ديني

ما هي الغيبة والنميمة

ما هي الغيبة المباحة

هل أنت من الأشخاص الذين يشغلون أوقاتهم بالحديث عن الغير ؟!.. هل لسانك دائم التحدث عن الآخرين ؟!

يقول الله تعالى في سورة الحجرات (آية: 12) : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}.

ينهانا الله تعالى في الآية السابقة عن التحدث عن الآخرين، وقال عنها الرسول – صلوات الله عليه – في الحديث الشريف ،عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (أتدرون ما الغيبة؟ ذكرك أخاك بما يكره، إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته) – صحيح الجامع.

فالغيبة من الموبقات والمعاصي التي تجلب لفاعلها السيئات والذنوب..

لكن: هل يمكن للغيبة أن تكون مباحة ؟! .. متى تكون الغيبة مباحة ؟!..وماهي مباحات الغيبة؟!

ذكر الداعية مصطفى حسني في برنامجه (فكر) 6 حالات تكون فيها الغيبة مباحة، وهي كالتالي:

1- متظلما:

فمثلا: إذا وقعت عليك مظلمة ما، وتوجهت لجهة عليا مختصة برد المظالم لتشتكي من المظلمة التي وقعت عليك كالقاضي في المحكمة أو مديرك في العمل، فهنا تكون شكوتك وحديثك عنمن ظلمك مباح.

2- معرفا:

فمثلا: عندما تعرف شخصا لآخر بذكر شىء مميز فيه أنه طويل أو غيرها من العلامات المميزة له، فأنت هنا مجرد تقوم بوصفه لغرض التعريف دون أن يكون بداخلك أي احتمال انتقاص من هذا الشخص، فهذا مباح.

3- محذرا:

على سبيل المثال: إذا تقدم شخص لخطبة فتاة، وأنت تعلم أن هذا الشخص مستمر في ارتكاب فعل غير أخلاقي حتى الآن ولم يقتلع عنه، بل مصر عليه، وتعلم أن هذه المشكلة قد يترتب عليها بعد ذلك فساد الحياة الزوجية، وسُئلت عن هذا الشخص وتمت استشارتك، فلابد أن تكون أمينا في قولك.

4- مظهرا لفسق:

إذا كان هناك شخص ما مصرا على فعل ما، وسيترتب من وراء هذا الفعل مفاسد معينة، وتمت استشارتك بخصوص هذا الشخص، على سبيل المثال: إذا سألك مديرك في العمل عن شخص ما يرغب في ترقيته، وأنت تعلم أن هذا الشخص قد يترتب على ترقيته مفاسد وأضرار معينة للعمل، فعليك هنا إظهار ذلك لمديرك حتى لا يزيد الفساد الذي يقوم به.

5- مستفتا:

إذا سألت مفتى في أمر ما عن شخص هل يجوز له أن يعمل هذا الفعل أم لا؟، فعلى من أُفتى في هذا الفعل أن يكون أمينا معك في إجابته.

6- من طلب الإعانة في إزالة منكر.

كفارة النميمة والغيبة

لغيبة من كبائر الذنوب ، ولا شك أن جميع المسلمين يدركون هذا ، ويعلمون ما للمغتاب من عذاب عند الله تعالى ، والخطورة في هذا الذنب تأتي من وجهين اثنين :
1- أنه متعلق بحقوق العباد ، فهي لذلك أشد خطرا ، إذ يتعدى فيها الظلم إلى الناس .
2- أنها معصية سهلة ينقاد إليها غالب الناس إلا من رحم الله ، والشيء السهل يحسبه الناس – في العادة – هينا وهو عند الله عظيم .
وفي أمر كفارة الغيبة لا بد من التنبيه إلى بعض الجوانب المهمة :
أولا : سبق في موقعنا في العديد من الفتاوى بيان أن كفارة الغيبة هي الاستغفار لمن اغتبته ، والدعاء له ، والثناء عليه في غيبته .
ثانيا : إلا أن تقرير كون الاستغفار كفارة للغيبة لا يعني وقوعها كافيةً في ذلك ، فإن الأصل أن الذنوب لا تُمحى إلا بالتوبة الصادقة التي يصحبها الإقلاع ، والندم ، وعدم العود ، وصدق القلب في معاملة الخالق سبحانه ، ثم يُرجى لمن جاء بهذه التوبة أن يغفر الله له ذنبه ، ويعفو عنه خطيئته .
أما حقوق العباد ، ومظالم الخلق ، فلا يكفرها إلا عفوُ أصحابها عنها ومغفرتهم لها ، دليل ذلك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم حين يقول :
( مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ ) رواه البخاري (2449)
فقد جاء الأمر بالتحلل من المظالم قبل أن يوافيَ الناسُ يومَ الحساب ، فيكون التحلل يومئذ بالحسنات والسيئات ، وتكون الخسارة الحقيقية على من ظلم الناس في أموالهم أو أعراضهم أو دمائهم .
ثالثا : فالواجب على من أراد أن يستبرئ لنفسه من إثم الغيبة أن يسعى جاهدا في التحلل ممن اغتابه ، فيطلب منه العفو والصفح ، ويعتذر إليه بالكلام اللين والحسن ، ويبذل في ذلك ما يستطيع ، حتى إن اضطر إلى شراء الهدايا القيمة الغالية ، أو تقديم المساعدة المالية ، فقد نص العلماء على جواز ذلك كله في سبيل التحلل من حقوق العباد .
ولما رأى أهل العلم من السلف الصالحين والفقهاء الربانيين أن التحلل من العباد في أمر الغيبة قد يؤدي – في بعض الحالات – إلى مفسدة أعظم ، فيوغر الصدور ، ويقطع الصلات ، وقد يُحمِّلُ القلوب من الأحقاد والأضغان ما الله به عليم ، رخص أكثر أهل العلم في ترك التحلل ، ورجوا أن يكفي في ذلك الاستغفار للمغتاب والدعاء له والثناء عليه في غيبته .
وإن كان آخرون من أهل العلم ذهبوا إلى أن الغيبة لا يكفرها إلا عفو صاحب المظلمة عنها .
لكن الصواب أنه إذا صدقت توبة مرتكب الغيبة ، لم يلزمه أن يخبر بذلك من اغتابه ، لاسيما إن خاف مفسدة ذلك ، كما هو الغالب .
إذا فالاستغفار لمن اغتبته إنما هو عذر طارئ ، وحالة ضرورة اقتضتها الشريعة التي تقدم درء المفاسد على جلب المصالح .
وفهم ما سبق يبين خطأ من يتساهل في إثم الغيبة معتمدا على أن الاستغفار كافٍ في تكفير تلك المعصية ، ولم يدرِ أنه أخطأ في ذلك من ثلاثة وجوه :
1- أنه نسي أن شرط التوبة الأساسي هو الندم والإقلاع وصدق الإنابة إلى الله تعالى ، وهذا الشرط قد لا يوفق لتحقيقه كثير من الناس .
2- أن الأصل في تكفير حقوق العباد السعي في طلب العفو منهم ، فإن كان التقدير أن إخباره بالغيبة سيؤدي إلى مفسدة أعظم ، فيلجأ إلى الاستغفار حينئذ ، وإلا فالأصل أنه يذهب ليطلب الصفح ممن ظلمه .
3- وذلك يدلك على أن المغتاب إن كان قد بلغه ما اغتابه به رجل آخر ، فإنه – والحالة هذه – لا بد من طلب العفو منه مباشرة ، كي يزيل ما أصاب قلب المغتاب من أذى ، وما حمله من كره أو حقد عليه ، فإن لم يعف ولم يصفح ، فليس ثمة حيلة بعد ذلك إلا الاستغفار والدعاء .
رابعا :
ثم بعد ذلك كله ، هل يظن السائل أن الاستغفار بصيغةٍ عموميةٍ ( اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ) كافٍ في تكفير إثم الغيبة ؟!!
نحن نقول إننا حين نرجو من الله أن يكون الدعاء والاستغفار مكفرا للسيئات ، لا بد أن نصدق الله في هذا الدعاء ، فنخلص فيه المسألة ، ونبتغي إليه الوسيلة فيه ، ونكرره في مواطن الإجابة ، وندعو فيه بكل خير وبركة له في الدنيا والآخرة ، ولا شك أن هذه الحالة من الدعاء تقتضي تخصيص المدعو له : إما بذكر اسمه ، أو بذكر وصفه فتقول : اللهم اغفر لي ولمن اغتبته وظلمته ، اللهم تجاوز عنا وعنه..إلى آخر ما يمكن أن تدعو به .
أما الصيغ العامة فلا تبدو كافية في تحقيق ما ترجو من الله تعالى ، فكما أنك اغتبته باسمه أو وصفه ، وخصصته بالأذى ، فكذلك ينبغي أن يكون الاستغفار والدعاء مخصصا حتى تقابل السيئات بالحسنات .
خامسا :
ينبغي التنبه إلى أن المقصد من الاستغفار والدعاء هو دفع السيئة بالحسنة ، ومقابلتها بها ، ولذلك فلا يتحتم الاستغفار دون غيره من الأعمال ، بل يمكن أن تعمل العمل الصالح ليكون ثوابُه مقدَّما لمن اغتبته ، كأن تتصدق عنه أو تقدم له المساعدة ، وتقف معه في محنه ، فتحاول تعويضه عن ذلك الأذى بما تستطيع .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في “مجموع الفتاوى” (18/187-189) :
” وأما حق المظلوم فلا يسقط بمجرد التوبة ، وهذا حق ، ولا فرق فى ذلك بين القاتل وسائر الظالمين ، فمن تاب من ظلم لم يسقط بتوبته حق المظلوم ، لكن من تمام توبته أن يعوضه بمثل مظلمته ، وإن لم يعوضه فى الدنيا فلا بد له من العوض فى الآخرة ، فينبغى للظالم التائب أن يستكثر من الحسنات ، حتى إذا استوفى المظلومون حقوقهم لم يبق مفلسا ، ومع هذا فإذا شاء الله أن يعوض المظلوم من عنده فلا راد لفضله ، كما إذا شاء أن يغفر ما دون الشرك لمن يشاء ، ولهذا فى حديث القصاص الذى ركب فيه جابر بن عبدالله إلى عبدالله بن أنيس شهرا حتى شافهه به ، وقد رواه الإمام أحمد – (3/495) – وغيره ، واستشهد به البخارى فى صحيحه ، وهو من جنس حديث الترمذى صحاحه أو حسانه ، قال فيه : ( إذا كان يوم القيامة فإن الله يجمع الخلائق فى صعيد واحد ، يسمعهم الداعى وينفذهم البصر ، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب ، أنا الملك ، أنا الديان ، لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه )
وفى صحيح مسلم من حديث أبى سعيد : ( أن أهل الجنة إذا عبروا الصراط وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار ، فيقتص لبعضهم من بعض ، فإذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة ) وقد قال سبحانه وتعالى لما قال ( ولا يغتب بعضكم بعضا ) – والإغتياب من ظلم الأعراض – قال : ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم )
فقد نبههم على التوبة من الاغتياب ، وهو من الظلم .
وهذا فيما علمه المظلوم من العوض ، فأما إذا اغتابه أو قذفه ولم يعلم بذلك ، فقد قيل : مِن شرط توبته إعلامه . وقيل : لا يشترط ذلك . وهذا قول الأكثرين ، وهما روايتان عن أحمد ، لكن قوله مثل هذا أن يفعل مع المظلوم حسنات : كالدعاء له ، والاستغفار ، وعمل صالح يهدى إليه يقوم مقام اغتيابه وقذفه . قال الحسن البصري : كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته ” انتهى .
والله أعلم .

ما هي النميمة

تعرف النميمة بأنّها نقل كلام بين الناس بغرض الإفساد وإيقاع العداوة والكره بينهم، وإيغال صدورهم، وأشد أنواعها حرمة وإثماً نقل الكلام إلى السلطان، وهو ما يعرف بالوشاية، وتنبع خطورتها من كون السلطان ذو قدرة على البطش والانتقام، وإيقاع الظلم، أما النّمام فهو ناقل الكلام بين الناس بغرض إيقاع العداوة والإفساد بينهم، وهو أشد خطراً على الناس من المغتاب، كون النميمة يتعدى أثرها إلى المجتمع، فتتسبب بقطع الأرحام، وتعكير صفو النفوس، وتوقع العداوة بين الناس.[١]

الفرق بين الغيبة والنميمة والفضفضة

الفرق بين الغيبة والنميمة والفضفضة !!!!

كـل واحد من هذولـ له ميولـه من الناسـ وو هدفـه ..
بختصار شديد ..
الغيبـه << بهدفـ >> و يمكن يكون لوصـول لغايه معينه

و النميمه و الفضفضه << بدون هدف >> مجرد تسليه و كلام في شي غير ملزوم فيـه
واذا شفنا معني هالكلمات الثلاث في السنه او راي الشيوخ ..
رح انشوف انها بس مجرد زلات يمر فيها كل انسان ..
مثلا ..
وحده مطرشـة لشـيخ تسأله هذا السؤال ..
ما الفرق بين النميمة والغيبة والفضفضة والإستشارة، فمثلاً تعرضت لموقف مع زوجي أو أهله وأريد استشارة أختي أو الفضفضة لها، علماً أنه لو لم أذكر الأشخاص فهي ستعلم من المقصود بحديثي.
أرجو الإحابة للضرورة.

جوابـه ..
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد أجبنا على سؤال الغيبة والنميمة من قبل
أما الكذب في أمور تافهة، فإن الكذب كذب لا يجوز إلا في حالات عينها الشرع، ولكن يجوز لك أن تستخدمي المعاريض ففي المعاريض مندوحة عن الكذب كما جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام البخاري.
الحين الكل بيقول شو خص الجذب ترا الجذب يدخل ضمن الثلاثه اللي مرو ..
الغيبة تختلف عن النميمة ,, فالغيبة : ذكرك أخاك في غيبته بما يكره
النميمة فهي نقل كلام بين شخصين او اكثر ممايثير الفتنة والمشاكل بين الناس .

وقال النبي لما مر بقبرين : ( إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ….وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة.. )[ البخاري]
والفضفضة .. مسموح بها في حدود بحيث لا تصل الى الغيبة او النميمة .

لكن سأذكر ما ذكره من علماء الدين في شأن الغيبة .. طبعاً هي محرمة ولا يسمح بها الا في حدود منها :

1- عند التظلم في المحكمة لنيل الحق وعرض الظلامة بذكر ما يكرهه الظالم،

2- تباح الغيبة للفتوى فقد قالت هند للنبي
عن زوجها أَبِي سفيان، إنَّه شحيح ولا يعطيها ما ييكفيها للنفقة

3- والمشورة عند الزواج أيضًا لمعرفة حال العروسين، فالمُستشار مؤتمن،

أما ذكر الأسرار للتنفيس لصديق فالأفضل التنفيس والشكوى لله فهو النافع الضار وليس للإنسان الذي لاينفع ولايضر .
فهذا إمتحان وإبتلاء من الله يختبر فيه إيمانك وصبرك وإتكالك عليه .
موضوع هام جداً أتمنى أن نهتم به ونستفيد منه لعل الله يرحمنا
فقد قال عليه الصلاة والسلام ( وهل يكب الناس في النار على وجوههم الا حصائد ألسنتهم )

أضرار الغيبة والنميمة

إن للغيبة أضرار كثيرة في الدنيا والآخرة، وهذه الأضرار لها آثارها السلبية على الفرد والمجتمع، فلا بد من التنبيه عليها، والاطلاع على تبعاتها؛ كي نتجنبها ولا نقع فيها، ونحذر ارتكابها.
أضرارها على الفرد:
1- الغِيبة تزيد في رصيد السيئات، وتنقص من رصيد الحسنات:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لقد قلتِ كلمةً لو مزجت بماء البحر لمزجته))  (1) .
(وهذا يدل على ما يلحق المغتاب من الإثم بسبب افتياته على خلق الله تعالى الذي حرم الغِيبة، وفي نفس الوقت افتات على حق الإنسان الذي اغتابه)  (2) .
2- الغِيبة من أربى الربا:
قال الشوكاني: (معصية الربا من أشد المعاصي؛ لأن المعصية التي تعدل معصية الزنا التي هي في غاية الفظاعة والشناعة بمقدار العدد المذكور بل أشد منها، لا شك أنها قد تجاوزت الحد في القبح وأقبح منها استطالة الرجل في عرض أخيه المسلم، ولهذا جعلها الشارع أربى الربا، وبعد الرجل يتكلم بالكلمة التي لا يجد لها لذة ولا تزيد في ماله، ولا جاهه فيكون إثمه عند الله أشد من إثم من زنى ستًّا وثلاثين زنية، هذا ما لا يصنعه بنفسه عاقل)  (3) .
3- صاحب الغِيبة مفلس يوم القيامة:
عن أبى هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إنَّ المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار))  (4) .
4- الغِيبة تسبب هجر صاحبها:
قال ابن باز: (الواجب عليك وعلى غيرك من المسلمين، عدم مجالسة من يغتاب المسلمين مع نصيحته والإنكار عليه، لقول النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان))  (5) . فإن لم يمتثل فاترك مجالسته؛ لأن ذلك من تمام الإنكار عليه)  (6) .
5- الغِيبة تجرح الصوم:
قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة، في أن يدع طعامه وشرابه))  (7) .
وقال صلى الله عليه وسلم: ((الصيام جنَّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم))  (8) .
6- يتتبع الله عورة المغتاب ويفضحه في جوف بيته:
فعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته))  (9)
7- عقوبة المغتاب النار.
8- لا يغفر لصاحب الغِيبة حتى يعفو عنه الذي وقعت عليه الغِيبة.
9- الغِيبة تترك في نفس الفرد جوانب عدائية، بسبب ما تتركه على سمعته ومكانته.
10- الغِيبة تظهر عيوب الفرد المستورة، في الوقت الذي لا يملك فيه الدفاع عن نفسه.
11- الغِيبة تدل على دناءة صاحبها، وجبنه، وخسَّته.

محاضرة عن الغيبة والنميمة

تعريف الغيبة

حرم الإسلام الاعتداءات الماديّة المحسوسة كالقتل، والضرب، والسلب، والنهب، والاعتداءات المعنويّة التي تمسّ الكرامة البشريّة أو المشاعر الإنسانيّة كالسبّ، والشتم، والقذف، والغيبة، والنميمة وغيرها، وفي هذا المقال سنُسلّط الضوء على آفة خطيرة حرّمها الله علينا ورسولهُ عليهِ الصلاة والسلام وهيَ الغيبة، فما هيَ الغيبة وما هو دليل حُرمتها وكذلك خطرها على الناس.

الغيبة هيَ أن يذكُرَ المسلم أخاكه بما يكره في عدم حُضوره وغيابه عنك بأمور موجودة لديه، سواءً أن تستهزء به أو تُقلل من شأنه أو تُظهر بعضاً من عيوبه ونقائصه وتحدّثَ الناسَ بها، فإن كانَ ما ذكرتهُ عنه بما يكره وهوَ ليسَ موجوداً فيه فقد افتريت عليه ويسمى بذلك بُهتاناً، وقد بيّنَ ذلكَ قولُ النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام في الغيبة والبُهتان، فقد رودَ في صحيح مُسلم أنَّ النبيّ عليهِ الصلاة والسلام قال: (الغيبة ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فقد بهته).

تعريف الغيبة

 

السابق
ما هو منطق الفلسفة
التالي
دواء أكتامون – actamone لمنع نوبات الربو

اترك تعليقاً