ضمور المخ عند الكبار
مرض ضمور المخّ يعتبر من الأمراض الأكثر شيوعاً التي تصيب الدماغ، وهو نوع من الأمراض التي تؤدّي لنقصان وتقلص الحجم الخاص بخلايا الدماغ، حيث يتناقص حجم هذه الخلايا بصورة متفاوته فقد يحدث الضمور للخلايا بشكل جزئي أو كامل، ممّا يؤدّي لتراجع في أداء ذلك الجزء الضامر ويضعف عمله كما يتوقّف عن العمل تماماً في بعض الحالات عند موت هذه الخلايا بشكل كامل، ومن الجدير بالذكر أنّ ضمور المخّ قد يصيب الفرد منذ الطفولة حيث يحدث نتيجة لمشاكل في الحمل أو الولادة كما يصيب الأشخاص في مراحل عمرهم المتقدمة.
كم يعيش مريض ضمور المخ
يسبب ضمور المخ حدوث العديد من الأمراض المختلفة التي تضر الدماغ، بما في ذلك السكتة الدماغية ومرض الزهايمر. ويختلف متوسط عمر المصابين بضمور الدماغ بحسب سبب الضمور، فمرضى الزهايمر مثلا يعيشون من 3-8 سنوات، أما مرضى التصلب المتعدد أن يعيشون بالعمر الطبيعي إذا تعالجوا بشكل جيد
أسباب ضمور المخ
- الإصابة بالسكتة الدماغية.
- الإصابة بمرض جيني اسمه هنتنغتون سبب ينتج عنه ضمور في المّخ .
- الاصابة بمرض اسمه طرابّة حثل المادة البيضاء وهو الذي يدمر النخاعين.
- الإصابة بمرض أو عرض التصلّب المتعدد.
- حدوث إلتهاب في الدماغ.
- قد يكون السبب الإصابة بمرض الإفرنجي العصبي.
- الاصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة أو كما يعرف في مجتمعنا بالإيدز.
- مرض الصرع. مرض الزهايمر.
- أسباب وراثية مثل الالتهابات أو مرض السكري أو بعض المشكلات في فترة الحمل والولادة، وسوف نوضح أسباب الإصابة بضمور المخ عند الجنين بالتفصيل في الفقرة القادمة.
أعراض ضمور المخ
- حدوث تحريف وهذيان لدى الاشخاص المصابون بضمور في المّخ.
- وجود نوبّات من عدم التركيز وفقدان الوعي وحدوث التشنجات.
- وجود اضطرابات واضحة في طريقة الكلام، و صعوبات في تعلم اللغة وحبسه والفهم.
- عدم القدرة التعبير وضعف واضح جدًا في قدرة الاستيعاب وامكانية التعلّم.
درجات ضمور المخ
توجد درجات من ضمور المخ قد تحدث في أي وقت، حيث يوجد لدينا ما يسمى ضمور المخ البسيط، ويكون عبارة عن مرض يصيب قشرة المخ الخارجية بسبب تلف في جزء من خلايا موجودة في قشرة الدماغ. ضمور المخ البسيط يؤثّر سلبيًّا على وظائف الدماغ وعلى الوظائف الحركيّة والوظائف الحسيّة، ولكن يمكن اللجوء الي طرق علاج لانه بسيط وجزئي، ويحدث مرض ضمور المخ البسيط بسبب عامل وراثي أو بسبب الخمول أو التعرض للإشعاع. من الممكن أن يسبب استخدام الأدوية الخطأ أو نقص الأوكسجين عند الحمل مرض ضمور المخ البسيط، خصوصًا عند حديثي الولادة.
ضمور المخ عند الأطفال
بعض الأطفال يعانون من ضمور المخ ومشكلات متعلقة به خاصة في سن صغير، حيث أن ضمور المخ قد يصيب حديثى الولادة، مما يجعل هناك درجات من الصعوبة فى الرضاعة الطبيعية. في حالة الإصابة بضمور المخ يحدث تقوس أو كما نقول بالعامية يحدث تيبس، مما يجعل الطفل غير قادر على تلقي ثدي أمه ليحصل على الرضاعة الطبيعة، ولا يستطيع الطفل الرضيع مص لبن الأم. يمكن أن يسبب ضمور المخ عند الأطفال في صعوبة أن يقوم الطفل بخلق التوازن بين التنفس من أنفه وبين الأكل والشرب من الفم، مما يؤدي الى رفض الطفل للطعام ويسبب مشكلات في التغذية. ضمور المخ قد يؤدي إلى السعال والإلتهاب والقيء وخروج اللبن بعد الرضاعه من الفم أو من الأنف، وقد يحدث التهابات في الجهاز التنفسي وكل هذا يجعل الطفل فاقد للوزن لأن النمو أقل من الطبيعي.
علاج ضمور المخ
لا يوجد علاج نهائي لضمور المخ حتى الآن، لأن الجزء الذي حدث به ضمور لا يمكن استعادته وجعله يعمل بشكل سليم، ولكن يوجد علاج بالطبع للتخفيف عن المريض بعض النوبات التي تصيبه وهي كما يلي:
هناك ادوية لجعل المريض يقلل من الخرف ويقلل فقد الذاكرة وعدم تركيزه مع الأشياء، حيث يعمل الدواء على وقف زيادة هذه الأعراض والدواء هو مثبطات الكولين إستراز بعد استشارة الطبيب. يستخدم دواء الميمانتين لعلاج مرضى الزهايمر الذي ينشأ من الاصابة بضمور المخ، لان هناك به مواد تحسن الذاكرة. يوجد أدوية معينة تستخدم لوقف نوبات الإغماء و التقليل من نوبات الصرع وهناك أدوية أخرى لعلاج تأخر الكلام وتعلم القراءة والكتابّة. ويمكن الوقاية من ضمور المخ بدلاً من اللجوء للعلاج، عن طريق الابتعاد التام عن شرب الكحول، وعن تناول المخدرات وحماية الرأس من الصدمات وتناول فيتامين ب1.
الأمراض المرتبطة بضمور المخ
السكتة الدماغية: والتي تؤدي إلى إصابة الدماغ
مرض الزهايمر: الخرف الأمامي الصدغي أيضا.
الشلل الدماغي: الذي قد تضر فيه الافات (المناطق المتضررة) بالتنسيق الحركي في المخ
مرض هنتنغتون: والأمراض الوراثية الأخرى المرتبطة بالطفرات الوراثية
اعتلالات دماغية: مثل مرض كرابه، الذي ينتقل وراثيا وغالبا ما يؤدي إلى الوفاة، واعتلال دماغي الميتوكوندريا الذي يتداخل مع الوظائف الأساسية للخلايا العصبية.
التصلب المتعدد: الذي يسبب الإلتهاب، و تلف المايلين، والافات في الأنسجة الدماغية.
الأمراض المعدية: مثل التهاب الدماغ، والزهري العصبي، والإيدز، وتعمل هذه الأمراض على تدمير العصبونات والمحاور الخاصة بها.
