ديني

ما هي أفضل صدقة

ماهي أفضل الصدقات عند الله

  • الصدقة الخفية؛ فهي أدعى لحصول الإخلاص أكثر من الصدقة المُعلنة، حيث مدح رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صاحب صدقة السرّ، وأثنى على من يقوم بها، وأخبر أنّه من السبعة الذين يُظلّهم الله -تعالى- يوم القيامة في ظلّه.
  • الصدقة في حال القوة والصحة أفضّل من الصدقة وقت المرض، أو الاحتضار، أو الوصية بعد الموت، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عندما سُئل عن أفضل الصدقة: (أن تصدَّقَ وأنتَ صحيحٌ حريصٌ، تأملُ الغنَى، وتخشَى الفقرَ، ولا تُمهِلْ حتى إذا بلغَتِ الحُلقومَ، قُلتَ: لفُلانٍ كذا، ولفُلانٍ كذا، وقدْ كان لفُلانٍ).
  • الصدقة التي يؤديها العبد بعد أداء واجبٍ من الواجبات. بذل الإنسان ما يطيقه ويستطيعه وقت قلّته، وحاجته للمال.
  • الإنفاق على الأهل، والأولاد.
  • الصدقة على القريب، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحمِ اثنتانِ صدَقةٌ وصِلةٌ).
  •  الصدقة على الجار؛ فقد أوصى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالجار، وبالإحسان إليه.
  • الصدقة والإنفاق على الصاحب والصديق في سبيل الله سبحانه.
  • الإنفاق في سبل الجهاد في سبيل الله؛ لأنّها تعتبر من أفضل أبواب الصدقة.
  • الصدقة الجارية؛ وهي التي تبقى للعبد بعد موته، ويستمرّ أجرها بعد وفاة العبد؛ ومن الأمثلة على الصدقة الجارية: سقي الماء، وحفر الآبار، وبناء المساجد، والإنفاق على نشر العلم، وغيرها الكثير.

أفضل الصدقات سقيا الماء

اختُلف في أفضل الصدقات، وأكثرها نيلاً للأجر والثواب من الله تعالى، وذلك استناداً إلى عددٍ من الأحاديث المرويّة عن النبي عليه الصلاة والسلام، فورد أنّ بناء الممساجد وعمارتها من أفضل الصدقات الجارية، كما ورد أنّ سقيا الماء أيضاً من أفضل الصدقات الجارية، وفي التفضيل بين بناء المساجد وسقيا الماء، تُفضّل سقيا الماء للأُسر المحتاجة الفقيرة على بناء المساجد، وذلك في حالة عدم القدرة على الجمع بين بناء المساجد وصدقات المال.

أفضل الصدقات لدفع البلاء

ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الشريف: (يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فإنِّي أُرِيتُكُنَّ أكْثَرَ أهْلِ النَّارِ)، وهذا الحديث فيه دلالةٌ على فضل الصدقة في دفع البلاء عن الإنسان قبل وقوعه؛ ولذا فقد ذكر الإمام الحافظ ابن حجر في فوائد هذا الحديث أنّ الصدقة تدفع العذاب عن الإنسان، وقال الإمام ابن القيم: إنّ للصدقة تأثيراً كبيراً في دفع البلاء، ويستوي في ذلك ما إن كانت من مسلمٍ، أو فاجرٍ، أو كافرٍ، أو ظالمٍ، كما ذكر في حديثه عن فوائد الصدقة أنّها تقي الإنسان من مصارع السوء، وتدفع البلاء حتّى عن الظُلّام.

ماهي أفضل الصدقات الجارية

أجمع أهل العلم على أنّ أفضل الصدقات هي الصدقات الجارية التي تستمر بعد موت الإنسان، واستندوا بهذا التفضيل على ما قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نصّ الحديث الشريف: “إذا مات الإنسانُ انقطعَ عملُه إلا من ثلاثةٍ: من صدقةٍ جاريةٍ، وعلمٍ يُنتفعُ به، وولدٍ صالحٍ يدعو لهُ”،[٦]وتختلف الصدقات الجارية من شخصٍ لآخر بحسب استطاعته المالية والبدنية، وعندما سئُل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أفضل الصدقات الجارية قال ما جاء عن سعد بن عبادة -رضي الله عنه- أنّه قال: “يا رسولَ اللهِ! إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم. قلتُ: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ”،[٧]وبناءً على هذا الحديث فإنّ أفضل الصدقات الجارية هو سقي الماء.

وتندرج في قائمة أفضل الصدقات الجارة بناء المساجد لمن كانت له القدرة على ذلك، فقد جاء عن الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنّه قال: “ومَن بَنى للهِ مسجدًا يُذكَرُ فيه اسمُ اللهِ تعالى، بَنى اللهُ له به بيتًا في الجنَّةِ”،[٩]ومن الصدقات الجارية التي يلحق أجرها بالمؤمن حتى بعد موته ما جاء عن الرسول الكريم في نصّ الحديث الشريف عن فقد قال: “إنَّ مِمَّا يلحقُ المؤمنَ من عملِهِ وحسناتِه بعدَ موتِه عِلمًا علَّمَه ونشرَه وولدًا صالحًا ترَكَه ومُصحفًا ورَّثَه أو مسجِدًا بناهُ أو بيتًا لابنِ السَّبيلِ بناهُ أو نَهرًا أجراهُ أو صدَقةً أخرجَها من مالِه في صِحَّتِه وحياتِه يَلحَقُهُ من بعدِ موتِهِ”،والله تعالى أعلم.

أفضل الصدقات للمريض

كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يداوي أصحابه بعدّة طرقٍ؛ منها: الصدقة عنهم، ولقد شرع للمسلمين أن يتصدّقوا عن مرضاهم بنيّة الشفاء بإذن الله، وعدّد العلماء أكثر من شكلٍ من أشكال الصدقة المشروعة عن المريض، وكلّها ذات فضلٍ وقبولٍ عند الله بإذنه، ومن الصدقات المشروعة بنية شفاء المريض:

  • الذبح بنية طلب الشفاء من الله.
  • الصدقة المطلقة بالمال.
  • إطعام الطعام، وسقاية الماء.
  • صنع المعروف بعمومه؛ كإغاثة الملهوف.
  • معاونة الأرامل والمرضى والفقراء.
  • التصدّق بالملابس.

الصدقة

لا بُدّ من بيان المقصود بالصّدقة لُغةً واصطلاحاً، وبيان ذلك فيما يأتي:

تعريف الصَّدَقة لُغةً: هي ما يُعطى للفقير ونحوه، من مالٍ، أو طعامٍ، أو لباسٍ، على وجه التقرّب إلى الله تعالى، وليس على سبيل المكرُمة.

تعريف الصَّدَقة اصطلاحاً: هي العطيّة التي يُبتغى بها الثواب من الله تعالى، فهي إخراج المال تقرُّباً إلى الله سبحانه وتعالى.

أثر الصدقة

آثار الصدقة للصدقة آثارٌ وفوائدٌ عديدةٌ، فيما يأتي ذكر بعضٍ منها:

  • دواءٌ للأمراض القلبية، فيمكن لمن قسا قلبه أن يتداوى بالصدقة.
  • دفع أنواع البلاء عن الإنسان، حتى وإن كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ.
  • يصل العبد بالصدقة إلى مرتبة البرّ الحقيقية.
  • نيل البركة في الأموال.
  • مضاعفة الأجور من الله تعالى.
  • يُدعى صاحب الصدقة من بابٍ خاصٍ للجنة يوم القيامة؛ وهو باب الصدقة.
  • انشراح القلب وطمأنينة النفس.
  • الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه.
  • تطهير مال المتصدق ممّا قد يصيبه جرّاء اللغو، وكثرة الحلف، والكذب، والغفلة.
  • دعاء المَلَكُ لمن يُخرج من ماله في الصدقات بالخَلَف، أمّا المُمسك فيدعو على ماله بالتَّلَف.
  • العلاج من الأمراض البدنية؛ كما أخبر الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
السابق
كيفيه اجعل زوجي يتعلق بي
التالي
ما هي حقوق الجار

اترك تعليقاً