ما هي العضلات الملساء

تشنج العضلات الملساء

إن التشنّج العضلي (بالإنجليزية: Muscle cramp) هو حدوث انقباض بشكل مفاجىء لواحدة أو العديد من عضلات الجسم، ومن الممكن أن يُسبّب هذا التشنج ألماً شديداً يتسبب بإيقاظ المصاب من النّوم، أو توقفه عن المشي، وبشكل عام يُعتبر التّشنّج العضلي مُشكلة بسيطة، فمن الممكن أن يتسبَّب بحدوث صعوبة مؤقّتة في استخدام الجزء المُتعرِّض للتّشنج، وتجدر الإشارة إلى أنّ ممارسة التمارين التي تستمر لمدّة طويلة، أو القيام بالأعمال الشاقّة خاصّةً في الطقس الحار من الممكن أن يؤدّي إلى حدوث تشنج العضلات، وغالباً ما يؤثّر التّشنّج العضلي في العضلة الخلفيّة للساق، أو عضَلة الفخذ الخلفيّة والأماميّة، كما أنّه من الممكن أن يحدث التّشنّج العضلي في عضلات جدار البطن، والذراعين، واليدين، والقدمين، وأحياناً يستمرّ الألم الشديد والحادّ من بضع ثوانٍ إلى 15 دقيقة، وفي بعض الحالات، قد يرافق حدوث التّشنج العضلي ظهور انتفاخ لجزء من النسيج العضلي تحت الجلد، قد تحدث التشنجات عندما تكون العضلات متعبة أو مصابة أو متوترة، وقد يحدث التشنج إذا تم إرهاق العضلات أو إذا تم الاحتفاظ بها في نفس الوضع لفترة طويلة من الزمن، قد يشتمل هذا التشنج على جزء من العضلات أو العضلات بأكملها أو حتى العضلات المجاورة.

العضلات الملساء والقلبية والهيكلية

• العضلات الهيكلية

وهي النسيج العضلي الطوعي الإرادي الوحيد في جسم الإنسان وتتحكم في كل حركة يقوم بها الشخص بوعي، وترتبط معظم العضلات الهيكيلة بعظمتين عبر مفصل، وبالتالي فإن العضلات تعمل على تحريك أجزاء من هذه العظام بالقرب من بعضها البعض.

• العضلات الملساء

توجد العضلات الحشوية أو الملساء داخل الأعضاء مثل المعدة والأمعاء، وكذلك في الأوعية الدموية، ويطلق عليها العضلات الملساء لأنها على عكس العضلات الهيكلية، فإنه ليس لديها مظهر النطاق العريض للعضلات الهيكلية أو القلبية، وهي الأضعف من بين جميع الأنسجة العضلية، وتتقلص العضلات الحشوية لنقل المواد عبر العضو التي تمر فيه كالمريء، ونظرًا لأنه يتم التحكم في العضلات الملساء بواسطة الجزء اللاواعي من الدماغ، تُعرف باسم العضلات اللاإرادية، حيث لا يمكن التحكم بها بواسطة العقل الواعي.

• العضلات القلبية

وتوجد في القلب فقط، وتعتبر عضلة القلب عضلة لا إرادية مسؤولة عن ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، يوجد جهاز تنظيم ضربات القلب طبيعيًا في القلب ويبعث بإشارات تسبب تقلص عضلة القلب، يتم التحكم في أنسجة عضلة القلب بشكل لا إرادي، وفي حين أن الهرمونات والإشارات من الدماغ تقوم بضبط معدل الانقباض، فإن عضلة القلب تحفز نفسها بنفسها على الانقباض.

أمراض العضلات الملساء

تعرف العضلات الملساء أنها عضلات لا إرادية تتواجد في جدار الأعضاء الداخلية كالمعدة والمريء والرحم.

أمراض الغدة الدرقية وأمراض الغدة الكظرية، أو الاعتلال العضلي الناتج عن الإصابة بعدوى التهابية تؤثر في أداء العضلات لوظائفها، أو الاعتلال العضلي الناتج عن خلل في أملاح الدم مثل: زيادة أو نقصان البوتاسيوم في الدم.

1. ضمور العضلات[Muscle Atrophy]: عبارة عن طفرة في الجينات المسؤولة عن إنتاج بروتينات العضلات فينتج عنها نقصان في كتلة العضلة بشكل ملحوظ و فقدان وظيفة هذه العضلة.
2. مرض وهَن العضلات[Myasthenia Gravis]: في هذا المرض يكون هناك ضعف واضح في العضلة المصابة حيث تُجهَد العضلة بشكل سريع، يصيب هذا المرض جميع العضلات، و يعد من الأمراض النادرة.
3. تشنج العضلات[Muscle Cramps]: عبارة عن انقباضات لا إرادية ومتتالية في العضلة المصابة و بالتالي فقدان التحكم بهذه العضلة و فقدان وظيفتها بشكل مؤقت، غالبًا ما تحدث في الأجواء الحارة نتيجة الجفاف الذي يصيب الجسم أو خلال التمارين الرياضية.

تقلص العضلات الملساء

من المعروف عنها أنها تلك العضلات التي لا يتحكم بها الإنسان ولا تخضع له في حركتها ويُطلق عليها اسم العضلات الملساء لأنها لا تبدي أية خطوط ليفية تحت المجهر الضوئي. توجد العضلات الملساء في الأعضاء التجويفية التي تتقلص آلياً مثل المعدة، الأمعاء، الأوعية الدموية، الرحم، والجهاز البولي.

تُوجد هذه العضلات في مختلف أعضاء الجسم. فهي توجد على سبيل المثال في جدران المعدة والأمعاء والأوعية الدموية والمثانة. وألياف العضلات الملساء غير مخططة مثل العضلات الهيكلية. وتكون أيضًا أصغر من ألياف العضلات الهيكلية وتحتوي كل عضلة على نواة واحدة فقط.

تعمل العضلات الملساء ببطء وتلقائية بنظام انقباض إيقاعي طبيعي يتبعه ارتخاء. وبهذه الطريقة تحرك عمليات الجسم المختلفة. فالفعل الثابت للعضلات الملساء في المعدة والأمعاء على سبيل المثال يُحرك الطعام إلى الأمام للهضم. وتُعرف العضلات الملساء أيضًا بالعضلات اللاإرادية لأنها ليست تحت التحكم الواعي للدماغ.

تتنبّه العضلات الملساء بمجموعة خاصة من الأعصاب التي تنتمي إلى الجهاز العصبي التلقائي، وبوساطة مواد الجسم الكيميائية. يعمل الجهاز العصبي المستقل على تغيير سرعة وقوة انقباض العضلة الملساء في ظروف معينة، مثل إبطاء نَظْم انقباض الأمعاء عندما يشعر شخص بالخوف أو القلق. ويستطيع حتى إيقاف انقباضات الأمعاء إذا أصبحت هذه الأحاسيس شديدة. ولهذا السبب فإن الناس الذين يقعون تحت ضغط انفعالي غالبًا ما يجدون صعوبة في هضم الطعام.

العضلات القلبية

إن المفهوم العلمي للعضلة أيا كان مكان تواجدها بالجسم هي ضبط حركة العظام والعمل على حمايتها والانقباض والانبساط الذي يساعد على مرونة الجسم وليونته أثناء التحرك أو السير أو الجري ، كما أنها تتكون من أنسجة وخلايا رخوية تعمل على مد جميع أجزاء وأجهزة الجسم بالسوائل وكمية الدم اللازم ، حتى تعمل بشكل طبيعي ، وسميت العضلات القلبية بذلك الاسم بسبب اتصالها بالقلب ، ولأنها تقوم بعملها الأساسي وهو ضخ الدم وتوصيله من الصمامات ، حتى معابر ومداخل كل جهاز موجد بالجسم ، ولذلك سميت العضلات القلبية بذلك الاسم.

وجود أي قصور في عمل عضلات القلب ، قد يؤدي إلى شعور المريض بالألم في القلب ، بالإضافة إلى عدم تحمله الصدمات العصبية ، ومن الممكن أن يبدأ الجسم في التدهور نتيجة ضعف وخمول تلك العضلات وعدم قيامها بعملها الأساسي بنفس المعدل الطبيعي.

مرخيات العضلات الملساء

هو عقار يؤثر على وظيفة عضلة هيكلية ويقلل من التوتر العضلي. وقد يُستخدم في تخفيف أعراض مثل التقلصات العضلية، آلام العضلات، وفرط المنعكسات. يستخدم مصطلح “مرخي العضلات” للإشارة إلى مجموعتين علاجيتين رئيسيتين: الحاصرات العضلية العصبية ومضادات التشنج. تعمل حاصرات العضلات العصبية عن طريق التداخل مع النقل في الصفيحة الطرفية العصبية العضلية دون أن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي. عادة ما تستخدم مرخيات العضلات أثناء العمليات الجراحية وفي طب الطوارئ لتسبب الشلل المؤقت. مضادات التقلص، والتي تُعرف بمرخيات العضلات “مركزية النشاط”، تستخدم كمضادات للآلام والتقلصات العضلية الهيكلية ولتقليل التشنج في مجموعة متنوعة من الحالات العصبية. في حين أن كل من الحاصرات العضلية العصبية ومضادات التشنج تندرج معاً ضمن مرخيات العضلات، يشيع استخدام هذا المصطلح للإشارة إلى مضادات التشنج فقط

العضلات المخططة

معروفة بالعضلات الهيكلية أو العضلات الإرادية وتسمى بالعضلات الهيكلية لأنّها تتصل بشكل مباشر مع الهيكل العظمي بواسطة الأوتار، وهي مركبة من ألياف طولية ولهذا سميت بالعضلات المخططة، وتتحرك هذه العضلات وفقاً لإرادة الإنسان، فمثلاً عندما تريد شرب كأس ماء فإنك ترسل الأوامر من الدماغ إلى عضلات اليدين حتى تنبقيض وتمسك الكأس وترفعها إلى فمك، وبالتالي فإنّ عضلات اليد تحركت بأمر منك، ومن أهم العضلات الإرادية عضلات اليدين والقدمين، عضلات الرقبة، وعضلة اللسان والجفون، ولها العديد من الأشكال مثل العضلات المسطحة كعضلات الصدغ، والعضلات المغزلية كعضلة البايسبس للذراع.

العضلات الإرادية

هي التي تستطيع أن تحركها متى أردت وترتبط العضلات الإرادية بالهيكل العظمي ومركز حركتها المخ .
عضلات الأطراف العلوية والسفلية هي مثال على العضلات الإرادية، وتأخذ شكلاُ مغزلياً على الأغلب.