وضوء و صلاة

ما حكم مسك الريح في الصلاة وكيفية الاستعداد للصلاة

ما حكم مسك الريح في الصلاة ، سؤال يبحث عن أجابته الكثيرين حيث أنه يشك المسلم في صحة صلاته، ولا يعرف هل عليه اعادة الصلاة أم أن صلاته مقبولة، وهناك حالات يصح فيها الصلاة مع اليقين بخروج الريح.

كيفية الاستعداد للصلاة

  • يجب على المؤمن إذا أقام من أجل الصلاة ألا يكون هناك ما يشغله، وذلك من البول أو الغائط أو الريح.
  • فيجب أن يكون المصلي قائم للصلاة وهو مطمئن ويصلي بعد ذلك بقلب مطمئن خاشع الجوارح ويقبل على صلاته.
  • حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال “لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الاخبثين”، وهم الغائط والبول والريح تدخل معهم أيضًا.
  • حيث أنها إذا اشتدت فإنها تكون في مقام البول والغائط في شغل فكر المصلى، ولذلك فإذا حصرت العبد الريح الشديدة يجب أن يتخلص منها، ثم بعد ذلك يتوضأ ويصلي.
  • ولا ينبغي أن يصلي العبد وهي شديدة، ولا يمسك دفعها لأن ذلك مخالفًا لشرع الله عز وجل.
  • والذي هو يمنع ويحرم حبس ومدافعة البول والغائط أو حبس الريح.
  • وقد اختلف العلماء في صحة الصلاة مع مسك الريح فقال منهم أنها تصح، ولا يكون ذلك بمعنى الصلاة كاملة.
  • لكن البعض الآخر قالوا تبطل الصلاة لأن المانع حقيقي، حيث أن رسول الله قد أخبر أن لا صلاة بحضرته الطعام وذلك حقيقة لا يمكن منافيتها.
  • فيجب الحذر من الاجتهاد في إكمال الصلاة والحيطة لها، وذلك من خلال التخلص من البول والغائط والريح قبل الصلاة، حتى تكون الصلاة بقلب مطمئن.
  • ولكن كون الصلاة صح أم غير صحيحة فالأقرب لها الصحة إذا كان المصلي قد قام بأركان صلاته وأتمها، كما شرع الله عز وجل لكن ينبغي للمؤمن أن يتخلص من هذا الشك ويعمل عن البعد عن شبه البطلان والله أعلم.

حكم من شك في خروج الريح وهو يصلي 

  • إذا شك المؤمن أو المصلى في خروج الريح منه أثناء الصلاة فلا ينتقض وضوءه بمجرد هذا الشك، بل عليه أن يستمر في صلاته وتكون الصلاة هنا صحيحة.
  • ولا يكون عليه إعادة الصلاة إلا إذا تيقن من خروج الحدث منه.
  • فقد روى البخاري ومسلم عن سعيد بن المسيب عن عباد بن تميم عن عمه أنه شكا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم الرجل الذي يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة فقال لا ينفتل أو لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا.
  • عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا وجد أحدكم في بطنه شيء فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا رواه مسلم.
  • لكن يجب التنبه إلى أن المقصود بالتيقن سماع الصوت، وأيضًا شم الرائحة الإشارة إلى اليقين في حدوث الحدث ونواقض الوضوء، وأيا كان ذلك الناقض.
  • وقد قال الحافظ ابن حجر في حديث الباب على صحة الصلاة ما لم يتيقن الحدث وليس لأمر تخصيص هذين الأمرين أي شم الرائحة أو سمع الصوت باليقين.
  • وأن هناك من يتساءل إذا كانت تبطل الصلاة عند الصوت والشم والحس معًا أم عند سماع الصوت والشم ولا يكون هناك أحساس معهما.

ما حكم مسك الريح في الصلاة وهل هذا الحبس ينقض الوضوء 

  • عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل وهو حاقن رواه ابن ماجه بسند صحيح.
  • فعندما يصلي المسلم فلابد أن يكون غير حاقنًا، ولكن يكون خفيفًا بحيث أنه إذا دخل الصلاة وهو حاقن فتلك الصلاة مكروهة.
  • وأن دخل الصلاة وهو غير حاقن وحدث له ذلك أثناء الصلاة، فإن كان خفيفًا بحيث لا يُذهب الخشوع جاز الصلاة دون أي تكرارها.
  • وإن كان شديدًا فأفسد الخشوع فأن فريق من أهل العلم يرون أن الصلاة صحيحة مع الحرمة ولا ثواب له وعليه.
  • إذا تيقن المصلى من خروج أو حدوث البول أو الغازات أو الريح فالأفضل أن يتم قطع الصلاة ثم التخفيف عن النفس، وبعد ذلك يقوم بالصلاة من جديد حيث أن حبس الريح لا ينقض الوضوء والله أعلى وأعلم.

حالات صحة الصلاة مع خروج الريح 

  • هناك قاعدة فقهيه التي هي “أنه لا صلاة بدون طهارة”، ولكن هناك من يتعرض لمشكلات صحية أثناء الوضوء أو أثناء الصلاة، والتي تكون سببًا في خروج الريح بشكل متكرر.
  • وذلك يمنع من أداء الصلاة في وقتها أو الشك بصحة هذه الصلاة.
  • وبالتالي فإذا كان حال المريض خروج الريح بشكل مستمر، فقد افتى الشيخ الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بأنه إذا كان الحال في حدوث انتفاخات للمصلي بسبب القولون.
  • ويتسبب في خروج الريح رغم تناول الأدوية، وذلك يجعل المريض يعيد الوضوء أكثر من مرة.
  • فأنه على المريض أن يتوضأ في كل صلاة ويصلي بهذا الوضوء ما شاء من النوافل ومن الفرائض.
  • أضاف كذلك أن هذا الوضوء يبطل بخروج الوقت أو خروج وقت الصلاة، حتى وإن خرج منه ريح.
  • لأن في هذه الحالة فهو من أصحاب الأعذار والإسلام قد يسر وتميز بسماحته واستشهد بقول الله عز وجل “وما جعل عليكم في الدين من حرج”.

أسباب خروج الريح 

هناك أسباب كثيرة أو سلوكيات أو أمراض أو أطعمة تتسبب في خروج الريح، وذلك بسبب بعض الممارسات وهي كتالي: 

  • ممارسات زيادة ابتلاع الهواء مثل مضغ العلكة أو التدخين أو الشراب بشكل سريع أو مص الحلوى أو وجود أسنان متخلخلة.
  • الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز وهذه الحالة يحدث فيها انخفاض قدرة الجهاز الهضمي على القدرة على هضم اللاكتوز.
  • تناول أطعمة معينة تكون تحتوي على كربوهيدرات وعلي الدهون، ولكن البروتينات تتسبب في إنتاج الغازات بشكل أقل.
  • الاصابة ببعض الأمراض المعنية حيث أن تلك الأمراض تجعل معدل قدرة الجهاز الهضمي على هضم الطعام تقل جدًا، وبذلك يزداد نشاط البكتيريا ويزداد إنتاج غازات البطن.

مبطلات الوضوء والصلاة 

هناك للصلاة بعض الشروط التي يجب على المسلم أن يأتيها وكذلك مبطلات للوضوء غير تلك الأشياء التي قد تكون يحرم فعلها، وقد تم فعلها في الصلاة، أو ترك شيء يجب القيام به وذلك مثل: 

مبطلات الصلاة

  • الأكل والشرب في الصلاة.
  • التكلم في الصلاة لغير مصلحة الصلاة.
  • الحركة والالتفاف والتحرك الكبير في الصلاة بشكل عمد.
  • الضحك خلال أداء الصلاة.
  • ترك واجب أو ترك ركن من أركان وواجبات الصلاة بشكل عمد.
  • ترك شرط من شروط صحة الصلاة عمدًا.

نواقض ومبطلات الوضوء

إذا نقض الوضوء فبالتالي الصلاة غير صحيحة، ومن نواقض الوضوء والتي نعلمها جميعًا: 

  • الخارج من السبيلين
  • كذلك مس الفرج
  • وكما نعلم فأن الخارج من السبيلين، هو كل ما يخرج من السبيلين كالبول والغائط والريح والمذي والمني ودم الاستحاضة.
  • لذا فإن الريح يكون من نواقض الوضوء، والتي عند حدوثها لا تصح الصلاة بها لذا لا يصح أن يتم إمساك الريح أو منعه في الصلاة.

وفي النهاية تعرفنا معنا على موضوع ما حكم مسك الريح في الصلاة ونتمي أن نكون قدمنا المعلومة بشكل مفيد.

السابق
أحكام النفاس
التالي
أنواع الطهارة

اترك تعليقاً