ديني

ما كيفية سجود الشكر

كيفية سجود الشكر للنساء

كيفية سجود الشكر للمرأة يجوز للمرأة في سجود الشكر ترك تغطية الرأس، كما يحلّ لها ألا تكون على طهارةٍ أيضاً كما هو في الصلاة هذا في أصّح أقوال العلماء؛ وسجود الشكر ليس من جنس الصلاة بل هو ذلٌّ لله واستكانة وعبادة له سبحانه، فهو من قبيل الذكر والتسبيح والتهليل لا يشترط له ما يشترط لها، فسجود المرأة ورأسها مكشوف أو كونها على غير وضوء سجودٌ صحيح لا حرج به أمّا صفة هذه السجدة فتسجد المرأة سجدة واحدة دون تكبيرٍ في أوّلها أو في آخرها أو تشهّد أو سلام، وهذا هو القول الراجح وهو قول الإمام أحمد في رواية عنه، وهو وجه في مذهب الشافعية؛ لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم ويشرع لها أن تقول ما يقال في سجود الصلاة: (سبحان ربي الأعلى، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي، اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وشقّ سمعه وبصره بحوله وقوّته تبارك الله أحسن الخالقين)، وتدعو بما تيسر لها وتحمد الله وتجزي عليه الثناء والشكر بما أنعم عليها ووهبها من عظيم كرمه سبحانه.

كيفية سجود الشكر

كيفيّة أداء سجود الشكر

سجود الشّكر نفس سجود التّلاوة؛ فلا يلزم فيه أيّ شرط من شروط الصّلاة، فقط يخرّ المسلم ساجداً دون أن يُكبِّر، ثم يقول كما يُقال في سجود الصّلاة أو سجود التّلاوة، ويشكر الله على نعمه، ويدعوه بما يُريد، وكلُّ ذلك دون وضوء، أو تكبير، أو تَشهُّد، أو تسليم، ولم يَرِد عن الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- في سجدة الشّكر قولٌ أو دعاءٌ مخصوص أو ذكرٌ مُعيّن، بل يقول المُسلم ما يُقال عند السّجود، ويُمكنه أن يجتهد بما يشاء من ذكرٍ أو أيّ كلامٍ فيه من شكر الله وتقديسه وتمجيده، ويجوز له إضافة تحميدٍ، أو استغفارٍ أو شكرٍ، أو دعاء، كما أنّه إذا بُشِّر المسلم بما يَسُّره وهو يُصلّي فلا يجوز له أن يسجد سجدة الشّكر، أو أن يُصلّي ثم يُضيف سجدةً للصّلاة على أنّها سجدة شكر فذلك يُبطل الصّلاة؛ حيث إنّ سبب سجوده ليس من الصّلاة، ولا يجوز إضافة شيءٍ في الصّلاة ليس منها، أو زيادة ما لم يرد فيه نصٌّ عليها، وإذا طال الفصل بين سجدة الشّكر وسببها فلا يُشرع له السّجود لانتفاء السّبب.

دعاء سجود الشكر

دعاء سجود الشكر لا يختلف عن الدعاء في سجود السهو أو سجود التلاوة أو سجود الصلوات المفروضة، فيقال في سجود الشكر ما يقال في سجود أي صلاة، مثل: سبحان ربي الأعلى، وسبوح قدوس رب الملائكة والروح، وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، كما يُسن أنّ يحمد الله -تعالى- ويثني عليه ويشكره على نعمه، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث قال:”عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان إذا سجد قال: اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ”،[٣] وبذلك دعاء سجود الشكر لا يختلف عن الدعاء في أي سجود أخر.

كيف تسجد سجدة الشكر

سجود الشكر

سجود الشكر من أهمّ وأعظم الأعمال التي يقوم بها الإنسان في حياته، فهي طريقة للتعبير عمّا يشعر به الإنسان من امتنان ورضا داخلي بما أنعم الله تعالى عليه، وهي بمثابة رضوخ وانكسار وانحناء للخالق العظيم جلّ وعلا، ويجب أن يكون هناك سبب لكي يقوم الإنسان بسجود الشكر، كالشفاء من مرض مصاب به، أو حصوله على منصب ووظيفة مهمّة، أو أن يرزق بمولود أو حل مشكلة ومصيبة قد وقع بها الإنسان وغيرها من المواقف التي قد يتعرّض لحصولها في حياته، ففي جميع الحالات يجب حمد الله تعالى وشكره والثناء عليه في السرّاء والضراء.

أهميته

سجود الشكر من الأمور المحبّب القيام بها، لما لها من أهميّة وفوائد عظيمة، والقيام بهذا السجود يكون اقتداءً برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لأنّه كان يسجد سجود الشكر لله تعالى على كل ما يحصل له ولجميع المسلمين من نقمة أو نعمة، فعن أبي بكر رضي الله عنه قال: “أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أتاه أمر يسر به خرّ ساجداً”، وقيام الصحابة والسلف الصالح بهذا السجود، وهذا يدلّ على أنّ سجود الشكر من السنن المستحبة والثابتة والتي وردت عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، لكن الكثير من الناس في هذه الأيام ابتعدوا عن القيام بهذا السجود، وجهلهم بأهميته في استشعار عظمة وقدرة الله تعالى في جميع أمور الحياة، فهو يقرب المسلم إلى ربه ويستشعر وجوده في كل مكان وزمان.

كيفية أدائه

سجود الشكر لا يشترط فيه أي شرط من شروط صحّة الصلاة المفروضة على المسلمين، كالوضوء تكبيرة الإحرام وستر العورة واستقبال القبلة وغيرها من سنن وفرائض الصلاة، لكن من الأفضل أن يكون المسلم على طهارة ومستقبل للقبلة، لكنه يكون بسجدة واحدة للصلاة المفروضة، ويقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاثة مرات، ويحمد الله تعالى ويشكره ويثني عليه على ما حصل له من نعمة، ومن المحبّب القول اللهم اغفر لي، اللهم أعني على شكر نعمتك، الحمد لله على هذه النعمة ويتلفظ بها.

كيفية صلاة الشكر

صلاة الشكر

صلاة الشّكر تكلّم العلماء فيها، فقد أورد عددٌ من العلماء أحاديث فيها، ومنها أنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام وعندما فتح مكة اغتسل و صلّى ثماني ركعات، والرّاجع من أقوال العلماء أنّها صلاة الضّحى، وقيل فيها كذلك أنّها سنّة من النّبي الكريم بعد حصول الفتح والنّصر، ولذلك سمّاها بعضهم صلاة الفتح أمّا صلاة الشّكر فلم يصح عنها حديث وليس لها هيئة من ركوع أو سجود أو قيام .

السابق
اللحية سنة أم فرض
التالي
سنن الصلوات الخمس

اترك تعليقاً