السرطان

ما هو السرطان الخبيث

مقدمة عن مرض السرطان

إن مرض السرطان من الأمراض الخطيرة والتي باتت تنتشر في وقتنا الحاضر بشكل كبير، وخاصة مع كثرة وجود الإشعاعات والتلوث البيئي والأطعمة السريعة والتي ترتبط بزيادة معدل الإصابة بالمرض، حيث يجري تشخيص فرد واحد من بين كل ثلاثة أفراد بأحد أمراض السرطان في أمريكا، وعلى الرغم من ذلك، فقد تطوّر العلم بدرجةٍ كبيرة، وأصبح من الممكن الوقاية من الإصابة بالمرض أو الكشف عنه مبكرًا، وقد تمكّن الأطباء من علاج السرطان وتشخيصه لأغلب الحالات، وتعريف الأشخاص بأنماط العيش التي تساعدهم في حماية أنفسهم من آفة السرطان، في هذا المقال، سيتم التعرّف على أهم المعلومات التي ينبغي التعرّف عليها حول مرض السرطان.

أسهل أنواع السرطان

هناك 7 أنواع من السرطانات أصبح بالإمكان علاجها بمنتهى السهولة بالأدوية المناسبة وقدر من الرعاية، خاصة إذا تم اكتشافها في وقت مبكر, وهي كالتالي :

  • سرطان عنق الرحم : يعتبر سرطان عنق الرحم أحد أسهل السرطانات علاجاً وشفاءً، حيث إن الكشف عنه بات سهلاً جداً ببعض الاختبارات التي تسمح ببدء العلاج قبيل انتشار الخلايا السرطانية.
  • سرطان الثدي : كشفت دراسة بحثية أن سرطان الثدي يمكن علاجه والشفاء منه تماماً حال تم اكتشافه في المراحل المبكرة عندما لا يكون حجم الورم قد تجاوز حبة فول السوداني.
  • سرطان الخصية : إذا تم الكشف عن سرطان الخصية في مرحلة مبكرة، أي بمعنى اكتشافه قبل انتشاره في أجزاء محيطة، يصبح من السهل علاجه كيميائياً والشفاء منه تماماً.
  • سرطان البروستاتا : ينتشر سرطان البروستاتا، وهي غدة في الجهاز التناسلي الذكري، بمعدل بطيء جداً، لذلك ينجح العلاج الإشعاعي في علاجها تماماً حال اكتشافها في وقت مبكر.
  • سرطان الجلد : يعد سرطان الجلد أحد أنواع الأورام الخبيثة سهلة العلاج نظراً لأنه ظاهري ويمكن اكتشافه بسهولة في مراحل مبكرة.
  • أورام هودغكن اللمفاوية : عادة لا تستجيب معظم أنواع سرطانات الغدد الليمفاوية بشكل جيد للعلاج، ومع ذلك، فإن أورام هودغكن اللمفاوية قابلة للشفاء بفرصة للبقاء على قيد الحياة قد تصل في بعض المرضى إلى 90%.
  • سرطان الغدة الدقية الحليمي : يعتبر سرطان الغدة الدرقية الحليمي أحد أنواع أورام الدرقية الأربعة، وهو أكثرها قابلية للشفاء بالعلاج الإشعاعي نظراً لبطء عملية نموه.

فترة انتشار السرطان

في الغالب لا يوجد وقت محدد تطور الورم السرطاني من مرحلة لأخرى، فهناك أشخاص تتطور لديهم الأورام بسرعة، واخرون تتطور أورامهم ببطء، وفي الغالب تساهم بعض العوامل في تطور الورم، وأهمها:

  • نوع الورم ومكانه.
  • سرعة وبداية التشخيص.
  • سن المريض.
  • نوع العلاج.

درجات السرطان الخبيث

من المعتاد بشكل عام استخدام تصنيف يتكون من أربعة درجات، حيث: بالمستوى الأول تُدرج الخلايا الورمية الواضحة التمايز ( well-differentiated)، والتى تعتبر الأقل شراسة نسبة إلى سلوكها الحيوى، وفى هذه الحال يُعد الورم من الدرجة الدنيا (low-grade tumor)، وعلى النقيض من ذلك تُدرج بالمستوى الثالث والرابع الأورام ذات الخلايا قليلة التمايز عن الخلايا السليمة أو غير المتمايزة (undifferentiated)، والتى تعتبر الأكثر شراسة فى سلوكها الحيوى، ويعد الورم من الدرجة العليا (high-grade tumor).

ومن هنا يمكن تلخيص نظام تصنيف درجة الأورام حسب الدرجات التالية:

  • درجة مجهولة ( GX ): حيث يتعذر تقييم مدى تمايز الخلايا الورمية، وهنا يُعد الورم بدرجة غير معرّفة أو غير محددة (Undetermined grade).
  • درجة 1 ( G1): حيث التمايز واضح و محدد، و يُعد الورم من الدرجة الدنيا.
    درجة 2 ( G2): حيث التمايز واضح بشكل معتدل (Moderately)، وهنا يُعد الورم من الدرجة المتوسطة أو المعتدلة (Intermediate grade).
  • درجة 3 (G3): حيث التمايز قليل الوضوح (Poorly differentiated )، و يُعد الورم من الدرجة العليا.
  • درجة 4 (G4): حيث الخلايا غير متمايزة (ndifferentiated )، و يُعد الورم من الدرجة العليا.

ومع أن أنظمة تصنيف درجات الأورام تُستخدم عند معظم أنواع السرطان، غير أنها مهمة بصفة خاصة عند أورام معينة، مثل الأورام الدماغية، والأورام الليمفاوية، وأورام الأنسجة الرخوة، إضافة إلى أورام الثدى والبروستاتة لدى البالغين.

كيف يموت مريض السرطان

تحدث الوفاة للمصاب بمرض السرطان بعد أن يصبح جسده أضعف وأكثر وهنًا طوال عدة أسابيع أو شهور، وليس بالإمكان دائمًا التنبؤ بالفترة التي يمكن لأحدهم عيشها، ولكن توجد بعض العلامات والأعراض التي تشير إلى أنّ المصاب يدخل في أسابيعه أو أيامه الأخيرة، ومن هذه العلامات:

  • ازدياد التعب والإرهاق والضعف العام في الجسم.
  • زيادة الحاجة للنوم لفترات زمنية أطول، إذ عادةً ما يمضي المريض معظم يومه في السرير.
  • فقدان الوزن وضعف العضلات.
  • ضعف الشهية أو فقدانها، والشعور بصعوبة في تناول الطعام وابتلاع السوائل.
  • ضعف القدرة على الكلام والتركيز.
  • فقدان الاهتمام بالقيام بأعمال كان المصاب يعدّها مهمةً.
  • فقدان الاهتمام بالعالم الخارجي، والأخبار والترفيه والأحداث المحلية.
  • الرغبة بوجود القليل من الأشخاص بالقرب منه، وتقليل الوقت الذي يمضيه المريض مع الزوار.
  • بطء التنفس، ووجود فترات طويلة ما بين كل نفس والآخر في بعض الحالات.
  • خروج أصوات مع التنفس، مثل: أصوات احتقان وغرغرة، وقد يشعر الأشخاص حول المريض بالقلق من هذه الأصوات إلا أنّ المريض في مرحلة الاحتضار لا يشعر بها.
  • برودة الجلد، واحتمالية ازرقاقه، أو تحوله إلى اللون الرمادي خاصّةً في اليدين والقدمين، ويحدث ذلك بسبب ضعف وصول الدورة الدموية إلى الأطراف.
  • جفاف الفم والشفتين.
  • قلة كمية البول.
  • فقدان القدرة على التحكم بالمثانة والأمعاء.
  • القيام بحركات لا إرادية وتكرارها.
  • عدم معرفة الوقت أو المكان، أو هوية الأشخاص بمن فيهم أفراد عائلته وأصدقائه المقربين.
  • رؤية أشخاص أو أشياء غير موجودة أو سماعها، وهو أمر لا يستدعي القلق طالما أنّها لا تزعج المريض، ويمكن لهذا الهذيان أن يكون حول سفر أو التحضير له، أو حول استقبال أشخاص موتى له.
  • تكرار فقدان الوعي ليصبح المريض تدريجيًا أقل استجابةً للمس والصوت، وتعدّ هذه المرحلة الأخيرة قبل مفارقة الحياة.

علاج مرض السرطان

تتوفر العديد من الطرق لعلاج السرطان، ويتم اختيار الطريقة المناسبة للعلاج تبعًا لنوع السرطان والعضو المصاب به، إضافةً إلى الحالة الصحية والجسدية للشخص المصاب، ومن أبرز طرق علاج مرض السرطان المستخدمة في الوقت الحالي ما يأتي:

  • العلاج الجراحي: يهدف لإزالة الورم، أو أكبر قدر منه.
  • العلاج الكيماوي: يتم استخدام العديد من العقاقير التي تقتل وتدمّر الخلايا السرطانية.
  • العلاج الإشعاعي: يجري استخدام أشعة ذات طاقة عالية، مثل الأشعة السينية للتخلّص من الخلايا السرطانية.
  • زراعة النخاع العظمي: والذي يُعرف الآن بزراعة الخلايا الجذعية، حيث تحفز هذه الزراعة عملية إنتاج خلايا سليمة.
  • العلاج الهرموني: ويُمكن استخدام هذا النوع من العلاجات في علاج مرض سرطان الثدي والبروستاتا، حيث يساعد منع إفراز الهرمونات في عرقلة نمو الخلايا السرطانية.
  • العلاج بالعقاقير المستهدفة: يتم استخدام بعض العقاقير التي تستهدف الورم السرطاني وتتسبّب في إحداث بعض التشوّهات داخله.

الوقاية من مرض السرطان

  • احرصوا على تجنب التدخين، فهذا يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بالسرطان، وإذا كنتم تجدون صعوبة في الاقلاع عن التدخين، فإن الأطباء يرجحون أن تقليل كمية السجائر أيضاً له تأثير فعال.
  • يوصي الأطباء بالحفاظ على الوزن السليم، ليس فقط بسبب مجموعة متنوعة من المشاكل الطبية المرتبطة بالسمنة، وإنما وبشكل قاطع بهدف الحد من خطر الاصابة بالسرطان. حيث تم ربط الوزن الزائد بأنواع عديدة من السرطان، مثل: سرطان المثانة والمريء، سرطان البنكرياس، سرطان المرارة، سرطان الثدي، سرطان الرحم وسرطان الكلى.
  • من المعروف أن ظواهر الضغط النفسي، والتوتر وحتى القلق في الحياة اليومية هي أمور قد تؤدي لزيادة خطر الاصابة بالسرطان لذلك احرصوا على حماية أنفسكم من التوتر والضغط النفسي.
  • هناك أطعمة مختلفة قد تساهم في الوقاية من مرض السرطان، خاصة بعض أنواعه، مثلاً، الطماطم والبطيخ وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على الليكوبين، فهذه تساهم في الوقاية من سرطان البروستاتا.
  • احرصوا على: ملء طبقكم بالخضراوات والفواكه، على الأقل بنحو 14 غرام يومياً. وتجنب الأطعمة المصنعة قدر الإمكان. والتركيزعلى: البقوليات، الحبوب الكاملة، اللحوم الخالية من الدهن، السمك والحليب القليل الدسم.
  • احرصوا على أن تكون ممارسة الرياضة ضمن روتينكم اليومي.
  • يوصي الخبراء بالنظر إلى تاريخ العائلة لفهم أفضل للشحنة الجينية التي تحملونها، إذا فحصتم تاريخ عائلتكم جيداً، يمكنكم وضع استراتيجية شخصية للحد من أنواع السرطان المختلفة ولزيادة فرص الكشف المبكر.
  • للوقاية من مرض السرطان عليكم التقليل قدر الإمكان من التعرض المباشر لأشعة الشمس. احرصوا على تجنب التعرض الطويل للشمس، ادهنوا الكريم الواقي من الشمس، وراقبوا الشامات المشبوهة في جميع أنحاء الجسم.
السابق
دواء ميديسول ديكستروز – MediSol Dextrose لعلاج انخفاض مستوى السكر في الدم
التالي
دواء ميديسول كلوريد الصوديوم و الديكستروز – MediSol Sodium Chloride And Dextrose مصدر لزيادة طاقة الجسم

اترك تعليقاً