صحة عامة

ما هي الدهون الثلاثية

ما هي الدهون الثلاثية

تتكون الدهون الثلاثية عند هضم وكسر الدهون الموجودة في الطعام (مثل: منتجات الألبان واللحوم وزيوت الطهو)، ويمكن أيضًا أن تصنع في الجسم.
ارتفاع معدل الدهون الثلاثية أكثر من 149 ملجم /ديسيلتر يرتبط بالإصابة بمتلازمة ارتفاع الدهون الثلاثية في حالة أن الارتفاع كان بمعدل الدهون الثلاثية منخفضة الكثافة، وارتفاع الدهون الثلاثية عالية الكثافة ناتج عن مقاومة الأنسولين بالجسم. أما في حالة العكس أي ارتفاع الدهون عالية الكثافة مع انخفاض الدهون قليلة الكثافة، فتعد عامل خطورة للإصابة بمتلازمة الشريان التاجي، وبالتالي تصلب الشرايين؛ مما يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وأمراض القلب.

الفرق بين الدهون الثلاثية والكولسترول

هما نوعان منفصلان من الدهون التي تنتشر في الدم، فالدهون الثلاثية تقوم بتخزين السعرات الحرارية غير المستخدمة، وتوفر الطاقة للجسم. أما الكوليسترول فيستخدم لبناء الخلايا وبعض الهرمونات.

أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية

  1. التاريخ العائلي في الإصابة بارتفاع الكولسترول أو الدهون الثلاثية.
  2. السمنة.
  3. الإكثار من الأطعمة الدهنية والسكرية.
  4. سوء السيطرة على داء السكري من النوع الثاني.
  5. خلل في هرمونات الغدة الدرقية.
  6. بعض أمراض الكبد أو الكلى.
  7. تأثير جانبي لبعض الأدوية (مثل: حبوب منع الحمل، أو المنشطات، وغيرها).
  8. الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي (متلازمة الأيض).

كيف يزيد ارتفاع الدهون الثلاثية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟

يرتبط ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية بمرض التصلب الشرياني العصيدي، وهو عبارة عن تصلب الشرايين وزيادة سُمكِّها، وبالتالي يزيد التصلب الشرياني العصيدي من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى التعرض للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وغالبًا ما يكون لدى الشخص الذي يُعاني من ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية مشاكل صحية أخرى، وهذا ما يضعه في دائرة خطر الإصابة بالتصلب الشرياني العصيدي. وتتضمن هذه الحالات المرضية البدانة والسُّكَّري من النمط الثاني الذي لا يمكن السيطرة عليه ومتلازمة الأيض الغذائي. وتعرف متلازمة الأيض الغذائي على أنها مجموعة عوامل الخطورة التي تشمل كُبر حجم محيط الخصر وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول.

قد يؤدي ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية إلى حالات مرضية أخرى مثل قصور نشاط الغدة الدرقية أو أمراض الكبد والكلى. ويمكن أن تؤدي بعض الأدوية مثل مثبطات بيتا وحبوب منع الحمل والستيرويدات إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية. ويمكن أن تؤثر عوامل أخرى على مستويات الدهون الثلاثية، منها المشروبات الكحولية والنظام الغذائي والدورة الشهرية والتمارين الرياضية والوقت خلال اليوم.

متى يترتب على المريض فحص مستويات الدهون الثلاثية؟

عادةً ما يتم قياس مستويات الدهون الثلاثية عند إجراء اختبار تحليل الدم الذي يُعرف بفحص مستوى الدهون، ويشمل فحص مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الإجمالي والكوليسترول الجيد والكوليسترول السيء في الدم.

تجدر الإشارة إلى أنه يُفتَرَض بجميع الأفراد بعد تجاوز سن العشرين عام إجراء اختبار مستويات الكوليسترول مرة واحدة كل 5 أعوام على الأقل، حيث يُمكن لمقدم الرعاية الصحية فحص مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية عن طريق تحليل عينة من الدم في المختبر، علمًا أَن مستويات الدهون الثلاثية عادةً ما ترتفع بعد الأكل، لهذا ينبغي الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب لمدة 12 ساعة قبل الخضوع لفحص مستويات تلك الدهون.

خطر ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية

في حال كانت الدّهون الثلاثية عاليةً جدًا في الدم فإنها قد تسبب تراكم لويحاتٍ في الشرايين. ولحد الآن لم يتأكد العلماء كيف تسبب الدهون الثلاثية هذه التراكمات ولماذا، لكن يعلمون أن الأشخاص ذوي الشحوم الثلاثية المرتفعة أكثر عرضةً لارتفاع مستوى الكولسترول الضار. فعند ازدياد تراكم اللويحات في الشرايين فإن جدارها يتصلب أو يصبح أسمك وهو ما يسمى تصلب الشرايين atherosclerosis

ويزيد تصلب الشرايين من خطر الإصابة بالذبحة القلبية والجلطات وأمراض القلب. وحسب NIH فإن النساء معرضاتٌ أكثر لأمراض القلب عند ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية.

ويعتقد العلماء أن مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة يمكن أن تكشف حالاتٍ أخرى تزيد من خطر الإصابة بتلك الأمراض كالسمنة ومتلازمة الأيض.

وقد تؤدي مستويات الدّهون الثلاثية المرتفعة كثيرًا إلى التهاب البنكرياس الحاد. وحسب مصادر طبية فإن ذلك إشارة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والقصور الدرقي وأمراض  الكلى، والكبد أو حالات جينية نادرةً تتعلق بعملية الأيض.

ولاحظت جمعية القلب الأمريكية أن الأمر بحاجةٍ لبحوثٍ أكثر للتأكد من أن الدهون الثلاثية المرتفعة تشكل خطرًا مستقلًا بذاته على القلب وغيره من الأمراض.

ووجدت دراسة عام ٢٠٠٧ نشرت في Annals of Internal Medicine أن الشباب الذكور الذين يعانون من مستويات الدّهون الثلاثية الأعلى معرضون أكثر بـ ٤ مرات لخطر التعرض لأمراض القلب أو حدوث سكتات من المرضى بنفس العمر لكن بمستويات دهونٍ ثلاثيةٍ أقل.

مصادر الدهون الثلاثية

يعد الطعام أحد مصادر الدهون الثلاثية، وينتج الكبد أيضًا الدّهون الثلاثية عند استهلاك سعرات حرارية زائدة عن الحاجة خاصةً الكربوهيدرات. فالكبد يزيد من إنتاج الدهون الثلاثية.

عند استهلاك دهون ثلاثية زائدة (أو انتاجها من قبل الجسم) فإنها تخزن في الخلايا الدهنية للاستخدام لاحقًا. وعند الحاجة يطلقها الجسم كأحماضٍ دهنيةٍ والتي تزود الجسم بالوقود للحركة وإنتاج الحرارة وتزود عمليات الجسم بالطاقة.

كيفية عمل الدهون الثلاثية في الجسم

عند تناول الطعام، يقوم جسمك بتحويل أي سعرات حرارية لا يحتاجها إلى ثلاثي الجليسريد.

حيث يتم تخزين الدهون الثلاثية في الخلايا الدهنية الخاصة بك. في وقت لاحق، تطلق الهرمونات الدهون الثلاثية الغنية بالطاقة ما بين الوجبات.

السابق
رأي في طريق الإبداع
التالي
نصائح للوقاية من سرطان الدم

اترك تعليقاً