الحياة والمجتمع

ما هي الغيرة

ما هي الغيرة في الحب

علامات الغيرة في الحب تعد الغيرة من الأمور الضرورية لنجاح علاقة الحب، فكل علاقة رومانسية تحتاج إلى مقدارٍ قليل من الغيرة، حيث إنّها تمنح الشريك الشعور بأنه مرغوب فيه، ولا غنى عنه. وسنذكر هنا العلامات التي تظهر على الحبيب عندما يشعر بها، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ هذه العلامات للغيرة اللّطيفة والمقبولة، ومنها:

  • تصرف الحبيب بالامبالاة: حيث يبدو الحبيب شديد الهدوء، وكأن الأمر لا يعنيه، خاصة أثناء حدوث موقفٍ يثر غيرته، حيث إنّه يحاول إخفاء غيرته، ولكن بعد انتهاء الموقف يبدأ بالتّصرف بغرابة، إذ يبدأ بافتعال المشاكل دون سبّب، وقد يذكر الشخص المُسبّب لشعوره بالغيرة أثناء تحاوره في المشكلة مع الشريك.
  • تغيّر مزاج الحبيب المفاجئ: يمكن ملاحظة انقلاب مزاج الحبيب المفاجئ، بحيث يبدو منزعجاً جراء موقفٍ أثار غيرته، وقد يذكر الأشخاص الذين يثيرون غيرته بطريقةٍ سلبية.
  • كثرة اتصالات الحبيب: يرغب الحبيب بمعرفة ما يفعله الشريك، ومن هم الأشخاص من حوله، لذلك يقوم بالاتصال بشكلٍ مستمر.
  • مصادفة الحبيب كثيراً: مصادفة الحبيب في كثير من الأحيان علامة على الغيرة أيضاً، حيث إنّها ليست مجرد صدفة، فالحبيب يراقب بعض تحركات شريكه.
  • رغبة الحبيب بمعرفة ماضي الشريك: يسأل الحبيب عن كلّ شيء يتعلّق بماضي الشريك، وذلك لأنّه يرغب بمعرفة كل شيء يتعلّق به، لكنه يندم على سؤاله بعد ذلك، وينزعج، فالماضي يُشعره بالغيرة.

أنواع الغيرة

إنّ الغيرة شعور طبيعيّ تجاه خطر يتصوّره المرء. وليس بالضروريّ أن يكون هذا الشعور أمراً سلبياً. ولكن المكشلة تُصبح واقعاً عندما تفقدين السيطرة على الغيرة وعلى سلوكك.

الغيرة غير المنطقية
ينتج هذا النوع من الغيرة من أحداث يتصوّرها الإنسان أو يُفسّرها بشكل خاطئ. إنّها تستند إلى جنون الارتباك وعدم الشعور بالأمان، لا على الحقائق. مَن يُعاني الغيرة غير المنطقية يعتمد بشكل كبير على مشاعره بأنّ ثمّة أمراً ذا بال، على الرّغم من عدم وجود أيّ أدلّة فعليّة على مصداقيّة مشاعره.

يُعاني هؤلاء الأشخاص من الاكتئاب، ويقتنعون بأنّهم على حقّ بالشعور بالغيرة، حتى عندما لا تدعم الأدلة هذا الاقتناع الراسخ لديهم. يصعب جداً إظهار الحقيقة لهم، إنّهم بحاجة إلى علاج نفسيّ لدى اختصاصيّ.

الغيرة المدمّرة
إنّ الغيرة المدمّرة تستند إلى الواقع، ما يعني أنّ الخطر العاطفيّ الذي يحفّز الشعور بالغيرة يمكنه أن يستند إلى أدلة خارجية. عندما يُعاني المرء من الغيرة المدمّرة، فهذا يعني أنه يصبّ غضبه أو يتلاسن مع مَن تسبّب له بهذا الأذى. ليس بآليّة حماية فعالة بسبب التركيز على الألم، عوضاً عن التركيز على التوصل إلى حلٍّ.

أفضل طريقة للسيطرة على هذا النوع من الغيرة هي عبر استشارة اختصاصيّ.

الغيرة الإستباقية
تستند الغيرة الاستباقية إلى خطر فعليّ ووخيم على الأمن العاطفي. إنّ الغرض من أيّ غيرة هو تجنّب الشعور بالأذى والتخفيف منه، إلا أنّه في بعض الأحيان تدفع الغيرة الأشخاص إلى القيام بأمور خطيرة والتصرّف بجنون. نادراً ما تتمثل الغيرة الاستباقية بالعنف أو بالأذى الذاتيّ.
يؤدّي الشعور بالغيرة إلى القيام ببعض الأمور المثمرة، مثل وضع حدّ لعلاقة غير ناجحة أو صداقة أصبحت مدمّرة.

السيطرة على الغيرة
إنّ الغيرة شكل من أشكال الغضب الذي ينجم عن خوف الخسارة. وهي تُشبه السيطرة على الغضب. وعندما تشعرين بأنّ الغيرة تزداد فيك، يكون عليك التهدئة من روعك. خذي أنفاساً عميقة، وحاولي الاسترخاء، وانظري إلى الوضع بصراحة. لا تدعي نوبات الغيرة تغمرك بتاتاً، إذ إنها تسلب مصداقية مشاعرك وتسهّل على الآخرين تجاهلك. دعي مقاربتك للوضع تكون هادئة وصارمة. اذكري وجهة نظرك من دون اتّهام أيّ شخص آخر، وركّزي فقط على ماهيّة شعورك من كلّ ما يحصل.

تجنبي اتهام الآخرين أو توجيه لوم إليهم بسبب سلوكهم. اعترفي بأنّ شعورك بالغيرة هو ردّة فعل، وحاولي التوصّل إلى حلّ عوضاً عن أن تُدلي بدلوك. عبّري عن مشاعرك، وحاولي التركيز فقط على المشكلة الفعليّة.

الغيرة عند الرجل

الغيرة عند الرجل دائمًا ما يتم ربط الغيرة بالحب، إلا أنَّ هناك بعض العوامل التي تُحفز الغيرة عند الرّجل، هذه العوامل قد تقود الغيرة إلى الشّك وفقدان الثّقة، فالغيرة الطبيعية هي أمر مقبول وطبيعي في العلاقات العاطفية أو الزّوجية، لكن عندما يتم المُبالغة في هذه الغيرة الأمر مُختلف تمامًا؛ لأن هذه الغيرة المُبالغ فيها ربما قد تُنهي العلاقات، وفي الحديث عن أسباب الغيرة عند الرّجال يُقال:

  • قد تكون الباعث الأساسي من الغيرة عند الرجل هو التّخوف من فقد شريكته، وعدم الشّعور بالارتياح والأمان، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[٣]، فالله تعالى خلق الرجل والمرأة ليُكمل بعضهم بعضًا، وجعل المودّة والرّحمة فيما بينهم، وفي حال انعدام الثّقة والأمان، تختل الأسرة وتتفكك بالطّلاق.
  • قد تكون الغيرة عند الرجل ناشئةً لديه منذ الطّفولة، ولم تُعالج أو تُدرك من قبل والديه، وبقيت كما هي إلى حين كبره، ممّا أدّى إلى تفاقُمها.
  • قد تُخلق الغيرة عند الرجل من خلال انشغال الزّوجة الدّائم عنه، دون أن تأبه لمشاعر زوجها واحتياجاته.
  • تعامُل الشريكة مع الآخرين بلطف، على عكس ما تتعامل به مع رجُلها.
  • ما يُنشر على السوشال ميديا من أشخاص مثيرين للجمال، هؤلاء الأشخاص يفقدوا الرّجال ثقته بنفسه، وبالتّالي يشعر أنّه مُعرض للخيانة من شريكته دائمًا.

الغيرة عند المرأة

الغيرة عند النساء

بادئ ذي بدء فإن الغيرة عند النساء دليل محبةٍ وعشقٍ، وكما يعيش الإنسان في الحب أوقات الغزل والرومانسية، فإنه حتمًا سيجرب الغيرة وغيرها، وفي طبيعة الحال لا يمكن لذلك الإنسان الذي لا يحب أو من لم يحب أن يختبر هذه الصفة وهذا الشعور، ثم وإن كانت الغيرة عند النساء أحيانًا تشتد لتكون أحد منغصات الحب، فإن الحب وبدون الغيرة يفقد وزنه وقيمته وقد لا يبلغ من مراتب الحب سوى اسمه.

المرأة المحبة أو تلك التي ستحب يومًا كائنٌ غيورٌ في طبيعة الحال، وإذا صُدِق الحب وصار حبًا حقيقيًا فحينها سيغار الإنسان رجلًا كان أم أنثى على الحب، فيخاف خسارة الحب نفسه، وأما إذا كان الحب حب تملكٍ صارت الغيرة موجهةٌ لفقد الشريك والطرف الآخر، وعطفًا على ما سبق من غيرة الحب وغيرة التملك، فإن غيرة الحب حاجةٌ ملحةٌ، معناها أن حياة الحبيبين مرتبطةٌ تمامًا بهذا الرابط وهو الحب، تنصهر فيه ذواتهما، وتتحد فيه روحيهما حتى تصل مرحلةً من التكامل حتى كأن فقدانه يعني الفناء، وأما غيرة التملك، فهي التي تولّد المشكلات وتكابد المعاناة، فهي غيرةٌ ضارةٌ إلى حد الاختناق، تختلف فيها النظرة من الخوف من فقدان الحب وخسارته، وتصير موجهةً نحو الشريك، حتى وإن كان لا يحبه لذاته فهو في هذه الحال يحب امتلاكه.

والغيرة عند النساء تتراوح بين هذين النوعين فإما غيرةُ الحب الحقيقي، وإما غيرة التملك، لكن هذا لا ينفي وجود غيرة من نوعٍ مختلفٍ، غيرةٌ مرَضية، أساسها الوهم والشك والارتياب، فهي تنبع من عقلٍ مريضٍ وهي غيرةٌ جارحةٌ تصيب الطرف المقابل بالألم وتسبب له المعاناة، وقد تحمل الطرف الذي يغار بهذا النوع إلى ألمٍ أشد.

الغيرة في الإسلام

الغيرة شعر

اراك طروبا والـــــــها كالمـــــــــــــــتيم .. تطوف باكناف السـحاب المــــــــــخيم

اصـابك سـهما ام بليــــــــت بنظـــــــــرة .. فـما هـذه الا سـجـيه مغـــــــــــــــــرم

على شاطيء الوادي نظرت حمـــــــامه .. اطالت على حسرتي وتنــــــــــــــدمي

اشـير اليها با لـبنــــــــان كانــــــــــــــما .. اشير الى البيت العتيق المــــــــعـظم

اغار عليها من ابيـــــــها وأمـــــــــــــها .. ومن خطوة المسواك ان دار في الفم

اغار على اعطافــــــها من ثيابــــــــها .. اذا لبسـتها فـوق جسـم مــــــــــــــنعم

واحسد اقداح تقـــــــبل ثغرهـــــــــــــــا .. اذا وضعتها موضع اللثم في الــــــفم

خذوا بدمي منها فـــــــاني قتيلــــــــــها .. ولا مقصدي الا تجـود وتنـــــــــــعمي

ولاتقتلوها ان ظفـــــــرتم بقتــــــــــلها .. ولكن سلوها كيف حل لها دمــــــــــي

وقولا لها يامنيه النــــــــفس انــــــــني .. قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلــمي

ولا تحسبوا اني قتـــــــلت بصـــــــارم .. ولكن رمتني من رباها باسهـــــــمـي

لها حكم لقمان وصــــــوره يوســــف .. ونغمـه داود وعـفه مريــــــــــــــــــــم

ولي حزن يعقوب ووحـــــــشه يونس .. وآلام ايوب وحســــــــــــــــــــــره آدم

ولما تلاقينا وجـــــــدت بنانــــــــــــها .. مخضبه تحكي عصـــــــــــــــاره عندم

فقلت خضبت الكف بعدي أهـــــــــكذا .. يكون جزاء المسنهام المــــــــــــــتيم

فقالت وابدت في الحشىلعج الجوى .. مقاله من في القول لم يـــــــــــــــتبرم

وعيشك ماهذا خضاب عرفــــــــــته .. فلا تكن بالبهتان والزور متهــــــــمي

ولكنني لما رايتك راحــــــــــــــــــلا .. وقد كنت كفي وزندي ومعـصــــــــــمي

بكيت دما يوم النوى فمســــــــــحته .. بكفي فاحمرت بناني من دمـــــــــــــي

ولو قبل مبكاها بكيت صـــــــــــبابه .. لكنت شـفيت النفس قبل التـــــــــــــندم

ولكن بكت قبلي فهيج لي البـــــكاء .. بكاها فكان الفضل للمــــــــــــــــــتقدم

بكيت على من زين الحسن وجهها .. وليس لها مثل بعرب واعجــــــــــــمي

مدنـيه الالحاظ مكيه الحـــــــــــشى .. هلالـيه العـينين طائيه الـفــــــــــــــــم

وممشوطه بالمسك قد فاح نشرها .. بثغـر كأن الدر فيه منـــــــــــــــــــــظم

اشارت بطرف العين خيفه اهــلها .. اشارة محزون ولم تتكـــــــــــــــــــــلم

فايقنت ان الطرف قد قال مرــــحبا .. واهلا وسهلا بالحبيب المتــــــــــــــيم

فوالله لولا الله والخوف والرجـــــا .. لعانقتها بين الحطيم وزمــــــــــــــــزم

وقبلتها تسـعا وتسـعين قبــــــــــلة .. براقة بالكـف والخـــــــــــــــــــد والفم

ووسدتها زندي وقبلــــــــت ثغرها .. وكانت حلا لثمي ولو كنت محـــــــــرم

وان حرم الله الزنا في كـــــــــتابه .. فما حرم التقبيل بالخد والــــــــــــــــفم

وان حرمت يوما على دين احمــد .. لاخذتها على دين المسيح بن مـــــريم

الا فسقني كاسات خمر وغني لي .. بذكرى سليمى والرباب وعنـــــــــــدم

واخر قولي مثلما قلــــــــــت اولا .. اراك طروبا والها كالمـــــــــــــــــــتيم

تعريف الغيرة في علم النفس

تعتبر الغيرة شعوراً إنسانياً طبيعياً، تدفع الفرد إلى مقارنة نفسه مع الآخرين. فالقليل منها يفيد الإنسان، ويشكل له دافعية نحو العمل والانجاز الأفضل، إلا أن كثيرها يفسد الحياة، ويؤدي إلى أضرار بالغة، كالعدوان والمكيدة والرغبة في إفشال جهود الآخرين

والغيرة هي انفعال مركب، يجمع بين حب التملك والشعور بالغضب نحو الآخرين الذين تمكنوا من تحقيق أهدافهم التي لم يستطع الشخص الغيور تحقيقها، مما ينجم عنها أحياناً التشهير بالآخرين أو مضايقتهم أو تخريب أعمالهم وانجازاتهم، وقد يصاحبها مظاهر اللامبالاة، أو شدة الحساسية أو الإحساس بالعجز، أو فقدان الدافعية للعمل أو النظرة القاتمة للحياة.

فالغيرة تسبب صراعات نفسية متعددة وتشكل خطراً على التوافق الشخصي والاجتماعي، ويصاحبها القلق والتوتر من صاحبها أثناء تفاعله مع الأشخاص الذين توجه الغيرة نحوهم. وتعتبر الغيرة طبيعية حين تظهر في مراحل مبكرة من العمر، نظراً لحب التملك عند الأطفال ورغبتهم بالاستحواذ على حنان الأم.

وتعتبر محمودة للراشدين إذا شكلت دافعاً نحو النجاح والانجاز ومجاراة المتميزين والاقتداء بهم دون التقليل من شأنهم، إلا ملازمتها للشخص في جميع مراحله ومواقفه الحياته وامتدادها للبيئة التعليمية وبيئة العمل والحياة الزوجية، واختلاطها بالصراع والحسد والرغبة في فشل الآخر، حينها تعتبر حالة مرضية لا بد من التوقف عندها وعلاجها حتى لا تهدم نظم العلاقات المهنية والأسرية والاجتماعية.

ما هي الغيرة المحمودة والمذمومة

السابق
دواء ترايفيد – trifed يستخدم للتخفيف المؤقت من أعراض الزكام
التالي
دواء ترايديرما – Triderma لعلاج الكلف

اترك تعليقاً