الجهاز البولي

ما هو زلال البول

ما هو زلال البول

زلال البول

تتعدّد فوائد وأهميّة البروتينات في جسم الإنسان؛ بحيث تدخل البروتينات في تركيب العضلات والعظام وتحافظ على حجم الدّم ضمن المعدّلات الطّبيعيّة،[١] وبسبب حجم البروتينات الكبير؛ فإن البروتينات لا تتمكّن من التّحرّك من الدّم والتّنقّل خلال عمليّة الفلترة في الكليتين نحو الأنابيب الكلوية التي يتكوّن البول في نهايتها، وتحدث الإصابة بزلال البول نتيجة حدوث اضطراب في تركيز البروتين في الدّم أو الإصابة بخلل في عمل الكليتين، والذي يتسبّب في خروج البروتين وتحديدًا الألبومين من الجسم وتركّز البروتين بكميّات كبيرة في البول.[٢]

أسباب زلال البول

قد تحدث الإصابة بزلال البول نتيجة تعرّض المريض لمجموعة من العوامل والأسباب، والتي قد تكون بسيطة ومؤقّتة أو قد تدل على وجود مشكلة خطيرة تهدّد صحّة المريض، ومن أهم أسباب زلال البول ما يلي:[٣]

  • الإصابة بالجفاف، نتيجة عدم شرب السّوائل بكميّات كافية أو الإصابة بالإسهال أو التّقيّؤ أو ارتفاع درجة حرارة الجسم أو التّعرّق المفرط، والذي قد يؤدّي إلى الإصابة بزلال البول المؤقّت.
  • ارتفاع ضغط دم المريض؛ حيث قد يؤدّي إلى إصابة الأوعية الدّمويّة في الكلى بالضّعف وانخفاض قدرتها على إعادة امتصاص البروتينات وفقدانها عبر البول.
  • الإصابة بمرض السّكّري؛ حيث أنّ الارتفاع المزمن لمستوى السّكّر في الدّم قد يتسبّب في تدمير بعض الأنابيب الكلويّة وفقدان البروتينات عبر البول.
  • الإصابة بالتهاب كبيبات الكلى، والتي تعد مسؤولة عن فلترة الدّم في الكلى، وهو ما يؤدّي إلى فقدان البروتينات وخروجها عبر البول.
  • الإصابة بالفشل الكلوي المزمن قد تؤدّي إلى الإصابة بزلال البول.
  • قد تتسبّب بعض أمراض المناعة الذّاتيّة؛ كالذّئبة الحكاميّة الجهازيّة، بالإصابة بزلال البول؛ عبر قيام جهاز المناعة والأجسام المضادّة التي ينتجها بمهاجمة وتدمير أنسجة الجسم، ومنها الخلايا الكلويّة وكبيبيات الكلى.
  • ترتبط الإصابة بتسمّم الحمل، والتي غالبًا ما تحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل، بتأثير سلبي مؤقّت على الكلى؛ حيث تخرج البروتينات وتؤدّي إلى الإصابة بزلال البول.
  • قد ينتج عن الإصابة ببعض أنواع السّرطان حدوث الالتهاب الذي قد يؤثّر على وظائف وعمل الكليتين ويتسبّب في خروج وفقدان البروتينات عبر الكلى.

أعراض مصاحبة لزلال البول

قد لا تظهر أعراض مصاحبة لزلال البول على جميع المرضى المصابين؛ وخاصّةً إن كانت مشاكل واضطرابات الكلى في مراحلها الأولى، ولكنّ مع تطوّر المرض وفقدان الكلى لوظيفها تبدأ الأعراض بالظّهور وتشمل ما يلي:[١]

  • زيادة عدد مرات التّبوّل.
  • شكوى المريض من الإصابة بضيق في التّنفّس.
  • شعور المريض بالتّعب الشّديد.
  • إصابة المريض باللّعيان والتّقيّؤ وفقدان الشّهيّة.
  • انتفاخ في وجه أو بطن أو أقدام المريض أو انتفاخ في المنطقة المحيطة بالعينين.
  • شكوى المريض من تشنّج في العضلات أثناء اللّيل.
  • ظهور رغوة في بول المريض.

علاج زلال البول

قد لا يحتاج المريض لتلقّي العلاج إن كان زلال البول بسيطًا، بينما إن كان زلال البول شديدًا فإنّه يحتاج للعلاج، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على المسبّب لزلال البول، ويتم علاج زلال البول من خلال:[٣]

  • اتّباع نظام غذائي صحّي لمرضى الضّغط أو السّكّري أو مرضى الكلى.
  • فقدان الوزن الزّائد قد يسهم في تحسين وظائف الكلى.
  • استخدام العلاجات والأدوية اللّازمة لضبط ضغط الدّم ومستوى السّكّر في الدّم ضمن المعدّلات الطّبيعيّة.
  • كما قد يحتاج المرضى المصابون بالفشل الكلوي أو التهاب حبيبات الكلى إلى القيام بجلسات غسيل الكلى.
السابق
التهاب الإحليل
التالي
أسباب تغير رائحة البول عند المرأة

اترك تعليقاً