكتاب الجمهور المُوجَّه إليه.
  • قراءة الكُتب الجامعيّة؛ للحصول على نظرة أكثر أكاديميّة في مجال علم النفس، وعلى الرغم من أنّ الكُتب الجامعيّة أقلّ مُتعة في القراءة مُقارَنة بكُتب الثقافة العامّة، إلّا أنّها يمكن أن تُقدِّم نظرة عامّة أكثر موثوقيّة عن عِلم النفس من كُتب الثقافة العامّة، ومن الأمثلة على هذه الكُتب: كِتاب (مُقدِّمة في تاريخ عِلم النّفس) لمُؤلِّفه هيرغنهان، وكتاب (مُقدِّمة في عِلم النفس) لمُؤلِّفه جيمس كلات.
  • التَّعرف على النّظريات النّفسية المعاصرة من خلال الاستماع إلى ملفّات التّدوين الصوتي التي تَتضمّن مجال عِلم النّفس، كما يمكنك الاستماع إلى المحاضرات المُسجَّلة من قِبل أساتذة عِلم النّفس، وذلك في حال مُواجهة صعوبة في قراءة الكُتب، أو عدم وجود الوقت الكافي للقراءة. وَضع جدول زمنيّ للدراسة؛ إذ يُساعد تنظيم الوقت على التعلُّم بشكل أكثر فعاليّة وانتظام.
  • استخدام القلم والورقة، أو الجهاز الإلكترونيّ؛ لتدوين المُلاحظات والمفاهيم النفسيّة التي يتمّ تعلُّمها. إيجاد صديقٍ أو فردٍ من أفراد العائلة يَرغب في التعرُّف إلى عِلم النفس، وذلك في حال الشعور بصعوبة تحفيز النفس للدراسة.
  • أَخذ دورات في مجال عِلم النفس في الكلّية، أو الجامعة، أو المعاهد المُتخصِّصة في هذا المجال، كما يمكن أَخذ الدروس عبر الإنترنت من خلال مواقع الويب، وذلك في حال الرغبة في التعرُّف إلى عِلم النفس بطريقة أكثر تنظيماً.
  • أَخذ دروس أكثر تَقدُّماً للتعرُّف على مواضيع مُحدَّدة ومُختصّة في المجال الذي يُراد تَعلُّمه، وذلك بَعد فَهم الأساسيّات المُهمّة في مجال عِلم النفس.
  • الاستعانة بأصحاب الخبرة، في حال مُواجَهة بعض الصعوبات في فَهم معلومة ما.
السابق
كيف استعمل الصمغ العربي
التالي
طريقة تنظيف سجاد المنزل

اترك تعليقاً