الحياة والمجتمع

ما هي أهمية التضامن والتعاون

أهمية التضامن والتعاون بين الأفراد والمجتمعات

أهميّة التّضامن والتّعاوُن سياسيّاً

في التّضامن والاتِّحادِ قوّة، ومَنَعَة، وقدرة على دفعِ العدوان الخارجيّ، والنّاظرُ في سِير الماضين يُدرِك عزّة الحضارات التي قطنت أرض البلاد العربيّة ومجدَها؛ حيث صدّرت هذا عزّاً وفخراً يذكرهُ القاصي والدّاني؛ سواءً من أجيال هذه العصور أو غيرها.

أهميّة التّضامن والتّعاوُن نفسيّاً

يدمج التّضامن والتّعاون الفرد ببيئته، ويُبعِده عن الانعزال، كما يُبعده عن الأنانيّة المُبالَغ بها، ويُمكّنه من تحقيق معنى التّعاضُد أو ما يُسمّى بالجسديّة الواحدة، ويُوفّر البيئة الملائِمة لنموّ الإنجاز التطبيقيّ والعلميّ.

أهميّة التّضامن والتّعاوُن اقتصاديّاً

يسعى المجتَمعُ المتضامِن المُتعاضِد إلى أبعدَ من توفير قوت اليومِ واللّيلة، إنّه يسعى دائماً إلى الاكتفاء الذاتيّ، وتحسين الأوضاع الاقتصاديّة قدر استطاعته، والقضاء على الفقر، والعوز، والبطالة؛ عن طريق تعاون أفراده فيما بينهم وتكاتفهِم؛ وذلك لزيادة الإنتاج المحليّ، وتقليل الإيرادات قدر المستطاع، حيث إنّ التّنمية الاقتصاديّة ترفعُ متوسّط نصيب الفرد من الدّخل؛ عن طريق هيكلة كلٍّ من: الإنتاج، ونوعيّة المنتجات والخدمات، والدّخل بشكلٍ يتوافق مع شرائح المجتمع المختلفة.

أهمية التعاون بين الناس

للتعاون بين جميع أطراف المجتمع أهمية كبيرة تتحقق من وراء ذلك، وهي:

  •   انتشار المحبة والألفة بين جميع أفراد المجتمع الواحد، والتخلص من البغضاء والضغينة التي قد تسود في المجتمع.
  • قضاء جميع الحاجات الأساسية في المجتمع، دون وجود أي نقص في هذه الحاجات، فيوجد في كل مجتمع الطبيب والمحامي والمهندس والمعلم وغيرها من التخصصات، التي يقوم بها كل فرد، ويكمل بها دور الأفراد الآخرين.
  • المساهمة في بناء وتطوير وازدهار المجتمع، وذلك لأن جميع أفراده تكون غايتهم تقديم التعاون فيما بينهم في إنجاز جميع المهمات التي يقومون بها.
  • يجعل الأفراد أقرب من بعضهم البعض، فعندما يبادر أي فرد في تقديم العون للغير، تكون فرصة متاحة للتعرف عليه، ومعرفة تفاصيل حياته، فهذه الطريقة مفيدة في تقوية العلاقات الاجتماعية بين جميع الأفراد، والتعرف على عادتهم وتقاليدهم والالتزام بها.
  • يشعر الفرد بالراحة والطمأنينة في نفسه، والشعور بثقة عالية عندما يقدم لغيره المساعدة والتعاون، واستشعاره بأنه فرد فعال وذو أهمية كبيرة في المجتمع الذي يعيش فيه، مما يتكون دافع داخله بالرغبة في تقديم المزيد من المساعدة والعون للآخرين.
  • القضاء والتخلص من أي نزاع أو تعصب في داخل المجتمع، لأن التعاون يوحد جميع الأفراد ويزيل العقبات والخلافات بينهم.

نتائج التضامن

نتائج التضامن على المجتمع

يُرى في المجتمع المتضامن ما يأتي:

  • التخلص من بعض الآفات الاجتماعية المتفشية مثل الفقر والبطالة والأمراض وغيرها من المشكلات التي تستدعي تكاتف الأفراد مع بعضهم البعض، ووقوفهم جنباً إلى جنب مع الجهات المعنيّة للتخلّص منها.
  • تحقيق الأهداف والغايات المجتمعية بما يوفّره التضامن من تخصصية وتوزيع للأدوار بين الأفراد والمؤسسات، إذ يضمن ذلك تحقيق الخطط بجهد وزمن أقل.
  • تدوير عجلة الاقتصاد المجتمعي وتحقيق الإنعاش الاقتصادي بما يزيده التضامن من معدلات في الإنتاجية والأرباح.
  • تفعيل دور العمل التطوعي في المجتمع، وتحقيق ما يترتب عليه من آثار إيجابية في المجتمعات.

نتائج التضامن على الفرد

ينعكس التضامن بأثره الطيب على الأفراد أيضاً وفقاً لما يأتي:

  • تفريج الهموم والكروب والتقليل من آثارها السلبية على الفرد من خلال مشاركة الآخرين له فيما يتعرّض له من مواقف، وهو الأمر الذي يقلل من التوتر والضغوطات التي قد يعانيه الشخص.
  • تحقيق الفرد لغاياته وأهدافه التي يستعصي أو يصعُب عليه تحقيقها منفرداً، عن طريق ما يقدمه له الآخرون من مساعدة.
  • تحسين دخل الفرد الخاص؛ نتيجة للإنتعاش الاقتصادي الذي سيشهده المجتمع عند تحقيق مفهوم التضامن.
  • إحساس الفرد بالأمان نتيجة لثقته بتضامن مؤسسات الدولة المختلفة للحفاظ على أمان الوطن واستقراره وتلبية حاجات شعبه، وما يترتب على ذلك من ارتياح نفسي ينعكس على صحته وكافة مناحي حياته.

أهمية التعاون بين أفراد الأسرة

التعاون أمر في غاية الأهمية، فلابد من وجود تعاون بين أفراد المجتمع الواحد وتعاون بين الحكومة والأفراد وتعاون أيضا بين حكومات الدول المختلفة، ولكن مفهوم التعاون الصحيح ينشأ من داخل الأسرة فالأسرة التي يتعاون أفرادها من أجل إستمرار حياتهم معا، هم اشخاص يعرفون المعنى الحقيقي للتعاون وعلى دراية بأهمية التعاون بين أفراد الأسرة والتي تتمثل في التالي:

– التعاون بين أفراد الأسرة في كل الأمور الكبيرة والصغيرة يساهم في جعل الروابط الأسرية بين أفراد الأسرة قوية جدا، فمساعدة الزوج لزوجته في أعمال المنزل تجعل الزوجة تقدر حب الزوج لها، كما أن مساعدة الزوجة لو كانت عاملة مع زوجها في مصاريف المنزل تجعل الزوج يشعر بأن زوجته تراعي ظروفه وتقدره.

– وجود زوج وزوجة متعاونين في كل أمور الحياة وبينهم محبة وتفاهم يساهم في جعل أبنائهم أشخاص أسوياء في المجتمع وأشخاص فعالين يعتمد عليهم.

– جو المحبة والتعاون داخل الأسرة له نتائج إيجابية على الأطفال وعلى الصحة النفسية للطفل، فيدرك الطفل بطريقة غير مباشرة أهمية التعاون فيتعاون مع زملائه في الدراسة وعندما يكبر يصبح قادر على التعاون مع فريق العمل.

– عندما يكون للأطفال دور في الأسرة ويكونوا هم أيضا على دراية بكل أمور الأسرة ويتعاونو مع الأم والأب حتى ولو في الأمور البسيطة، سوف يدركو مسئولياتهم ولن يتخلوا عنها، وعندما يكبروا سوف يكونوا سند حقيقي للأب والأم.

– الأسرة المتعاونة أسرة قوية قادرة على تحدي الصعاب وبين أفرادها ترابط قوي لا يمكن كسره مهما حدث.
– عندما يتعاون الطفل مع أمه مثلا في إعداد السفرة أو مع والده في إصلاح شئ بسيط في المنزل كأن يناوله شئ ما، فسوف يشعر الطفل بأهميته وبأن له دور هام جدا في الأسرة وأن أسرته لا يمكن أن تتخلى عنده، مما يزيد من ثقته في نفسه.

حديث عن التضامن

قال رسول الله صلى الله عليه  و سلم:الْمُؤْمنُ للْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشدُّ بعْضُهُ بَعْضًا“رواه الشيخان

نَحْلَةٌ وَاحِدَةٌ لَا تَجْـنِـي العَسَلَ.

يَـــــدُ اللهِ مَــــــعَ الجَــــمَــــــاعَـــــة.

اجْتِمَاعُ السَّوَاعِدِ يَبْنِـي الوَطَـــــنْ واجْــــتِــــــمَـــــــــــــــاعُ القُلُوبِ يُخَفِّفُ المِحَنْ.

إنَّ الاكْــــــــــــــــتِــــــشَافَـــــــــات والانجَــــــــازَاتَ العَظِيمَةَ تَحْتَاجُ إلَى تَعَاوُنِ الكَثِــيــــرِ مِنَ الأَيْــــــــدِي

الكسندر جراهام بيل

لاَ يَعْجَزُ القَوْمُ إذَا تَعَـــــــــاوَنُـــــوا   مثل عربي

التَّــــــعَــــــــــــــاوُنُ أَوَّلُ خُطُوَاتِ النَّجَاح.

التَّعَاوُنُ يَعْنِــــي عُقُولاً رَاقِيَة وأَرْوَاحًا طَمُوحَة وأَعْمَــــــالاً نَـــــــاجِـــــحَـــــة

التَّعَاوُنُ يعْنـِي  تَحْقِيقَ المَــــزِيـــــدِ مِــــــنَ النَّـــــــجَــــــــاحِ فـــِي وَقْـــــــتٍ أَسْـــــــرَعَ  .

 

لَوْ تَعَلَّمَ المُسْلِـــــــــمُونَ قَوَاعِدَ التَّعَاوُنِ لَكَـــــانَ الحَالُ غَــــــيْـــــــر الحـــَـــــــــــــــــال

التَّــــــعَــــــاوُنُ هُـــــوَ نَـــــبْــــذٌ لِلْأَنَـــــــــانِـــــــيَّـــــــــةِ و رُقِــــــيٌّ لِــــلْأَخْــــلَاقِ .

و صَــــــفَـــــــاءٌ للـــنَّــــــفْـــــسِ.

مِــــــنْ أَجْلِ مَزِيدٍ مِنَ الإتْـــــقَـــــانِ والإِبْـــــدَاعِ: عَــــلَــــيْـــــكُــمْ بِالتَّعَاوُنْ

هَـــــيَّا نَعْمَلْ و نُثَابِرْ  بِــــــــرُوحِ الفَـــــــرٍيـــــــــقِ الــــــــــــــوَاحِــــــــــد .

التَّـــعَاوُنُ بَحْرٌ مِنَ العَطَايَا و الخَيْرَاتِ

التَّضْحِيَةُ ، الأُلْــــفَـــــــةُ، المُـــــؤَازَرَةُ وُجُوهٌ عَدِيدَةٌ لِمَعْـنَـى وَاحِد : التَّعَاوُنْ

التَّعَاوُنُ يَداً بِيَدْ نَبْنِـي وَطَنًا ،نُحْيِ أُمَّة ، نَزْرَعُ أمَلاً ، نُعْلِي هِمَّة.

 

السابق
فوائد البيض والبصل
التالي
ما هي البرمجة العصبية

اترك تعليقاً