الحمى وإرتفاع درجات الحرارة

ما هي الحمى القرمزية

الفرق بين الحمى القرمزية والحمى الوردية

إن الحمّى القرمزية (Scarlet fever) هي الحمّى التي قد تظهر نتيجة الإصابة بالبكتيريا المعروفة بالمكورة العقدية المقيحة (Streptococcus pyogenes) والتي تُسبّب التهاب الحلق، وغالباً ما تعيش هذه البكتيريا في الفم وممرات الأنف، وتُعرف بالقرمزية بسبب ظهور طفح على الجسم باللون الأحمر الباهت الشبيه بالقرمزيّ، وغالباً ما تظهر في الفترة العمرية الممتدة ما بين 5-15 عاماً؛ فقد وُجد أنّ ما نسبته 80% من حالات الإصابة بالحمى القرمزية كانت في من هم دون العاشرة من العمر، وتجدر الإشارة إلى أنّه بالرغم من انتشار هذه الحمّى قديماً، إلا أنّ حدوثها بات نادراً في الوقت الراهن. وفي الحقيقة تُعتبر الحمى القرمزية مُعديةً؛ فقد تنتقل من المصاب عن طريق وصول رذاد العطاس أو السعال إلى الآخرين، وقد يحدث ذلك بالتواصل عن قرب، أو تناول الطعام أو الشراب من الوعاء ذاته، أو غير ذلك.

و الوردية (Roseola) هو مرض بسيط ينجم عن فيروس. في معظم الحالات، لا يسبب هذا المرض أي ضرر, وعادة ما يكون أكثر شيوعاُ بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر حتى سنتين. من النادر جداً أن تحدث الإصابة بهذا المرض لدى أطفال فوق سن الرابعة.

الحمى القرمزية والحمل

تشعر كثير من النساء بالقلق إزاء خطر الحمى القرمزية والحمل الذي يحدث خلال نفس الفترة، وخاصة خلال الأيام الأولى من الحمل بينما هم عرضة للعدوى.

و واحدة من الاهتمامات الرئيسة للحمى القرمزية أثناء فترة الحمل هي ارتفاع درجة الحرارة الذي يحدث كعرض من أعراض هذه الحالة. هذا هو الحال خاصة حيث أنه يحدث خلال الأيام الأولى من الحمل، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن ارتفاع درجة الحرارة يرتبط مع حدوث العيوب الخلقية للجنين إذا تركت دون علاج، وقد تحدث الحمى القرمزية في حالات نادرة وتسبب مخاطر أخرى تشمل هذه المخاطر الحمى الروماتيزمية وكذلك التهابات الدم مثل تجرثم الدم.

فترة عدوى الحمى القرمزية

تنتشر العدوى من شخصٍ إلى آخر عبر الرذاذ الخارج عندما يسعل شخص مصاب بالعدوى أو يعطس.

و فترة الحضانة – وهي الفترة ما بين التعرض للمرض والإصابة به – تتراوح عادةً ما بين يومين وأربعة أيام.

مضاعفات الحمى

إنّ عدم علاج الحمى المتوسطة إلى الشديدة بالشكل الصحيح قد يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات، والتي قد تهدد حياة المصاب، وتؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، ومن هذه المضاعفات الصحية نذكر ما يأتي:

  • حدوث تلف في الدماغ.
  • الدخول في غيبوبة.
  • التشنج الحموي (Febrile seizures)؛ وهو أحد المضاعفات التي تحدث نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم خصوصاً عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر وخمس السنوات، والذي ينتج عنه عادةً فقدان للوعي وارتجاف للأطراف. ومن الجدير بالذكر أنّ معظم هذه التشنجات لا تُسبب أيّ آثار دائمة، وقد تتوقف من تلقاء نفسها عند انخفاض درجة حرارة الجسم.

علاج الطفح الوردي عند الرضع

يُعد الطفح الوردي عدوى خفيفة بشكل عام، تصيب عادةً الأطفال من عمر عامين. وأحيانًا يُصاب البالغون بالطفح الوردي. وهو مرض شائع للغاية إلى حد أن معظم الأطفال يكونون قد أُصيبوا به قبل دخولهم الحضانة.

تسبب سلالتان شائعتان من فيروس الهربس مرض الطفح الوردي. تسبب الحالة عادةً الإصابة بحُمّى تستمر لعدة أيام، ويليها طفح جلدي.

لا يُصاب بعض الأطفال إلا بحالة خفيفة للغاية من مرض الطفح الوردي ولا يظهر عليهم أبدًا أي مؤشر واضح يدل على المرض، بينما يُصاب آخرون بعلامات وأعراض المرض بالكامل.

لا يكون مرض الطفح الوردي عادة خطيرًا. في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تؤدي الحُمّى الشديدة إلى حدوث مضاعفات. يشمل علاج الطفح الوردي الراحة في الفراش وشرب السوائل وتلقي الأدوية لخفض الحُمّى.

العلاج:

يتعافى معظم الأطفال تمامًا من الوردية في غضون أسبوع من بداية الإصابة بالحمى. مع الحصول على نصيحة طبيبك، و تناول الأدوية مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين.

يجب عدم تناول الأطفال والمراهقين الأسبرين مطلقًا أثناء تعافيهم من جدري الماء والأعراض المشابهة للإنفلونزا. وهذا لأن استخدام الأسبرين قد ارتبط بالإصابة بمتلازمة راي عند مثل هؤلاء الأطفال، وهي حالة نادرة ولكنها مهددة للحياة.

لا يوجد علاج محدد للوردية، بالرغم من أن بعض الأطباء قد يصفون تناول أدوية مضادة للفيروسات مثل غانسيكلوفير لعلاج العدوى لدى الأشخاص المصابين بمناعة ضعيفة. و لا تعتبر المضادات الحيوية فعّالة في علاج الأمراض الفيروسية مثل الوردية.

و لعلاج الحمى التي يعانيها طفلك في المنزل، يمكن أن يوصي طبيبك بما يلي:

  • قسط وفير من الراحة. دعي طفلك يرتاح في السرير حتى تتلاشى الحمى.
  • شجعي طفلك على شرب سوائل شفافة مثل الماء، أو جعة الزنجبيل، أو صودا الليمون الحامض، أو مرق شفاف.
  • تخلص من الفقاعات الغازية في السوائل الغازية.
  • الاستحمام بالإسفنجة. يمكن أن يؤدي الاستحمام بإسفنجة مشبعة بالماء الفاتر، أو وضع منشفة باردة على رأس طفلك إلى تخفيف الإزعاج الناتج عن الحمى. ومع ذلك، تجنب استخدام الثلج، أو الماء البارد، أو المراوح، أو الحمامات الباردة. يمكن أن يتسبب ذلك للطفل بقشعريرة غير مرغوب بها.
السابق
مضاعفات مرض كاوازاكي
التالي
كيفية قياس درجة حرارة الجسم

اترك تعليقاً