نصائح طبية

ما هو الكوليستيرول؟

ما هو الكوليستيرول؟

الكولسترول مادة شحمية لا تذوب في الماء ضرورية لعمل الجسم بصورة سليمة، وهو يوجد في الدماغ، الأعصاب، الكبد، الدم والعصارة الصفراوية ويستخدم الكولسترول في الجسم من أجل:

1. بناء أغشية الخلايا.

2. إنتاج الهرمونات الجنسية.

ما هي أنواع الكولسترول؟

إن الكولسترول مثل الزيت لا ينحل في الدم إلا إذا ارتبط مع بروتينات خاصة ندعوها البروتينات الشحمية (Lipoproteins). وهذه البروتينات تقوم بنقل الكولسترول من وإلى الخلايا، وهناك ثلاثة أنواع من البروتينات الشحمية هي:

(1) البروتين الشحمي منخفض الكثافة جداً (Very low density lipoprotein – VLDL).

(2) البروتين الشحمي منخفض الكثافة (Low density Lipoprotein – LDL).

(3) البروتين الشحمي عالي الكثافة (High density lipoprotein – HDL).

يرتبط الكولسترول الذي يفرز من الكبد مع VLDL أو مع HDL ويتم استقلاب (تحويل) VLDL إلى LDL بسرعة في الدوران. يدعى الكولسترول الذي يرتبط مع LDL الـكولسترول LDL (أو الكولسترول الضار أو السيئ – bad cholesterol)، أما الكولسترول الذي يرتبط مع HDL فيدعى الكولسترول HDL (أو الكولسترول الجيد أو المفيد – good).

اعراض ارتفاع الكولسترول بالدم

تخدير الأطراف

قدر يكون الشعور بـ«التنميل» بصورة متكررة أحد العلامات الأولية لارتفاع الكولسترول بالدم، فتراكم الدهون يؤثر على الدورة الدموية وتمنع وصولها للأطراف ما يؤدى إلى الشعور بالخدر.

رائحة الفم الكريهة

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لتلك المشكلة، إحداها ارتفاع الكولسترول بالدم، حيث يقوم الكبد بإفراز هذه المادة بسبب صعوبة الهضم، وتسبب جفاف الفم وظهور رائحة النفس السيئ.

الصداع

ارتفاع الكولسترول بالدم وتراكمه في الشرايين يؤثر على الدورة الدموية وإمداد الخلايا بالأوكسجين ما يزيد من الشعور بالصداع والدوار.

صعوبة الهضم

ارتفاع مستوى الدهون بالدم يسبب تراكمها على الكبد ويؤثر على عملية الأيض، كما أنه يسبب صعوبة كبيرة في الهضم، خاصة الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون.

الإمساك

نتيجة صعوبة الهضم فالأمعاء الدقيقة تجد صعوبة في التخلص من الفضلات وتؤدي للإصابة بالإمساك.

وخز الصدر

يسبب تراكم الدهون في الشرايين مشاكل في ضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم، ويسبب ارتفاع ضغط الدم الذي يسبب الشعور بالوخز أو ألم بسيط في الصدر.

ارتفاع مستوى الكولسترول بالدم من الأمراض التي تحتاج إلى وقت طويل حتى يظهر تأثيرها على الجسم، ووقت أطول للعلاج والشفاء، والحل الوحيد هو الكشف المبكر عن المرض للمساعدة في سرعة علاجه.

نسبة الكوليسترول الطبيعية

بشكل عام لا يعتبر الأطفال من ضمن فئات الخطر للإصابة بالكوليسترول المرتفع، ومع ذلك، يوصى بفحص مستوياته لديهم مرة أو اثنتين حتى وصولهم الثامنة عشر من العمر.

لكن وفي المقابل، وفي حال كان الطفل يملك عوامل خطر الإصابة بمستويات الكوليسترول المرتفعة، من الضروري أن تتم مراقبة هذه المستويات بانتظام.

جدير بالذكر أن الرجال أكثر عرضة لارتفاع مستويات الكوليسترول مقارنة بالنساء، في حين أنهن يقعن ضمن فئة الخطر بعد دخولهن مرحلة اليأس

نسبة الكوليسترول الطبيعية بناءً على العمر

تعرف على نسبة الكوليسترول الطبيعية وفقًا لكل مرحلة عمرية:

نسبة الكوليسترول لدى البالغين

نسبة الكوليسترول الجيد

 

نسبة الكوليسترول السيء

نسبة الكوليسترول الكلي

مرتفع

فئة الخطر

طبيعي

مرتفع جدًا

مرتفع

فئة الخطر

طبيعي

مرتفع

فئة الخطر

طبيعي

أقل من 40 mg/dL

41-59 mg/dL

أكثر من 60 mg/dL

أكثر من 190mg/dL

160-189 mg/dL

130-159 mg/dL

أقل من 129 mg/dL

أكثر من 240 mg/dL

200-239 mg/dL

أقل من 200 mg/dL

نسبة الكوليسترول لدى الأطفال

نسبة الكوليسترول السيء

نسبة الكوليسترول الكلي

مرتفع

فئة الخطر

طبيعي

مرتفع

فئة الخطر

طبيعي

أكثر من 130mg/dL

110-129 mg/dL

أقل من 110 mg/dL

أكثر من 200 mg/dL

170-199 mg/dL

أقل من 170 mg/dL

أنواع كوليسترول الدم

الكوليسترول السيء​​

يتراكم هذا النوع من الكوليسترول على سطح الجدران الداخلية لشرايين الفرد ممّا يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب. ولغرض التحقق فيما إذا لم يكن الفرد مصابًا بأيٍّ من أمراض القلب والأوعية الدموية، أو إن لم يكن معرّضًا لخطر الإصابة بأمراض القلب فعليه الاطلاع​ على المؤشرات العامة التالية، حيثُ تُشير الأرقام إلى نسبة الكوليسترول السيء في الدم والتي تُحدد حالة الفرد الصحية وفقًا لما يلي:

  • مستوى مثالي إذا كانت نسبة الكوليسترول السيء 2.6 مليمول/لتر  (100 ملغرام/ديسيلتر).​
  • مستوى شبه مثالي أو أعلى قليلًا إذا كانت النسبة متراوحة بين 2.6-3.3 مليمول/لتر (100-129 ملغرام/ديسيلتر).​​
  • تكون النسبة عند الحد الأعلى للمستوى الطبيعي إذا تراوحت بين​ 3.4-4.1 مليمول/لتر​ (130-159 ملغرام/ديسيلتر).​​​
  • حالة ارتفاع في مستوى الكوليسترول السيء إذا تراوحت النسبة بين​ 4.14-4.9 مليمول/لتر​ (160-189 ملغرام/ديسيلتر).​
  • حالة ارتفاع كبير في مُستوى الكوليسترول إذا كانت النسبة 4.92 مليمول/لتر​ (190 ملغرام/ديسيلتر)أو أعلى.​

وهكذا يجب أن يكون الهدف العلاجي للأفراد المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية هو أن تكون نسبة كوليسترول الدم السيء​ أقل من 1.8 مليمول/لتر (70  ​  ​ ملغرام/ديسيلتر). أما الهدف العلاجي للأفراد الذين يعيشون مع درجة كبيرة من خطر الإصابة بهذه الأمراض، أي الأفراد المصابين بالسكّري أو من شُخّصت فيهم  عدة عوامل تجعلهم عُرضة للإصابة بأمراض القلب، هو أن تكون نسبة كوليسترول الدم السيء أقل من 2.6 مليمول/لتر (100 ملغرام/ديسيلتر).

الكوليسترول الجيد

يقي هذا النوع من الكوليسترول من إصابة الفرد بأمراض القلب، حيثُ يعمل على طرد الكوليسترول السيء من الدم ومنعه من التراكم داخل الشرايين. والأرقام التي تُشير إلى مستوى الكوليسترول الصحي في دم الفرد تعكس حالته الصحية وفقًا لما يلي:​​

  • ُتعتبر النسبة مُنخفضة وتصبِح أحد عوامل الخطر إذا كانت أدنى من 1 مليمول/لتر (40 ملغرام/ ديسيلتر).​
  • تُعتبر النسبة جيدة وتساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب إذا كانت 1.6 مليمول/لتر (60 ملغرام/ ديسيلتر) أو أعلى.​

الدهون الثلاثية

وهي الصورة الكيميائية التي تظهر فيها مُعظم أنواع الدهون سواءً في الأغذية أو في جسم الإنسان. وتُحمَل الدهون الثلاثية عادةً بواسطة البروتين الدهني ذي الكثافة المنخفضة جدًا وأيضًا بواسطة الكيلومكرونات، أي الجسيمات الدهنية المجهرية الموجودة في​ الجهاز الهضمي. وتجدر الإشارة إلى أن البروتين الدهني ذو الكثافة المنخفضة جدًا ينتجه الكبد وهو يحتوي على الكوليسترول أيضًا. وأما الكيلومكرونات فمصدرها الدهون الغذائية.

ويشترك كلًا من الكوليسترول والدهون الثلاثية في تكوين الدهون الموجودة في بلازما الدم. ومن المعلوم أن زيادة نسَب الدهون الثلاثية في البلازما له علاقة بإصابة بعض الأفراد بأمراض الشرايين التاجية. ومن الممكن ملاحظة وتشخيص المستويات العالية للكوليسترول والدهون الثلاثية في البلازما عن طريق فحص عينات البلازما. ومن الضروري أن تؤخذ تلك العينات من المريض بعد امتناعهِ عن الطعام والمشروبات الكحولية طوال الليل وحتى موعد أخذ عينات الدم. والأرقام التي تُشير إلى مستوى الدهون الثلاثية في دم الفرد تعكس حالته الصحية وفقًا لما يلي:​​

  • تكون النسبة طبيعية إذا كانت أقل من 1.7 مليمول/لتر (150 ملغرام/ ديسيلتر).
  • تكون النسبة عند الحد الأعلى للمستوى المثالي إذا تراوحت بين​ 1.7 – 2.25 مليمول/لتر​ (150 – 199 ملغرام/ ديسيلتر).​
  • تعتبر النسبة مُرتفعة إذا تراوحت بين​ 2.26 – 5.64 مليمول/لتر​ ( 200 – 499 ملغرام/ديسيلتر).​
  • تُعتبر النسبة مرتفعة جدًا إذا وصلت إلى 5.65 مليمول/لتر (500 ملغرام/ ديسيلتر) أو أكثر من ذلك.

علاج ارتفاع الكولسترول

إحداث تغييرات في نمط الحياة (مثل القيام بنشاط بدني بشكل دائم) والمحافظة على تغذية صحية ومتوازنة، هما الخطوتان الأوليان الضروريتان خلال علاج الكولسترول المرتفع في الدم.

ولكن، إذا قمت بهذه التغييرات الهامة في نمط حياتك ومع ذلك لا يزال مستوى الكولسترول الإجمالي لديك، وبالذات كولسترول LDL – الكولسترول الضار، مرتفعا، فمن الممكن أن ينصحك طبيبك بالعلاج الدوائي.

إن اختيار الدواء المناسب أو التوليف بين عدة أنواع من الأدوية لعلاج الكولسترول يعتمد على عدة عوامل، من بينها: عوامل الاختطار الموجودة لديك، سنّك، وضعك الصحي الحالي والأعراض الجانبية المحتملة.

أدوية علاج الكوليسترول

من ضمن الأدوية الشائعة والمقبولة لعلاج الكولسترول :

  • إستاتين (Statins): هو الدواء الأكثر شيوعا اليوم لعلاج الكولسترول و لخفض مستوى الكولسترول في الدم، إذ يعيق إفراز المادة اللازمة لإنتاج الكولسترول في الكبد.
  • أدوية تربط الأحماض الصفراوية (Bile – acid – binding resins): يستخدم الكبد الكولسترول لإنتاج العصارة الصفراوية (عصارة المرارة)، الضرورية لعملية الهضم في الجسم.
  •  أدوية مثبطة لامتصاص الكولسترول (Cholesterol absorption inhibitors): الأمعاء الدقيقة تمتص الكولسترول الموجود في الطعام وتفرزه إلى الدورة الدموية.
  •  المزج بين الأدوية: وبالأخص تلك المعيقة لامتصاص الكولسترول والإستاتين.

إذا كانت مستويات ثلاثي الغليسيريد في جسمك مرتفعة، فقد يكون علاج الكولسترول المفضل هو:

  • الفيبرات (fibrates): الأدوية لوفيبرا (Lofibra)، تريكورفينوفيبرات (TriCorfenofibrate)، لوبيد (Lopid)، جيفيبرزول (gemfibrozil) تخفض من مستويات ثلاثي الغليسيريد من خلال تقليل إنتاج كولسترول البروتين الشحمي وضيع الكثافة (VLDL) ومن خلال تسريع عملية التخلص من ثلاثي الغليسيريد من الدم. والمعروف إن كولسترول  VLDL يحتوي على الجزء الأكبر من ثلاثي الغليسيريد.
  • نياسين (niacin): نياسبان (Niaspan) يخفض مستويات ثلاثي الغليسيريد من خلال تقليص قدرة الكبد على إنتاج كولسترول LDL وكولسترول VLDL.
  • دمج بين نياسين وإستاتين: إذا نصحك طبيبك بتناول النياسين، بالإضافة إلى الإستاتين، فيمكنك أن تسأله عن إمكانية تناول دواء واحد يحتوي على مزيج من المركبين سوية، مثل، سيمكور (Simcor) أو أدفيكور (Advicor).

غالبية هذه الأدوية ليست لها مضاعفات جانبية جدية، لكن فعاليتها تختلف من شخص لآخر.

تحليل HDL

  • يستعان بتحليل HDL للكشف عن نسبة البروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High-density lipoprotein) واختصاراً HDL في الدم، وهو أحد أنواع الكولسترول (بالإنجليزية: Cholesterol) التي تلعب دوراً في الحماية من أمراض القلب، إذ يساعد على التخلص من أنواع الكولسترول الأخرى الضارة في الدم ومنعها من التراكم داخل الشرايين، لذلك يعرف بالكولسترول الجيد أو النافع،ونتيجة الكثافة المرتفعة للكولسترول في هذا النوع من البروتينات الدهنية مقارنة مع أنواع البروتينات الدهنية الأخرى يُطلق عليه مصطلح البروتين الدهني مرتفع الكثافة، وهو عبارة عن حلقة مجهرية من البروتينات الدهنية التي تحتوي على الكولسترول في مركزها، وفي المقابل فإنَّ البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low-density lipoproteins) واختصاراً LDL يحتوي على نسبة أقل من الكولسترول في مركزه، إلا أنَّه ينقل الكولسترول في الدم ويراكمه في الشرايين، لذلك يُطلق عليه مصطلح الكولسترول السيئ أو الضار،ومن الجدير بالذكر أنَّ الكولسترول النافع أو HDL يساعد على الوقاية من أمراض القلب من خلال عدد منالوظائف المختلفة يمكن ذكر بعض منها فيما يأتي:
  • إزالة جزيئات الكولسترول الضار من الدم.
  • نقل جزيئات الكولسترول الضار إلى الكبد ليتم تكسيرها وتدويرها لإعادة استخدامها.
  • المحافظة على سلامة الأوعية الدموية، مما يساعد على الوقاية من تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis)، وبالتالي الوقاية من النوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart attacks)، والجلطة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).

الوقاية من ارتفاع الكولسترول

التغيير في نمط الحياة ضروري لتحقيق تحسن في مستويات الكولسترول في الدم.

من أجل خفض قيم الكولسترول في جسمك، عليك:

  • ممارسة الرياضة: مارس النشاط البدني بشكل دائم يومياً
  • الإقلاع عن التدخين: تجنب جميع منتجات التبغ من شأنه أن يقلل من خطر إصابتك بالكوليسترول المرتفع
  • خفض الوزن: تخلص من الكيلوغرامات الزائدة
  •  تناول طعاما صحيا: للطعام الذي تتناوله تأثير مباشر على مستوى الكولسترول لديك. وفي الحقيقة، يقول العلماء إن الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية وأطعمة  أخرى معروفة كمخفضة لمستوى الكولسترول لها تقريبا نفس الفاعلية التي لأدوية الإستاتين في خفض مستويات الكولسترول
  •  الأغذية الصحية: اختر تشكيلة من الأغذية الصحية
  • ابتعد عن الاغذية الغنية بالدهون المتحولة: إمتنع عن تناول أطعمة تحتوي على دهون متحولة (trance)
  •  قلّص كمية الطعام الغني بالكولسترول: الهدف أن لا تزيد الكمية عن 300 ميليغرام من الكولسترول يوميا، أو أقل من 200 ميليغرام في اليوم، إذا كنت تعاني من مرض قلبيّ
  • اختر أغذية مكونة من القمح الكامل: فثمة مواد عديدة موجودة في القمح الكامل تساهم في الحفاظ على صحة قلبك.
  • الخضار والفواكه: احرص على استهلاك أنواع مختلفة من الخضار والفواكه
  • احرص على استهلاك السمك الصحي: أنواع عديدة من السمك مثل، سَمَكُ القُدّ، التونة والسمك المفلطح تحتوي على مستويات منخفضة من الدهنيات وعلى كميات شحيحة من الدهنيات المشبعة والكولسترول، مقارنة باللحوم والدجاج.
السابق
الأدوية المؤثرة في الأمعاء والقولون
التالي
اضرار لحام الارجون

اترك تعليقاً