احكام الشريعة الإسلامية

ما هو القزع

تعريف القزع لغة واصطلاحًا

عرّف علماء اللّغة معنى القزع لغةً بأنّه: قطع السّحاب المتباعدة التي تمرّ أسفل السّحاب الكبير، وفي الحديث الشّريف في صلاة الاستسقاء عبارة (وما في السّماء قزعة ) بفتح القاف، ومعناها لا يوجد في السّماء سحابة صغيرة،

أمّا في الاصطلاح فقد جاء لفظ القَزَع في الأحاديث النّبويّة الشّريفة بمعنى حلق مواضع من شعر الرّأس، وإبقاء مواضع أخرى على حالها.

معنى القزع في الإسلام

تعريف القزع: قال في مختار الصحاح (ص٥٤٧): “أن يحلق رأس الصبي، ويترك في مواضع منه الشعر متفرقاً”.

وقال في المصباح المنير (ص٤١٠): “هو حلق بعض الرأس دون بعض”.

وقال المرداوي في الإنصاف (١/ ٢٧٢): “أخذ بعض الرأس، وترك بعضه على الصحيح من المذهب، وقاله الإمام أحمد، وعليه جمهور الأصحاب”، وبهذا عرفه في المطلع (ص١٦).

ما هو القزع المنهي عنه

القزع هو حلق بعض شعر الرأس، وترك بعضه الآخر، ممّا يدلّ على أنّ جميع صور حلق بعض الرأس دون بعضٍ داخلٌ في معنى القزع، وذلك أنّ للقزع أنواعاً عديدةً، بيانها فيما يأتي:

  • أن يحلق الإنسان مواضعاً متفرقةً من شعره، ويترك ما تبقّى، بحيث يظهر شعره متقطّعاً.
  • حلق الإنسان منتصف رأسه، ويترك جوانبه كما هي.
  • حلق الإنسان جوانب شعره، ويترك منتصفه كما هو.
  • حلق الإنسان مقدّمة رأسه، ويترك مؤخرته دون حلق.

لماذا حرم القزع

لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى صبيّاً حلق بعض رأسه، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم، أن يحلق كله أو يترك كله، لكن إذا كان قزعاً مشبهاً للكفار فإنه يكون محرماً، لأن التشبه بالكفار محرم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من تشبه بقوم فهو منهم”. 

حديث القزع

  • عن ابن عُمر رضي اللَّه عنهُما قَالَ: “نَهَى رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عنِ القَزعِ”.
  • عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رَأى رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم صبِيًّا قَدْ حُلِقَ بعْضُ شَعْر رأسِهِ وتُرِكَ بعْضُهُ، فَنَهَاهَمْ عَنْ ذَلِكَ وَقَال: احْلِقُوهُ كُلَّهُ، أَوِ اتْرُكُوهُ كُلَّهُ”.
  • وعَنْ عبْدِاللَّه بنِ جعْفَر رضي اللَّه عَنْهُما: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمْهَل آلَ جعْفَرٍ  ثَلاثًا، ثُمَّ أتَاهُمْ فَقَالَ: لا تَبْكُوا عَلَى أخي بَعْدَ الْيوم، ثُمَّ قَال: ادْعُوا لِي بَنِي أخي، فجيء بِنَا كَأَنَّا أفْرُخٌ، فَقَال: ادْعُوا لِي الحلَّاقَ، فَأَمرهُ فَحَلَقَ رُؤُوسنَا”.

أقوال العلماء في القزع

حكم القزع عند الحنابلة

يُكرَهُ (1) القَزَعُ (2) ، وذلك باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعة: الحَنَفيَّة (3) ، والمالِكيَّة (4) ، والشَّافعيَّة (5) ، والحَنابِلة (6) ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك (7) .
الأدِلَّةُ مِن السُّنَّةِ:
1- عن نافعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضِي الله عنهما: ((أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى عن القَزَعِ)). قال: قلتُ لنافعٍ: وما القَزَعُ؟ قال: يُحلَقُ بَعضُ رأسِ الصَّبيِّ (8) ، ويُترَكُ بَعضٌ (9) .
2- عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عنهما: ((أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم رأى صَبيًّا قد حُلِقَ بَعضُ شَعرِه وتُرِكَ بَعضُه، فنهى عن ذلك، وقال: احْلِقُوه كُلَّه، أو اترُكوه كُلَّه)) (10) .
وَجهُ الدَّلالةِ:
أنَّ النبيَّ نهى عن القَزَعِ، والنَّهيُ مَحمولٌ على الكراهةِ إجماعًا (11) .

السابق
دواء نيتروسين Nitrocine يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم خلال العمليات الجراحية
التالي
دواء نيتول Nytol يستعمل لتخفيف حساسية الجهاز التنفسيُ العلوي مثل الجيوب الأنفية

اترك تعليقاً