الحياة والمجتمع

ما مفهوم الإنسان

تعريف الإنسان في الإسلام

إنّ الإنسانية بشكل عام تعني العطف على جميع الناس والتعامل معهم بالإحسان وكل إنسان لديه أدنى اطلاع على الدين الإسلامي وأحكامه وتعاليمه يُدرك تمام الإدراك أن تحقيق الإنسانية والإخاء بين البشر هو هدف أساسي من أهداف الإسلام، فالزكاة مثلًا تهدف بشكل أساسي إلى التقليل من نسبة الفقر والحاجة بأن يُعطي الغني جُزءً من ماله إلى الفقراء، والحج شعيرة إسلامية يظهر فيها بوضوح أن الناس سواسية ليس بينهم فروقات فالجميع في صعيدٍ واحد والجميع يلبس اللباس ذاته والمساواة من أعظم مظاهر الإنسانية ومبادئها.

إن مفهوم الإنسانية في الإسلام مرتبط بالعديد من المبادئ والتعاليم الإسلامية مثل صلة الرحم والتأكيد على ضرورة إلقاء التحية وتعزيز الجانب النفسي بين البشر من خلال الحث على الابتسامة وبشاشة الوجه، كما رغّب الإسلام بالكثير من الأفعال التي تزيد من أواصر المحبة والرحمة بين البشر ويتجلّى من خلالها مفهوم الإنسانية في الإسلام بأبهى صوره، ومن هذه الأفعال مساعدة الضعفاء وكبار السن والبذل والعطاء للمحتاجين أيًّا كان دينهم ومذهبهم.

تعريف الإنسان في المنطق

تعتبر كلمة إنسان كسائر المفردات تتضمن معنيين لغوي واصطلاحي، حيث إنّ الإنسان بالمعنى اللغوي يعتقد أنّه مشتق من كلمة (إنس)، ويعتقد آخرين أنّ الكلمة مأخوذة من (النسيان)، فإن أخذ اعتبار بأنها مشتقة من إنس فإنّها تعني الجامع وخليفة الله، لأنّ الإنسان هو الكائن الذي يظهر أسماء الله، ومن خلاله يتمّ استئناس الحقائق وإبصارها، وإن كانت مفردة الإنسان مأخوذة من النسيان، فهو يمثل أحد صفات الإنسان كما هو مذكور في الآية الكريمة (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) [الرحمن: 29]، أي أنّ الإنسان يستحيل أن يثبت على حالة أو شأنٍ واحد، أما الإنسان اصطلاحاً فورد المعنى في القرآن الكريم أنّه حي متأله.

سعى العلماء والمفكرون إلى التوصل إلى معنى حقيقي لمفهوم الإنسان من خلال الرجوع إلى النصوص الدينية، فعرّفه البعض على أنّه (حيوان ناطق)، ويعتبر هذا التعريف الأكثر شيوعاً للمعنى، وهناك تعريف فلسفي آخر يعرفه بأنّه (الكون الجامع)، باعتبار الإنسان جامعاً لجميع العوالم، وأنّ تلك العوالم تعتبر بمثابة الظلّ له، لاعتباره الغاية الأولى من كل تلك العوالم.

علاقة الفلسفة بالانسان

تشتغل الفلسفة بحياة الإنسان برمتها، فهي فعل فكري يلازم جميع قضايا وجوانب الحياة الفردية والاجتماعية والإنسانية، فعل منهجه التأمل، تجتمع فيه الدراسة الشاملة والتحليل المنطقي العميق والنقد الدقيق، ومن جوانب اهتمام الفلسفة التربية. وإذا كان “الإنسان لا يمكن أن يصير إنساناً حقّـاً إلاّ بالتربية، إنّه ما تصنع منه التربية” على حدّ قول “إيمانويل كانط” ولا يمكن أن يحيا إنسانيته في أقصى مداها إلاّ بممارس

ماهية الإنسان

مفهوم الإنسانية في الفلسفة

الإنسانية كما قد تُعرف باسم الإنسانوية هي مجموعة من وجهات النظر الفلسفية والأخلاقية التي تركز على قيمة وكفاءة الإنسان، سواء كان فرداً أو جماعة، وتفضل عموماً التفكير والاستدلال (العقلانية، التجريبية) على المذاهب أو العقائد الثابتة أو المنزلة (الإيمانية). تنوع معاني مصطلح الإنسانية جعله غامضاً، فقد كان هناك التباس مستمر باستخدام هذا المصطلح لأن حركات فكرية مختلفة كانت قد عرفت نفسها باستخدامه عبر الزمن.[2] وتشير الإنسانية في الفلسفة والعلوم الاجتماعية إلى اتجاه يؤكد بشكل خاص على فكرة “الطبيعة البشرية” (خلافاً للـ لا إنسانية). وقد أصبحت العديد من الحركات الإنسانية في العصر الحديث منحازة بقوة إلى العلمانية، حيث يستخدم مصطلح الإنسانية عادةً كمرادف للاعتقادات غير التوحيدية فيما يتعلق بأفكار مثل المعنى والهدف، ومع ذلك فقد كان الإنسانيون الأوائل متدينيين، مثل أولريش فون هوتن الذي كان مؤيداً قوياً لمارتن لوثر والإصلاح البروتستانتي.

تعريف النفس فلسفياً

اصطلاحياً وخاصةً بعلم الفلسفة فقد وجد الفلاسفة القدماء مثل بلاتو وكانت والعديد من المفكرين الدينيين أنّ النفس هي الروح الخالدة والتي تتخطى المادة، بينما رفض فلاسفة أخر مثل ديفيد هيوم هذا المعنى الميتافيزيقي وعرف النفس بأنّها ليست أكثر من مجموعة من التصورات، وعرفها دانييل دانيت بأنّها مركز للجاذبية السلبية، وعلى الصعيد الآخر فقد نظر بعض الفلاسفة نظرةً أكثر جديةً للنفس وناقشوا بشكل مطول مجموعة كبيرة من الظواهر المهمة مثل الهوية الذاتية والثقة بالنفس والتنظيم النفسي والتطوير النفسي.

عالم الإنسان

عالِم الأنثروبولوجيا أو عالِم الإنسان هو شخص يهتم بدراسة الأنثروبولوجيا. الأنثروبولوجيا هي دراسة جوانب الإنسان في المجتمعات السابقة والحالية . الأنثروبولوجيا الاجتماعية والأنثروبولوجيا الثقافية والأنثروبولوجيا الفلسفية تدرس قواعد وقيم المجتمعات، أما الأنثروبولوجيا اللغوية فتهتم بدراسة جوانب تأثير اللغة على الحياة الاجتماعية للإنسان، بينما تدرس الأنثروبولوجيا الاقتصادية السلوك الاقتصادي للإنسان. تقوم الأنثروبولوجيا البيولوجية (الفيزيائية) والأنتروبولوجيا الطبية الشرعية والأنثروبولوجيا الطبية بدراسة التطور البيولوجي للبشر، وتطبيق الأنثروبولوجيا البيولوجية في بيئة قانونية، ودراسة الأمراض وتأثيراتها على البشر بمرور الوقت.

السابق
الفرق بين المؤسسة والشركة
التالي
مفهوم الصحافة الأدبية

اترك تعليقاً