اضرار

ما هي اضرار الزنجبيل

ما هي اضرار الزنجبيل

تنتمي نبتة الزنجبيل إلى الفصيلة الزنجبيلية، ويرجع موطنها الأصليّ إلى آسيا المدارية ، لكنّها تُزرع كذلك في عدة مناطق أخرى حول العالم؛ وهو يتميّز بمذاقٍ حادٍّ لاذع تزداد حدّته كلما نضجت النبتة، كما أنَّه يُعدّ أحد أكثر أنواع التوابل استهلاكاً في العالم، وعلى مدار آلاف السنين استُخدِم الزنجبيل كذلك في علاج العديد من الأمراض، وفي هذا المجال يُعدّ الزنجبيل الطازج، والذي يُسمّى أيضاً بالزنجبيل الأخضر، النوع الأفضل في التقليل من العدوى، إذ يحتفظ بكافّة مركباته الكيميائية الطبيعية، بينما يفقد الزنجبيل المُجفّف بعض هذه المركبات أثناء عمليتَي الطحن والتجفيف. وفي هذا المقال سنتحدث عن الزنجبيل وأضراره.

وتعد أضرار الزنجبيل مرتبطةً باستهلاك جرعاتٍ عاليةٍ منه تفوق المقدار المحدد وهو 5 غرام في اليوم وتشتمل أضرار الزنجبيل على الإصابة بحرقة واضطرابات المعدة وتهيّج الفم والحلق والغازات والطفح الجلدي، وإذا كانت الجرعات عاليةً جدًّا قد تسبب عدم انتظام ضربات القلب والاكتئاب والتهاب الجلد في حال تطبيقه موضعيًّأ على الجلد، كما توجد بعض الاحتياطات والمحاذير التي تشمل فئات معيّنة من النّاس قد تعاني من أضرار الزنجبيل ومن أبرزها:

  • الحمل: بالرّغم من اعتبار الزنجبيل آمنًا أثناء تناوله عن طريق الفم للاستخدامات الطبيّة إلّا إنّ هناك بعض القلق حول تأثير الزنجبيل على هرمونات جنس الجنين أو زيادة فرصة إنجاب طفل ميّت أو زيادة فرصة التعّرض للاجهاض أو زيادة خطر النزيف لذلك ينصح باستشارة الطبيب أو مقدّم الرّعاية الصحيّة المختص حول إمكانيّة تناوله أثناء الحمل.
  • الرضاعة الطبيعيّة: ينصح بالبقاء في جانبٍ آمنٍ وتجنّب تناول أو استخدام الزنجبيل أثناء الرّضاعة الطبيعيّة لعدم توفّر معلومات وأبحاث علميّة حول سلامة تناوله.
  • اضطرابات النزيف: يعد الزنجبيل غير آمنٍ ويؤدّي إلى زيادة خطر النزيف.
  • مرضى السكري: يؤدّي الزنجبيل إلى زيادة مستوى الإنسولين أو خفض نسبة السكّر في الدّم مما يؤدّي إلى التأثير سلبًا على مرضى السّكري.
  • تناول الأدوية: ينصح من يتناول الأدوية والعقاقير الطبيّة باستشارة الطّبيب قبل تناول الزنجبيل لأنّ الزنجبيل يتفاعل مع حوالي 73 نوع من الدّواء تفاعلًا طفيفًا.

أضرار الزنجبيل على الكبد

يعمل الزنجبيل على تنشيط الدورة الدموية، وتدعيم وظيفة الكبد، ويقال أنه يخفض معدل الكولسترول في الدم بمعدل 30 % تقريباً، ويحتوي على مركبات تشبه الإنزيمات الهضمية تساعد على هضم الوجبات الغنية بالبروتين بسهولة أكثر، ويعمل الزنجبيل على رفع درجة حرارة الجسم، ويساعد على حرق سعرات حرارية أكثر من 20 %.

أضرار الزنجبيل على المعدة

وُجد بان تناول الزنجبيل بكميات كبيرة قد يقود الى بعض الاثار الجانبية في الجهاز الهضمي والمعدة، اذ يمكن لتناول كميات كبيرة من جذور الزنجبيل أن يسبب حرقة المعدة، الاسهال، وتهيج في الفم، والنفخة والغازات.

كما ولا ينصح بتناول كميات كبيرة من الزنجبيل الطازج في حال كان لديك تاريخ من القرحة أو التهاب الامعاء أو انسدادها. ويشير بعض الخبراء الى كون تناول الزنجبيل على شكل مكمل غذائي قد يحد من هذه الاعراض، ولكن بلع الزنجبيل ودون مضغ قد يؤدي الى انسداد الأمعاء.

أضرار الزنجبيل على الكلى

لا يوجد أي تأثير للزنجبيل على الكلى بلّ أن شرب الزنجبيل يعمل على حمايها من الفشل الكلوي المرافق لبعض الأمراض مثل السكري، وأيضا يمنع من تشكل الحصوات في الكلى ويحسن من أدائها.

مضار الزنجبيل على الضغط

لا بد من علاج ارتفاع ضغط الدم لأنه قد يؤدي إلى تلف الشرايين والقلب والدماغ والكليتين والعينين، أما عن الزنجبيل فهو يساعدك على ذلك، نظرا إلى الأسباب التالية:

  • يحافظ الزنجبيل على مستوى ضغط الدم في الجسم بالعمل كأداة لتوسيع الأوعية الدموية، ما يعد مفيدًا لتنشيط الدورة الدموية، ويقلل من ضغط الدم الكلي في جميع أنحاء الجسم.
  • يحتوي الزنجبيل أيضًا على البوتاسيوم، وهو معدن يمكن أن يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع.
  • يساعد الزنجبيل على خفض الكوليسترول الكلي في الدم، وقد يسهم الكوليسترول المرتفع في ارتفاع ضغط الدم، من ثم فخفضه يتبعه خفض ضغط الدم المرتفع.
  • يؤدي الزنجبيل أيضًا إلى خفض ضغط الدم المرتفع بمنع تجلط الدم في الشرايين والأوعية الدموية، ما يساعد على منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

أضرار الزنجبيل على الرحم

هناك العديد من الأعشاب التي تستخدم لتحفيز الرحم وتنقيته، ويعد الزنجبيل أحد أهمها؛ فمن فوائد الزنجبيل للرحم تقليل الالتهابات مع رفع كمية الدم المؤكسد المتدفقة إلى الرحم، ويعتبر نبات الزنجبيل مزيلًا للسموم ومفيدًا لكامل جسم الانسان؛ كما أنه يساعد على التخفيف من عُسر الطمث وهو ما يُعرف بالآلام التي تحدث قبل وخلال الدورة الشهريّة، إذ يحتوي الزنجبيل على مركبات قد تساعد على التقليل من الالتهابات، عن طريق تثبيط إنتاج الجسم للبروستاغلاندين وهو نوع من أنواع الكيميائيات المُحرضة على الالتهاب التي تُحفز انقباض العضلات في الرحم، والتخلص من بطانة الرحم المتكونة، وقد تبيّن أنّ الإفراط في إنتاج البروستاغلاندين يرتبط بزيادة التشنجات والألم، وبالتالي يمكن أن يساعد تناول الزنجبيل على التقليل من الآلام المُرافقة للدورة الشهرية. كما أن الزنجبيل يساعد على التقليل من النزيف الشديد أثناء الدورة الشهرية، بالإضافة إلى التقليل من الغثيان أثناء الدورة الشهرية.

أضرار الزنجبيل والليمون

يستخدم العديد من الأشخاص شاي الزنجبيل والليمون لعلاج المشاكل الهضميّة وآلام المعدة، ومن الجدير بالذكر أنّ الليمون يُضاف إلى الزنجبيل في العادة لتحسين نكهته، ويوفر هذا المشروب العديد من الفوائد الصحية، وفي الحقيقة فليست هناك أي دراساتٍ تشير إلى أنّ هناك أضراراً لشرب الزنجبيل مع الليمون، ولكن من الممكن أن يتسبب هذا المشروب في الأضرار التالية:

  • قد يسبب مشاكل مع ضغط الدم: معظم الأبحاث حول الزنجبيل والليمون لا تلمس فوائده لضغط الدم، وعلاوة على ذلك، يحذر الباحثون من تناول الكثير من الزنجبيل بالليمون لأنه يمكن أن يقلل من ضغط الدم أكثر من اللازم.
  • قد يؤدى إلى الإسهال: إذا تناولت بكميات كبيرة، يمكن أن يسبب الزنجبيل بالليمون الإسهال، وهذا لأنه يسرع مرور الطعام والبراز عبر الأمعاء.
  • ليس آمن أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية: على الرغم من أن الزنجبيل بالليمون يمكن أن يقلل من الغثيان عند النساء الحوامل، لكنه يمكن أن يزيد من خطر الإجهاض.

أضرار الزنجبيل مع القرفة

  • إن تناول الزنجبيل مع القرفة يؤدي إلى خفض نسبة السكر داخل الدم، لذا من المهم منع تناوله من قبل المصابين بمرض السكري، حيث إن تناولهما يسبب اختلالات كثيرة في نسبة السكر، بالإضافة إلى أنه يسبب اختلال في كفاءة وفعالية الدواء المستخدم.
  • يؤدي إلى التخثر في الدم بشكل كبير، ويتم ذلك إن تناول الشخص الزنجبيل مع القرفة أو القرنفل أو مع الحلبة، لا بد من الاهتمام بمعرفة جميع المواد الطبيعية بشكل خاص العشبية التي لا يمكن خلطها مع بعضها، كما يجب معرفة المواد الطبيعية التي قد تسبب العديد من المشاكل الصحية والتي لا يمكن أن تتناسب مع بعضها.
  • يعمل على زيادة عدد دقات القلب في الدقيقة الواحدة، حيث تصل إلى أعلى بكثير من معدلاتها الطبيعية، كما أن للزنجبيل دور أكبر بكثير من دور القرفة في ذلك.
  • للقرفة ضرر كبير على الطحال، حيث من الممكن أن تتسبب بالانتفاخ له، لذا من المهم يمنع تناوله بشكل نهائي من قبل المصابين بأمراض الطحال.
  • قد يسببان فقدان الوعي والإغماء في حال تم تناول القرفة يومياً بشكل كبير يزيد عن ثلاث مرات، وفي حالة تناول الزنجبيل يومياً بشكل يزيد عن أربع مرات، واختصاراً لكل هذه الأضرار من الأفضل تناول كل منهما يومياً لمرة واحدة فقط.
  • يسبب مشروب القرفة مع الزنجبيل العديد من التقرحات داخل الجهاز الهضمي بشكل خاص في المعدة، فقد يتسبب في إذابة وتمزيق الأغشية المخاطية التي تتواجد بطريقة طبيعية داخل الجهاز الهضمي، فيؤدي ذلك إلى الإصابة بالحموضة والآلام الحادة، ومن الممكن أن تتطور الحالة وتؤدي إلى إصابة الأمعاء وجدار المعدة بثقب.
  • يؤثر هذا المشروب بشكل كبير على الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى الإصابة بالقلق والتوتر وعدم الراحة النفسية.

كمية الزنجبيل المسموح بها يوميا

إنّ الاستهلاك اليومي للزنجبيل رائع لصحة الجسم، ويمكن تناول ما مقداره من 2 إلى 3 غرام من الزنجبيل المجفف، من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم. كما يمكن استهلاكه على شكل شاي الأعشاب، أو محضر كعلاج تماثلي، أو كمشروبات طاقة، أو مبشور الزنجبيل الطازج. وهناك طرق عديدة ومتنوعة لاستهلاك الزنجبيل، ويقدر أنّ الجرعة المناسبة اليومية للاستهلاكه لا تتعدى 500 ملغم لكي يكون له التأثير المناسب على الجسم.

السابق
خلع ضرس العقل المدفون
التالي
آثار الخوف على الإنسان

اترك تعليقاً