ديني

ما هي الغيبة وما هي النميمة

ما هي الغيبة المباحة

مستثنيات الغيبة

و تُستثنى من الغيبة المُحرمة أمور :
1 ـ الفاسق أو المتجاهر بعمل ما لا غيبة له بالنسبة لذلك العمل الخاص .
2 ـ تجوز الغيبة للتظلُّم و الترافع إلى المحاكم بهدف بيان الواقع الذي قد ينطبق عليه عنوان الغيبة ، قال الله عزَّ و جل : ﴿ لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا  .
3 ـ يجوز ذكر المؤمن بما قد ينطبق عليه عنوان الغيبة عند الاستشارة من الإنسان لمعرفة حالة الشخص المذكور ، فللمُشير أن يذكر ما تتحقق به المشورة لا أكثر .

كفارة النميمة والغيبة

يُكّفّر المغتاب عن غيبته بالاستغفار لمن اغتابه، والدعاء له، والثناء عليه، كما يستلزم هذا الفعل توبة صادقة يصحبها ندم، وإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة إليه، إضافة إلى صدق العبد في معاملة الخالق، يكتفي المغتاب بالاستغفار فقط، ولا يكفّر حقوق العباد ومظالمهم إلا عفو أصحابها ومغفرتهم، فالأحرى بالمغتاب أن يسارع في التحلل من غيبته ممن اغتابه ويسعى جهده في ذلك، بالعبارة اللطيفة والكلام الليّن، أو تقديم الهدية، أو المساعدة المالية، وقد أجاز العلماء للمغتاب التحلل بالطرق التي ذكرنا، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (من كانت له مظلمةٌ لأحدٍ من عرضِه أو شيءٍ فليتحلَّلْه منه اليومَ ، قبل أن لا يكونَ دينارٌ ولا درهمٌ ، إن كان له عملٌ صالحٌ أخذ منه بقدرِ مظلمتِه ، وإن لم تكنْ له حسناتٌ أخذ من سيئاتِ صاحبِه فحمل عليه)،وفي حال غلب على المغتاب الظن بأنَّ التحلل ممن اغتابه قد يكون سببًا في قطع الصلات وتحميل القلوب مزيدًا من الأحقاد فقد رخص أكثر أهل العلم للمغتاب أن يترك التحلل، والاكتفاء بالاستغفار والدعاء والثناء لمن اغتابه في ذلك، فالاستغفار هو عذر طارئ وحالة ضرورية لدرء المفسدة وجلب المصلحة.

تعبير عن الغيبة والنميمة قصير

الغيبة

يؤخذ مصطلح الغيبة في اللغة من الغيب، وهو كل ما غاب عنك، وسُمّيت الغيبة بهذا الاسم لغياب من يقوم الآخرون بذكره وغيبته، والغيبة في الاصطلاح عرّفها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حين قال لأصحابه: (أتدرون ما الغِيبةُ؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: ذِكرُك أخاك بما يَكرهُ)، فالغيبة تقع من خلال ذكرالإنسان أخيه بما يكره، سواء كان هذا الذكر لما يتعلق بشخص الإنسان، أو نفسه، أو دينه، أو ماله، أو غير ذلك مما يتعلق به، وسواء كان ذلك باللفظ أو الإشارة أو الرمز، ومما يعتبر من الغيبة قول نسأل الله السلامة، والله يتوب علينا وما إلى ذلك، ومنهم من تخرُج الغيبة منه بأسلوب التعجب، فتراه يقول: تعجبت من فلان لا يفعل كذا وكذا.

وقد بيّن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الفرق بين الغيبة والبهتان، فقال حين سأله أحد أصحابه: (أرأيتَ إن كانَ فيهِ ما أقولُ؟ قالَ: إن كانَ فيهِ ما تقولُ فقَدْ اغتبتَهُ وإن لم يَكن فيهِ ما تقولُ فقد بَهتَّهُ)، كما أن البهتان يكون بالباطل، وقد يكون أثناء حضور الشخص وغيابه، وللغيبة أوجه ثلاثة مذكورة في القرآن الكريم، وهي: الغيبة، والبهتان، والإفك؛ فالغيبة هي قول ما في الآخر، والإفك هو قول ما بلغ عنه، والبهتان هو قول ما ليس فيه، وقد أجمع العلماء على حرمة الغيبة، قال تعالى: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)، ووقع الاختلاف بينهم في عدّها من الكبائر أم الصغائر؛ فمنهم من قال أنها من الكبائر لِما جاء فيها من الوعيد الشديد، ونُقِل ذلك عن القرطبي رحمه الله، ومنهم من فصّل فقال: من اغتاب عالِماً أو ولياً ليس كمن اغتاب غيرهم، ونُقل ذلك عن ابن حجر رحمه الله.

آثار الغيبة على الفرد والمجتمع

إن للغيبة آفات كثيرة، منها ما يكون في الدنيا، ومنها ما يكون في الآخرة، وهذه الآفات لها آثار سلبية على الفرد والمجتمع، ولا بد للمسلم أن يكون على علم بها واطّلاع عليها؛ لكي يحرص على تجنّبها ويحذر من ارتكابها، وفيما يأتي بيان لبعض آثار الغيبة على الفرد والمجتمع:

  • زيادة رصيد السيئات، ونقصان رصيد الحسنات؛ لما فيه من التعدي على الآخرين وظلمهم.
  • المغتاب مُفلس يوم القيامة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أتدرون ما المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ، فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا، فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه، فإن فَنِيَتْ حسناتُه، قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه، ثمَّ طُرِح في النَّارِ).
  • الغيبة تسبب هجران صاحبها؛ فالناس لا تجالسه وتتجنب الجلوس في مجلسه، وتنصحه وتنكر عليه، فالمسلم ينكر المنكر بيده، ثم بلسانه، ثم بقلبه، وذلك أضعف الإيمان. لها تأثير على الصوم؛ فمن لم يترك قول الزور فليس لله حاجة في أن يترك طعامه وشرابه.
  • لا يغفر الله للمغتاب ذنبه، إلا حين يغفر له من اغتابه.

النميمة

إن النميمة من الذنوب العظيمة التي حذّر الله -عزّ وجلّ- ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- منها، وهي مرض يعمل على إفساد المجتمعات ونشر الحقد والبغضاء بين أفراده، قال تعالى: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ * هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)،[٧] والنميمة كما وضّحها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هي نقل الكلام فيما بين الناس بغرض الإفساد بينهم، وقد توعّد رسول الله النمّام بعدم دخول الجنة، فقال: (لا يدخلُ الجنَّةَ قتَّاتٌ)، والقتّات هو النمّام، وجاء الحديث أيضاً بلفظ النمّام، والفرق بين النمام والقتّات، أن النمّام ينقل ما شاهده، أما القتّات فينقل ما سمعه دون أن يشاهده.

والذي يمشي بالنميمة بين الناس له عذاب في قبره قبل يوم القيامة، فقد مرّ رسول الله على قبرين كان أصحابهما يعذّبان، أحدهما كان يسعى بالنميمة بين الناس، والنمّامون لهم أنواع، لكن أشدّهم خطراً من يكون هدفه إيقاع الفتنة بين العلماء والحكّام، ومنهم من يدفعهم الحسد للنميمة، فلا يرى اثنين متّفقين إلا سعى للتفرقة بينهما، ومما يساعد الإنسان على التخلّص من النميمة، أن يعلم أن النمّام معرّض لسخط الله وعقوبته، وأنها تخسره حسناته، كما يجب عليه أن ينشغل بنفسه وعيوبه وتطهير نفسه منها، فلا ينشغل بغيره، ويعلم أن ما يؤذي الناس يؤذيه إن وضع نفسه مكان الطرف الآخر.

آثار النميمة على الفرد والمجتمع

إن للغيبة آثار سلبية تؤثر على الفرد نفسه، وعلى المجتمع الذي يعيش فيه، ومنها ما يكون في الدنيا، ومنها ما يكون في الآخرة، وفيما يأتي بيان لبعض ما يكون للنميمة من الآثار:

  • طريق تؤدي بصاحبها إلى النار.
  • تثير البغضاء والعداوة والكره بين من كانوا متآلفين من الناس.
  • تسبب الأذى والألم، وتؤدّي إلى الخصام والنفور فيما بين الناس.
  • دلالة على الدناءة، والجبن، والضعف، والكيد، والنفاق عند من يقوم بها.
  • تعمل على إزالة المحبة والألفة والمودة.
  • تعد عار على من يقولها، وعلى من يسمعها.
  • تدفع صاحبها إلى التجسس على الآخرين، وتتبّع أخبار الناس. تؤدّي إلى قطع أرزاق الناس، وتمزّق المجتمعات الملتحمة.
  • النميمة تحلق الدين، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أَلَا أَدُلُّكُم على أَفْضَلَ من درجةِ الصلاةِ والصيامِ والصدقةِ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: إصلاحُ ذاتِ البَيْنِ فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالِقَةُ، لا أقولُ: إنها تَحْلِقُ الشَّعْرَ ولكن تَحْلِقُ الدِّينَ).
  • تمنع نزول المطر من السماء.
  • تجعل صاحبها ذليلاً محتقراً.
  • تحرم قائلها من دخول الجنة، وفيها فساد للدين والدنيا.

الفرق بين الغيبة والنميمة والفضفضة

الفرق بين الغيبة والنميمة والفضفضة !!!!

كـل واحد من هذولـ له ميولـه من الناسـ وو هدفـه ..
بختصار شديد ..
الغيبـه << بهدفـ >> و يمكن يكون لوصـول لغايه معينه

و النميمه و الفضفضه << بدون هدف >> مجرد تسليه و كلام في شي غير ملزوم فيـه
واذا شفنا معني هالكلمات الثلاث في السنه او راي الشيوخ ..
رح انشوف انها بس مجرد زلات يمر فيها كل انسان ..
مثلا ..
وحده مطرشـة لشـيخ تسأله هذا السؤال ..
ما الفرق بين النميمة والغيبة والفضفضة والإستشارة، فمثلاً تعرضت لموقف مع زوجي أو أهله وأريد استشارة أختي أو الفضفضة لها، علماً أنه لو لم أذكر الأشخاص فهي ستعلم من المقصود بحديثي.
أرجو الإحابة للضرورة.

جوابـه ..
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد أجبنا على سؤال الغيبة والنميمة من قبل
أما الكذب في أمور تافهة، فإن الكذب كذب لا يجوز إلا في حالات عينها الشرع، ولكن يجوز لك أن تستخدمي المعاريض ففي المعاريض مندوحة عن الكذب كما جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام البخاري.
الحين الكل بيقول شو خص الجذب ترا الجذب يدخل ضمن الثلاثه اللي مرو ..
الغيبة تختلف عن النميمة ,, فالغيبة : ذكرك أخاك في غيبته بما يكره
النميمة فهي نقل كلام بين شخصين او اكثر ممايثير الفتنة والمشاكل بين الناس .

وقال النبي لما مر بقبرين : ( إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ….وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة.. )[ البخاري]
والفضفضة .. مسموح بها في حدود بحيث لا تصل الى الغيبة او النميمة .

لكن سأذكر ما ذكره من علماء الدين في شأن الغيبة .. طبعاً هي محرمة ولا يسمح بها الا في حدود منها :

1- عند التظلم في المحكمة لنيل الحق وعرض الظلامة بذكر ما يكرهه الظالم،

2- تباح الغيبة للفتوى فقد قالت هند للنبي
عن زوجها أَبِي سفيان، إنَّه شحيح ولا يعطيها ما ييكفيها للنفقة

3- والمشورة عند الزواج أيضًا لمعرفة حال العروسين، فالمُستشار مؤتمن،

أما ذكر الأسرار للتنفيس لصديق فالأفضل التنفيس والشكوى لله فهو النافع الضار وليس للإنسان الذي لاينفع ولايضر .
فهذا إمتحان وإبتلاء من الله يختبر فيه إيمانك وصبرك وإتكالك عليه .
موضوع هام جداً أتمنى أن نهتم به ونستفيد منه لعل الله يرحمنا
فقد قال عليه الصلاة والسلام ( وهل يكب الناس في النار على وجوههم الا حصائد ألسنتهم )

محاضرة عن الغيبة والنميمة

أنواع الغيبة

لغيبة ثلاثة أقسام:
1- الغِيبة المحرمة:
وهي ذكرك أخاك المسلم في غيبته بما يكره بعيب فيه مخفي، سواء كان هذا العيب خَلْقي أم خُلُقي، في دينه أو دنياه، ولا شك أنَّه محرم في الكتاب، والسنة، والإجماع، للأدلة الواردة سلفًا في هذا الباب.
قال ابن القيم -وهو يتحدث عن الغِيبة-: (وإذا وقعت على وجه ذم أخيك، وتمزيق عرضه، والتفكه بلحمه، والغض منه، لتضع منزلته من قلوب الناس، فهي الداء العضال، ونار الحسنات التي تأكلها كما تأكل النار الحطب)  (1) .
2- الغِيبة الواجبة:
هي الغِيبة التي بها يحصل للفرد نجاة مما لا يحمد عقباه، أو مصيبة كانت محتملة الوقوع به، مثل التي تطلب للنصيحة عند الإقبال على الزواج لمعرفة حال الزوج، أو كأن يقول شخص لآخر محذرًا له من شخص شرير: إن فلان يريد قتلك في المكان الفلاني، أو يريد سرقة مالك في الساعة الفلانية، وهذا من باب النصيحة.
3- الغِيبة المباحة:
كما أن الغِيبة محرمة لما فيها من أضرار تمس الفرد، إلا أنَّها مباحة بضوابطها لغرض شرعي صحيح، لا يمكن الوصول لهذا الغرض إلا بهذه الغِيبة، وبدون هذه الضوابط تصبح محرمة.

السابق
مفهوم بين العقيدة والشريعة والسلوك
التالي
علاج رائحة العرق

اترك تعليقاً