أمراض العظام

ما هو لين العظام

الفرق بين لين العظام وهشاشة العظام

بعض الأشخاص لا تفرق بين مرض لين العظام وهشاشة العظام، ولكن هناك فرق كبير بين اللين والهشاشة، فلين العظام هو مرض يصيب العضلات والعظام، ويختلف تمام عن الهشاشة، حيث ان الهشاشة هي ان كثافة العظمة تكون قليلة، لذا فهي معرضة في كثير من الأوقات الي الكسر، ولكن يشترك مرض لين العظام ومرض هشاشة العظام في ان الاثنين نتاج لعامل مشترك هو نقص فيتامين د، ولكن لين العظام يحدث اثناء فترة النمو، والهشاشة تحدث اغلبها لكبار السن ويمكن ان ترجع أسبابها الى العامل الوراثي .

مرونة العظام

ليونة (مرونة) المفاصل الزائدة تعني أن بعض أو كل مفاصل الجسم تتحرك فى مدى حركة أكبر من المدى الطبيعي لها. و هذه الليونة الزائدة موجوده فى حوالي 10% من السكان و تكثر فى البنات أكثر من الأولاد و تقل هذه الليونة مع تقدم العمر. و تمكن هذه الليونة الشخص من أداء بعض الحركات التى لا يستطيع أداءها الأشخاص الطبيعيين مثل ثنى الإبهام للخلف حتى يلامس الساعد و ثنى الركبة و الكوع للخلف.
و أغلب هؤلاء لا يعانون من أي مشاكل صحية نتيجة الليونة الزائدة. و لكن البعض منهم يعاني من آلام فى المفاصل و أعراض أخرى نتيجة هذه اللليونة الزائدة و يطلق على هذه الحالة أسم “joint hypermobility syndrome”.

وقد تساهم الليونة الزائدة فى حدوث بعض الأعراض مثل:

  • حدوث خلع متكرر بالمفصل لاسيما مفصل الكتف.
  • إجهاد العضلات حيث أن العضلات المحيطة بالمفصل تبذل مجهودا أكبر من المعتاد لتدعيم المفصل و تثبيته بدلاً من الأربطة الضعيفة.
  • آلام مزمنة بالمفاصل المصابة.
  • صدور صوت طرقعة من المفصل المصاب عند حركته.
  • إلتواء الأربطة و إلتهاب الأوتار و الأكياس الزلالية المتكرر.
  • الإصابة المبكرة بمرض خشونة المفاصل (Osteoarthritis).
  • آلام الظهر.

تحليل لين العظام

حتى يتم تحديد السبب الكامن وراء لين العظام بدقة ولاستبعاد اضطرابات العظام الأخرى، مثل هشاشة العظام، فقد تخضع لواحدٍ أو أكثر من الاختبارات التالية:

  • اختبارات الدم والبول.. في حالات لين العظام الناتجة عن نقص فيتامين د أو عن فقدان الفوسفور، يتم غالبًا اكتشاف المستويات غير الطبيعية لفيتامين د وكالسيوم المعادن والفوسفور.
  • الأشعة السينية.. تُعد الشقوق الخفيفة في عظامك والتي يمكن رؤيتها بالأشعة السينية وتسمى مناطق تحول حر للعظام هي السمات المميزة للأشخاص المصابين بلين العظام.
  • خزعة عظمية.. أثناء إجراء الخزعة العظمية، يقوم طبيبك بإدخال إبرة دقيقة عبر جلدك وصولاً لعظامك لسحب عينة صغيرة لاستعراضها تحت المجهر. ويتم تنفيذ هذه العملية بعد استخدام مخدر موضعي وتستغرق نصف ساعة فقط، وبالرغم من أن الخزعة العظمية دقيقة للغاية في اكتشاف لين العظام، لكنها في الغالب غير ضرورية لإجراء التشخيص.

حقن لعلاج لين العظام

يعتمد علاج لين العظام على تعويض النقص الحاصل في فيتامين (د) لدى المصاب، وذلك بتناول مكملاته لعدة أسابيع أو أشهر لرفع مستواه داخل الجسم، ثم الاستمرار بكميات محددة للحفاظ على مستواه في الجسم طبيعيًّا. وقد يفضل الطبيب زيادة كمية الكالسيوم والفسفور المتناول أيضًا، إما عن طريق الطعام أو عن طريق المكملات الغذائية، وغالبًا ما تكون هذه أولى خطوات علاج مرض لين العظام في حال وجود مشكلات في الامتصاص نتيجة إصابة في الأمعاء أو الخضوع لعملية جراحية، أو في حال اتباع حمية غذائية سيئة وضعيفة بالمُغذيات، وفي بعض الحالات النادرة يتم إعطاء فيتامين (د) عن طريق حقنه في الجلد أو وريديًا في الذراع.

كما يجب علاج المشكلات الصحية الأخرى التي تؤثر على أيض فيتامين (د) في الجسم، مثل: أمراض الكلى كالفشل الكلوي، وأمراض الكبد مثل تشمع الكبد، بالإضافة إلى علاج انخفاض مستويات الفسفور في الجسم، إذ يساعد أيضًا في التقليل من أعراض لين العظام والتخلص منها، ويجب الإكثار من التعرض لأشعة الشمس المباشرة التي تساعد على زيادة مستوى فيتامين (د). وفي الحالات الشديدة من لين العظام أو الكساح قد يضطر الطفل إلى إجراء عملية جراحية أو ارتداء أجهزة تقويم العظام لتصحيح التشوه الحاصل فيها.

تلين العظام عند الأطفال

يعاني الكثير من الأطفال من مرض لين العظام، وأصبح هذا المرض من أكثر الأمراض المنتشرة في الفترة الحالية؛ وذلك بسبب تغيّر نمط الحياة للناس، حيث أصبح التنقل بالسيارة أو القطار شيء أساسي في حياة الناس الآن، وخصوصاً مع زيادة التطور التكنولوجي السريع، ورغبة الشخص في التنقل بأسرع وقت ممكن؛ كي لا يتأخر على موعده، وهذا بدوره يقلل من تعرض الإنسان لأشعة الشمس الغنية بفيتامين (د)، وأيضاً طبيعة الأطعمة التي نتناولها، حيث أصبح الناس يعتمدون على تناول الأطعمة الجاهزة والسريعة، بدلاً من الوجبات المطبوخة منزلياً، والتي تحتوي على فوائد أكثر من الطعام الجاهز، فالناس في السابق كانوا يعتمدون على التنقل بالمشي أو عربة يجرها حصان، وكانوا يأكلون من فواكه الأرض الطازجة الغنية بالفيتامينات، وبالتالي كانت حياتهم بسيطة، وبعيدة عن المواد الصناعية.

لم يكن مرض لين العظام منتشراً في السابق كما الآن، وكانوا الناس سابقاً أكثر صحة ونشاط من الآن؛ لأنهم كانوا يعتمدون على أنفسهم في كل شيء، ولم يكن هناك تطور تكنولوجي كما الآن، ولا أدوات كهربائية تريح الإنسان من الكثير من العمل والتعب، ولين العظام أو الكساح -كما كان يُعرف سابقاً- : هو عبارة عن حدوث خلل أو مشكلة، أو نقص ما في ترسيب المعادن الخاصة بالعظام خلال فترة نمو الطفل الرضيع؛ مما يؤدي إلى حدوث ضعف في العظام، وعدم نموها بشكل صحيح، بل إنها تنمو بشكل منحني ومشوه وغير طبيعي.

هل تختفي آثار لين العظام عند الأطفال

يجب عدم الاستهانة بمرض لين العظام والتأخر في علاجه؛ لأن للمرض مضاعفات كثيرة، مثل: تعرض الطفل للكسور المتكررة من دون أي سبب، أو حدوث تشوه في عظام الطفل، أو آلام في العظام والعمود الفقري أو التهابات في الرئة، لذلك، يجب أن تتابعي صحة طفلك دائماً، ولا تتأخرين في علاج أي مرض قد تشكين في إصابة طفلك به، ويفضل الوقاية من لين العظام؛ كي تستطيعي أن تجنبي طفلك التعرض لهذا المرض.

  • اذا كان سبب الكساح عند الطفل هو نقص فيتامين (د)، فإن علاجه يكون بالتغذية السليمة، وتناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على فيتامين (د) والكالسيوم، مثل: البيض، والحليب، ويجب أن يتعرض الطفل يومياً لأشعة الشمس في الصباح الباكر أو بعد العصر وذلك لمدة ربع ساعة؛ كي يساعده ذلك في زيادة فيتامين (د) في جسمه، ويعوضه عن النقص الذي بداخله من فيتامينات.
  • استخدام الفيتامينات والمكملات الغذائية التي ينصح بها الطبيب، وخصوصاً إذا كان الطفل يعاني من النقص الشديد في التغذية والفيتامينات.
  • قد تحتاج بعض الحالات إلى استخدام جهاز للمساعدة في ضم عظام الساقين، وجعلها تنمو بشكل سليم.
  • وقد لا تنفع كل هذه الطرق مع الطفل إذا كانت حالته صعبة، ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية، وذلك حسب مدى إصابة الطفل بالمرض، ومدى سرعة استجابته للعلاج وشفائه من الكساح.
  • ويمكن أيضاً استخدام بعض الأعشاب الطبيعية التي تساعد الطفل في تقوية عظامه، مثل: (غلي الزعتر، وإكليل الجبل) أو دهن الجسم بزيت الزيتون، فهو معروف بفائدته الكبيرة للجسم، أو خلط القمح مع العسل وشربه يومياً، أو دهن عظام الساقين بزيت حبة البركة .
  • في فترة الرضاعة يجب ألا تهمل الأم طعامها وتتغذى جيداً؛ لأن حليب الطفل يعتمد على طعام الأم، وكلما كانت الأم تتناول الطعام المفيد والصحي، كلما كان ذلك ذا فائدة كبيرة على صحة الأم والطفل، وحمايته من الأمراض.
السابق
دواء الدارا – Aldara لعلاج تقرن الجلد السفعي
التالي
هشاشة شديدة في العظام

اترك تعليقاً