ديني

ما هو مسجد القبلتين

ما هو فضل الصلاة في مسجد القبلتين

ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعض الفضائل لمساجد بعينها في الأجور مضاعفةً عن غيرها من المساجد، ومن ذلك ذكره أنّ الصلاة في مسجد قباء تعدل عمرةً، وقد دأب النبيّ -عليه السلام- أن يأتي مسجد قباء كُلّ يوم سبت يُصلّي فيه، وكان الصحابة يفعلون ذلك؛ اقتداءً بالنبيّ عليه السلام، وورد عن عمر بن الخطّاب ما يُوضّح فضل مسجد قباء بقوله: “لو كان مسجد قباء في آفاق لضربنا إليه أكباد المطي”.

مسجد قباء

مَسْجِدُ قُبَاءٍ أول مسجد بني في الإسلام، وأول مسجد بني في المدينة النبوية، ومن حيث الأولية فإن المسجد الحرام أول بيت وضع للناس ومسجد قباء أول مسجد بناه المسلمون، وهو أيضًا أكبر مساجد المدينة بعد المسجد النبوي. يقع المسجد إلى الجنوب من المدينة المنورة، بني المسجد من قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وذلك حينما هاجر من مكة متوجهاً إلى مدينة، وقد اهتم المسلمون من بعده بعمارة المسجد خلال العصور الماضية، فجدده عثمان بن عفان، ثم عمر بن عبد العزيز في عهد الوليد بن عبد الملك، وتتابع الخلفاء من بعدهم على توسيعه وتجديد بنائه؛ وقام السلطان قايتباي بتوسعته، ثم تبعه السلطان العثماني محمود الثاني وابنه السلطان عبد المجيد الأول، حتى كانت التوسعة الأخيرة في عهد الدولة السعودية.

قام الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بوضع حجر الأساس للتوسعة الأخيرة للمسجد في عام 1405 هـ، وانتهت أعمال التوسعة عام 1407 هـ، بلغت مساحة المصلى وحده 5000 متر مربع، وبلغت المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له 13500 متر مربع، وأصبح يستوعب 20.000 مصلي، تقوم هيئة تطوير المدينة المنورة بالاستعداد لبدء مشروع توسعة مسجد قباء والمنطقة المحيطة به، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والزائرين، وتطوير المنطقة المحيطة به عمرانياً وبيئياً، ومن المتوقع أن يستوعب مسجد قباء بعد اكتمال التوسعة 55 ألف مصلي. أبواب مسجد قباء أصبحت تفتح طوال اليوم بدءا من ليلة 14 ربيع الآخر 1440هـ، وذلك إنفاذا لتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز.

لمسجد قباء فضل عظيم، فقد ورد فيه قول الرسول محمد: من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه كان له كأجر عمرة، كما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم أن النبي كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا فيصلي فيه ركعتين.

مَسْجِدِ القبلتين بالانجليزي

The mosque of the two kisses

مسجد القبلتين من الداخل

ما هي اولى القبلتين

أولى القبلتين هو المسجد الأقصى؛ فقد كان وجهة المسلمين في صلاتهم أوّل ما شُرعت، ولا تخفى دلالة البعد العقَدي من تحديد قبلةٍ واحدةٍ لكلّ المسلمين في أثرها في توحيد الأمة، ولعلّ ترك مثل هذه الأمر دون تحديدٍ لوجهته يضع النّاس في حال افتراق واختلاف، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلّي وهو في مكّة، بل وفي حضرة الكعبة المشرّفة مُتّجهاً لبيت المقدس ركعتين قبل طلوع الشمس، وركعتين قبل غروبها، وقد ثبت استقبال المسلمين بادىء الأمر لبيت المقدس في صلاتهم، وفي هذا قول المولى سبحانه: (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا)، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُصلِّي وهو بمكةَ نَحْوَ بيتِ المقدسِ والكعبةُ بينَ يدَيهِ، وبعدما هَاجَرَ إلى المدينةِ سِتَّةَ عَشَرَ شهراً، ثم صُرِفَ إلى الكعبةِ)، وبالرّغم من البعد المكاني للمسجد الأقصى عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وجماعة المسلمين، إلّا أنّه ظلّ قبلةً لصلاتهم ما يقارب أربعة عشر عاماً، ليبقى مرتبطاً في قلوبهم بل في عقيدتهم، ثمّ إنّ في إمامة الرسول -عليه الصلاة والسلام- بالأنبياء في المسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج إشارةً لا تخفى على دور الأمة في قيادة البشرية، وأنّ الإسلام طوى كل الرّسالات التي سبقته تحت جناحيه.

السابق
افضل الوجبات الخفيفة لصحة الاسنان
التالي
عيد الطفولة

اترك تعليقاً