مصطلحات طبية

ما هو داء الذئب

هل مرض الذئبة الحمراء مميت

بالرغم من أن الذئبة هي احدى أمراض المناعة الذاتية، حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الخلايا والأعضاء السليمة، ولكن الذئبة لا تعتبر مميتة، ويمكن التحكم فيها مع استخدام العلاج المناسب واتباع تعليمات المتخصصين، وتقول الإحصائيات إلى أن 80-90% من مصابي الذئبة يمكن أن يصلوا إلى متوسط العمر المتوقع والطبيعي مع اتباع طريقة العلاج المناسبة، وتغيير نمط الحياة بما يتناسب مع التحكم في أعراض المرض.

علاج مرض الذئبة الحمراء

لا يوجد علاج محدد لمرض الذئبة الحمراء، لكن بتغيير نمط الحياة وأدوية معينة يمكن أن تساعد في السيطرة عليها، والتي تشمل:
  • مسكنات الألم.
  • الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
  • الأدوية المثبطة للمناعة.
  • الكورتيزون.
  • مضادات الملاريا: (بالإنجليزية: Antimalarials)، على الرغم من أنّ الاستخدام الرئيسيّ لهذه الأدوية هو علاج الملاريا، إلا أنّ الباحثين قد بيّنوا أنّ مضادات الملاريا قد تساعد على علاج بعض أعراض الذئبة الحمراء، بما فيها الشعور بالتعب والإعياء العام، والطفح الجلديّ، والتهاب الرئتين، وآلام المفاصل، هذا وقد تبين أنّ الاستعمال المستمر لهذه المضادات قد يساعد على منع حدوث النوبات، ويمكن أن تُعطى مضادات الملاريا وحدها أو مع أدوية أخرى، ومن الأمثلة على مضادات الملاريا: هيدروكسي كلوروكوين (بالإنجليزية: Hydroxychloroquine).

أعراض الذئبة الحمراء المبكرة

  • آفات الجلد التي تظهر أو تسوء مع التعرض للشمس (التحسس الضوئي)
  • ضيق النفس
  • ألم الصدر
  • عيون جافة
  • الصداع والارتباك وفقدان الذاكرة
  • الإرهاق
  • الحمى
  • آلام المفاصل وتورمها وتيبسها
  • طفح على شكل فراشة على الوجه يغطي الخدود وجسر الأنف أو الطفح الجلدي في أماكن أخرى من الجسم
  • آفات الجلد التي تظهر أو تسوء مع التعرض للشمس (التحسس الضوئي)
  • تحول أصابع اليدين أو القدمين إلى اللون الأبيض أو الأزرق عند التعرض إلى البرد أو في أثناء فترات الضغط النفسي (ظاهرة رينو)

هل مرض الذئبة الحمراء يسبب الوفاة

يعاني ما بين ثلث ونصف المصابين بالذئبة من التهاب يصيب الكليتين، ما يؤدي إلى حالة تسمى التهاب الكلية الذئبي، وبدون علاج، يمكن أن تتطور هذه الحالة إلى فشل كلوي في نهاية المرحلة، وهو حالة تهدد الحياة.

حتى وقت قريب، كان السبب الأكثر شيوعا للوفاة بين المصابين بمرض الذئبة هو الفشل الكلوي، ولكن مع وجود علاجات أفضل كالغسيل الكلوي أو زرع الكلى، انخفض معدل الوفيات الناجمة عن أمراض الكلى انخفاضا حادا، ولكن لا يزال الفشل الكلوي قاتلا لدى بعض المصابين بمرض الذئبة.

مع تراجع الوفيات الناجمة عن أمراض الكلى، ظهرت النوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بمرض الذئبة، كأسباب رئيسية للوفاة المبكرة لدى المصابين بهذا المرض.

لتجنب مثل هذه المخاطر قدر الإمكان، من المهم للأشخاص الذين يعانون من مرض الذئبة تقليل عوامل الخطر لأمراض القلب، عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، التحكم في الوزن، اتباع نظام غذائي صحي منخفض الكوليسترول، وتناول أدوية لخفض نسبته إذا لزم الأمر، عدم التدخين.

هل الذئبة الحمراء نوع من السرطان

وهو معروف أيضاً بمسمى الذئبة الحمامية المجموعية واسمه بالإنكليزية Systemic lupus erythematosus (SLE)، هو أحد أمراض المناعة الذاتية، حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الأنسجة السليمة في بعض أجزاء الجسم، معتبراً إياها أنسجة غريبة، وهو ممكن أن يصيب الجلد، المفاصل، القلب، الكلى أو المخ. بينما الأمراض السرطانية هي عبارة عن خلل في انقسام وتكاثر لبعض أنواع الخلايا، وذلك يجعلها عدوانية تهاجم الأنسجة الخاصة بأعضاء الجسم الأخرى وتدمّرها.

إذاً فهذا المرض لا يمكن اعتباره أحد أنواع السرطان، ولكنه لا يقل خطورة عن عدد من أنواع السرطان، كما أن هناك دراسة علمية ألمانية تم الكشف عنها في العام 2011 خلصت إلى أن أحد الأدوية التي تُستعمَل في علاج سرطان الدم، يمكن أن يساعد في علاج مرض الذئبة الحمراء، ويعمل هذا الدواء على التخفيف من الأجسام المناعية التي تهاجم أجزاء الجسم، وهو لا يؤثر على الخلايا الأخرى في الدم.

الذئبة الحمراء والحمل

تقول الدكتورة حنان العصيمي إن وجود المرض الروماتيزمي عند المرأة قبل الحمل أو أثناء الحمل، يمكن أن يغير نشاط المرض. ومن ناحية أخرى فإن المرض في حد ذاته يمكن أن يؤثر على الحمل ومساره.

إن الأمراض الروماتيزمية هي عبارة عن اختلال في الجهاز المناعي الذي ينتج أجساما مناعية تهاجم أنسجة الجسم كلها ومنها المفاصل والكلى.. إلخ، وبالتالي يغير في سلوك المرض بالإيجاب أو السلب. وهنا يأتي التركيز على نصح المرأة الحامل والمصابة بالذئبة الحمراء بالمتابعة من بداية التشخيص مع طبيب متخصص بالأمراض الروماتيزمية، وذلك لما لتأثير العلاج المبكر من فعالية، وأيضا يجب الأخذ بالاعتبار وجود تشابه في الأعراض بين نشاط الذئبة الحمراء فترة الحمل وفسيولوجية الحمل.
وفي الماضي كان الأطباء ينصحون المريضات بالأمراض الروماتيزمية ومنها مرض «الذئبة الحمراء» بعدم الحمل، ولكن الوضع أصبح مختلفا حاليا حيث يسمح بالحمل للمصابات بالأمراض الروماتيزمية بعد وضع الخطة المناسبة لوضعها الصحي. ومن أهم الأمراض الروماتيزمية التي تحتاج إلى متابعة مستمرة خاصة أثناء الحمل مرض «الذئبة الحمراء».
وبالنسبة للمصابة بمرض «الذئبة الحمراء» أفادت د. العصيمي بأنها لا بد لها من استشارة طبيب الأمراض الروماتيزمية قبل الحمل، وذلك لأهمية أن يكون مرض الذئبة الحمراء في مرحلة خمول على أقل تقدير 6 أشهر قبل السماح للمريضة بالحمل، ومن هنا تأتي أهمية متابعة صحة الأم ونمو الجنين بصفة مستمرة ومتكررة خلال الحمل بمشاركة طبيب النساء والولادة في عيادة متخصصة بالحمل عالي المخاطر. وأهمية الزيارات خلال حملها وعمل الفحوصات المخبرية الدورية، ويُفضل أن تراجع الحامل كل أسبوع إلى أسبوعين عيادة الأمراض الروماتيزمية وعيادة النساء والولادة خلال الـ3 أشهر الأخيرة من الحمل، وحتى موعد الولادة. وتكمن أهمية زيارة العيادات المذكورة سابقا لأخذ التاريخ المرضي للمريضة وخاصة وجود تاريخ مرضي سابق، كالإجهاض أو الجلطات الدموية وأيضا مراجعة جميع الأدوية التي تُصرف للمريضة، وآثار هذه الأدوية الجانبية على الأم والجنين، وذلك لأن هناك بعض الأدوية لا يمكن صرفها وإعطاؤها للحامل لتأثيرها السلبي.
إن الأمر المطمئن لهذا الوضع حاليا أنه إذا بدأ الحمل في فترة خمول المرض، بمعنى السيطرة على نشاط المرض، فإن احتمالية اكتمال الحمل تكون كبيرة، حيث إنها الفترة الأمثل والأنسب للحمل، وذلك لتجنب المخاطر على الأم والجنين.

ومن الأهمية أن نذكر أن الحمل خلال نشاط مرض الذئبة الحمراء تكون فيه احتمالية إصابة المريضة بتسمم الحمل عالية (تسمم الحمل هو حالة مرضية يصاحبها ارتفاع ضغط الدم والزلال في البول) وتزداد هذه الاحتمالية أكثر إذا كان المرض له تأثير على الكلى، وأيضا قد يعرض الحامل للإجهاض أو الولادة المبكرة.
وقد أكدت الدراسات أن أغلب حالات الحمل لدى المصابات بالذئبة الحمراء تسير بشكل طبيعي وولادة طبيعية إذا خضعت للمتابعة والعلاج اللازمين. وبالإضافة إلى السيطرة على نشاط المرض قبل وأثناء الحمل، هناك بعض الفحوصات المهمة والأساسية لبعض الأجسام المضادة التي يجب على الطبيب المعالج التأكد من وجودها أو عدم وجودها قبل حدوث الحمل، وذلك لما لهذه الأجسام المضادة من تأثير على استمرار الحمل.

الذئبة الحمراء والموت

من الممكن أن يؤثّر الالتهاب الناتج عن مرض الذئبة على عديد من أعضاء الجسم، وفيما يلي بعض هذه المضاعفات:[١] التهاب التامور: وهو التهاب يصيب الغشاء القلبي. تلف الكلى: إذ إنّ تلف الكلى يُعدّ أحد الأسباب الرئيسية للموت بين الأشخاص المصابين بالذئبة الحمراء. الجهاز العصبي المركزي: عند تأثير الذئبة على الدماغ، يُصاب المريض بصداع ودوار، وتغيّرات سلوكيّة، ومن الممكن أن يتعرّض لسكتات دماغية، ونوبات تشنّجية، بالإضافة إلى صعوبة التّعبير عن الأفكار. الأنيميا. التهاب الأوعية الدموية. نزيف في الرئتين. موت أنسجة العظام: وذلك بسبب قلّة تدفّق الدم إلى العظام. ويُعدّ الأشخاص المصابون بالذئبة الحمراء أكثر عرضةً للإصابة بعدوى، وذلك لأنّ المرض وعلاجاته ستضعف حتمًا من الجهاز المناعيّ للمريض، كما أنّهم قد يكونون أكثرَ عرضةً للإصابة بالسرطان.

أعراض الذئبة الحمراء في العظام

تسبب الذئبة الحمراء العديد من الأعراض والمشاكل في المفاصل، ومن هذه الأعراض الإصابة بتيبس أو تصلب المفاصل، والألم والتورم، والشعور بحرارة في المفاصل، ومن أكثر أنواع المفاصل التي تتأثر بشكل كبير بهذه الأعراض هي المفاصل البعيدة عن منتصف الجسم مثل؛ مفاصل الأصابع، والرسغين، والركبتين، والكاحلين، وأصابع القدم، ومن أعراض الذئبة الحمراء في المفاصل الأُخرى هي حدوث تيبس المفاصل عند الإستيقاظ، والذي يبدأ بالتحسن تدريجيًا، وبشكل عام أي مفصل من مفاصل الجسم يكون معرض بشكل كبير للإصابة بهذه الأعراض، وتصاب المفاصل المتقابلة دائمًا في هذا المرض، ومشاكل المفاصل التي تسببها الذئبة الحمراء في الغالب لا تسبب ضررًا أو تدميرًا للمفصل، على عكس الأمراض المناعية الأخرى مثل الروماتيزم أو التهاب المفاصل المزمن.

وكما ذكرنا في بداية مقالنا: بالرغم من أن الذئبة هي احدى أمراض المناعة الذاتية، حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الخلايا والأعضاء السليمة، ولكن الذئبة لا تعتبر مميتة، ويمكن التحكم فيها مع استخدام العلاج المناسب واتباع تعليمات المتخصصين، وتقول الإحصائيات إلى أن 80-90% من مصابي الذئبة يمكن أن يصلوا إلى متوسط العمر المتوقع والطبيعي مع اتباع طريقة العلاج المناسبة، وتغيير نمط الحياة بما يتناسب مع التحكم في أعراض المرض.

 

السابق
فوائد الخضار والفواكة للجسم
التالي
ما هي الحجامة

اترك تعليقاً