ديني

ما واجبنا نحو الصحابة

حقوق الصحابة

حقوق الصحابة على الأمة

حقوق الصحابة – رضي الله عنهم – على الأمَّة من أعظم الحقوق وأوجبها، ومنها:

الأول: الاعترافُ بما ثَبَت من فضْلهم وفضائلهم، وسلامة القلوب من بُغْضهم، أو الغِل والْحِقْد على أحدٍ منهم.

الثاني: مَحبَّتهم بالقلب والثناء عليهم باللسان؛ بما لهم من السابقة، وما ثبتَ لهم من الفضْل، وما أَسْدوه من المعروف والإحسان، وتحبيبهم إلى الأُمَّة من أجْل ذلك.

الثالث: التلقِّي عنهم وحُسْن التأسِّي بهم في العلم والعمل، والدعوة والأمر والنهي، ومعاملة عامة الأُمَّة، والغِلْظة على خصوم الملَّة؛ فإنهم رضي الله عنهم أعلمُ الأمة بِمُرادِ الله تعالى في كلامه ومُرادِ الرسول صلى الله عليه وسلم في سُنَّته، وأوْفَقهم عملاً بالكتاب والسُّنة، وأكمل نُصحًا للأمة، وأبعدُ الأمة عن الهوى والبدعة.

الرابع: الترحُّم عليهم والاستغفار لهم؛ تحقيقًا لقوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].

الخامس: الكفُّ عن الخوض فيما شجَرَ بينهم من خلاف، واعتقاد أنهم مجتهدون مأجورون، فالمصيب له أجران، والمخطِئ له أجْرٌ، وخَطَؤه مغفور لاجْتهاده.

السادس: الْحَذر من إشاعة ما قد نُسِب إلى أحد منهم من مساوِئ، فإن جُملته كَذِب مُخْتَلق من أهْل الأهواء والغُلو والعصبيَّة، وما قد يَثبت ظاهرُه فلا يدري ما وجْهه، وإشاعة ذلك من دواعي تسويد القلوب بالغِل عليهم والوقيعة فيهم، وأسباب بغضهم والقَدْح فيهم، وتلك من كبائر الذنوب، وأعظم أسباب غضب علاَّم الغيوب.

السابع: اعتقاد حُرْمة سَبِّهم أو أحدٍ منهم، ولَعْنهم أشدُّ حُرْمَة؛ لأنَّ ذلك من تكذيب الله تعالى في تزكيتهم والثناء عليهم ووعدهم بالْحُسنى، ولِمَا فيه من سوء أدبٍ مع النبي صلى الله عليه وسلم الذي قد نَهَى عن سَبِّهم، وما فيه من ظُلمهم والتعدِّي عليهم وهم خاصة أولياء الله تعالى بعد النبيِّين والمرسلين، وقد قال ­تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58]، وفي الحديث القدسي الصحيح يقول تعالى: «مَن عادَى لي وَليًّا، فقد آذنْته بالحرب…».

واجبنا نحو الصحابة pdf

اضغط هنا لتحميل ملف واجبنا نحو الصحابة رضي الله عنهم

من فضائل الصحابة رضي الله عنهم

فضائل الصحابة رضي الله عنهم

إنَّ الحديثَ عن فضائل الصحابة حديث طويل للغاية، لا تسعه الصفحات ولا تحيط به الكُتب، فقد قدَّموا ما لا يستطيع أحد من الناس تقديمه للمسلمين وللبشرية جمعاء، وقد أكرمهم الله تعالى إذ ذكرهم في آيات قرآنه الكريم في مواضع عدَّة ومنها:

  • قال تعالى في محكم التنزيل: {قَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} .
  • وقال تعالى أيضًا: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} .
  • وقال جلَّ من قائل: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} .

فقد رفع الله مكانة أصحاب رسول الله وجعل لهم مكانًا علِيًّا، وشهد لهم -سبحانه وتعالى- بالطهارة وصدق العقيدة والإيمان وهو علَّام الغيوب وما تخفي الصدور، وكانت من فضائل الصحابة -رضوان الله عليهم- التضحيات التي قدموها وصدق العزيمة الذي تحلُّوا به، والشجاعة الكبيرة التي امتلكوها ووقفوا بها في وجه أعداء هذه الدين عندما كان الدين في بداية أمره ضعيفًا، فماتوا فدى لأن يكون كبيرًا عزيزًا قويًّا.

وجدير بالذكر أنَّ من كبائر الذنوب السب أو الطعن بأحد الصحابة الكرام، حيث لا يجوز للمسلم التعرض للصحابة الكرام بأي إساءة، قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: “اللهَ اللهَ في أصحابي، اللهَ اللهَ في أصحابي، لا تَتَّخِذوهم غَرَضًا بَعدي، فمَن أحَبَّهم فبِحُبِّي أحَبَّهم، ومَن أبغَضَهم فبِبُغضي أبغَضَهم، ومَن آذاهم فقد آذاني، ومَن آذاني فقد آذى اللهَ، ومَن آذَى اللهَ فيُوشِكُ أنْ يَأخُذَهُ” .

ما أفضل المراجع لمعرفه سير الصحابة الكرام

لماذا نقول في حق الصحابة رضي الله عنهم

لأن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه رضي عنهم. قال تعالى: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ [الفتح: 18].

ما هي حقوق الصحابة الكرام علينا

حقوق الصحابة – رضي الله عنهم – على الأمَّة من أعظم الحقوق وأوجبها، ومنها:

الأول: الاعترافُ بما ثَبَت من فضْلهم وفضائلهم، وسلامة القلوب من بُغْضهم، أو الغِل والْحِقْد على أحدٍ منهم.

الثاني: مَحبَّتهم بالقلب والثناء عليهم باللسان؛ بما لهم من السابقة، وما ثبتَ لهم من الفضْل، وما أَسْدوه من المعروف والإحسان، وتحبيبهم إلى الأُمَّة من أجْل ذلك.

الثالث: التلقِّي عنهم وحُسْن التأسِّي بهم في العلم والعمل، والدعوة والأمر والنهي، ومعاملة عامة الأُمَّة، والغِلْظة على خصوم الملَّة؛ فإنهم رضي الله عنهم أعلمُ الأمة بِمُرادِ الله تعالى في كلامه ومُرادِ الرسول صلى الله عليه وسلم في سُنَّته، وأوْفَقهم عملاً بالكتاب والسُّنة، وأكمل نُصحًا للأمة، وأبعدُ الأمة عن الهوى والبدعة.

الرابع: الترحُّم عليهم والاستغفار لهم؛ تحقيقًا لقوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].

الخامس: الكفُّ عن الخوض فيما شجَرَ بينهم من خلاف، واعتقاد أنهم مجتهدون مأجورون، فالمصيب له أجران، والمخطِئ له أجْرٌ، وخَطَؤه مغفور لاجْتهاده.

السادس: الْحَذر من إشاعة ما قد نُسِب إلى أحد منهم من مساوِئ، فإن جُملته كَذِب مُخْتَلق من أهْل الأهواء والغُلو والعصبيَّة، وما قد يَثبت ظاهرُه فلا يدري ما وجْهه، وإشاعة ذلك من دواعي تسويد القلوب بالغِل عليهم والوقيعة فيهم، وأسباب بغضهم والقَدْح فيهم، وتلك من كبائر الذنوب، وأعظم أسباب غضب علاَّم الغيوب.

السابع: اعتقاد حُرْمة سَبِّهم أو أحدٍ منهم، ولَعْنهم أشدُّ حُرْمَة؛ لأنَّ ذلك من تكذيب الله تعالى في تزكيتهم والثناء عليهم ووعدهم بالْحُسنى، ولِمَا فيه من سوء أدبٍ مع النبي صلى الله عليه وسلم الذي قد نَهَى عن سَبِّهم، وما فيه من ظُلمهم والتعدِّي عليهم وهم خاصة أولياء الله تعالى بعد النبيِّين والمرسلين، وقد قال ­تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58]، وفي الحديث القدسي الصحيح يقول تعالى: «مَن عادَى لي وَليًّا، فقد آذنْته بالحرب…».

السابق
تحليل شخصية المراة
التالي
دواء مايكوسبور – mycospor لعلاج قدم الرياضي

اترك تعليقاً