الحياة والمجتمع

ما هي أنواع العقول

أنواع العقول في علم النفس

التحدث عن العقل هو التحدث عن مفهوم تجريدي إلى حد ما ، وهو أمر غير واضح على الإطلاق بالنسبة للكثير من الناس، إنها كلمة تهدف إلى تضمين العمليات التي تحدث في دماغنا : الفكر ، الوعي ، الإدراك ، المعتقدات ، الرغبات ، الأحاسيس ، إلخ، فالعقل هو التضاريس التي تحدث فيها عمليات واعية ، وغير واعية، وينعكس هذا العقل في الأفكار والإجراءات والمظاهر المختلفة لنشاط الدماغ، وكل هذا ينتج من العمليات المنظمة، بعبارة أخرى ، كل هذا النشاط العقلي ليس عشوائياً ، بل إنه يطيع أنماطاً أو مخططات يتم تعلمها طوال الحياة، وهذا لا يعني أنه شيء غير قابل للتغيير، ففي الدماغ ، كل شيء عرضة للتغيير .

3 أنواع من العقول
وفقا لكيفية حدوث العمليات العقلية ، اقترح بعض العلماء وجود ثلاثة أنواع من العقول : الجامدة ، المائعة ، والمرنة، ولكل منهم خصائصه الخاصة ويطيع نوعًا مختلفًا من المنطق، لننظر إلى كل واحد منهم :

1- العقول الجامدة : مقاومة تبني وجهات نظر جديدة
التعليم هو العامل الأكثر تأثيرًا على تكوين عقولنا، من الطبيعي أن يكون الأشخاص الذين لديهم عقول جامدة أطفالًا لأبوين جامدين، هذه الصلابة هي ، من حيث المبدأ ، آلية دفاعية، تمنحك الأفكار الثابتة شعوراً بتحكم أكبر وتحميك من عدم اليقين، أولئك الذين لديهم هذه السمات هم أشخاص مثالية لوظائف وأنشطة منضبطة، من ناحية أخرى ، قد يكون أولئك الذين لديهم عقول جامدة نوعًا ما أشخاص سطحية إلى حد ما، لأنهم أشخاص لا يتوقفون عن تحليل أو تقييم صلاحية الأفكار أو الأعمال، وهم يفترضون أن كل شيء يجب أن يحدث بطريقة منظمة ، وهو محدد سلفا أيضا .

وهذا يؤدي إلى صعوبات كبيرة في أن يكونوا مبدعين ، وهذا هو السبب في أنهم عادة ما يحدون أنفسهم يقومون بتكرار أنفسهم، وقد يشعرون بالارتباك الشديد والعجز إذا ما أخرجهم شيء ما أو شخص ما من منطقة الراحة الخاصة بهم، إن عدم السيطرة على الأوضاع عادة ما يولد الكثير من الألم والمعاناة لهم .

العقول المائعة ” السائلة ” : منظور شبيه بالحرباء
عكس العقول الصارمة ينطبق على هؤلاء العقول المتسعة، لا يمكنهم أن يكونوا متسقين، وهذا هو السبب في أنهم يتكيفون مع كل ما يدور حولهم، يأخذون شكل الحاوية حيث يوجدون فيها، وهؤلاء الأشخاص هم الذين تخلوا عن أي نوع من السيطرة على ظروفهم، هذا النوع من العقل هو ممثل للأشخاص الذين يحتاجون إلى شخص ما لتوجيههم، حيث يكون لديهم صعوبة في اتخاذ القرارات ، أو اتخاذ مواقف بشأن الأمور، إنهم لا يعرفون ماذا يفكرون، ولأنهم لا يعرفون ، فإنهم يفوضون هذه المهمة للآخرين الذين يشعرون أنهم على يقين أنهم يفتقرون إليها .

أولئك الذين لديهم هذه الأنواع من العقول أيضا لديهم صعوبة في تحديد الوقت، إنهم لا يضعون أهدافًا في الواقع ، بل إنهم يسمحون للآخرين بفرض أهداف عليهم ، وهذا النوع يمكن أن يكون جيد للغاية في المهام التي تتطلب الكثير من التبعية، بطريقة أو بأخرى ، فهم يكملون العقول الجامدة .

3- العقول المرنة : نقطة توازن
تتميز العقول المرنة بأنها قابلة للتكيف، وأن تكون قابلة للتكيف لا يعني أنها مثل العقول السائلة الذين يقبلون بشكل سلبي كل ما يحدث، العقول المرنة يعرفون كيفية وضع أنفسهم في الواقع دون فرض إرادتهم ، ولكن أيضا دون القبول بخنوع من الآخرين، في هذه الحالة ، تكون الأفكار هي دليل الإجراءات، ويكون هناك انفتاح على المناقشات لديهم، مما يعني أن العقول المرنة يمكنها تغيير الآراء وتعديل الأفكار، إنه بعبارة ما عقل متواضع، لا يعتقد أنه يملك الحقيقة ، لكنه لا يستسلم لفكرة غير عقلانية أو خاطئة ، لأن لديه معاييره الخاصة .

وهذا يجعل العالم أكثر ودية وبناءة، فهذا النوع من العقل يخلق أيضا الشروط اللازمة لمواصلة التطوير، فالحياة هي التغيير ، والتغيير إيجابي لأنه يتحدانا وفي الوقت نفسه يساعدنا على النمو، لا أحد منا لديه عقل واحد من هذه الأنواع من العقول، فنحن لدينا جميعًا قليلًا من كل واحد منهم ، على الرغم من أن أحدهم يسود على الآخر، لذا لا يمكن القول أن هناك ” عقول سيئة “، أو ” عقول جيدة “، ومع ذلك ، من المفيد أن نفهم أن هناك طرق تفكير تساعدنا على أن نكون أكثر سعادة ، بينما تجعلنا الأخرى راكدين أو مهيمنين من قبل الآخرين .

العقل الجامد

تعرضت إلى البيات الصيفي الذي تمر به عقول البعض منا وبالذات خلال فترة الصيف حيث نتلذذ بالراحة والاسترخاء بعيداً عن المدرسة إنْ كنا تلاميذ أو العمل في حالة الموظفين. ولهذه الحالة نتائج سلبية من المهم التعامل معها، وأوصيت بأن تكون لنا كتب نقرأها خلال فترة الصيف، كي لا نُصاب بالخمول العقلي. ولكن البعض لا يعرف ماذا يقرأ؟ وربما جمد عقله حول كتب من صنف واحد. لقد بينت الدراسات العلمية المتعمقة في الدماغ البشري أنه مكون من أكثر من بليون خلية عصبية في الدماغ. هذه الخلايا تكون غير متصلة بعضها ببعض، ومع كل تجربة جديدة يمر بها الإنسان تتواصل خليتان أو أكثر في دماغ الإنسان، ولكنه لو كرر التجربة ذاتها، فإن عدد الخلايا الجديدة التي تواصلت سيكون صفراً، لأن تكرار الشيء أكثر من مرة يوثق الصلة بين خلايا معينة، ولكنه لا يربطها بخلايا جديدة، ومن هنا كانت الدعوة لتنوع الأنشطة، والتجارب التي يمر بها الإنسان كي لا يُصاب بخمول عقلي. دعوني أسقْ لكم مثلاً تتضح به الصورة لو أن أحدنا مارس هواية القراءة وكان تركيزه على كتب من نوع معين مثلاً في الفقه هو يقرأ في فقه الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، فإن هذا الإنسان قد نشّط جانباً من عقله، وكلما زادت قراءته في هذا المجال، زادت الروابط تواصلا لكنها نفس الخلايا تقريباً، فماذا يحتاج هذا الإنسان كي ينشط بقية الخلايا؟ إنه بلاشك بحاجة إلى أن يغير مصدر التواصل بين الخلايا كأن يقرأ في الأدب مثلاً كي يثير خلايا لم تكن مثارة من قبل، وهكذا يُنشط الإنسان دماغه. البعض منا يقرأ في السياسة فقط، ويعتقد أن السياسة هي الحراك الفعلي لتفكيره، وهو لا يدرك أن هذا النوع من القراءة يحرك جانباً بسيطاً من تفكيره. والبعض أعجب من غيره، فهو يقرأ في السياسة لكن لكتاب معدودين، ويكون بهذا قد ألغى من الوجود المدارس السياسية الأخرى المهمة في عالم السياسة. ومن زاوية أخرى بالإمكان ملاحظة الموضوع في متابعة القنوات التلفزيونية، فعند البعض قائمة محددة من القنوات التلفزيونية التي يحرص على متابعتها، بل إنه في هذه القنوات يتابع برامج محددة، وهو بهذا يغلق عقله في خزانة ضيق الأفق، التي ابتلي بها البعض، فماذا نفعل؟ ماذا ذكرته من مقدمات كان لازماً لمعالجة قضية العقل الجامد، ففي موضوع القراءة يوصى الإنسان بأن تكون له قائمة منوعة من كتب الاطلاع، فهو يقرأ في العقيدة والفقه كي تصح بهذا عقيدته ويصلح عمله، وهناك كتب ميسرة في هذا المجال مكتوبة لغير أهل الاختصاص، وهذا هو العلم الذي فرضه النبي عليه الصلاة والسلام على هذه الأمة في قوله: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”. وبعد كتب العقيدة والعبادة تأتي كتب التخصص التي لابد أن يكون لها نصيب الأسد مما نقرأ، فمن العجيب في هذه الأمة أن تجد إنساناً قد تخصص في الفيزياء، وهي من العلوم المتجددة، ونجد أن مكتبة هذا الإنسان بها كتب دينية أكثر من كتب الفيزياء التي تخصص فيها. وبعد كتب التخصص، تأتي كتب “كيف”، وقد يستغرب الإنسان من هذا العنوان، فما معنى كتب “كيف”؟ هذه الكلمة تحتوي على الكتب التي يحتاجها الإنسان في حياته، فإن كان مقبلاً على الزواج يقرأ مثلاً حول خطوبة بلا صعوبة، وإنْ كان مستقبلاً لطفله الأول يقرأ كيف أنجح في تربية أطفالي، وإنْ كان يمر بمشكلة يأخذ كتاباً كيف أتعامل مع مشاكلي، وإنْ كانت امرأة تعاني من أزمة في المطبخ تقرأ حول فنون الطبخ. وبعد كتب “كيف” معها تأتي كتب الأدب والشعر، لأنه حكمة صاغها الأدباء في كلمات بسيطة يتشربها العقل الإنساني بكل حلاوة، وتكون لها طراوة في شخصية الإنسان، وقد أحسن الفاروق رضي الله عنه عندما أوصى الناس بقوله عند تعليم الأبناء: “وروهم ما يجمل من الشعر”، بهذا تكون عقولنا نشطة ومرنة.

كتاب أنواع العقول

لا أعرف ما الذى دعى المترجم،- الصديق د. مصطفى فهمى إبراهيم- وهو من أبرع من ترجم العلوم إلى العربية، أن يغير العنوان من أنواع العقول إلى تطور العقول، الفرق عندى ليس هينا، وقد سألته فى الندوة التى قمت فيها بمناقشة الكتاب، والتى عـُـقدت فى مارس 2004 “جمعية الطب النفسى التطورى والعمل الجماعى”، دار المقطم للصحة النفسية، سألته عن سبب تغيير العنوان، فقال لى إن هذا المعنى (التطور) هو الذى وصله من الكتاب، وأنه أقرب إلى تقبل القارئ العربي!

أنواع العقل في الإسلام

1 – عقل مدرك وهو العقل الكبير وهو عقل مدرك الألوهية لله والتدبر والتفكر في مخلوقات الله، والإيمان بالله ورسوله، وطريقة الوصول إلى الله والهداية.
2 – العقل غير مدرك وهو الصغير وهو ليس عنده القدرة في التدبر والتفكر في مخلوقات الله ولا الطريق إلى الله ورسوله.
3 – العقل المتوسط الإدراك

تفاوت العقول

..بداية لاشك أن أعقل الناس الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ثم الذين يلونهم .. والعقل مناط التكليف ، لذلك رفع القلم عن فاقده ، وناقصه ..

رأيته وحادثته وسمعت الكثير عنه ..شيخا مر عليه ما يقارب ثمانون خريفا .. يتصرف في المواقف تصرف المراهقين الصبيان .. وينطق نطق السفهاء البلهاء
جمعني به مجلسا كبيرا لإبرام عقد زواج ..فتكلم الإمام ، وتكلم فلان وفلان .. ثم نطق هو ..
وهو لا يحمل علما ولا قلما..فرد على فلان ردا سيئا وبفخر ..واعتزاز بجاهلية ، بحضرة الجماعة
فتصبب العرق من العاقلين .. ولما انتهى المجلس جاءني وقال لي لماذا لم تأخذ الكلمة ..
فقلت قد تكلم الجماعة بما فيه الكفاية ، وقلت في قلبي (هردتها ومازال ما كفاكش ) وكان
عصبيا حادا ، فاستشاط غضبا وقال : كان الواجب أن تتزعمهم وان نفتخر عليهم ..فاعتذرت
وتخلصت منه بصعوبة.

موضوع عن العقل

من بين النّعم الكثيرة التي منّ الله تعالى بها على الإنسان نعمة العقل التي ميّزته عن سائر الكائنات، وإنّ هذه النّعمة هي من آثار التّكريم الرّباني للإنسان حين فضّله على كثير من خلقه، قال تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)[الإسراء:70].وعلى الإنسان أن يدرك أهميّة العقل في حياته فيتجنب تدميره أو تغيبه باتباع شهوات نفسه ونزواتها. وفي هذا المقال سوف تذكر أهمية العقل.

أنواع العقل الباطن

رؤية فرويد قد يكون سيغموند فرويد أكثر علماء النفس شهرة ونظرياته هما من وضعا الأساس للتحقيق العلمي الجاد للعقل الباطن. …
رؤية يونغ …
رؤية لاكان …
العتمات المحفزة صناعيا …
منبه دوين العتبة …
تعلم قواعد اللغة الصناعي …
الأنانية الضمنية …
الرابطة اللاواعية

معنى العقل

هو مجموعة من القوى الإدراكية التي تتضمن الوعي، المعرفة، التفكير، الحكم، اللغة والذاكرة. هو غالبًا ما يعرف بملكة الشخص الفكرية والإدراكية. يملك العقل القدرة على التخيل، التمييز، والتقدير، وهو مسؤول عن معالجة المشاعر والانفعالات، مؤديًا إلى مواقف وأفعال. هنالك جدال في الفلسفة، الدين، والعلوم الاستعرافية حول ماهية العقل وصفاته المميزة.

السابق
دواء سكينار skainar علاج يستخدم كمحفز لجهاز المناعة في جسم الانسان
التالي
كيف أنسى الحزن

اترك تعليقاً