احكام الشريعة الإسلامية

ما كفارة الغيبة

ماهي الغيبة

تعريف الغيبة 

الغيبة اسم من اغتاب اغتياباً، وهي ذِكر العبد أخاه بما يكره في الغيب ومن وراء ظهره، سواءً كانت هذه الغيبة في بَدن الشّخص أو دينه أو خُلقه أو مَاله أو زوجه أو أولاده أو أيّ شيءٍ يتعلّق به، وتكون الغيبة باللسان، أو كتابةً باليد، أو الإشارة بالعُيون أو الرأس، سواءً كانت تلميحاً أو تصريحاً، كما في الحديث: (قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته) [رواه مسلم].

كيف يتحلل من الغيبة

من عرفت منهم وتيسر استحلاله فلا بأس، قولي له: إني فعلت كذا أبحني وسامحني، إذا تيسر ولم تخشي شرًا، أما إذا كان تخشي شرًا أن يترتب على طلبك التحلل فتنة وعداوة وشحناء فيكفي التوبة والحمد لله ولا يلزم استحلالهم.
أما من لا تعرفين فيكفي التوبة والحمد لله والدعاء لهم بالخير والاستغفار لهم والحمد لله.

شروط التوبة من الغيبة

  • الاعتراف بالذنب، حيث تعتبر هذه الخطوة نصف الطريق، فالبعض قد يكابر ويظن نفسه غير آثم، وربما في بعض الأحيان يظن أنه قد أتى معروفاً وهو في حقيقة الأمر موغل في الخطايا والآثام.
  • الإقلاع والابتعاد بشكل نهائي عن المعصية، فلا تصح التوبة مع الممارسة الفعلية للمعصية.
  • الندم على إتيان هذه الآثام، وعقد العزم على عدم العودة إلى هذه الأفعال الشنيعة.
  • بما أن الغيبة والنميمة معصيتان تتعلقان بالآخرين، فهما انتهاكان صارخان لقدسية الإنسان، لذا فإنّ التوبة منهما تتطلب شرطاً رابعاً وهو طلب المسامحة من المغتاب، أو ممن نقلت عنه النميمة، ولكن في بعض الحالات قد يؤدي طلب المسامحة من المغتاب أو من نقلت عنه أو إليه النميمة إلى مفاسد أكبر، وأعظم، وأبشع، عندها فيمكن طلب العفو منه بشكل عام دون التخصيص، إما إن كان صاحب الحق قد مات أو غاب دون رجعة عندها فينبغي الإكثار من الاستغفار له في كل وقت وحين، بالإضافة إلى ذكره بخير في كل موضع ومجلس، والاستغفار له، وذكره بالخير ضروري أيضاً حتى عند طلب السماح منه.

اغتبت كثيراً

الاستحلال من الغيبة

لقول بأنه يشترط في التوبة من الحقوق المعنوية؛ كالغيبة ونحوها استحلال صاحبها هو قول جمهور العلماء، ولكن من العلماء من لم يشترط الاستحلال فيها، بل ذكر أنه يكفي الدعاء لصاحب الحق؛ لما يترتب على استحلاله منها من مفاسد في الغالب. وهذا القول أقوى

كفارة الغيبة عند الشيعة

السابق
حكم قضاء الصلاة
التالي
حكم صلاة التراويح

اترك تعليقاً