الحياة والمجتمع

ما هي المعرفة

ما هي المعرفة

الفارابي يرى ان حصول المعارف للانسان, يكون اولا من جهة الحواس. ويقول ان ليس هناك معرفة بدونها ولذلك فدورها حاسم في تحصيل المعرفة. ولكن كما سنرى بعد ذلك فإن الفارابي يستغني عنها.
ينفعل الحس عن المحسوس فتحصل فيه صورة. ولكن هذه الصورة تبقى ملابسة للمادة من حيثيات وكيفيات ولواحق وغواشي ولوازم وجميع الأعراض المتعلقة بالمادة. مثلا عندما انظر الى سلمان, تحصل عندي صورة عنه, تشمل الملابس التي يرتديها, واين وكيف يجلس … الخ. إذن حصول الصورة في الحس يتم عن طريق انفعال الحس بموضوع تلك الصورة, “ولا بغير ذلك من الاحوال”, اي يجب ان يكون الموضوع حاضر ومتعين.

المعرفة والعلم

الفرق بين العلم والمعرفة

إذا نظرنا إلى كلمة علم من حيث اشتقاقها اللغوي فسنجد أنها ترجمة للكلمة الإنجليزية science المشتقة من الكلمة اللاتينية scire ومعناها أن يعرف. وكلمة علم في اللغة العربية تحمل معنيين مختلفيين:

  1. الأول:معنى واسع يرادف المعرفة ومن ذلك قوله تعالى:”وقل رب زدني علماً”  أى معرفة، أياً كان ميدان ونوع هذه المعرفة. فيمكن القول مثلا: “لا علم لي بهذا الموضوع” أي لا أعرف عنه شيئاً أو ليس لي معرفة بهِ.
  2. والمعنى الثاني هو معنى ضيق يرادف مصطلح العلم التجريبى science على نحو ما يتمثل في علم الفيزياء وعلم الكيمياء، وغيرها من العلوم، وهو ضرب من المعرفة المنظمة التي تستهدف الكشف عن أسرار الطبيعة بالوصول إلى القوانين التي تتحكم في مسارها.

لذلك فإن مفهوم المعرفة ليس مرادفاً لمفهوم العلم. فالمعرفة شيء أوسع حدوداً ومدلولاً وأكثر شمولاً وامتداداً من العلم، والمعرفة في شمولها قد تتضمن معارف علمية وغير علمية، وتقوم التفرقة بين النوعيين على أساس قواعد المنهج العلمي وأساليب التفكير التي تتبع في تحصيل المعارف. فإذا اتبع الباحث قواعد المنهج العلمي في التعرف على الأشياء والكشف عن الظواهر فإن المعرفة الحاصلة هي معرفة علمية.

تعريف المعرفة العلمية

المعرفة هي ” مفهوم شامل وعام بكل ما يحيط بالإنسان من أحكام وتصورات و مفاهيم و معتقدات في مختلف مجالات النشاط الإنساني. ” و هي تعني كذلك ” ذلك الرصيد الهائل من المعارف و العلوم و المعلومات التي اكتسبها الإنسان خلال مسيرته الطويلة بحواسه و فكره وعقله.” و عليه تشمل المعرفة مجموع المعارف الروحية، الاقتصادية، السياسية، الثقافية والعلمية في الوقت نفسه.
أما العلم فهو نوع من المعارف تتسم بالوحدة و التكامل و النسقية ، و بتعبير آخر فإن العلم هو ” المعرفة المصنفة التي تم الوصول إليها بإتباع قواعد المنهج العلمي الصحيح مصاغة في قوانين عامة للظواهر الفردية المتفرقة.” وعليه فإن المعرفة أشمل و أوسع من العلم، إذ يبقى العلم يقوم على دراسة و تحليل الظواهر، وهو جزء من المعرفة. فإذا استطاع الإنسان في مجال معين و تخصص دقيق أن يحدد ذلك المجال المعرفي بدقة و يقوم بالتجارب العلمية ،و يصل إلى نتائج دقيقة فيما يتعلق بذلك الجانب المعرفي فإنه في هذه الحالة تصبح تلك المعرفة علما قائما بذاته.
2-أنواع المعرفة: فقد تكون المعرفة حسية فيتحصل عليها الإنسان عن طريق حواسه، و هذا النوع من المعرفة يقتصر على مجرد ملاحظة بسيطة تقف عند مستوى الإدراك الحسي العادي دون أن تتجه إلى إيجاد الصلات أو تسعى إلى إدراك العلاقات القائمة بين الظواهر. وقد تكونالمعرفة فلسفية- تأملية:عندما ينتقل تفكير الإنسان من مرحلة الإحساس إلى التأمل في الأسباب البعيدة ( ما وراء الطبيعة ) والموضوعات المعقدة كالبحث عن الموت والحياة، وصفات الخالق ووجوده، وهذا النوع من المعرفة يتحصل عليه الإنسان بواسطة استعمال فكره لا حواسه، حيث يستخدم أساليب التفكير و التأمل الفلسفي لمعرفة الاسباب والحتميات البعيدة الظواهر، مما يتعذر حسمه بالتجربة.
أما إذا استطاع الإنسان عن طريق الملاحظة والفرضية والتجربة التوصل إلى تفسير الظاهرة بصورة علمية، وأن يكرر التجربة عدة مرات ليتوصل إلى نفس النتيجة، فإن المعرفة في هذه الحالة هي معرفة علمية التي تقوم أساسا على الأسلوب الإستقرائي والذي يعتمد على الملاحظة المنظمة للظواهر و فرض الفروض و إجراء التجارب و جمع البيانات و تحليلها، للتأكد من صحة الفروض أو عدم صحتها.

خصائص المعرفة

إن من أبرز خصائص المعرفة الآتي:

  • التصنيف: تتميز المعرفة بخاصية التصنيف، حيث إنه يمكن تصنيف المعرفة وفقاً لمجالاتها، ولكل مجال معرفته الخاصة به.
  • الانتشار والاشتراك: حيث إن المعرفة يمكن أن تنتقل وتنتشر بين أنحاء العالم المختلفة إذا ما توفرت السبل التي تسمح بذلك، وهي مشتركة بين مختلف الفئات والمجتمعات وتنتشر من خلال الخبرات.
  • التوليد: فالمعرفة تتولد من خلال التحليل والتركيب والتعليل، بالإضافة إلى دور البحث العلمي والاستقصاء الذي يقوم به المختصون والذي من شأنه توليد المعرفة.
  • التطور: فالمعرفة لا تستهلك باستخدامها وإنما تتطور وتتجدد، وهي حيوية وتساهم في تطور المجتمعات والمؤسسات.
  • التخزين: تتسم المعرفة بأنه يمكن تخزينها، وقد كانت في السابق تُخزّن على الورق إلّا أنها الآن تخزن باستعمال الوسائط الإلكترونية التي يُعدّ الحاسوب أساسها.
  • الفناء: لا بد من استغلال المعرفة الموجودة في عقول الأفراد إذ إنها تفنى وتموت بموتهم، كما أن المعرفة الجديدة عادة ما تحل محل المعرفة القديمة أو المعرفة الراكدة في الكتب والتي لم يتم تعليمها للأفراد.
  • الامتلاك: تتميز المعرفة بأنها لا تقتصر على فرد معين أو جماعة معينة، فكل فرد يرغب في اكتساب المعرفة فله ذلك، وتتعدد وسائل اكتسابها، ومن أهم الوسائل التعلم والتجربة.

نظرية المعرفة

نظريّة المعرفة هي دراسة لطبيعة المعرفة، الشّرح التبرير، وعقلانيّة الاعتقاد/ الإيمان. يوجد جدل كبير حول مراكز نظريّة المعرفة التي تتفرع إلى أربع مناطق:

  1. التحليل الفلسفي لطبيعة المعرفة ومدى ارتباطها بمفاهيم مثل الحقيقة، والمعتقد والتّبرير.
  2. مشاكل ومواضيع التّشكيك المختلقة.
  3. مصادر ومجالات المعرفة والمعتقدات المُبرّرة.
  4. معايير المعرفة والتّبرير

المعرفة والنكرة

تعريف النكرة
النكرة هي اسم يدل على شيء غير معين أو محدد، سواء كان إنسانًا أو حيوانًا أو غيرهما.
مثال: رجل، لغام، جبل، مدينة، كتاب، قطة

تعريف المعرفة
المعرفة هي ما دل على شيء معين ومعروف، سواء كان إنسان او حيوان أو جماد.
مثال: محمد، الكتاب، مكة، الذي

إدارة المعرفة

تُعرَّف إدارة المعرفة (بالإنجليزيّة: Knowledge management) على أنَّها: مجموعة من العمليّات التي تتمّ داخل المُنظَّمة، حيث تُساعد على إيجاد المعرفة، وتوليدها، واستخدامها، وتنظيمها، ثمّ المقدرة على نَشْرها، واستخدامها في الأنشطة الإداريّة المختلفة، واتّخاذ القرارات، وحلِّ المشكلات، وتُعرَّف أيضاً على أنَّها: الوعي بثقافة المُنظَّمة، والمقدرة على كَسْب، ومشاركة الخبرة الجماعيّة؛ وذلك لتحقيق أهداف المُنظَّمة، ورسالتها، وتُشير إدارة المعرفة إلى مجموعة الجُهود التي يتمّ بَذْلها؛ لإنجاز الوظائف، والخُطوات المُتتالية في قِسم واحد، أو عِدَّة أقسام، ووحدات؛ ولتحقيق القدرة التنافُسيّة على المدى الطويل، وتُركِّز إدارة المعرفة على إيجاد بيئة ثقافيّة مُلائمة للمُنظَّمة تُساهم في تسهيل اكتساب المعرفة، ونَقْلها، والتشارُك فيها، كما أنَّها تُركِّز أيضاً على فعاليّة القِيادة، وهي إدارة مُمَنهَجة تتمثَّل وظيفتها في إدارة أصول المعرفة في المُنظَّمة؛ وذلك لإنشاء قيمة، وتحقيق الأهداف الاستراتيجيّة، حيث تدعم إدارة المعرفة من خلال العمليّات، والاستراتيجيّات التي تحتويها، بالإضافة إلى تخزين، وتقييم، ومُشاركة المعرفة.

السابق
دواء تيتماسول – tetmasol لعلاج الجرب
التالي
دواء تيفيكاي – tivicay لعلاج متلازمة نقص المناعة المكتسبة

اترك تعليقاً