السرطان

ما هو سرطان الدم

أعراض سرطان الدم عند الأطفال

ينجم سرطان الدم عند الاطفال عن حدوث تغيير في الشيفرة الوراثيّة في صبغيّات الخليّة الدّمويّة والذي يسبّب النمو غير المراقب. و يحاول المختصون أن يجدوا علاقة تربط بين سرطان الدم والتعرّض للفيروسات، المواد الكيميائيّة، الأشعّة وغيرها. و في حالات نادرة جداً يكون للوراثة دور في الإصابة بمرض سرطان الدم.

و من الأعراض الممكنة لسرطان الدم عند الأطفال:

  • نقص في الدم
  • ارهاق وشحوب
  • ميل المريض إلى النّزيف
  • حدوث تلويثات متكرّرة
  • ظهور آلام في العظام
  • تضخُّم العقد اللمفاويّة، الكبد والطحال
  • في حالات نادرة تظهر آلام في الرأس وتضخُّم الخصيتين كنتيجة لتغلغل خلايا اللوكيميا.

أعراض سرطان الدم عند النساء

عند إصابة المرأة بأحد أعراض سرطان الدم فإنها قد لا تنتبه إليها؛ لكثرة التشابه بين أعراض سرطان الدم و أعراض البرد و الإنفلونزا. وتظهر على معظم النساء نمط معين من الأعراض المنبهة بالإصابة بسرطان الدم، ومنها:

  • الحمى في حال حدوث حالات الحمّى بشكل متكرّر دون أيّ سبب رئيسي واضح لذلك، كالإصابة بالمرض أو عدوى فيروسية، فإنّ هذا دليل على انتشار السرطان في الدم، فمن الضروري عمل فحص بسرعة للكشف عن ذلك، للحصول على فرصة أكبر في علاج سرطان الدم، بحيث يكون السرطان ما زال في مراحله الأولى.
  • الإرهاق تعاني الكثير من السيدات من هبوط حاد وملحوظ في نشاطهن البدني، بحيث يصبحن غير قادرات على تحمّل الجهد والتعب كالسابق، وبطيئات في القيام بمهامهنّ اليومية، نظراً لخسارة جزء كبير من طاقتهنّ في محاربة الجسم للمرض، يظهر هذا العارض في مراحل مبكرة لدى بعض النساء، فيكون من السهل السيطرة على المرض والقضاء عليه، أمّا الأقل حظاً منهن فلا يظهر هذا العارض إلّا بمراحل متأخّرة من المرض.
  • تغيّرات في الجلد يصاحب التعرّض لسرطان الدم تغيّرات واضحة تحدث بسرعة على الجلد، فتصبح الشامات أكبر حجماً وأكثر وضوحاً عمّا كانت عليه سابقاً، بالإضافة إلى حدوث جفاف حاد بالبشرة أو تقشر شديد مع نزول الدم، خاصةً إذا ما كانت هذه المرأة الأولى، دون سبب مبرّر لذلك، واستمرار ذلك لفترة طويلة.
  • فقدان الوزن في حال فقدان كمية كبيرة من الوزن بما يزيد عن عشرة أرطال في الشهر دون أي مبرر، كالخضوع لحمية قاسية أو اتّباع نشاط جسماني شاق، فإنّ هذا يثير الشكوك حول الإصابة بسرطان الدم أو خلل في عمل الغدة الدرقية، لذا يفضّل الخضوع للفحوصات التي تحدّد السبب وراء فقدان الوزن.
  • العرق الليلي من الممكن ملاحظة تزايد نسبة تعرق الجسم بشكل كبير خلال فترة الراحة، وخاصةً خلال ساعات النوم، حتّى في الأيام شديدة البرودة، وقد تتشابه هذه الأعراض من أعراض الإصابة بالحمى، في حال حدوث التعرّق الليلي دون ظهور علامات الحمى الآخر، فمن المهمّ للسيدة التوجه لعمل الفحوصات اللازمة للكشف عن الإصابة بسرطان الدم أو عدمه

تحليل سرطان الدم

هناك مجموعةٌ من تحاليل الدم التي تُستخدم لتشخيص الإصابة بسرطان الدم، و منها:

  • العدّ الدموي الشامل ( CBC ): و الذي يُسهم في الكشف عن سرطان الدم من خلال فحص كميّات أنواع خلايا الدم المُختلفة في عينة الدم.
  • فحص الرحلان الكهربائي للبروتين (Protein electrophoresis): بهدف الكشف عن البروتينات المناعية غير الطبيعية التي قد ترتبط ببعض أنواع سرطان الدم.
  • فحص شريحة الدم (Blood smear): لتحديد فيما إذا كانت كمية خلايا الدم مناسبة وإذا كانت تبدو طبيعيةً أم لا.
  • العدّ التفصيلي لخلايا الدم البيضاء (White blood cell differential count): و الذي يساعد على الكشف عن بعض أنواع سرطان الدم ومدى تقدّمها.
  • تحليل كيمياء الدم (Blood chemistry): بهدف الكشف عن العديد من المواد في الدم؛ بما في ذلك السكّر، والكولسترول، والبروتينات، والهرمونات، لتقييم الصحة العامة للفرد، كما أنّ بعض البروتينات تشير إلى حجم وسرعة نمو الأورام.
  • قياس التدفق الخلوي (Flow cytometry): للكشف عن عدد خلايا الدم البيضاء، وحجمها، وشكلها، وصفاتها الأخرى.
  • اختبار التنميط المناعي (Immunophenotyping): يُفرّق هذا الاختبار بين أنواع الخلايا السرطانية، للمساعدة على اختيار العلاج المناسب.
  • فحص النمط النووي (بالإنجليزية: Karyotype test): ويكشف عن وجود تغيّرات في حجم، أو شكل، أو عدد، أو ترتيب خلايا الدم أو نخاع العظم، للمساعدة على وضع الخطة العلاجية.
  • التهجين الموضعي المتألق (Fluorescent in situ hybridization): وهو من الاختبارات الجينية؛ ويركّز هذا الاختبار على خلايا الدم السرطانية بشكلٍ محدّد، وتساعد نتائج هذا الاختبار على الكشف عن التغيرات الجينية التي توجّه نمو الورم، كما أنه يساعد على تقييم سير العلاج.
  • تفاعل البوليميراز المتسلسل (Polymerase chain reaction): وهو من الاختبارات الجينية التي تفيد في الكشف عن طفراتٍ جينيةٍ محدّدةٍ في سرطان الدم أيضاً، ويساعد على تشخيص ومتابعة علاج السرطان.

هل سرطان الدم مميت

في الواقع، إن سرطان الديم ليس مميتاً، وهو قابل للشفاء وذلك اعتماداً على عدة عوامل أبرزها:

  • عمر المريض والمرحلة التي وصل إليها المر.
  • درجة الإصابة ونوعها وطريقة العلاج.

وتعتمد خطورة هذا المرض على موعد اكتشافه و عوامل خاصة بصحة المريض, حيث تزداد نسب الشفاء كلما كان اكتشاف المرض مبكراً لتحديد العلاج المناسب. و من هنا، فإن سرطان الدم يمكن أن تصل نسبة الشفاء منه بنسبة تصل إلى 100%، خصوصاً عند المرضى الذين يتمتعون بصحة بدنية قوية بعيداً عن الاكتئاب والاستسلام.

سرطان الدم الحاد

عبارة عن مرض سرطاني خبيث ينتج بسبب تغير في الخصائص الجينية للخلايا الجذعية (Stem Cells) مما يؤدي لعدم تميزها إلى خلايا مختلفة مثل كريات الدم البيضاء (Leucocytes) وكريات الدم الحمراء (Erythrocytes) والصفائح الدموية (Platelets) وإنما كخلايا بدائية تُعرف بالخلايا الأرومية (Blast Cells).

و من الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى ظهوره:

متلازمة خلل التنسج النقوي

تم ربط الإصابة بأبيضاض الدم النقوي كمضاعفات لبعض الأمراض مثل أبيضاض الدم النقوي المزمن وكثرة الحُمر الحقيقية والبيلة الهيموجلوبينية الليلية النوبية

العوامل الوراثية

تمت ملاحظة أن بعض الأمراض ممكن أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومن هذه الأمراض متلازمة داون ومتلازمة بلوم ومتلازمة كوستمان ومتلازمة ويسكوت ألدريتش ومتلازمة كلينفنتر وأنيميا فانكوني.

الإشعاعية

الإشعاعات الناتجة عن القنبلة الذرية سببت العديد من حالات أبيضاض الدم الحاد للناجين وذلك بعد 5-7 سنوات من التعرض للإشعاعات. والعلاج بالأشعة ممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالمرض خاصة إذا استخدم علاج كيميائي معه يحتوي على مواد بها مجموعة ألكيل Alkylating agents مثل ملفلان وسايكلوفوسفمايد . أو استخدام أدوية ممكن أن تسبب أية أضرار لإنزيم topoisomerase II المسؤول عن تصليح ال DNA مثل Etoposide و Teniposide.

التعرض الكيميائي

بعض الأدوية مثل Chloramphenicol و Phenylbutazone ممكن أن تسبب ضرر لنخاع العظم وبالتالي فرصة لنشوء المرض. والتعرض لبعض المركبات الكيميائية مثل البنزين والمبيدات الحشرية والتدخين تم ربطها كعوامل خطرة.

حالات شفاء من سرطان الدم

التطور‭ ‬الطبي‭ ‬والتوصل‭ ‬الى‭ ‬علاجات‭ ‬حديثة‭ ‬كان‭ ‬وراءه‭ ‬تطور‭ ‬وسائل‭ ‬التشخيص‭ ‬التي‭ ‬أفضت‭ ‬للتوصل‭ ‬الى‭ ‬اكتشاف‭ ‬المرض‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬تكونه‭. ‬ورغم‭ ‬ان‭ ‬الأعراض‭ ‬المذكورة‭ ‬أعلاه‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬لمرض‭ ‬ما‭ ‬غير‭ ‬السرطان‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬الأمر‭ ‬يستدعي‭ ‬التوجه‭ ‬الى‭ ‬الطبيب‭ ‬للخضوع‭ ‬لبعض‭ ‬الفحوصات‭ ‬لقطع‭ ‬الشك‭ ‬باليقين‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬سبب‭ ‬تلك‭ ‬الأعراض‭. ‬

بداية‭ ‬التشخيص‭ ‬تكون‭ ‬دوما‭ ‬بالاستماع‭ ‬الى‭ ‬شكوى‭ ‬المريض‭ ‬والتعرف‭ ‬الى‭ ‬تاريخه‭ ‬المرضي‭ ‬وسؤاله‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬حالات‭ ‬سرطانية‭ ‬في‭ ‬العائلة؛‭ ‬ثم‭ ‬يخضع‭ ‬المريض‭ ‬الى‭ ‬فحص‭ ‬سريري‭ ‬يكشف‭ ‬الطبيب‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬وجود‭ ‬تضخم‭ ‬في‭ ‬الكبد‭ ‬او‭ ‬الطحال‭ ‬او‭ ‬الغدد‭ ‬الليمفاوية،‭ ‬كما‭ ‬يكشف‭ ‬أي‭ ‬علامة‭ ‬من‭ ‬علامات‭ ‬النزيف‭.

‬في‭ ‬حال‭ ‬الشك‭ ‬بوجود‭ ‬سرطان‭ ‬في‭ ‬الدم،‭ ‬تبدأ‭ ‬رحلة‭ ‬المريض‭ ‬مع‭ ‬الفحوصات‭ ‬التشخيصية؛‭ ‬وتكون:

  1. ‭ ‬البداية‭ ‬بإجراء‭ ‬فحص‭ ‬تعداد‭ ‬الدم‭ ‬الكامل‭ (‬CBC‭- ‬Complete Blood Count‭) ‬وهو‭ ‬اختبار‭ ‬دم‭ ‬بسيط‭ ‬يكشف‭ ‬عدد‭ ‬خلايا‭ ‬الدم‭ ‬المختلفة‭ ‬ونسبتها‭ ‬في‭ ‬الدم‭. ‬يظهر‭ ‬هذا‭ ‬الفحص‭ ‬فقر‭ ‬الدم‭ ‬او‭ ‬قلة‭ ‬الصفائح،‭ ‬ازدياد‭ ‬أو‭ ‬نقص‭ ‬الكريات‭ ‬البيضاء‭. ‬
  2. اختبار‭ ‬خزعة‭ ‬نقي‭ ‬العظم‭ (‬BMB‭- ‬Bone Marrow Biopsy‭) ‬لانتزاع‭ ‬عينة‭ ‬من‭ ‬العظم‭ ‬ومن‭ ‬نقي‭ ‬العظم‭ – ‬النسيج‭ ‬الموجود‭ ‬داخل‭ ‬العظام‭ ‬والذي‭ ‬يحوي‭ ‬جميع‭ ‬فئات‭ ‬خلايا‭ ‬الدم،‭ ‬وفيه‭ ‬يُنتج‭ ‬الجسم‭ ‬خلايا‭ ‬الدم‭ ‬على‭ ‬أنواعها‭. ‬أما‭ ‬إجراء‭ ‬شفط‭ ‬نقي‭ ‬العظم‭ ‬Bone Marrow Aspiration‭ ‬فهو‭ ‬اجراء‭ ‬لانتزاع‭ ‬عينة‭ ‬من‭ ‬نقي‭ ‬العظم‭ ‬فقط‭. ‬يُجرى‭ ‬الاختبار‭ ‬لتشخيص،‭ ‬ولتقييم‭ ‬ومتابعة‭ ‬سرطان‭ ‬الدم‭ ‬ومعرفة‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تفشى‭ ‬الى‭ ‬نقي‭ ‬العظم‭. ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬يُجرى‭ ‬الاختبار‭ ‬من‭ ‬عظام‭ ‬الحوض‭ ‬في‭ ‬أسفل‭ ‬الظهر‭. ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬مؤلما‭ ‬بعض‭ ‬الشيء،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬خطورة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬إجرائه‭. ‬
  3. كما‭ ‬يوجد‭ ‬اختبارات‭ ‬أخرى‭ ‬عديدة‭ ‬لتحديد‭ ‬نوع‭ ‬سرطان‭ ‬الدم‭ ‬بدقة،‭ ‬ومعظمها‭ ‬اختبارات‭ ‬دم‭. ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الاختبارات‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬الى‭ ‬معرفة‭ ‬الخلل‭ ‬الوراثي‭ ‬أو‭ ‬أنواع‭ ‬الطفرات‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬السرطان‭.

و كل‭ ‬تلك‭ ‬الاختبارات‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬نوع‭ ‬المرض،‭ ‬سرعة‭ ‬تقدمه،‭ ‬وتحديد‭ ‬العلاج‭ ‬المناسب‭.

هل سرطان الدم معدي

لا يُعدُّ سرطان الدم من الأمراض المُعدية التي تُنقَل من شخص إلى آخر عن طريق الطعام، أو الشراب، أو التنفس، أو التقبيل، أو الجماع، حتى لو كانت المرأة المُصابة حاملًا؛ فمن النادر جدًا أن يصاب الجنين بالسرطان.

السابق
افضل الاغذية للتخلص من القلق
التالي
أعراض سرطان الغدد اللمفاوية

اترك تعليقاً