اضرار

ما هي مكونات الدخان

ما هي مكونات الدخان

الدخان عبارة عن مجموعة من الأجسام والجزئيات الصغيرة، والتي تكون إما صلبة أو سائلة أو على شكل غاز. وعلى الرغم من أن الدخان يمكن أن يحتوي على المئات من المواد والمركبات الكيميائية والأبخرة المختلفة، إلا أن الجزء المرئي منه في الغالب هو الكربون ، القطران ، الزيوت والرماد.

يتشكل الدخان عندما يكون هناك احتراق غير كامل ، أي في حال لم يوجد ما يكفي من الأكسجين لحرق الوقود المتمثلة في المركبات الكيميائية بالكامل. أما في حالة الاحتراق التام ، يتم حرق كل المواد والمركبات الكيميائية ، مما ينتج عنه الماء وثاني أكسيد الكربون فقط. وفي حالة الاحتراق غير الكامل، يكون الدخان عبارة عن مجموعة من الجزئيات الصغيرة غير المحترقة وكل جسيم منها يكون صغير جدا بحيث لا يمكن رؤيته بالعين، ولكن عندما تجتمع كل الجسيمات مع بعضها البعض يتشكل الدخان في صورته المعروفة والمرئية.

مكونات التبغ الخام

  1. النيكوتين
  2. القطران
  3. أول أكسيد الكربون

مكونات الدّخان:

يحوي دُخان السجائر في مكونّاته مركّباتٍ ومواد كيميائية يفوق عددها 4700 مادة، وقد أوضحت دراساتُ العُلماء أنّ حوالي 60 مادة منها مُسبّبة للسرطان، ولأجل ذلك تُسمّى بالمواد المُسرطنة. ولِدُخان السّجائر 3 مكوناتٍ رئيسيّة، هي:

1– أول أكسيد الكربون:

  • هو غازٌ سام، وتختلف نسبة وجوده في التّبغ باختلاف مقدار الأكسجين الواصل لمنطقة الاحتراق؛ حيثُ إنّ النسبة عكسيّة بين كميّة الأكسجين ونسبة أول أكسيد الكربون، فكُلّما قلّت نسبة الأكسجين زادت نسبة أول أكسيد الكربون، وتبلغ كميّته في السيجارة الواحدة ما يقرب من 2-20 مليغرام، وتعتمد كميّته على كمية الهواء المُستنشقة مع الدّخان ونوع فلتر السيجارة، بالإضافة إلى احتواء نَفَس الدّخان الواحد الذي يستنشقه المدخّن على 1-5% من أوّل أكسيد الكربون.
  • إنّ أوّل أكسيد الكربون هو مادّة تُسبّب الضّرر لشرايين الجسم بصفتها مادّة سامّة، وعندَ الحديث عن جسم الإنسان فإنّه لا عضو فيه يخلو من وجود الشرايين سواءً الكبيرة أم الصغيرة، لذلك فإنّ أوّل أكسيد الكربون يضرّ جميع أعضاء جسم الإنسان من الرأس إلى القدم دون استثناء.
  • يَعود السبب في سُميّة غاز أول أكسيد الكربون إلى كونه يضعفُ ويحدُّ من فاعلية الدّم على نقل الأكسجين لمختلف خلايا الجسم؛ حيثُ إنّ هذا الغاز يملك قدرةً فائقةً على الارتباط مع هيموجلوبين الدّم بدرجة تفوق ارتباط الأكسجين بـ 300 مرة، فيحل محلّ الأكسجين في دم المدخّنين مكوّناً ما يُسمّى ب (كربوكسي-هيموجلوبين) السرطانية، ممّا يُسبّب أضراراً كبيرة على خلايا الإنسان تبدأ موجتها باضطرابات في الجهاز العصبي عند بلوغ الكربوكسي-هيموجلوبين نسبة 2-5% في الدم، وعند بلوغ هذه النّسبة تكون نسبة غاز أول أكسيد الكربون في الشّهيق قد وصلت إلى 30 جزء في المليون

2- النيكوتين:

  • هو مُركّب عضوي سام، وشبه قلوي، يُمكن إيجاده في كثير من أجزاء نباتات التبغ، وخاصّةً في الأوراق، وبصفته مُكوّناً من مكونات التّبغ فإنّه كذلك مكوّن يدخل في صناعة السجائر والغليون ومختلف أدوات التّدخين.
  • إنّ مادّة النيكوتين تُسبّب الإدمان للشخص، وهي مادّة مُنبّهة في الأصل.

3- القطران:

  • هو مادّة لزجة ذات لون أصفر، تُسبّب للأسنان مشاكل مُتعدّدة كاصفرارها ونخرها، كما تُسبّب التهاب اللثة، وتحتوي السيجارة الواحدة على ما يُقارب 3-40 مليجراماً من القطران، وتعتمد كميّته على نوع فلتر السيجارة وطولها.
  • عند استِنشاقِ المُدخّن للدخان الناتج من احتراق السجائر فإنّ القطران الذي ينتج عن احتراق التّبغ الموجود في السجائر يتراكم على جدار الرئتين؛ إذْ يعدّ من المواد التي تشكِّل خطراً على أنسجة الرئة كون القطران والدخان حين يجتمعان يُبطئان سرعة وحركة الأهداب الصغيرة التي تُبطّن ممرّات ومسالك التنفس؛ إذْ إنّ هذه الأهداب لدى الشخص غير المُدخّن تقوم بعملها على أكمل وجه وتتحرّك بكلّ سهولةٍ ومرونةٍ، وتطرد كلّ الأجسام الغريبة الداخلة لممرّات التنفّس كالأتربة والبلغم، وتتخلّص منها عبر الفم.
  • يُعدُّ القطران مادةً مسرطنةً بجميع أنواعه، ويؤدّي إلى الإصابة بالتهاب القصبات المزمن، وسرطان الرئة حينَ يتّحد مع باقي المواد الضارّة في مادة التّبغ.

4- مكونات أخرى:

عندما يُدخّن الشّخص فإنّ التّبغ وباقي المواد تخضع لمجموعةٍ من التّفاعلات الكيميائيّة لتُشكّل الدخان الذي يحوي أكثر من 400 مادة، ومن هذه المواد:

  • الأمونيا.
  • سيانيد الهيدروجين.
  • كلوريد الفينيل.
  • الزّرنيخ.

5- مواد مسرطنة:

  • الكادميوم: هو من العَناصر الثّقيلة السامة، وله نتائج ضارّة على جسم المُدخّن مع ازدياد كميّته؛ فعند تراكمه في جسم الإنسان فمن غير الممكن أن يتخلّص جسمه منها، وتؤدي أبخرة الكادميوم إلى تهييج الأغشية المخاطية التي تُشكّل باطن القناة التنفسية.
  • الفورمالدهيد: تعدّ كذلك من المواد الضارة على مجرى الهواء.
  • الكينولين.
  • الزرنيخ.
  • سيانيد الهيدروجين.
  • البنزبيرين.
  • كبريت الهيدروجين.
  • ثاني أكسيد النيتروجين.
  • الأمونيا.
  • النتروزامين

أضرار التدخين

للمواد الضارة الموجودة في دخان السجائر العديد من الاثار المتنوعة على إمكانية الإصابة بالأمراض المختلفة، والتي غالبيتها العظمى من الأمراض الخطيرة والمزمنة، ومنها:

1- أمراض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)

  • التهاب الشعب الهوائية المزمن. المرض الذي يحدث فيه ضيق متزايد في التنفس بسبب تدمير الوحدات الوظيفية في الرئة. حوالي 15 ٪ من المدخنين يطورون COPD حاد خلال حياتهم والذي يزداد سوءا مع تقدم العمر.
  • يحدث هذا المرض في أغلب الأحيان لدى المدخنين في العقد الخامس من العمر، ويؤدي لالتهابات متكررة في الجهاز التنفسي.
  • ما يجعل المريض يصل حالة يدخل فيها المستشفى بشكل متكرر بسبب تدهور حالة الجهاز التنفسي، بسبب الحاجة لتلقي الأكسجين الخارجي وحتى لزرع الرئة.
  • يصل الى عيادات الرئة في المراكز الطبية جراء مخاطر التدخين في كل عام عدد كبير من المرضى الذين يعانون من هذا المرض بدرجات متفاوتة.
  • بين 10٪ إلى 30 ٪ من مجموع المرضى الذين يتم علاجهم يعانون من الانسداد الرئوي COPD.
  • يجدر بالذكر انه من حيث المعطيات الصحية فأنه عند اصابة الشخص بهذا المرض، لا توجد وسيلة للتعافي منه تماما.
  • ومع ذلك، فالإقلاع عن التدخين بشكل تام يحول دون تدهور حالة المريض ويؤدي الى استقرار وضعه.

2- السرطان

  • السرطان الذي يتصدر أمراض السرطان الناجمة عن أخطار التدخين هو سرطان الرئة. هذا هو السرطان الذي يحدث بشكل حصري تقريبا لدى المدخنين.
  • تدخين علبة سجائر واحدة يوميا لفترة أكثر من 30 سنة يزيد من أخطار الإصابة بسرطان الرئة ب- 25 مرة.
  • هذا هو نوع من أنواع السرطان، الذي حتى الكشف المبكر له لا يساعد بالضرورة للشفاء منه. اليوم أصبح سرطان الرئة المسبب رقم واحد في وفيات المدخنين في جميع أنحاء العالم.
  • أنواع أخرى من السرطان الشائعة جراء أخطار التدخين هي سرطان القولون، سرطان الفم والبلعوم، سرطان المثانة، سرطان المريء وسرطان الكلى.
  • ومع ذلك، فمن المهم التأكيد على أن كل أنواع السرطانات الأخرى تتأثر بشكل كبير من كون الشخص مدخن، وأن سرطانات (مثل سرطان الخصية، سرطان الرحم) تتأثر كثيراً بالتدخين وتكون أكثر شيوعا لدى المدخنين.

3- أخطار التدخين على القلب

  • ثبت أن نسبة انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية الطرفية هي أكثر بمرتين لدى المدخنين بالمقارنة مع غير المدخنين.
  • وبشكل مشابة، فإن نسبة الاصابة بالسكتة الدماغية ( CVA ) هي أكبر بثلاث مرات تقريبا لدى المدخنين بالمقارنة مع غير المدخنين.

4- الخصوبة والحمل

  • تشير الدراسات المختلفة أن هناك صلة مباشرة بين أخطار التدخين أثناء الحمل وارتفاع نسبة الإجهاض.
  • كذلك، فالنساء اللاتي يدخن خلال فترة الحمل يكون لديهن أجنة أصغر ويلدن أطفالا بوزن أقل من المتوسط. وبالمثل، فقد يكون المدخنين الرجال أقل خصوبة.

5- تسارع الشيخوخة

  • يؤثر التدخين على الجهاز القلبي الوعائي الذي يوفر امدادات الدم والأوكسجين للجسم. هذا الوضع “يشجع” عمليات تسارع تصلب الشرايين، يقلل من وصول الدم الى الأجهزة المختلفة في الجسم ويؤدي لتدهور أدائها الوظيفي.
  • كذلك، على مر السنين يحدث هناك انخفاض ملحوظ لدى المدخنين في كل ما يتعلق بالذكاء والذاكرة.
  • بالإضافة إلى ذلك، لدى المدخنين هناك ظاهرة تسمى ” وجه المدخن”. المقصود هنا هو ظهور الكثير من خطوط التجاعيد الدقيقة على وجه الشخص، وخصوصا حول الفم، مما يؤثر على مظهرة الخارجي بشكل كبير.
  • هنالك ظاهرة أخرى هي ظاهرة الجلد الأصفر أكثر في منطقة الوجه، اليدين والأظافر.

ما هي مكونات الدخان الناتج عن الحريق

إن الدخان وما يحويه من غازات خطر على الحياة لأسباب عديدة، منها وجود غاز أول أكسيد الكربون، والنقص في كمية الأوكسجين اللازم للحياة واختلاط الهواء بشوائب الدخان الأخرى .

والمعروف أن غاز أول أكسيد الكربون هو غاز سام جداً وينتشر بسرعة كبيرة جداً في الجو المحيط، ورائحته غير ملحوظة حتى يصبح انتشاره بكثرة بالمكان ويكون خطراً على الحياة، واستنشاق الغاز يؤدي إلى فقدان الوعي ثم الوفاة ، ومن بين الغازات الأخرى المتصاعدة مع الدخان غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز غير سام إلا إنه خانق مما يجعل الاستنشاق صعباً، ولذلك يسهل دخول غازات أخرى سامة إلى الرئتين. وتوجد بعض المواد عند احتراقها تتصاعد منها غازات أخرى سامة جداً مثل منتجات البلاستيك والإطارات. كذلك فإنه من الطبيعي أن يكون الدخان والغازات المتصاعدة من الحريق مرتفعة الحرارة عن درجة حرارة الجو المحيط، وقد يؤدي الارتفاع الشديد في درجة الحرارة إلى حدوث الوفاة والتسبب في حروق والتهابات داخلية للإنسان الذي لا يستطيع البقاء أكثر من 15 دقيقة في درجة حرارة 200 درجة.

السابق
كيس على المبيض
التالي
الانسداد الرئوي المزمن

اترك تعليقاً