ديني

ما هو التوحيد

ما أقسام التوحيد

توحيد الربوبية

يقصد به توحيد الله عز وجل بأفعاله، وإفراد الله بقدرة الخلق، والملك، والتدبير، فلا يوجد خالق في هذا الكون إلا الله، حيث قال في كتابه العزيز: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [الزمر: 62]، كما أنه مالك كل شيء، ومدبر الأمور جميعها، وهو الذي يسير الأرزاق ويقدرها، والمحيي والمميت، وقد أقر الكافرون بتوحيد الربوبية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، إلا أنهم لم يدخلوا بالإسلام، حيث أنزل الله عز وجل في كتابه: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) [لقمان: 25]، فإقرار الكفار بأن الله عز وجل هو رب كل شيء والخالق الذي لا ينجي من عذابه أحد، إلا أن ذلك لم يجعلهم مسلمين طالما بقي هناك لهم ولي غير الله ولم يقروا بأن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.

توحيد الألوهية

المقصود به توحيد الله عز وجل من خلال أعمال العباد التي أمرهم الله بها، والتي تصرف كافة أنواع العبادة لله وحدة دون شريك، مثل: القيام بالدعاء والتضرع لله عز وجل، والاستعانة به واستغفاره، حيث أنزل الله في كتابه الكريم:(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر: 60]، والخوف منه وعدم التوكل على أحد سواه، وهو التوحيد الذي دعا إليه كافة الرسل، ودليل ذلك قول الله عز وجل: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) [النحل: 36]، وقد أنكر المشركون في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ألوهية الله وتوحيده وجعلوا له أنداداً يدعونهم ويطلبون منهم التوفيق والرضا.

توحيد الأسماء والصفات

ويقصد به الإيمان بكل شيء ورد في القرآن الكريم والسنة الثابتة من أسماء الله وصفات وصف الله عز وجل بها نفسه، أو تلك التي وَصَفَه بها النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تشمل جميع نعوت الكمال وأسماء الله الحسنى، فعلى سبيل المثال اسم الرحمن من صفة الرحمة، والسميع من صفة السمع، والعزيز من صفة العزة، والحكيم من صفة الحكمة، والقدير من صفة القدرة، وقد قال الله سبحانه وتعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ *هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الحشر: 22-24].

أهمية التوحيد

لا شَكّ بأنّ للتّوحيد أهميّة كبيرة في حياة المسلم ومن أبرز جوانب هذه الأهميّة نذكر:

  • بقاء عقيدة المسلم صحيحةً نقيّة كما أرادها الله تعالى بعيدًا عن الانحرافات والبدع، فما يظهر من بعض الجماعات من أعمالٍ وبدعٍ ليس لها أصل في الدّين حيث تتوسّل بعض الجماعات بقبور الأولياء والصّالحين أو تقيم احتفالات وموالد تظهر فيها البدع والأعمال المنكرة ممّا يسيء إلى العقيدة الإسلاميّة الصّحيحة، وبالتّالي يكون التّوحيد خير منهجٍ للمسلم يقيه من الانحرافات السّلوكيّة والعقديّة.
  • التّوحيد هو طريق الوصول إلى الجنّة، فمن المعلوم أنّ الجنّة هي جائزة الله سبحانه وتعالى لعباده المتّقين أصحاب العقيدة السّليمة الخالية من أيّ شائبة تعتريها، وإنّ الخلل في العقيدة بلا شك يُقرّب الإنسان من النّار وعذاب الله تعالى .
  • أهميّة التّوحيد في بعث السّعادة والاطمئنان في حياة المسلم؛ فالمسلم يدرك بالتّوحيد أنّه لن يصيبه إلا ما كتبه الله تعالى عليه، ولن يؤتيه من الخير إلاّ ما قدّره له، وأنّه لا ملجأ له ولا منجى غير الله، وكلّ ذلك من شأنه بلا ريب أن يبعث السّكينة والطّمأنينة في نفسه ويبعد القلق والخوف عن حياته.

مقدمة عن التوحيد

يُعدّ توحيد الله تعالى الأمر الأهم من بين مختلف أمور العقيدة الإسلاميّة، وقد شدد القرآن الكريم في عدد كبير من المواضع على ضرورة التوحيد، وبيّن أهميّته الكبيرة بالنسبة للإنسان فتوحيد الله تعالى يريح النفس الإنسانيّة من الهموم، ويرفع من سويّتها وقيمتها، ويعلي من كرامتها؛ فلا يعود الإنسان خاضعاً إلا لله تعالى وحده، والخضوع لله وحده هو منتهى الحريّة، وقد أورد القرآن العديد من المعتقدات، وأبعدها من خلال الحجج المنطقية والعقلية عن عقل الإنسان المسلم الذي سلَّم أمره لله وحده لا شريك له.

والتوحيد لغةً هو تصيير الشيء إلى واحد،

أما اصطلاحاً فيعرَّف على أنه الاعتقاد الجازم بأنّ الله تعالى واحد أحد، لا شريك له في ألوهيّته، أو أسمائه، أو ربوبيّته، أو صفاته، وقد ورد هذا المصطلح العقديّ الهام في القرآن الكريم، ومن أمثلة ذلك ما ورد في سورة الإخلاص من قوله تعالى: (قل هو الله أحد) كما ورد في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم- الوارد في صحيح مسلم: (بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسَةٍ: عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ الله، وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصِيَامِ رَمَضَانَ وَالْحَجِّ)

معنى التوحيد للاطفال

بحث كامل عن التوحيد

مقدمة بحث عن التوحيد وأقسامه:-

يُعتبر التوحيد بالله سبحانه وتعالى هو من أكثر الأمور أهمية من أجل أن يكون الإنسان متبع للشريعة الإسلامية، وقد حث القرآن الكريم على التوحيد بالله في مواطن كثيرة حيث قال تعالى ” قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد”.

وهذا يدل على أهمية التوحيد بالنسبة للإنسان، حيث يجد الإنسان فيه الرجوع إلى الله في أي وقت، يدل على الراحة النفسية للإنسان من الأحزان والهموم ويدل على الإستسلام والخضوع لله سبحانه وتعالى بشكل كامل.

معنى التوحيد:-

يُذكر معنى التوحيد في المعاجم العربية على أنه مصدر خماسي، وهو مشتق من الفعل وحد، أي جعل الشيء واحدًا غير قابل لأي تعدد، وذلك لأن هذا الشيء يكون مميز عن الباقية.

– التوحيد له أهمية كبير للمسلم، ومن جوانب الأهمية، يتم بقاء المسلم بعقيدته كما هي نقية كما أرادها الله سبحانه وتعالى بعيدًا عن أي انحرافات أو بدع، أما الأشخاص الذين يقومون بالتوسل عند القبور والصالحين والأولياء هذا ليس صحيح. التوحيد هو الطريق الذي من خلاله يصل المسلم للجنة، حيث أن الجنة هي الجائزة الكبرى للمسلم الصالح التقي ذو العقيدة الإسلامية الصحيحة الخالية من أي بدع، كما أن التوحيد تكمن أهميته في سعادة وأطمئنان حياة الإنسان المسلم، لأن المسلم يدرك أن لا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه.

تعريف توحيد الربوبية  :-

إن توحيد الربوبية عدة تعريفات، منها في اللغة جاء من فعل وحد يوحد توحيدًا، والتوحيد يتكون في النفي والإثبات مثل لا إله وهو النفي إلا الله وهو الإثبات، أي لا يوجد إله في هذا الكون يعبد إلا الله. أما معنى التوحيد إصطلاحًا، هو الإقرار بأن الله سبحانه وتعالى هو رب الكون ورب كل شيء، وهو الخالق الذي يدبر كافة الأمور، وهو الله الذي لا شريك له وهو المتصرف في كل شيء، ولا يوجد من يشبه أو يماثله لأن الله الذي لا إله غيره.

خصائص توحيد الربوبية :-

  • الإيمان الكامل بأن الله سبحانه وتعالى هو رب هذا الكون من خصائص توحيد الربوبية .
  • الإقرار بأن الله سبحانه وتعالى بيده كل شيء، يمنح الرزق لمن يشاء كيفما شاء.
  • الإقرار بأن الله عز وجل هو الذي يحيي ويميت.
  • الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى في كل شيء من خلال الدعاء.
  • من الآيات القرآنية التي تدل على التوحيد بالله سبحانه وتعالى هي ” أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ”.
  • من الأحاديث التي تدل على أن كل شيء بيد الله عز وجل أوصى رسول الله صلى الله عليه ابن عباس رضى الله عنهما قائلاً” وأعلم أنّ الأمة لو إجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن إجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف”.

حكم التوحيد

السابق
كيف تختار شريكة حياتك
التالي
علاج هشاشة العظام

اترك تعليقاً