القرآن الكريم

ما هو مد العوض

أمثلة على مد العوض من القرآن الكريم

أمثلة على مدّ العوض

  • قال تعالى:” وكان الله عليماً حكيماً”.

مدّ العوض يكون في كلمة حكيماً وعند التّوقف عليها يعوض تنوين الفتح بألف طبيعية وتلفظ حكيما وليس حكيمن، وأمّا كلمة عليماً نلاحظ أنّ الحرف الذي بدأت بها الكلمة بعد التنوين الفتح هو حرف الحاء ويكون حكم القراءة، والتجّويد هو حكم الإظهار؛ لأنّ الحاء من حروف الإظهار وتقرأ هكذا عليمن حكيما.

  • في السورة النّبأ “أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا*وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا”.

مدّ العوض هنا في كلمة مهاداً وتلفظ مهادا، وكلمة أوتاداً وتلفظ أوتادا في حالة الوقف في آخر الآية، وإذا أراد القارئ أن لا يتوقف عن كلمة مهاداً وأوصلها بالآية التي تليها تقرأ مهادوالجبالَ أي يدغم التنوين بالواو لأنّ الحكم هنا حكم الإدغام.

  • في سورة النحل:”وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ”.

مدّ العوض في عدّة كلمات مثل، مثلاً وتقرأ مثلا، قريةً وتقرأ عند الوقف قريهْ بالهاء الساكنة وكذلك كلمة آمنةً (آمنهْ)، وكلمة مطمئنةً (مطمئنهْ)، ورغداً تقرأ رغدا.

مد التمكين

هو فصل تابع لعلم التجويد الخاص بتلاوة القرآن، وهو علم يُعنْىَ بتحسين وإتقان التلاوة؛ وذلك من خلال إعطاء كلّ حرف من كتاب الله عزّ وجل حَقَّه ومستحقَّه من حيث المخرج، والصفة، والحركة، ومن غير مبالغة ونقص. والمدّ: هو الزيادة الحاصلة من إطالة الصوت بحرف من أحرف المدّ، وحروف المدّ هي ثلاثة: الألف الساكنة والمفتوح ما قبلها، والواو الساكنة والمضموم ما قبلها، والياء الساكنة والمكسور ما قبلها، وقد جاء بيانه في أكثر من منظومة شعريّة، كألفيّة ابن الجوزي، وتحفة الأطفال، ومنها هذه الأبيات الشعرية في المد:

والمد أصلي وفرعي له

وسمّ أوّلاً طبيعيّا وهو

ما لا توقّف له على سبب

ولا بدونه الحروف تجتلب

بل أيّ حرف غير همز أو سكون

جا بعد مد فالطبيعي يكون

مد العارض للسكون

المد العارض للسكون: هو أن يقع السكون العارض بعد حرف المد أو اللين في كلمة.

وحكمه:

الجواز لجواز قصره إلى حركتين باستثناء المتصل العارض للسكون الذي لا يحوز قصره إلى حركتين وجواز توسطه أربع حركات مطلقًا وجواز مده حركات إن كان متصلًا وجواز مده ست حركات في كل أقسامه.

وينقسم العارض للسكون إلى ستة أقسام، وهي:

1- المد العارض للسكون الكَلِمي نحو “﴿ الْعَالَمِينَ ﴾ – ﴿ الرَّحِيمِ ﴾ – ﴿ نَسْتَعِينُ ﴾”.

2- اللين العارض للسكون نحو “﴿ مِنْ خَوْفٍ ﴾ – ﴿ وَذَلِكَ الْفَوْزُ ﴾”.

3- المتصل العارض للسكون نحو “﴿ جَاءَ ﴾ – ﴿ مِنَ السَّمَاءِ ﴾ – ﴿ أَوْلِيَاؤُهُ ﴾”.

4- البدل العارض للسكون نحو “﴿ مَآَبٍ ﴾ – ﴿ رَءُوفٌ ﴾”.

5- المد العارض للسكون وهو هاء تأنيث نحو “﴿ الصَّلَاة ﴾ – ﴿ وَالتَّوْرَاةَ ﴾”.

6- المد العارض للسكون وهو هاء ضمير نحو “﴿ عَلَيْه ﴾ – ﴿ عَقَلُوهُ ﴾”.

المد الطبيعي

يُقصد بالمدّ الطبيعي أنّه المدّ الذي لا يقوم أساس الحرف إلّا به، وليس له علّةٌ لحدوثه، والحدّ الذي يقوم الحرف به هو وقت الإتيان بحركتين، وقد اختلف العلماء في تحديد هذه الجزئية أيضاً؛ فقيل مدّة قبض الأصبع وبسطه، وقيل وهو الوجه الأصحّ أنّه مقدار وقت حركتين متتاليتين لحرفين مثل الزمن اللازم لنطق حرفين، وهو الوجه الأقرب للصواب، وسمّي المدّ الطبيعي بالطبيعي؛ لأنّ القارئ ذات الطبيعة السليمة يأتي به على تمامه دون نقصٍ خلال الأداء.

مد الصلة الصغرى

مد الصلة الصغرى في علم التجويد فهو أن تأتي هاء الضمير الغائب للمفرد المذكر مضمومة أو مكسورة ولا يأتي بعدها همز، وفي هذه الحالة تُمدُّ بمقدار حركتين فقط، ومثالها: قال تعالى في سورة المائدة: {فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا}،[٧]جاءت هاء الضمير المفرد المذكر مضمومة ولم يأتِ بعدها همز، فتُمدُّ هنا حركتين فقط، والله تعالى أعلم.

مد العوض

هو المدّ الذي يلفظ في آخر الكلمات التي تنتهي بتنوين الفتح في حالة الوقف، ويتمّ تعويض تنوين الفتح بألف ممدودة إشارة إلى أنّ القارئ توقف عند هذه الآية، ويكون مدّ العوض بمقدار حركتين كحرف الألف عندما يقرأ في حالة المدّ الطّبيعيّ، وفي حالة أنّ القارئ لم يتوقّف عند الآية وأوصلها بالآية الثّانية تُنطق حركة التّنوين بالنّون إذا كان الحرف الذي تبدأ بها الكلمة أحد حروف الإظهار.

أمّا إذا كانت الكلمة تنتهي بتنوين فتح على تاء التّأنيث المربوطة وتمّ الوقف على هذه الكلمة تقرأ التّاء بالهاء السّاكنة، وإذا كانت الكلمة تنتهي بتنوين فتح في وسط الآية تعامل حسب أحكام التّجويد الأخرى وهي الإدغام إذا كان خلفها مباشرة أحد أحرف الإدغام، وحكم الإقلاب إذا بدأت الكلمة التي تلي التنوين بحرف الباء فتقلب الباء وتلفظ ميماً.

أنواع المد

المد المنفصل

وهو أن يأت حرف المد في كلمة والسبب في كلمة أخرى (إنآأنزلنه في ليلة القدر) (بما أنزل) (قوا أنفسكم) (ربي أعلم)، أو كان حرف المد ثابتا في اللفظ دون الرسم مثل (يأيها) (هأنتم) (يؤده إليك) (وله أسلم).

وسمي هذا النوع منفصلا لانفصال حرف المد عن الهمز في كلمة أخرى. وحكمه لحفص هو جواز قصره بقدر حركتين، وجواز توسطه بمقدار أربع أو خمس حركات.

والقصر والتوسط وردا لحفص من طريق الطيبة، أما طريق الشاطبية فلم ينص له إلا على التوسط فقط. ووجه جواز قصره بمقدار حركتين هو تعرض الهمز للزوال عند الوقف على الكلمة التي فيها حرف المد، بخلاف المد المتصل الواجب فإن الهمز فيه ثابت وقفا ووصلا لأنه من بنية الكلمة وأصلها مثل (الملائكة) (جيئ) فلا يوقف على جزء من الكلمة ويترك باقيها. و كل مد منفصل كان مدا طبيعيا قبل اجتماع الكلمتين فمثلا قول القرآن (إنا أنزلنا إليك) فعند الوقف على (إنا) أو على (أنزلنا) يكون مدهما مدا طبيعيا.

ويلاحظ أنه يجب تسوية المد بنظيره حال القراءة فلا يجوز قصر مد منفصل مع توسط مد منفصل آخر. فلا يقال مثلا (إنا أنزلنا إليك) أي بقصر (إنا) ومد (أنزلنا) أو العكس، كما لا يجوز الوقف على ياء النداء وحدها من مثل (يا أيها) ولا على هاء التنبيه وحدها من مثل (ها أنتم) ولا على الأفعال المتصلة بضمائرها رسما في المصاحف فلا يقال (فكذبو) من (فكذبوهما) ولا يقال (حيث وجدتمو) من (حيث وجدتموهم) ولا على (الـ) التي للتعريف، فهذه الأنواع لا يفصل بين أجزائها اصطلاحا وحكما، فحكم هذه الكلمات كحكم الكلمة الواحدة لا يفصل بين أجزائها

المد المتصل

المد المتصل أو المد الواجب المتصل هو: أن يأتي الهمز بعد المد مباشرة في كلمة واحدة، سواء كان الهمز في وسط الكلمة أو كان في آخرها، فمثال ما كان في وسط الكلمة: (السرائر) (هنيئا) (والملائكة) (السائل)، ومثال ما كان في آخر الكلمة: (السماء) (يشاء) (الدعاء).

وسمي متصلا لاتصال الهمز بالمد مباشرة في كلمة واحدة. وحكمه هو وجوب زيادة المد على المد الطبيعي الأصلي بالاجماع، وإن تفاوت مقدار المد عند الأئمة، أي أنه لم يرد عن أحد منهم أنه قصر المد المتصل بمقدار حركتين، ولهذا سمي مدا واجبا. وحكمه عند حفص أنه يمد بمقدار أربع أو خمس حركات، ويجوز له المد من رد الطيبة مدا مشبعا بمقدار ست حركات أخذا من قول الإمام ابن الجزري في طيبته: أو اشبع ما اتصل للكل عن بعض.

ولابد من تسوية المدود أيضا كما أشار إلى ذلك بقوله: واللفظ في نظيره كمثله.

ومما سبق يتبين أن مد البدل والمد المتصل يشتركان في وجود الهمز والمد في كلمة واحدة، إلا أن الهمز في البدل متقدم على مده عكس المتصل الذي يأتي همزه بعد المد، كما أن المد البدل جائز بينما المد المتصل واجب عند جميع الأئمة. ونذكر هنا أن المد المتصل إذا وقع في آخر الجملة سمي مدا متصلا عارضا للسكون فتارة يكون منصوبا مثل كلمة (الماء) من قول القرآن (فأنزلنا به الماء) وإما أن يكون مجرورا مثل كلمة (الدعاء) من قول القرآن (إنك سميع الدعاء) وإما أن يكون مرفوعا مثل (أأنتم أشد خلقا أم السماء).

ولكل نوع من هذه الأنواع أحكاما بالنسبة للوقف عليها بالسكون المجرد أو بالروم أو بالإشمام.

المد العارض للسكون

القاعدة أنه لا يبدأ بساكن ولا يوقف على متحرك. والمد العارض للسكون تعريفه هو أن يأتي بعد حرف المد أو اللين حرف متحرك في آخر الكلمة ثم يسكن هذا الحرف المتطرف لأجل الوقف، لأن الوقف لا يكون على متحرك كما أشارت القاعدة المتقدم ذكرها فيكون هذا السكون عارضا لأجل الوقف فقط، ولذلك سماه المحقق الإمام الجزري المد للساكن العارض مثال الوقف على كلمة (العالمين) مد طبيعي وصلا وعرض له السكون لأجل الوقف و(شفتين) (النجدين) (الخوف) (القوم) حرف لين لا مد فيه وصلا وعرض السكون للحرف الواقف بعد حرف اللين من أجل الوقف. فهذا النوع يسمى بالمد العارض للسكون أو مد لين عارض للسكون.

وحكمه جواز المد والقصر، والمد يكون بمقدار ست حركات أو بمقدار أربع حركات فيكون فيه ثلاثة أوجه هي: القصر بمقدار حركتين أو بمقدار أربع حركات أو بمقدار ست حركات.

ولنعلم أن حرفي اللين هما “الواو والياء” الساكنتان المفتوح ما قبلهما، ولقد ذهب بعض العلماء إلى أن حرفي اللين فيهما القصر فقط عند الوقف، ومنعوا فيهما التوسط والإشباع نظرا لضعفهما بانفتاح ما قبلهما، ولكن جرى العمل على عدم التفرقة بين حرفي اللين وحروف المد عند الوقف على المد العارض للسكون، ففيهم الأوجه الثلاثة عند الوقف بالسكون المجرد أما عند الوقف بالإشمام أو بالروم فلا يسوى بين حروف المد وحرفا اللين كما سيأتي بيانه.

وقد قال صاحب التحفة في منظومته:

«والمد أصلي وفرعي له وسم أولا طبيعيا وهوما لا توقف له على سبب ولا بدونه الحروف تجتلب

بل أي حرف غير همز أو سكون جا بعد مد فالطبيعي يكون

والآخر الفرعي موقوف على سبب كهمز أو سكون مسجلا

حروفه ثلاثة فعيها من لفظ واي هي في نوحيها

والكسر قبل اليا وقبل الواو ضم شرط وفتح قبل ألف يلتزم

واللين منها اليا وواو سكنا ان انفتاح قبل كل أعلنا.»

المد اللازم

والمد اللازم سمي لازما للزوم مده بمقدار ست حركات وصلا ووقفا عند جميع العلماء والأئمة، فقد أجمعوا على لزومه حالة واحدة حال الوقف والوصل لا يزيد ولا ينقص عن الحركات الست، مثل (والصافات صفا) ولنعلم بأن الحرف المشدد بحرفين فمثلا (حاجك) أصلها “حاججك” ثم سكن الحرف الأول وأدغم في الثاني.

وينقسم المد اللازم إلى كلمي وحرفي، وكل من القسمين يقسم إلى مخفف أو مثقل.

اللازم الكلمي المثقل: هو الذي يكون فيه بعد حرف المد حرف ساكن سكونه لازم في كلمة واحدة مع إدغام ذلك الحرف الساكن في غيره فيصيران حرفا واحدا مشددا مثل (دابة)، وهذا القسم يكون أول السورة مثل (الحاقة) ويكون وسطها مثل (وحاجه قومه) ومثل (آلله أذن لكم)، ويكون آخرها مثل (ولا الضالين). وسمي هذا المد كلميا لاجتماع المد مع السكون في كلمة واحدة، ومثقلا لكونه مدغما أي مشددا.

الكلمي المخفف: وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن سكونه لازم في كلمة واحدة من غير إدغام لهذا الحرف في غيره، ولم يوجد هذا القسم من اللازم الكلمي المخفف إلا في كلمتين في القرآن الكريم هما (آلآن وقد كنتم به تستعجلون) (آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين)، فكلمة (آلآن) كررت في موضعين من سورة يونس فبالاستماع للكلمة نجد الهمز ممدودا بعده سكون اللام. وسمي كلميا لاجتماع المد والسكون في كلمة، ومخففا لعدم الإدغام فيه، وأصل الكلمة (أألآن) همزة في أول الكلمة ودخلت عليها همزة الاستفهام وأبدلت الهمزة الثانية حرف مد ألفا من جنس ما قبلها، ولذلك لزم المد مشبعا بمقدار ست حركات. وهاتان الكلمتان فيهما أيضا تسهيل الهمزة الثانية بين بين بدون مد، وهذان الوجهان جائزان لحفص ولجميع الأئمة وإلى ذلك أشار الإمام ابن الجزري في طيبته بقوله:

وهمز وصل منك ألله أذن أبدل لكل أو فسهل واقصرن

وأما المد اللازم الحرفي فنوعان: مد حرفي مثقل ومد حرفي مخفف.

اللازم الحرفي المثقل هو أن يجيئ بعد حرف المد سكون ثابت وصلا ووقفا في حرف هجاؤه على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد ولين أو حرف لين فقط، فإن أدغم ساكنه فيما بعده كان مدا لازما حرفيا مثقلا كالسين بعد الميم بعدها من (طسم) وتنطق (طا سين ميم)، فإذا لم يدغم كان مدا لازما حرفيا مخففا كاللام بعد الراء بعدها (الر) وتنطق (ألف لام را).

وهذا النوع من المد اللازم الحرفي بنوعيه فوجوده دائما في أوائل السور فقط، وفي ثمانية أحرف أيضا فقط من الحروف الواقعة في بعض فواتح السور جمعت في قول بعضهم “كم عسل نقص” أو كما قال بعضهم “نقص عسلكم” أو “سنقص علمك” مع ملاحظة أن العين يجوز قصرها لحفص من طريق الطيبة مع الالتزام بجميع شروط الأداء من هذه الطرق احترازا من التلفيق، ويجوز توسطها ويجوز إشباعها فقط من طريق الشاطبية. ويجوز لحفص أيضا إدغام نون (يس) في الواو مع بقاء الغنة (يس والقرآن الحكيم)، كما يجوز أيضا في نون (نون والقلم وما يسطرون) وحال الإدغام يسمى مدا لازما حرفيا مثقلا.

والخلاصة أن المد اللازم الحرفي يسمى مثقلا إن وجد إدغام، وإن لم يوجد ادغام سمي مخففا.

أما بقية الحروف الواقعة في أوائل بعض السور بعد حروف “سنقص علمك” الثمانية المختصة بالمد اللازم الحرفي بنوعيه فقد جمعت في خمسة أحرف في قول بعضهم “حي طهر” وحكمها أن تمد مدا طبيعيا بمقدار حركتين عدا الألف فلا مد فيها، مثال ذلك كما ننطق (الر) فالألف لا مد فيها أما اللام ففيها ست حركات والراء تمد مدا طبيعيا بمقدار حركتين. أيضا مثل الهاء والياء من قول (كهيعص) في أول سورة مريم والطاء والهاء في أول سورة (طه) وكالحاء من نحو (حم).

أحكام المد

أحكام المدّ

يأتي المدّ على شكلين اثنين؛ هما: المدّ الطبيعي والمدّ الفرعي، وفيما يأتي ذكرٌ لأحكام كُلٍّ منهما.

المدّ الطبيعيّ

يُقصد بالمدّ الطبيعي هو المدّ الذي لا يقوم ذات الحرف إلّا به، ويأتي المدّ الطبيعي على شكلين رئيسيين ويلحق بهما مدٌّ من نوعٍ ثالثٍ، وفيما يأتي بيان ذلك بشيءٍ من التفصيل:

  • المدّ الكلميّ؛ وهو أن يأتي حرف المدّ في كلمةٍ واحدةٍ، ولذلك سمّي مداً كلميّاً، نحو لفظ: (ينادونك)، وقد يأتي المدّ الكلميّ ثابتاً وقفاً ووصلاً، أو ثابتاً وقفاً ساقطاً وصلاً، أو ثابتاً وصلاً ساقطاً وقفاً، ويُمدّ المدّ الكلميّ بمقدار حركتين فقط.
  • المدّ الثنائيّ؛ وهو ما يمدّ من حروف بداية السور، مثل: الحروف التي افتتحت سورة طه أو يس أو غيرهما، وقد جمع العلماء هذه الحروف في كلمتي (حيٌّ طهُر)، وأرادوا بها الدلالة على السور الكريمة: طه، ومريم، ويس، والحواميم، والطواسيم، وأوائل سورة يونس وهود ويوسف وغيرها.
  • مدّ العوض؛ وهو تابعٌ في حكمه للمدّ الطبيعي، ويقتصر وجوده على الوقف على الكلمات المنتهية بألفٍ منوّنةٍ بتنوين الفتح فيوقف عليها بالمدّ الطبيعي، نحو: (سوىً)، (زرعاً).

المدّ الفرعي

وينقسم المدّ الفرعيّ إلى ثلاثة أقسامٍ، وفيما ياتي تفصيل كلّ منها:

  • المدّ الواجب؛ ويطلق عليه المدّ المتّصل، وعلّته وجود الهمزة مع حرف المدّ في كلمةٍ واحدةٍ، فحينها يُمدّ حرف المدّ أربع أو خمس حركاتٍ إذا كانت الهمزة وسط الكلمة، وست حركاتٍ إذا كانت متطرّفةً.
  • المدّ الجائز؛ وهو المدّ المنفصل، ويجوز فيه المدّ أو القصر ولذلك سمّي جائزاً، وتعريفه أن يلتقي حرف المدّ بالهمزة في كلمتين منفصلتين.
  • المدّ اللازم؛ وهو أن تلتقي السكون مع حرف المدّ وصلاً ووقفاً، وسمّي مداً لازماً للزوم مدّه وصلاً ووقفاً، ومثاله الميم في الحروف المقطعة في مطلع سورة آل عمران.
السابق
دواء إندوميترين – endometrin مانع حمل هرموني
التالي
دواء إنزيتان – inzitan مرض بيرمير

اترك تعليقاً