الحياة والمجتمع

ما هي مواد البناء وما أنواعها

أسماء مواد البناء

الطوب
الأسمنت
الخرسانة
الحديد
الرمل
البحص – الزلط
الماء

مواد البناء القديمة

اللبن (الطوب) :
“هو قوالب من الطين 30*20سم تقريباً يخلط الطين مع الماء والتبن حتى يتماسك ثم يوضع في قالب من الخشب يسمى (الملبن) ، ثم يرفع القالب ويبقى الطين ثابتاً على الأرض وهكذا حتى يتم عمل كمية كبيرة ثم يترك الطين يومين ويقلب حتى يجف تماماً .

الحجارة :
“يتم إحضارها من المحاجر (مقاطع الحجارة) المنتشرة في المدينة ، وتستخدم في الأساس وتكون مربعة أو مستطيلة الشكل .

مواد اللحام :
“المواد المستخدمة للحام هي الطين أو الجص ، فتستخدم المونه الطينية في بناء اللبن كما يستخدم الجص للوصول بين قطع الحجارة كما تستخدم بعض القطع الحديدية الصغيرة كمواد لحام في الأبواب والشبابيك .

مواد البناء الأولية

إسمنت
جص
حجر
حديد
خرسانة
رمل
زجاج
خزف

أدوات البناء واسمائها

1- العربة :

وهي وسيلة نقل أدوات البناء المختلفة من أسمنت وخرسانة وطوب، وهي عبارة عن وعاء عميق من الحديد مثبت على هيكل من الصلب ولها اثنن من العجلات تسير عليها لسهولة نقل مواد وخامات البناء الثقيلة.

2- الكريك :

عصا خشبية طويلة تنتهي بقطعة مسطحة ومنبسطة من الحديد تستخدم في خلط مواد البناء وعمل الخرسانة وتحميلها على العربة لنقلها.

3- المسطرين :

مقبض حديدي صغير ينتهي بيد خشبية ويستخدم لوضع المونة أو الخرسانة بين الطوب وبعضه البعض ولتنعيم الجدران وتغطيتها بالخلطة الخرسانية عقب تمام البناء.

4- الرول :

عبارة عن يد حديدية طويلة وخفيفة تستخدم لدهان الأسقف والحوائط، من خلال الرول أو الفرشاة على شكل دائرة التي تنتهي بها.

صناعة مواد البناء

يشهد العالم يوماً بعد يوم تطورات متسارعة في المعركة من أجل مواجهة تغيُّر المناخ، فالتقدم التقني والتشريعات الطموحة تمهّد الطرق نحو مستقبل منخفض الكربون يعتمد على المصادر المتجددة والكفاءة في استهلاك الطاقة. وبعيداً عن قصص النجاح الكثيرة، تبقى هناك جوانب مظلمة لم تطلها بعد يد التغيير الأخضر، مثل صناعة مواد البناء.

يبلغ الإنتاج العالمي من الإسمنت حالياً نحو 4 مليارات طن سنوياً، من بينها 2.8 مليار طن إنتاج الصين وحدها، وهو مصدر لـ8% من انبعاثات الكربون العالمية. في حين يبلغ الإنتاج العالمي من الفولاذ نحو ملياري طن سنوياً، نصفها من إنتاج الصين، وهو أيضاً مصدر لـ8% من انبعاثات الكربون العالمية.

وفي حين تعد صناعتا الإسمنت والفولاذ العصب الأساسي لقطاع البناء، فإن بصمتهما الكربونية تعادل مجمل انبعاثات الكربون الناتجة عن جميع أوجه النشاط البشري في الولايات المتحدة، والتي تبلغ 16% من المجموع العالمي. وهناك انبعاثات إضافية من صناعات أخرى مرتبطة بالبناء، مثل صناعة الألمنيوم المسؤولة عن 1% من انبعاثات الكربون العالمية، وكذلك صناعة البلاستيك المستهلكة للطاقة والموارد.

تقنياً، يملك العالم اليوم التكنولوجيات اللازمة للحد من غازات الدفيئة المنبعثة عن أغلب القطاعات الخدمية والإنتاجية، مثل النقل والطاقة أو الصناعات الخفيفة والمتوسطة. ولكن تصبح التحديات صعبة عند توفير الطاقة النظيفة للصناعات الثقيلة، بما فيها تصنيع حديد الصلب والإسمنت ومواد البناء الأساسية.

المشكلة الكبرى في صناعتي الفولاذ والإسمنت أن إنتاجهما يتسبب في انبعاث كميات ضخمة من الكربون يصعب تجنبها. فصناعة الإسمنت تقوم أساساً على حرق الحجر الجيري بدرجة حرارة تصل إلى 1450 درجة مئوية، باستخدام الوقود الأحفوري (الفحم أو الديزل أو الغاز) حيث ينتج عن احتراق الحجر الجيري أوكسيد الكالسيوم وثاني أوكسيد الكربون. وتكون مساهمة الوقود الأحفوري في إنتاج ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 40%، أما مساهمة الحجر الجيري فهي نحو 60%.

أما تصنيع الفولاذ فيعتمد على استخدام فرن صهر لاستخلاص الحديد من خاماته، وفرن أكسدة يحول الحديد إلى فولاذ. ويستخدم فحم الكوك والأوكسجين للوصول إلى حرارة الصهر، التي تتراوح بين 1100 و1700 درجة مئوية، مما يؤدي إلى تشكّل ثاني أوكسيد الكربون كمنتج ثانوي.

البحث عن حلول

أفضل الخيارات المتاحة حالياً للإقلال من انبعاثات الكربون في صناعة الفولاذ هي تدوير الخردة المعدنية عن طريق صهرها في فرن القوس الكهربائي. ويسهم تدوير الحديد في تخفيض الانبعاثات بمقدار الثلثين مقارنةً بالفولاذ المصنّع من المواد الخام، وتقل هذه الانبعاثات إذا جرى تأمين الطاقة لفرن القوس الكهربائي من مصادر متجددة.

يبدو هذا الخيار مثالياً، لكن الإشكالية الأساسية هي في تراجع جودة الفولاذ المنتج، بسبب الشوائب مثل النحاس. ولا تواجه صناعة البناء مشكلات مع فولاذ التسليح المصنّع من حديد معاد تدويره، لكن صناعة السيارات تفضل استخدام الحديد البكر. وللإقلال من الشوائب، يجب تحسين فرز المواد قبل تدويرها وإزالة الملوثات الطافية على صهارة الحديد.

من الخيارات المقترحة لجعل صناعة الصلب أكثر اخضراراً استخلاص الحديد من خاماته، باستخدام وقود الهيدروجين بديلاً عن فحم الكوك، كي يتحد الأوكسجين الموجود في خام الحديد مع الهيدروجين لتكوين الماء وتجنب إنتاج ثاني أوكسيد الكربون. وتختبر شركة سويدية هذه المقاربة من خلال مصنع تجريبي تقوم ببنائه حالياً لإنتاج صلب من دون بصمة كربونية، وفق تقديراتها.

ووفقاً للمؤشرات الحالية، تتوقع الشركة أن يرفع إنتاج الصلب بالاعتماد على وقود الهيدروجين الكلفة بمقدار 30% مقارنةً بطريقة الإنتاج التقليدية. وهذه الكلفة تعد باهظة على مصنّعي الفولاذ من دون دعم حكومي، خصوصاً إذا علمنا أن هذه الصناعة لا تحقق تلك الأرباح الكبيرة التي تتيح لها تغطية تكاليف التكنولوجيا الجديدة المنخفضة الكربون.

ولا يمكن حالياً اعتبار وقود الهيدروجين هو الحل السحري لانبعاثات الكربون، إذ إن أغلب الهيدروجين المنتج عالمياً يأتي من الوقود الأحفوري، مثل الغاز الطبيعي. وتعادل البصمة الكربونية لإنتاجه عالمياً انبعاثات بريطانيا وإندونيسيا مجتمعتين.

مع ذلك، يبقى الهيدروجين حلاً واعداً إذا تحسنت جدوى إنتاجه من الماء بالاعتماد على طاقة مولّدة من مصدر متجدد. وهذا الأمر قد لا يكون بعيد المنال، إذ أعلنت شركة «هيليوجين»، التي تمولها مؤسسة بيل غيتس، عن نجاحها في ابتكار منظومة ذكاء صناعي لترتيب مصفوفة هائلة من المرايا من أجل تركيز ضوء الشمس في نقطة واحدة للوصول إلى درجة تسخين تزيد على 1000 درجة مئوية.

وفيما تسمح درجة الحرارة التي حققتها شركة «هيليوجين» في ابتكار أفران شمسية تخفض انبعاث الكربون في بعض مراحل إنتاج مواد البناء، فإن الشركة تطمح للوصول إلى درجة حرارة تتجاوز 1500 درجة مئوية لتصنيع الفولاذ والإسمنت من خلال الاعتماد بشكل كامل على مصدر طاقة متجدد، كما تتيح هذه الحرارة تفكيك جزيئات الماء لإنتاج وقود الهيدروجين.

مع ذلك يبقى تحويل إنتاج الإسمنت إلى صناعة نظيفة تماماً أمراً شبه مستحيل، لأنها تعتمد في جوهرها على تحرير الكربون من الحجر الجيري. ولذلك يعمل الباحثون على حل هذه المعضلة من خلال وضع صيغة مختلفة لإنتاج الإسمنت لا تقوم على التركيبة الحالية المبتكرة خلال الربع الأول من القرن التاسع عشر، أي الإسمنت البورتلاندي.

ويمكن تحقيق بعض الوفر في إطلاق الكربون باستخدام بدائل لمركبات الإسمنت الحالية، مثل الرماد المتطاير في محطات توليد الطاقة العاملة على الفحم أو مخلّفات أفران صهر الحديد. وتبقى هذه البدائل محدودة من حيث الكمية إذا ما قورنت بحجم الطلب العالمي على الإسمنت.

في بلجيكا، يختبر الباحثون مقاربة أكثر واقعية لخفض انبعاثات إنتاج الإسمنت التقليدي تقوم على بناء برج بارتفاع 50 متراً لالتقاط الكربون المنبعث قبل دخوله إلى الغلاف الجوي. ويتمثل الهدف من هذا المشروع، الممول جزئياً من المفوضية الأوروبية، في إيجاد تقنية جديدة تسمح بالحصول على تيار نقي من ثاني أوكسيد الكربون بعد فصله عن باقي الغازات العادمة.

ويعتقد الباحثون أن هذا الحل واعد من الناحية النظرية، إذا توجد أسواق محتملة لبيع ثاني أوكسيد الكربون لصناعات أخرى، مثل صناعة البلاستيك. ولكن احتجاز الكربون وتخزينه لا يزال تقنية ناشئة باهظة التكاليف، حيث يوجد في العالم حالياً 23 منشأة فقط تعتمد هذه التقنية، أغلبها في محطات معالجة الغاز الطبيعي، حيث يسهل التقاط الكربون. ولا تتجاوز كمية الكربون الملتقطة حالياً 0.1% من مجمل انبعاث الكربون العالمي الناتج عن الأنشطة البشرية.

الترشيد والاستدامة

إن جميع المقاربات لخفض الانبعاثات الناتجة عن صناعة الإسمنت والفولاذ تصطدم بحائط الكلفة الباهظة أو غياب الجدوى الفنية والمالية للبدائل الأنظف. في المقابل، يمكن تخفيض الآثار السلبية لمواد البناء، كأي منتج آخر، بترشيد استهلاكها وضمان استدامتها كلما كان ذلك ممكناً.

ويشير بعض التقديرات إلى إمكانية خفض الانبعاثات الناتجة عن الفولاذ والإسمنت بنسبة 30 إلى 50% بحلول سنة 2050 من خلال ابتكار تصاميم معمارية وإنشائية تستخدم كميات أقل من هذه المواد وتدوم لفترات أطول. ففي أولمبياد لندن 2012 على سبيل المثال، استخدمت الكابلات الفولاذية لحمل سقف خفيف الوزن خاص بمضمار لسباق الدراجات بدلاً من التصميم التقليدي الذي يعتمد الإطارات القوسية الفولاذية، والنتيجة كانت انخفاض استخدام الفولاذ بمقدار 27%.

وإلى جانب استخدام مواد البناء البديلة كالخشب والألياف الكربونية، يجب تطوير الممارسة الهندسية لضمان تنفيذ منشآت أكثر دقة في التصميم والتنفيذ، وتستلزم مواد بناء أقل وأخف من دون التأثير على عوامل الأمان وقابلية الاستثمار. وهنا يأتي دور الجامعات والمؤسسات المهنية الهندسية في إعداد جيل من المهندسين لا يكون همه فقط إنجاز تصاميم أجمل وأقل كلفة، وإنما أنسب للبيئة وأفضل في مواجهة تغيُّر المناخ.

المواد الكيميائية المستخدمة في البناء

المواد الكيميائية للبناء المحضرة باستخدام السوربيتول والمالتيتول تؤخر تسوية (تصلب) الخرسانة دون تقليل الخواص الميكانيكية للخرسانة عن طريق منع تفاعلات الماء المميتة للخرسانة بسبب تأثير مخفض / مثبط الماء وزيادة قابلية التشغيل عن طريق تقليل الماء / نسبة الاسمنت من الخرسانة.

المواد الإنشائية الحديثة

التطويرات التكنولوجية في القرن العشرين, إلى إستحداث مجموعة جديدة من المواد, مثل اللدائن (البلاستيك), ولكن ربما كان الأهم من ذلك, هو التوسع في الإمكانات الإنشائية لمواد البناء التقليدية, مثل الأخشاب, ومباني الطوب, كما أدت إلى تطوير تقنية إستخدام الفولاذ والباطون, وقد أرسيت قواعدها كعمليات تقنية عصرية في أواخر القرن التاسع عشر.

الباطون المسلح: يصنع الباطون عادة, بخلط الأسمنت مع الرمل, والصخور (الأحجار) ذات الأحجام الصغيرة والماء. ويتحد الأسمنت إتحادا كيميائية مع الماء, لتكوين عجينة ,أسمنتية حول الرمل وكِسَر الصخور. وبالرغم من إستخدام خلطات تشبه الإسمنت, خلال العصر نتيجة التجارب التي قام بها “جوزف أسيجن” عام 1824, وإنتهت بتسجيله حق إختراع أنواع جديدة, أمكنه إنتاجها من حرق الحجر الجيري والطفل (معا) في الموقد الخاص بمطبخه (الأسمنت البورتلاندي). ويستخدم الباطون حاليا, بكميات ضخمة تزيد كثيرا على الكميات المستهلكة من أية مادة إنشائية أخرى. ونتيجة لذلك, أصبحت صناعة الأسمنت, واحدة من الصناعات العظمى في العالم. وتشبه الخواص الإنشائية للباطون, مثيلتها للبناء الحجري, وتتميز بمقاومتها المرتفعة للضغط, ولكن تتوقف على المباني الحجرية, بقابليتها للتشكل بالصب في قوالب معدة, حتى تكون أرضيات, أو عوارض, أو أعمدة, أو هياكل ذات هيئة غلافية (تحيط بحيز معين).

وللباطون متانة ضعيفة لمقاومة إجهاد الشد, لذلك يراعى تسليحه بقضبان الفولاذ…, عند المواضع المعرضة لهذا النوع من الإجهادات. ويعد الباطون المسلح, مادة مركبة من الباطون, الذي يقام إجهادات الضغط, والتسليح الفولاذي, الذي يقاوم اجهادات الشد, ويحد من عرض الشروخ التي يمكن أن تحدث في الباطون, بتأثير الأحمال المنخفضة نسبيا. ولقد ساعد تسليح الباطون, على إمكان التوصل إلى عديد من التصميمات, حتى ساد إستخدام المنشآت المصنوعة من الباطون المسلح, منذ أواخر القرن التاسع عشر, لتشيد الأبنية الصناعية التجارية, في كل من أوروبا الولايات المتحدة الأمريكية.
ثم أصبح أسلوب التقني للباطون ذي الإجهاد المسبق, متاحا في الثلاثينات من القرن الحالي. ويرجع الفضل في التوصل إليه, إلى الجهود الرائدة التي بذلها المهندس الفرنسي “أوجين فرينية” (1879 ـ 1962).

ويتألف الإجهاد المسبق, من توليد حالة من ألإنضغاط في الباطون بواسطة قضبان فولاذية ذات متانة شد عالية, بحيث تتم موازنة أي إجهاد شد, يمكن أن ينشا نتيجة التحميل المتعاقب على العضو المنشأ مع الإنضغاط المبدئي. ويعني ذلك, إنتفاء ظهور الشدوخ في الباطون نهائيا, وإمكانية تجنب حدوث التآكل في قضبان التسليح, نتيجة تخلل الرطوبة للباطون. كما يساعد الإجهاد المسبق, على مرونة تصنيع العضو المنشأ من سلسلة من القطاعات الصغيرة, وتعريضها جميعا للإجهاد.
وتتشابه القاعدة الأساسية لذلك, مع فكرة العقد المنشأ من النبات جزئية, وهو منشأ ذاتي الإجهاد, ولكن الميزة الحقيقية للإجهاد المسبق, تكمن في إمكانية تطبيقية على نحو مستقيم, مثل العارضة.

الفولاذ (الصلب): عندما أشرف القرن التاسع عشر على الإنتاج, كان الفولاذ قد أصبح مادة هامة من المواد الإنشاء. وكانت قطاعات الفولاذ المفتولة, متاحة بكميات كافية, كما كان الأسلوب التقني لربط الأعضاء الإنشائية بواسطة مسامير الرباط, أو مسامير البرشام, قد قطع شوطا كبيرا في طريق التقدم. وتم إحراز تقدم هام آخر خلال الحرب العالمية الأولى, بإستحداث الطريقة النمطية لوصل الأعضاء الفولاذية, وهي اللحاء بالقوس الكهربائية بين قضيب معدني (الإلكترود), وبين العضوين المراد لحامهما معا.

فينصهر الإلكترود المعدني, عند كلا طرفي القوس, يتركب المعدن المنصهر, ليملأ الوصلة على مدى سلسلة متتالية من الطبقات. ويستخدم هذا الأسلوب التقني على نطاق واسع, في إنشاء الأبنية الحديثة, والجسور المصنوعة من الفولاذ, نظرا لصغر حجم الوصلة, وتفوقها على الوصل بمسامير البشام, أو مسامير الرباط. ويعد الفعل المركب لكل من العوارض الفولاذية, وبلاطات الأرضية المصنوعة من الباطون المسلح, تطورا آخر, حيث يتم لحام المشابك عند الشفة العليا للعوارض الفولاذية, ضمنا لترابط الصحيح بين المادتين.

الأخشاب: يعتبر الخشب واحد من أقدم المواد التي إستخدمت في عمليات البناء, ولكن التطويرات الحديثة في هندسة الأخشاب, أتاحت لها موضعا وسط مواد البناء الحديثة. ومن التطويرات ذات الأهمية الخاصة في هذا المجال, إستحداث المواد المكثفة للخشب المضغوط, في إنشاء الجدران الخاصة بالأبنية. ويتألف الخشب المضغوط, من رقائق, يتم إنتاجها على هيئة قشرات, تقطع من جذور الأشجار, ثم تلحم مع بعضها بعضا بالغرام اللاصق تحت ضغط, بحيث يكون إتجاه الألياف في كل طبقة, متعامدا مع إتجاه في الطبقة اللاصقة. وتتوقف متانة الخشب على إتجاه إجهاده, إذ تنخفض متانته, عندما يؤثر الإجهاد عموديا في إتجاه الألياف, عن متانته عندما يؤثر الإجهاد موازيا لإتجاه الألياف, عن متانته عندما يؤثر الإجهاد موازيا لإتجاه الألياف.

ويضمن إستخدام الخشب المضغوط, الذي تكون طبقاته متعامدة مع بعضها بعضا بالتبادل, الحصول على مادة ذات متانة منتظمة, وثبات في الأبعاد. ونتيجة للأبعاد المحدودة للقطاعات الخشبية المتوافرة عادة في الأسواق, كان إستخدام المواد اللاصقة أمرا حتيما في صناعة العوارض الصفيحية, التي تتألف من عدد من الطبقات ذات القطاع الرقيق نسبيا, والتي تلحم مع بعضها بعضا بالغراء, تحت ضغط, وذلك بالإضافة إلى التطويرات الهامة التي طرأت على الأساليب التقنية للوصول بالمسامير العادية, أو بالمسامير الرباط, والإستعانة بالمستنبطات الخاصة بالتوصيل. وتتميز قطاعات الإنشائية الخشبية بخفة وزنها, إذ تبلغ كثافة الخشب 1/ 5 كثافة الباطون, 1/ 16 من كثافة الفولاذ.

المواد السيراميكية: تمثل صناعة الطوب, القسم الأعظم من الصناعات الإنشائية السيراميكية. وقد مرت هذه المادة التقليدية من مواد – شأنها في ذلك شأن الأخشاب – بتغييرات كبيرة, فيما يتعلق بطريقة صناعتها, وأسلوب تناولها, وكيفية وضعها في المباني, وقدرتها على مقاومة الأحمال. وتستخدم مباني الطوب بمثابة وسط لمقاومة أحمال الضغط في الأعمدة والجدران. وقد ساعدت الدراسات التفصيلية عن قوة تحمل مباني الطوب, في إمكانية إنشاء أبنية بإرتفاع 18 طبقة, من طوب رقيق لا يتجاوز 38سم عند مستوى الأرضية. وأمكن الأستفادة في التصميمات الحديثة, من تأثير مباني الطوب في تدعيم الهيكل الفولاذي والأسمنتي, وكذلك الفعل المتبادل بين الجدران والعوارض الحاملة.

وقد أرسيت قواعد لتصميم المباني المسلحة, شبيهة بالمبادئ الأساسية الخاصة بالباطون المسلح, حتى تتمكن المباني من مقاومة كل من إجهادات الشد والضغط. وقد جرت العادة, على إعتبار مباني الطوب, مادة مقاومة للضغط, ولكن بعد تزويدها بالتسليح الكافي, يمكن إستخدامها في أغراض تشبه أغراض إستخدام الباطون.

الألومنيوم: يكون الألومنيوم, في صورته النقية تجاريا, فلزا لينا, لدنا, ولكن يمكن زيادة متانته بإضافة عناصر سبكية إليه, حتى يصبح ملائما للإستخدام في التطبيقات الإنشائية, وعلى النقيض من الفولاذ, يكون الألومنيوم شديد الإحتمال ضد عوامل الزمن, نتيجة طبقة الأكسيد الرقيقة التي تتكون تلقائيا على سطحه, وتمثل عاتقا أمام إستمرار التأكسد. وتبلغ كثافة الألومنيوم 1/3كثافة فولاذ, ولكن مقاومته للتشوه, تقل عن مقاومة الفولاذ كثيرا. ويصل الإنحناء في هيكل مصنوع من الألومنيوم, إلى ثلاثة أضعاف الإنحناء الحارث في هيكل مماثل من الفولاذ, معرض للأثقال ذاتها. ولهذا السبب, ف‘نه إلى جانب إرتفاع التكلفة لإنشاء هياكل من الألومنيوم – بالنسبة إلى غيره من المواد الإنشائية – أصبح مجال التطبيقات الإنشائية للألومنيوم محدودا, بإستثناء الحالات التي تكون فيها الإستفادة, من الوزن الخفيف نسبيا له, أمرا حيويا. وتتوافر القطاعات الإنشائية للألومنيوم, على هيئة مشابهة لقطاعات الفولاذ.

اللدائن: يتم إنتاج اللدائن من المواد طبيعية أصلا, مثل الفحم الحجري, والهواء, والماء, والنفط, عن طريق عمليات كيميائية معقدة. ونتيجة التركيب التوليفي للدائن, يمكن إنتاج بعض أنواع بخواص متبانية, ولكن اللدائن – على وجه العموم – تحتاج إلى تسليح, بأنواع مختلف من الألياف أو غيرها من المواد, حتى تصلح للإستخدام في الأغراض الإنشائية. ويعتبر البوليستر المدعم بالزجاج, أكثر هذه الأنواع شيوعا, وبإستطاعته مقاومة الإجهادات المرتفعة لكل من الشد والضغط. وتتميز هذه المادة, بأماكنية تشكيلها بسهولة ويسر, على هيئة عناصر مطرية, أو منحنية, لتلقي الأحمال الواقعة عليها. ولكن يعيب اللدائن, إنخفاض صلابتها, لذلك تراعى هذه الخاصة, عند إستخدام اللدائن في الأغراض الإنشائية, بحيث يتم إختيار الشكل الملائم للمنشأ, للتغلب على هذا العيب. وما زال إستخدام اللدائن المدعمة بألياف الكربون يحقق تقدما ملموسا ولكن هناك عددا من التطبيقات الإنشائية للجدران المركبة, يصلح إستخدام اللدائن فيها, حيث يتألف الجدران من طبقتين خارجتين, يتم إنشاؤها من المادة قوية, وبداخلها طبقة عازلة من مادة خفيفة الوزن. ومن التطبيقات الهامة الأخرى, إستخدام اللدائن في الهياكل المدعمة ضد الرياح, (مثل القباب المنفوخة بالهواء), التي تتخذ شكلا ثابتا, عن طريق الإحتفاظ بفرق صغير في ضغط الهواء بين سطحها الخارجي والداخلي, بواسطة تمرين تيار من الهواء بضغط منخفض بين السطحين من المروحة.

السابق
ما هو العصر الحجري
التالي
كيف أصور بإحتراف

اترك تعليقاً