معلومات دينية

ما هي أهوال يوم القيامة؟

ما هي أهوال يوم القيامة؟ اقتربت الساعة وانشق القمر، والجميع ينتظرون يوم القيامة وقيام الساعة، ومن رحمه الله بعبادة أنه سوف يرسل بعض العلامات قبل هذا اليوم، ويبقي السؤال هنا ما هي أهوال يوم القيامة؟ وفيما يلي عبر موقعنا سوف نقدم لك الرد على هذا السؤال بالتفصيل.

ما هي أهوال يوم القيامة؟

أهوال يوم القيامة كثيرة ومتنوعة منها ما يلي:-

النفخ في الصور

من أهوال يوم القيامة هو النفخ في الصور فكيف يحدث ذلك؟:-

  • يعتبر النفخ في الصور هو الحد الفاصل بين الحياة الدنيا وقيام القيامة.
  • ما هو الصور؟ قال رسول الله عن الصور أنه قرن ينفخ فيه، حيث يقوم رب العزة بأمر إسرافيل بالنفخ فيه، وقد جعله الله سبحانه وتعالى مستعد للنفخ في هذا الصور في أي وقت.
  • يوم النفخ في الصور هو يوم جمعة كما ذكر رسول الله.
  • يقال أن من يستثنى من النفخ هم الأنبياء، وهناك قول آخر هم الملائكة وحملة العرش.
  • النتيجة الحتمية للنفخ هو موت جميع خلق الله، وفزعهم قبل الموت من صوت النفخ، وتخر الجبال من شدة الصوت وهذا ما ورد في القرآن الكريم:

{وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ}.

طي السماء

من أهوال يوم القيامة هي طي السماء، فكيف تطوى السماء؟:-

{يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ}.

  • بعد النفخ في الصور وموت جميع المخلوقات، يقول رب العزة أن السماء تطوى وتنسف الجبال وتغلق السماء وتطوى.
  • ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المشهد المروع فقال عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:

“يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض”.

فتح أبواب السماء

كما يمكن اعتبار من أكثر المشاهد رعباً يوم القيامة والتي يجب ذكرها عبر ما هي أهوال يوم القيامة؟ هي فتح السماء، فكيف ذلك؟: –

{وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ}.

  • ويقال أن السماء تتغير لونها.
  • سوف تفتح السماء بشكل مفزع، وتنشق السماء ويظهر لها أبواب لم نراها من قبل، ينزل منها الملائكة في صورة لم تشهدها الأرض من قبل ولا الكون.

انبساط الأرض

  • تنبسط الأرض وتتمدد بشكل رهيب.
  • لا يري مظاهر السطح كما هي الآن، حيث تهد الجبال وتتمدد الأرض وتنبسط، وتصبح مسطحة لا تعاريج بها.
  • قال الله تعالى:

{وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ}.

دك الأرض

تتغير شكل الأرض بشكل مخيف وتظهر وكأنها منبسطة وممدودة كما أمرها الله تعالى ويتضح ذلك مما يأتي:-

قال الله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ}.

{وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً}.

  • كانت الأرض شبه ساكنة قبل أهوال يوم القيامة، واليوم تظهر وهي تهتز بعد أن جاء أمر الله بذلك.
  • تقوم الأرض بإلقاء ما في بطنها من أموات وكذلك أحياء، جميع البشر منذ بدأ الخلق.
  • يقال أن الأرض تتبدل بعد ذلك ولا يوجد قول واحد على هذا التبديل.
  • يتم نسف الجبال نسفاً،

{وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً}.

قال الله تعالى: {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ}.

  • تصبح الجبال الحالية الراسخة المرتفعة الشاهقة، أكوام الصوف الملون، وتصبح الأرض مستوية.

تفجير البحار

  • وصف الله سبحانه وتعالى شكل أهوال القيامة بشيء من التفصيل فقال الله تعالى:

{وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ}، {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ}.

  • قيل في تفسير هذا أن البحار سوف تفتح كلها وتصبح بحر واحد، وهناك تفسير آخر بأنها ستصبح لونها مثل لون الدم حمراء.
  • وتفجر البحار ويزول البرزخ الذي يمنع خروج الماء على اليابس.

خروج الكنوز

عن رسول الله -صلى الله عله وسلّم- أنّه قال: “تَقِيءُ الأرْضُ أفْلاذَ كَبِدِها، أمْثالَ الأسطوانة مِنَ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ القاتِلُ فيَقولُ: في هذا قَتَلْتُ، ويَجِيءُ القاطِعُ فيَقولُ: في هذا قَطَعْتُ رَحِمِي، ويَجِيءُ السَّارِقُ فيَقولُ: في هذا قُطِعَتْ يَدِي، ثُمَّ يَدَعُونَهُ فلا يَأْخُذُونَ منه شيئًا”.

  • يقوم الناس بذكر ما قاموا به من ارتكاب للذنوب والمعاصي في الدنيا.
  • تخرج الأرض كنوزها أمام الناس، وعلى الرغم من ذلك لا يلتفت الناس لتلك الكنوز، بسبب أهوال يوم القيامة.

قال الله تعالى: {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وتَخَلَّت}.

ارتفاع درجة حرارة الأرض

ترتفع درجة حرارة الكرة الأرضية بشكل ملحوظ ومخيف ولهذا ذكرت ضمن ما هي أهوال يوم القيامة، فما سبب ذلك:-

  • قيل من أهوال يوم القيامة أن البحار ستصبح نار موقدة، ويرجع ذلك إلى أن البحار يوقد من تحتها نار، وتفجر البحار، مما يؤدي إلى أن الأرض تتمدد.
  • وخروج براكين من باطن الأرض تؤدي إلى حدوث ارتفاع في درجة حرارة الأرض.

تكور الشمس وتناثر النجوم

هل تخيلت يوماً شكل الشمس عندما تقوم القيامة، إن للقيامة وأهوالها لشيء عظيم هنا سوف نرى ماذا سيحدث لها:-

  • يقصد بتكور الشمس هو ذهابها، وبعد ذلك تتناثر النجوم، وتبدأ في التساقط، حيث قال الله تعالى:

{وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ}.

  • ويقال أن الشمس تدنو من الرؤوس بشكل يجعل الإنسان يغرق في عرقه.

تفاوت الناس في العرق

من أهوال يوم القيامة هي عرق الأنسان بشكل كثيف كما يلي:-

  • حيث تدن الشمس من الرؤوس وتقترب من الرؤوس ويزيد عرق الناس بشكل كبير، ويعرق الإنسان من هول الموقف كما يرشح الإناء المتحلل الأجزاء، نسأل الله عز وجل السلامة من أهوال يوم القيامة.
  • يقال أن عرق الإنسان يزداد ويزداد حتى يصل إلى شحمة أذنيه، ومنهم من يصل عرقه إلى ركبتيه ومنهم من يصل إلى ثديه، والبعض يغرق في عرقه.

الخوف والفزع

لا نستطيع تخيل هذا المشهد المروع، ولكن على قدر المستطاع نقوم برسم صورة بسيطة لأهوال يوم القيامة كما يلي:-

  • عندما يتعرض الإنسان للخوف يتعرق، ولكثرة الخوف الذي يتعرض له الإنسان في هذا الوقت فأن العرق قد يصل لشحمة الأذنين من شدة الفزع والخوف.
  • إذا كان عملك صالح فأن العرق يقل ويقل، حيث يختلف العرق في الكمية على حسب أعمال كل شخص في حياته، نسأل الله لنا جميعاً أن يأمنا الله من الفزع والخوف وييسر لنا حسابنا ويغفر لنا ذنوبنا.

كيفية تمييز أهل النار من أهل الجنة

كل فرد ما يريد أن يعرف كيف نفرق بين أهل النار وأهل الجنة، وهل هو من أهل النار أم الجنة؟، ونفرق بينهم كما يلي:-

قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ).

روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد  قال: قال رسول الله ﷺ: يقول الله : يا آدم! فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، قال: يقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، لما يقول هذه الكلمة.

لما يقول الله لآدم أخرج بعث النار، قال: فذاك حين يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى، وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد، قال: فاشتد عليهم فاشتد عليهم، قالوا: يا رسول الله، أينا ذلك الرجل؟ فقال: أبشروا، فإن من يأجوج ومأجوج ألفاً ومنكم رجل)، فالحمد لله عل نعمة الإسلام وكفي بها نعمة.

  • يوم القيامة يحشر كل واحد منا على ما تم قبض رحه عليها، وكذلك تبحث الحامل كما هي والطفل كما هو وهكذا.
  • حين نسمع جملة أخرجوا أهل النار، يكون الطفل الرضيع شيخ كبير شيب من فزع هذا اليوم، فما بالك ماذا يحدث لنا عند هذا الموقف المخيف، ندعو الله أن ييسر لنا حسابنا.
  • ثم يأتي الله عز وجل لترجع له الأمور كلها ويحسم الأمر لكل نفس.
  • ويبدأ الله في حساب كل نفس، ومنهم من يدخل النار ومنهم من يدخل الجنة.
  • يدخل النار كل منافق وكل كافر، بعد أن يمر كل إنسان على الصراط، فيسقط فيها من يسقط، نظير ما عمله في الدنيا، نسأل الله أن يقربنا من العمل الصالح ويبعد عنا شر الإنس والجن، ويغفر لنا ذنوبنا.
  • وبعد الصراط يجمع المؤمنين مع بعضهم البعض ليقتص من بعضهم البعض، ويخرج الله عز وجل من قلوبهم الغل، ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار جزاء أعمالهم الصالحة في الدنيا،

(أوَّلُ من يدخُلُ الجنَّةَ من خلقِ اللهِ : الفقراءُ المهاجرون الَّذين تُسَدُّ بهم الثُّغورُ ، وتُتَّقى بهم المكارهُ ، ويموتُ أحدُهم وحاجتُه في صدرِه لا يستطيعُ لها قضاءً).

السابق
فيمن نزلت سورة الهمزة؟
التالي
تجربتي مع الاستغفار والرزق

اترك تعليقاً