أمراض

ما هو تسمم الدم

هل يمكن الشفاء من تسمم الدم

إن نسبة الشفاء من تسمم الدم تعتمد على عدة عوامل، نذكر أبرزها هنا:

  1. سرعة اكتشاف الإصابة والمسبب للتسمم والمضاعفات الحاصلة ومدى قوة ومناعة الشخص، وحسب الإحصائيات الطبية فتقدَّر نسبة الشفاء من تسمم الدم إذا تم اكتشاف الإصابة في مرحلةٍ مبكرة مع عدم وجود علامات لفشل الأعضاء بـ85-70%، أما في حال تأخّر تلقّي الرعاية الطبية وتعرض المريض للصدمة الإنتانية فتقدر نسبة الشفاء بـ40-60%، وقد بينت الإحصائيات الطبية أنَّ نسبة شفاء كبار السن والأطفال الصغار هي الأقل حتى لو تم اكتشاف الإصابة بشكلٍ مبكر، وتُقدَّر بين 9-36%.
  2. التدخل الجراحي لبعض الحالات التي تستدعي إلى ذلك.
  3. يُعطى المريض حقن في الوريد لتسريع عملية الاستجابة للأدوية.
  4. القيام بعملية غسيل الكلى لتجديد الدم والعمل على تنقيته.

تسمم الدم والغيبوبه

مرض تسمم الدم.. يعتبر حالة مرضية خطرة على حياة الأشخاص المصابين به، إذا لم يتم تداركه وإسعافه في أسرع وقت، حيث يسبب تطورات مرضية، وتسوء الحالة الصحية بصورة سريعة، وفي النهاية يصل الشخص المصاب به إلى الوفاة.
للدم وظائف كثيرة منها توصيل الغذاء إلى كل خلية من خلايا الجسم، وأيضاً مد هذه الخلايا بالأكسجين اللازم للقيام بالعمليات الحيوية الموكلة إليها في الجسم، ثم يعود إلى هذه الخلايا ليحمل ثاني أكسيد الكربون الناتج منها، ويحمل معه الفضلات ليقوم بإلقائها خارج الجسم عن طريق أجهزة الإخراج المختلفة، وبالتالي إذا وقع أي خلل أو مشاكل في الدم فإن كل أجهزة الجسم سوف تتأثر وتتضرر، ومن ثم تظهر مدى خطورة تسمم الدم، حيث يرتبط كلٌّ من تسمم الدم والغيبوبة بشكلٍ كبير، ففي المراحل المتقدمة من تسمم الدم وفي حال عدم تلقي العلاج المناسب فسيؤثر تسمم الدم بشكلٍ مباشر على الدماغ المسؤول عن الوعي والإدراك وعن التحكم في الجسم، مما يؤدي إلى دخول المريض في الغيبوبة.

متى تظهر أعراض تسمم الدم

تظهر وتتطور الأعراض والعلامات المصاحبة لتسمّم الدم بشكلٍ سريع حتى في المراحل الأولية منه، وفيما يأتي ذكر لأهم هذه الأعراض والعلامات:

  1. القشعريرة. المعاناة من الحمّى، أو من الانخفاض الشديد في درجة حرارة الجسم.
  2. الشعور بالضعف.
  3. حدوث تسارع في ضربات القلب.
  4. حدوث زيادة في معدل التنفس.
  5. المعاناة من الغثيان والتقيؤ.
  6. المعاناة من الإسهال.
  7. قلة التبوّل، وإنتاج البول.
  8. شحوب لون الجلد وخصوصاً في منطقة الوجه، مع ظهور بقع حمراء على الجسم.
  9. الارتباك أو عدم القدرة على التفكير بشكلٍ صحيح، وذلك في الحالات المتقدمة من تسمم الدم.
  10.  زيادة درجة حرارة الجسم عن 38.3 درجة مئوية (101 درجة فهرنهايت) أو انخفاضها عن 36 درجة مئوية (96.8 درجة فهرنهايت).
  11. زيادة معدل ضربات القلب عن 90 ضربة في الدقيقة.
  12. زيادة معدل التنفس عن 20 نفسًا في الدقيقة.

تسمم الدم لمرضى السكر

السبب الرئيسي للتسمم في مرض السكري هو زيادة مستويات السكر في الدم أعلى من علامة 10 مليمول / لتر. يشير تركيز الجلوكوز هذا إلى نقص حاد في الأنسولين في الجسم ، مما يؤدي غالبًا إلى نوبة شديدة من ارتفاع السكر في الدم.+

في معظم الأحيان ، تتسبب العوامل التالية في حدوث قفزة حادة في نسبة السكر في الدم: الجرعة الخاطئة من الأنسولين أو تخطي الحقن ، والاضطرابات الغذائية ، والإجهاد الشديد والأمراض الفيروسية. إذا لم يوقف الوقت نوبة ارتفاع السكر في الدم في دم المريض ، فإن تركيز أجسام الكيتون ، وهي سموم ويمكن أن تسبب تسممًا شديدًا ، يبدأ في الازدياد.
سبب آخر لارتفاع مستوى الكيتون في الدم هو نقص السكر في الدم ، أي انخفاض حاد في نسبة الجلوكوز في الجسم. هذا الهجوم غالباً ما يسبب جرعة زائدة من الأنسولين ، وفترة طويلة بين الوجبات ، واستخدام المشروبات الكحولية والإجهاد البدني الشديد.
إذا تم تجاوز جرعة الأنسولين بانتظام ، فقد يصاب المريض بمستوى عالٍ من الأنسولين في الجسم ، مما يسبب التسمم الدائم للخلايا الداخلية بالمواد السامة.

الوقاية من تسمم الدم

تعدّ الوقاية من الإصابة بتسمّم الدم من الأمور الضرورية التي يجدر الانتباه إليها وخاصة في حال ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى، ومن الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها:

  • تلقّي مطعوم ضدّ بعض أنواع العدوى، مثل: مطعوم الإنفلونزا ومطعوم الالتهاب الرئويّ.
  • الحرص على النظافة التامّة، والمداومة على الاستحمام، وغسل اليدين بانتظام.
  • العناية بالجروح الجلديّة وتعقيمها.
  • معرفة الأعراض والعلامات التي تظهر في حال الإصابة بتسمم الدم وذلك لاكتشاف الحالة بسرعة.
  • اتباع النصائح الخاصة في حال المعاناة من ضعف الجهاز المناعي تجنباً للإصابة بتسمم الدم، ومن هذه النصائح:
  1. الإقلاع عن التدخين.
  2. تجنّب تعاطي المخدّرات والمواد الممنوعة قانونيّاً.
  3. الحرص على تناول الطعام الصحّي.
  4. ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
  5. تجنّب الاختلاط بالمرضى.

علاج تسمم الدم البكتيري

  1. تزويد المريض بالأكسجين، ويكون ذلك إمّا باستخدام أنبوب يوضع في الأنف، وإمّا بواسطة قناع الأكسجين.
  2. إعطاء المريض جرعات من المضادّات الحيوية الملائمة عن طريق الوريد، وذلك بحسب ما يراه الطبيب مناسباً.
  3. حقن المريض وريديّاً بمحلول ملحي، أو بأدوية تساعد على رفع ضغط الدم، وذلك في حال كان يعاني المصاب من هبوط شديد في الضغط.
  4. علاج العدوى في حال ظهورها في البطن، وذلك إمّا بسحب تجمع نواتج العدوى باستخدام أنبوب طبيّ مناسب، وإمّا بإجراء عمليّة جراحيّة.
  5. أخذ المضادات الحيوية واسعة الطيف عبر الوريد، ولهذه المضادات الحيوية القدرة على القضاء على مجموعة واسعة من البكتيريا، وبعد أن يتم تحديد نوع البكتيريا المسببة للالتهاب يتم إعطاء المريض نوع محدد من المضادات الحيوية، وغالبًا ما تتراوح مدة علاج تسمم الدم ما بين ٧-١٠ أيام في الحالات البسيطة، أما في حال حدوث مضاعفات فستزداد مدة علاج تسمم الدم.
  6. يتم إعطاء المريض السوائل الوريدية للحفاظ على ضغط الدم ومنع الجفاف ومنع حدوث جلطات دموية.

حالات شفيت من تسمم الدم

تعتمد نسبة الشفاء من التسمم الدموي على عدة عوامل أبرزها: سرعة اكتشاف الإصابة والمسبب للتسمم والمضاعفات الحاصلة ومدى قوة ومناعة الشخص، وحسب الإحصائيات الطبية فتقدَّر نسبة الشفاء من تسمم الدم إذا تم اكتشاف الإصابة في مرحلةٍ مبكرة مع عدم وجود علامات لفشل الأعضاء بـ85-70%، أما في حال تأخّر تلقّي الرعاية الطبية وتعرض المريض للصدمة الإنتانية فتقدر نسبة الشفاء بـ40-60%، وقد بينت الإحصائيات الطبية أنَّ نسبة شفاء كبار السن والأطفال الصغار هي الأقل حتى لو تم اكتشاف الإصابة بشكلٍ مبكر، وتُقدَّر بين 9-36%.

تسمم الدم عند الأطفال

يعتبر تسمّم الدم عند الأطفال من الحالات الخطرة جدًا والتي من الممكن أن تؤدي إلى الموت، حيث يعني تسمم الدم عند الأطفال وجود بكتيريا في الدم مما يؤدي إلى استجابة الجسم لهذه البكتيريا عن طريق إطلاق مواد كيميائية لمحاربة هذه البكتيريا الموجودة في الدم، ولكن من الممكن أن يستجيب الجسم لهذه العدوى بطريقة غير متوازنة ويطلق الكثير من المواد الكيميائيّة مما يؤدي إلى تدمير أجهزة الجسم المختلفة، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى هبوط شديد في ضغط الدم مما يؤدي إلى الوفاة، وبشكل عام من الممكن أن يصيب تسمم الدم أي شخص وأي مرحلة عمرية لكنه أكثر انتشارًا وأكثر خطورة في الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم السنة الواحدة.

السابق
أعراض الموت
التالي
ما هي فوائد النكاح

اترك تعليقاً