ديني

ما معنى الخلفاء الراشدين

سادس الخلفاء الراشدين

أجمع كبار علماء الإسلام أن :
“الحسن بن علي بن أبي طالب” رضي الله عنهما – هو خامس الخلفاء الراشدين،
وعمر بن عبدالعزيز- رضي الله عنه – هو سادس الخلفاء الراشدين,,


تولّى “الحسن بن علي” الخلافة سنة 40 هـ ، ولمدة 8 شهور فقط.. وأعاد المسلمين إلى فترة النبوة الأولى لـ جده ، محمد صلى الله عليه وسلم.

مقدمة عن الخلفاء الراشدين

عند كتابة مقدمة عن الخلفاء الراشدين لا بدّ من ذِكر أنّ لقب الخلفاء الراشدين أطلق على الصحابة الأربعة: أبي بكر الصدّيق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان -رضي الله عنهم-؛ وذلك لأنّهم خلفوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان لهم شرف قيادة الأمة الإسلامية بعده، وقد كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- رفيق النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو أول الخلفاء الراشدين، واسمه قبل الإسلام عبد الكعبة، وسماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عبد الله، واسمه أيضًا عتيق؛ لأنه كان حسن الخلقة. ولأنّ الله -سبحانه وتعالى- أعتقه من النار، وأطلق عليه اسم الصديق لأنّه صدق الرسول -صلى الله عليه وسلم- وآزَرَه، وكان أبو بكر الصديق رقيقَ القلب وعطوفًا، يشفق على الضعفاء والمساكين في مكة، وقيل إنّه كان يعتق العبيد ويشتريهم ويعتق نساء ورجالًا إذا أسلموا، فقال له والده: أي بني أراك تعتق رجالًا ضعافًا فلو أنك تعتق رجالًا جلدًا يقومون معك ويدفعون عنك، فقال أبو بكر الذي كان محتاجًا للمال بسبب ضعف قبيلته: يا أبت أنا أريد ما عند الله، وله موقف رائع مع الصحابي الجليل أسامة بن زيد حين ذهابه للقتال وذهب أبو بكر ليودعه وكان أسامة راكبًا على جواده، وكان أبو بكر يسير بجواره على قدميه، وكان عمر أسامة بن زيد حينها دون الثامنة عشرة سنة، وقد بلغ أبو بكر الصديق الستين من عمره في ذلك الوقت، قال أسامة: يا أبا بكر، إما أن تركب وإما أن أنزل فقال أبو بكر: لستَ بنازل، ولستُ براكب، وما عليّ أن أُغبّر قدمي في سبيل الله ساعة. أما ثاني الخلفاء الراشدين فهو الصحابيّ الجليل أبو حفص عمر بن الخطاب الملقب بالفاروق، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، كان ضخم البنية، قويًّا، ذا هيبة ووقار، زاهدًا، عادلًا، رحيمًا، وعالمًا فقيهًا، واتصف أيضًا بالحكمة في القول، وسيدنا عمر بن الخطاب هو مؤسس التقويم الهجري، وقد توسعت الدولة الإسلامية في عهده حتى شملت كامل خراسان، وقد حافظ على تماسك الدولة الإسلامية ووحدتها، فكان بذلك رجل الدولة المحنك ذا البراعة والحكمة في الحكم، واستلم زمام الخلافة بعد الخليفة عمر بن الخطاب الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الملقب بذي النورين، حيث إنّه تزوّج من ابنتَيْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهما رقية وأم كلثوم، ومن صفاته: الحياء والكرم والعفة والحلم. وقد كان الخليفة علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه ورضي عنه- رابعَ الخلفاء الراشدين، وهو أول من أسلم من الصبيان، وعمره آنذآك عشر سنوات، وهو واحد من العشرة المبشرين بالجنة، وقد تزوج السيدة فاطمة بنت الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأنجب منها الحسن والحسين حفيدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد سار الخلفاء الراشدون جميعهم على نهج الرسول -صلى الله عليه وسلم- خُلقًا ومعاملة، فنشروا الخير والمحبّة في أرجاء الدنيا.

عدد الخلفاء الراشدين

هناك أربعة خلفاء راشدين حكموا الدولة الإسلامية وهم:

  • أبو بكر الصديق: من أقرب الصحابة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكان الوزير الخاص به بالإضافة إلا أنه صديقه ورفيق دربه عندما هاجر إلى المدينة المنورة، وله مكانة كبيرة عند المسلمين، لدرجة أنهم وصفوه بأنه خير البشر بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو من الصحابة الذين تحلوا بأروع الصفات كالزهد، والإيمان، والصدق، والتي جعلت له مكانة كبيرة عن رسولنا الكريم ومحبة قوية في قلبه بعد زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها، وهو الخليفة الراشدي الأول الذي تولى الحكم بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • عمر بن الخطاب: تولى الخلافة الراشدة بعد أبو بكر الصديق، ليكون الخليفة الثاني للدولة الإسلامية، وهو من العشرة الذين بشرهم الرسول بالجنة، وتميزت خلافته بأنها امتدت إلى عدة دول انتشر فيها الإسلام، حيث فتحت كل من مصر، والشام، وبلاد فارس، وأرمينية في عهده، وتميّز عهده بأنه العصر الذي حدثت فيه العديد من الفتوحات، بالإضافة إلى أنه أحد العصور الذهبية التي مرت فيها الدولة الإسلامية، حيث تم تأسيس ديوان المظالم في هذا العهد، توفي عمر بن الخطاب مقتولاً عندما غدر به أبي لؤلؤة المجوسي أثناء أدائه لصلاة الفجر، وحدث ذلك في العام 644م.
  • عثمان بن عفان: تولى حكم الدولة الإسلامية بعد عمر بن الخطاب، ليصبح الخليفة الراشدي الثالث، وكان عمره قد وصل للثمانية والستين عاماً عندما تولى الخلافة، وتعرضت الدولة الساسانية للسقوط والانهيار في عهده، ففتح المسلمون قبرص، حيث أمر بإنشاء أسطول إسلامي من أجل التخفيف من السيطرة البيزنطينية على مياه البحر الأبيض المتوسط، وتوفي مقتولاً وهو يجلس في بيته يتلو القرآن الكريم على أثر الفتن التي قامت في عهده، ومن أبرز الأعمال التي قام بها هي نسخ القرآن الكريم وإرسال العديد من نسخه للبلاد الإسلامية المختلفة.
  • علي بن أبي طالب: تولى الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان، ليكون خليفة المسمين الرابع، وهو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، تم مبايعته من المسلمين بعد عثمان بن عفان، وقام بعزل ولاة الدولة السابقين وتعيين ولاة جدد عند توليه الحكم مباشرة، وعرفت فترة حكمه بأنها الفترة التي قامت بها العديد من الفتن والمعارك التي كان لها تأثير سلبي على مستقبل الدولة الإسلامية.

مدة حكم الخلفاء الراشدين

مدة حكم الخلفاء الراشدين تسعة وعشرين عاماً، حيث بدأ حكمهم من عام 632م وانتهى في عام 661م، وخلفاؤها بالترتيب هم:

  • أبو بكر الصديق: حكم من عام 632م إلى عام 634م، بعد وفاة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، حيث بايعه المسلمون في سقيفة بني ساعدة، ومن أهم أعماله أثناء توليه الخلافة: محاربة المرتدين عن الإسلام فشارك في حروب الردة، وإرسال جيش أسامة بن زيد لمقاتلة الروم، وجمع القرآن بعد قتل الكثير من حفظة القرآن، والفتوحات الإسلامية في العراق وبلاد الشام.
  • عمر بن الخطاب: حكم من عام 634م إلى عام 644م، وهو ثاني الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن أهم أعماله أثناء توليه الخلافة: الفتوحات الإسلامية خاصة في بلاد فارس ومصر وأرمينيا، وتأسيس ديوان المظالم، واتساع رقعة الدولة الإسلامية، وتم قتل الخليفة عمر في على يد أبي لؤلؤة المجوسي في عام 644م طعناً بخنجر مسموم.
  • عثمان بن عفان: حكم من عام 644م إلى عام 656م، ولقب بذو النورين وتولى الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب، ومن أهم أعماله أثناء توليه الخلافة: نسخ القرآن الكريم، وسقوط الدولة الساسانية، وإرسال الكثير من نسخ القرآن الكريم إلى البلاد الإسلامية، وأنشأ في عهده أول أسطول إسلامي أقيم بهدف الحد من سيطرة البيزنطيين على مياه البحر الأبيض المتوسط، ومات قتلاً وهو يقرأ القرآن في بيته أيام الفتنة الكبرى.
  • علي بن أبي طالب: حكم من عام 656م إلى عام 661م، ولقب بأمير المؤمنين، وهو ابن عم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وتولى الحكم بعد وفاة عثمان بن عفان، وكان فترة حكمه مليئة بالمعارك والحروب والفتن التي من أهمها: معركة الجمل التي حدثت بسبب خروج الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وعائشة بنت أبي بكر بالمطالبة للقيام بالقصاص ممن قتل عثمان بن عفان، ومعركة صفين التي قامت ضد معاوية بن أبي سفيان.

ثاني الخلفاء الراشدين

نسب ثاني الخلفاء الراشدين ونشأته وإسلامه

هو عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العُزّى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزَاح بن عديّ، وُلد في مكة المكرمة، واشتهر والده الخطّاب بالقوة والشدة، حيث كان فارساً من فرسان العرب، وقاد بني عدي في العديد من المعارك والحروب، ومنها حرب الفجار، وكان للخطّاب الكثير من الأبناء، ولكن عمر بن الخطاب من بين إخوته حظي بقدرٍ كبيرٍ من الاهتمام، فتعلّم الكتابة، والقراءة في صغره، على الرغم من ندرة من يجيدها في عصره، بالإضافة إلى تعلّمه الفروسية والرمي، وركوب الخيل، والمصارعة، وعمل عمر بن الخطّاب في رعي إبل والده أثناء شبابه، وكان في الجاهلية محباً للهو، والشراب، والنساء، كباقي شباب قريش، فتزوّج تسع نساءٍ، أنجبن له ثمانية أولادٍ، وأربع بناتٍ، وتجدر الإشارة إلى أنّ عمر بن الخطاب كان مشهوراً بتعصبه لرأيه، واعتداده بنفسه في الجاهلية، وفي إسلامه كان من أشدّ المحاربين للإسلام والمسلمين، وفي أحد الأيام ساء عمر ما وصل إليه حال المسلمين من قومه بعد أن عُذبوا وأوذوا، وهاجروا إلى الحبشة، فقرّر أن يقتل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ظناً منه أنّه سينهي ما أصاب قومه بذلك، فخرج متوشحاً سيفه، يبحث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلقيه رجلٌ من بني زهرةٍ، فقال له إلى أين يا ابن الخطاب؟ فقال: أريد ان أقتل محمداً، فقال له: أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم، ثمّ أخبره بإسلام أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها، فلمّا سمع ذلك، توجّه مسرعاً إلى بيت أخته وزوجها، وعندهم خباب بن الأرت رضي الله عنه، يُعلّمهم القرآن الكريم، فلمّا سمعوا صوت عمر اختبأ خبابٌ، وأخفت فاطمة الصحيفة، فدخل عمر البيت، والغضب يملئ قلبه، فضرب زوج أخته، ثمّ لطم أخته فأدماها، وفي تلك اللحظات العصيبة لمح عمر الصحيفة، فأخذها وقرأ ما بها، فشرح الله صدره للإسلام، وتوجّه إلى دار الأرقم ليعلن إسلامه، فكان إسلامه فتحاً للإسلام والمسلمين، ولقّبه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالفاروق.

السابق
دواء زيراكتان – xeractan لعلاج حب الشباب
التالي
دواء زيداك – zydac للتخفيف من الحرقة المرتبطة مع عسر الهضم

اترك تعليقاً