ديني

ما هي مظاهر ليلة القدر

ماهي مواري ليلة القدر

علامات ليلة القدر

  • قوّة النور والإضاءة فيها، علماً أنّه لا يمكن الإحساس بها في وقتنا الحاضر إلا من كان في البرّ بعيداً عن الأضواء.
  • طمأنينة القلب، والشعور بالراحة في تلك الليلة مقارنةً بغيرها من الليالي.
  • سكون الرياح، واعتدال الجو، حيث لا تأتي فيها عواصف، أو حرّ شديد.
  • الحلم بليلة القدر وموعدها.
  • الشعور بلذة العبادة في قيام الليل فيها مقارنة بالليالي الأخرى.
  • شروق الشمس بلا شعاع في صبيحة اليوم التالي، حيث قال أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها) [رواه مسلم].
  • خروج القمر فيها مثل شق جفنة. غياب الشهب فيها، حيث لا يرمى فيها بنجم.

ما هي علامات ليلة القدر وما هو فضلها

فضل ليلة القدر

لليلة القدر العديد من الفضائل، منها:

  • ليلةٌ أُنزل القرآن الكريم فيها؛ حيث قال الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).
  • ليلةٌ مباركةٌ، فقد قال الله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ).
  • فضل العبادة في ليلة القدر خيرٌ من عبادة ألف شهرٍ، فقد قال الله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
  • ليلةٌ يكتب فيها الله -تعالى- أرزاق العباد، وآجالهم خلال العام.
  • تنزل الملائكة في ليلة القدر بالخير، والبركة، والمغفرة، والرحمة.
  • ليلةٌ خاليةٌ من الشر والأذى، وتكثُر فيها الطاعات والقربات وأعمال الخير والبرّ.
  • ليلة القدر فيها غفرانٌ للذنوب، لمن قامها واحتسبها.

ما جزاء من قام ليلة القدر

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :  مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ  رواه البخاري (1901) ، ومسلم (759)
الحديث دليل على فضل ليلة القدر وقيامها وهي ليلة عظيمة ، شرفها الله تعالى وجعلها خيراً من ألف شهر ، في بركتها وبركة العمل الصالح فيها ، فهي أفضل من عبادة ألف شهر ، وهي عبارة عن ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر ، ولهذا من قامها إيمانا ًواحتساباً غفرت ذنوبه ، ونزل في هذا الفضل آيات تتلى قال تعالى :  إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم الدخان /3-4 .
فهي ليلة مباركة أي كثيرة الخير والبركة لفضلها وعظيم الأجر للعامل فيها ، ومن بركتها أن الله تعالى أنزل القرآن فيها ، وقال تعالى :  إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر القدر /1-5 .
قال ابن كثير رحمه الله : ” وقوله : ” تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم ” أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها ، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة كما تنزلون عند تلاوة القرآن ، ويحيطون بحلق الذكر ، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيماً له ” .
وهي في رمضان قطعاً لأن الله تعالى أنزل القرآن فيها وقد أخبر شبحانه أن إنزاله في شهر رمضان قال تعالى :  إنا أنزلناه في ليلة القدر  ، وقال تعالى :  شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن .
أي ابتدئ إنزاله فيه من الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
وقوله ( ليلة القدر ) بسكون الدال إمام من الشرف والمقام ، كما يقال فلان عظيم القدر فتكون إضافة الليلة إليه من باب إضافة الشيء على صفته ، أي الليلة الشريفة ، وإما من التقدير والتدبير ، فتكون إضافتها إليه من باب إضافة الظرف إلى ما يحويه إي الليلة التي يكون فيها تقدير ما يجري في تلك السنة كما قال تعالى :  فيها يفرق كل أمر حكيم  .
قال قتادة : يتفرق فيها أمر السنة ، قال ابن القيم وهذا هو الصحيح .
والظاهر أنه لا مانع من اعتبار المعنيين والله أعلم .
وقوله ( إيماناً ) أي بما اعد الله تعالى من الثواب للقائمين في هذه الليلة العظيمة ، ومعنى ( احتساباً ) أي للأجر وطلب الثواب .
فهذه ليلة عظيمة اختارها الله تعالى لبدء تنزيل القرآن ، وعلى المسلم أن يعرف قدرها فيحرص عليها ويحييها إيماناً وطمعاً في ثواب الله تعالى لعل الله أن يغفر له ما تقدم من ذنبه ، ولهذاحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغفلة عن هذه الليلة وإهمال إحيائها فيحرم السمل من خيرها ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عزوجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم  .
وعلى الإنسان أن يكثر من الدعاء في الليالي التي تُرجى فيها ليلة القدر ويدعو بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما قالت يا رسول الله : أرأيت إن علمت أي ليلةٍ ليلةَ القدر ما أقول فيها ؟
قال : قولي :  اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني  .
قال ابن كثير رحمه الله : ” ويستحب الإكثار من الدعاء في جميع الأوقات ، وفي شهر رمضان أكثر ، وفي العشر الأخير منه ، ثم في أوتاره أكثر ، والمستحب أن يكثر من هذا الدعاء : ” اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ” .

ليلة القدر ثابتة

ليلة القدر لا شك أنها في رمضان لقول الله تعالى {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}، وبين الله تعالى في آية أخرى أن الله أنزل القرآن في رمضان فقال عز وجل {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأول من رمضان يطلب ليلة القدر، ثم اعتكف في العشر الأوسط، ثم رآها صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان، ثم تواطأت رؤيا عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنها في السبع الأواخر من رمضان فقال “أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر”، وهذا أقل ما قيل في حصرها في زمن معين.

وإذا تأملنا الأدلة الواردة في ليلة القدر تبين لنا أنها تنتقل من ليلة إلى أخرى وأنها لا تكون في ليلة معينة كل عام، فالنبي صلى الله عليه وسلم “أري ليلة القدر في المنام وأنه يسجد في صبيحتها في ماء وطين، وكانت تلك الليلة ليلة إحدى وعشرين”، وقال عليه الصلاة والسلام “تحرُّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”.

وهذا يدل على أنها لا تنحصر في ليلة معينة، وبهذا تجتمع الأدلة، ويكون الإنسان في كل ليلة من ليالي العشر يرجو أن يصادف ليلة القدر، وثبوت أجر ليلة القدر حاصل لمن قامها إيماناً واحتساباً سواء علم بها أو لم يعلم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول “مَن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه”، ولم يقل إذا علم أنه أصابها فلا يشترط في حصول ثواب ليلة القدر أن يكون العامل عالماً بها بعينها، ولكن مَن قام العشر الأواخر من رمضان كلها إيماناً واحتساباً فإننا نجزم بأنه أصاب ليلة القدر سواء في أول العشر أو في وسطها أو في آخرها.

خصائص ليلة الْقَدْرِ

  • هي الليلة التي أنزل الله تعالى فيها كتابه الأعز؛ القرآن الكريم.
  • التعبد فيها خيرٌ من تعبّد ألف شهر.
  • ليلة تقدير الله تعالى لكلّ ما سيكون في العام المقبل؛ الأموات، والأحياء، والهالكون، والأعِزَّاء، والأذِلَّاء، غير أنّ هذا التقديرَ تقديرٌ ثانٍ؛ فقد قدَّر الله تعالى الأشياء قبل الخلق.
  • ليلة تعمُّ فيها البركة كافة الأرجاء.
  • هي الليلة التي ينزل فيها الروح الأمين؛ جبريل -عليه السلام- إلى الأرض، ومعه الملائكة الكرام، حاملين معهم كل بركة، وخيرٌ يعُمَّان العالمين.
  • ليلة سلام، تكثر فيها أعمال البر، والإحسان، والخير، والتقرّب إلى الله تعالى، وتخلو من الأعمال المؤذية، والشريرة.

ذكر ليلة القدر

أفضل ذكرٍ في ليلة القدر

سألت السيّدة عائشة -رضي الله عنها- النبيّ عن ما أفضل ما تدعو ليلة القدر، حيث ورد: (قلتُ يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن علِمتُ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قُولي اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي)،[١] وفيه إرشادٌ من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لأمّ المؤمنين عائشة بترديد الدعاء الوارد في الحديث، ودليلٌ على أنّ ذلك الدعاء أفضل الأقوال في ليلة القدر، إذ إنّه من أجمع الأقوال وأنفعها، يخرج من المسلم دون تكلّفٍ، ويحوي جوامع الكلم، وقريبٌ من إجابة الله تعالى.

السابق
عمل كبة حلب
التالي
ما فائدة قول حسبي الله ونعم الوكيل

اترك تعليقاً