أمراض العظام

متلازمة آلام العضلات الليفية

الفرق بين ألم الأعصاب وآلام العضلات

تعتبر الشعور بالألم في كل من العضلات والأعصاب من الآلام الأكثر شيوعا، وهي من الآلام المنتشرة بين الناس على مختلف أعمارهم، ولكن هناك بعض الفروق بين الم العضلات والم الاعصاب، وفي السطور التالية سيتم عرض الفرق بين الم العضلات والم الاعصاب.

الم العضلات : يشتكي الكثير من الشعور بآلام في العضلات في الكثير من الاماكن في الجسم، وتعد من الشكاوي الشائعة بين الناس في مختلف أعمارهم، ولا يعتبر الم العضلات مرض ولكنه يعتبر أحد أعراض وجود مرض معين أو الاصابة بمشاكل صحية، ويتسبب الم العضلات في الكثير من المشاكل والألم أثناء ممارسة الكثير من شؤون الحياة الطبيعية، وغالبا ما يتم الشعور بألم في العضلات إلا بعض القيام ببعض الأعمال المجهدة .

أسباب ألم العضلات:

  • هناك الكثير من الأسباب حول الم العضلات وألم العظام، كالإصابة بمرض التهاب المفصل الاستحالي، أو الاصابة بخشونة في المفاصل، أو الاصابة بأحد الأمراض الروماتيزمية، والاصابة بمرض الذئبة.
  • يتسبب نقص بعض الفيتامينات في الجسم في الشعور بآلام في العضلات والعظام، مثل نقص فيتامين د في الجسم حيث أه من الفيتامينات التي تساعد على الحفاظ على العظام والعضلات في الجسم، وتزيد من نسبة الكالسيوم في الجسم، وينتج فيتامين د عن طريق التعرض لأشعة الشمس، أو تناول المكملات الغذائية التي يحتوي عليها.
  • كما يتسبب الاصابة بالتهاب العضلات المزمن بالشعور بالكثير من آلام العضلات، كما أنه ينتقل الشعور بالألم بين عضلة إلى أخرى، ويزداد حدة هذا المرض إذا زادت الضغوطات النفسية والجسدية على المريض، كما يتسبب الاصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بالشعور بآلام مبرحة في العظام.
  • كما يتسبب الإصابة بمرض النقرس بالشعور بآلام في العضلات، وهو من الأمراض التي تنتح بسبب تناول كميات كبيرة من البروتين، كما يتسبب الإصابة ببعض الالتهابات الجرثومية بالشعور بألم العضلات، والاصابة بخلل في هرمونات الغدة الدرقية.
  • من أسباب الاصابة بألم في العضلات هو القيام ببعض السلوكيات الخاطئة، مثل الجلوس لفترات طويلة على كرسي غير مريح، أو الوقوف لفترات طويلة مع ارتداء حذاء متعب، كما ينتج الم العضلات بسبب التغيرات المفاجأة في الطقس.

الم الاعصاب: هو عبارة عن آلام يصاب بها الانسان بسبب تعرض أحد مكونات الجهاز العصبي للأذى، ويظهر الالم بعد فترة طويلة من تضرر العضو، ويكون الالم إما متواصل أو آلام متقطعة، أو فقدان الاحساس أو الشعور بالوخز، أو الحرقة أو الطعن، وتتسبب بالشعور بعدم التوازن ويجعل المصاب أكثر حساسية ويزداد شعوره بالألم، وتأخذ وقت طويل في العلاج إذا لم يتم علاجها بسرعة.

أسباب ألم الاعصاب:

  • تتسبب بعض الامراض في الاصابة بالشعور بألم في الاعصاب، ومن هذه الامراض الاصابة بمرض السكري، ويصاب بآلام الاعصاب الذين يهملون توازن السكر في الدم، ويزداد الاصابة في اليدين والقدمين.
  • يتسبب الاصابة بمرض الهربس في الشعور بآلام في الاعصاب، كما يصاحبه، كما يتسبب ألم العصب الثلاثي بالإصابة بآلام عصبية في الوجه، حيث تظهر آلام مفاجئة في الوجه، وتكون آلام شديدة وتستمر لعدة ثواني.
  • يتسبب الاصابة بمجموعة من البكتيريا و الفيروسات التي تسبب الكثير من المشاكل في الجهاز العصبي، إلى الم الاعصاب، كما يتسبب بهذا أيضا الافراط في تناول المسكنات وبعض الأدوية دون استشارة الطبيب.
  • كما يتسبب الاصابة ببعض الأزمات النفسية في الاصابة بآلام في الاعصاب، فالتوتر والقلق يهددان كفاءة الجهاز العصبي، كما يتسبب نقص بعض الفيتامينات من الجسم، والقيام بأعمال الغير معتادة في الشعور بألم في الاعصاب.

أعراض ألم العضلات

إنَّ الشعور بآلام العضلات أمر شائع للغاية، ومن المُرجَّح أنَّ العديد من الناس قد سبق وعانوا من عدم راحة في العضلات مع الشعور بالآلام، وهذا النوع من الألم يمكن الشعور به عمليّاً في أي مكان توجد فيه العضلات، وذلك لأنَّ كل جزء من الجسم تقريباً لديه أنسجة عضليّة، وعادة يحدث الألم في عدد قليل من العضلات في وقت واحد، على الرغم من أنَّ آلام العضلات قد تحدث في جميع أنحاء الجسد في حالات قليلة.

وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدّي بشكلٍ مُباشِر أو غير مباشر إلى آلام في العضلات، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • توتُّر العضلات في منطقة واحدة أو أكثر من الجسم.
  • الإفراط في استعمال العضلة أثناء ممارسة النشاط البدنيّ.
  • إصابة العضلات أثناء الانخراط في العمل الذي يتطلَّب جُهداً بدنيّاً، مما يؤدّي إلى تشنُّجات عضلية، ويمكن أن تُسبَّب التشنجات آلاماً في العضلات.
  • الإصابة بمرض فيبروميالغيا، والذي يصاحبه ألم العضلات كأحد الأعراض.
  • الشخص المصاب بالالتهابات، مثل الإنفلونزا.
  • نقص بعض المعادن في الدم كالبوتاسيوم.
  • استخدام بعض الأدوية أو المخدّرات، مثل الستاتين، ومُثبِّطات ACE، أو الكوكايين.
  • تشنُّج العضلات: يُعتبر تشنُّج العضلات أحد أسباب آلام العضلات، فهو عبارة عن حدوث تمزُّق في العضلة أو الوتر الذي يربطها، ويكون ذلك عادةً نتيجة مجهود عالٍ على العضلة، كحمل الأوزان الثقيلة، وقد يُصاحب هذا التمزُّق ضرراً في الشُّعيرات الدمويّة المُحيطة، مما يُسبِّب نزيفاً فيها، إضافةً إلى ألم نتيجة تضرُّر النهايات العصبيّة في المنطقة، ومن أعراض تشنُّج العضلات:
  1. تورُّم أو احمرار في المنطقة المُصابة.
  2. ألم في المنطقة.
  3. ضعف في العضلة أو الوتر المُصاب.
  4. عدم القُدرة على استخدام العضلة إطلاقاً.

فيبروميالغيا والحمل

متلازمة الألم العضلي الليفي أو الفيبروميالغيا عبارة عن مجموعة أوجاع مستمرة متفاوتة في القوة، تصيب أماكن عضلية مختلفة من الجسم، في الأربطة ligaments والأوتار tendons، وذلك في مختلف أنحاء الجسم، ونعني بذلك الرقبة والأكتاف والظهر والخصر والمنطقة التي تعلوه، الساقين والذراعين وجميع المناطق التي تغطيها العضلات.

الأسباب ممكن أن تكون وراثية أو مرتبطة بعوامل مرَضية مثل بعض أنواع العدوى، أو بالحالة النفسية. فالتوتّر من شأنه أيضاً أن يتسبب بالإصابة بهذه المتلازمة أو أن يزيد من حدة أعراضها.

الفيبروميالغيا في الحمل:

بما أن الحمل يسبب زيادة في الوزن وتقلبات هرمونية شديدة، فإنه يجعل من أعراض هذه المتلازمة أسوأ وأشد، لذلك فإن النساء الحوامل اللواتي يعانين من الفيبروميالغيا غالباً ما يشتكين من الأوجاع والإجهاد والتعب أكثر من النساء الحوامل الأخريات.

وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن هذه المتلازمة ترافقها أعراض أخرى مثل اضطرابات النوم التي تؤدي إلى الشعور بالاكتئاب وعدم القدرة على التركيز إلى جانب وبالتالي انخفاض مستوى الأداء الجسماني بشكل عام إضافة إلى الصعوبات النفسية العديدة التي ترافقها، والتي يكون من الصعب التأقلم معها أثناء الحمل.

مع أن النساء المصابات بالفيبروميالغيا غالباً ما يلدن أطفالاً أصحاء، إلا أن هذه المتلازمة من الممكن في بعض الأحيان أن يكون لها تأثيرات خطيرة على الجنين. فبما أنها يمكن أن تصيب جميع المساحات العضلية في الجسم، فإنها ممكن أن تؤثر على الرحم، وفي هذه الحالة تظهر الحالة التي تُسمّى تقييد النمو في الرحم، أي أن نمو الجنين يكون مقيّداً مما يؤدي إلى صغر حجمه عند الولادة. وفي بعض الأحيان النادرة ممكن أن تسبب هذه المتلازمة نمواً مفرطاً لدى الجنين أو ازدياد كمية السائل الأمينوسي، كما أنها من الممكن أن تسبب بعض التشوّهات أو الولادة المبكرة أو ولادة طفل ميت.

تشخيص الفيبروميالجيا

قد يقوم الطبيب بتشخيص هذا المرض إذا كنت تعاني من وجود ألم منتشر لمدة 3 أشهر أو أكثر، وكلمة منتشر تعني أنك تشعر به على جانبي الجسم، وفي الجزء العلوي والسفلي منه. ويجب أن يتحقق الطبيب أيضا من عدم وجود سبب آخر لهذا الألم، وقد يطلب منك بعض التحاليل والأشعات لاستبعاد هذه الأسباب، لكن لا يوجد تحليل معين لتشخيص الفيبروميالجيا، وهو ما يصعّب من تشخيصها.

تزيد صعوبة التشخيص إذا شك الطبيب في أمراض المناعة الذاتية التي قد تتشابه بعض أعراضها مع أعراض مرضنا هذا.

علاج الفيبروميالجيا

وللأسف لا يوجد علاج محدد لهذا المرض، لذا يعتمد العلاج على التعامل مع الأعراض، وتحسين جودة الحياة باستخدام الأدوية، وتغيير نمط الحياة. وتساعد الأدوية على تخفيف الألم، ومساعدة المريض على النوم بشكل أفضل، وتشمل العلاجات:

  • مسكنات الألم المعروفة مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية؛ وإذا كان الألم شديداً فقد يلجأ الطبيب بحذر إلى وصف المسكنات القوية من عائلة الأفيونات.
  • وهناك أيضا مضادات الاكتئاب التي يمكن أن تحسن مشاكل النوم، وتعدل من وضع المواد الكيميائية الموجودة في المخ.
  • قد يحتاج المريض كذلك إلى علاج طبيعي وممارسة الرياضة من أجل تقوية العضلات وتحسين الصحة الجسدية والنفسية معا.
  • هناك كذلك العلاجات الطبيعية التي قد تشمل الإبر الصينية والتأمل والعلاج بالتدليك.
  • قد يفيد تغيير نوع الغذاء الذي تتناوله كذلك في التعامل مع المرض، وصحيح أن الأبحاث لا تشير إلى فائدة نوع معين من الغذاء، لكن الغذاء الصحي المتوازن وشرب الكثير من الماء يساعدك على البقاء بصحة جيدة بشكل عام وقد يمنع تطور المرض إلى الأسوأ، وبطبيعة الحال عليك التحدث مع طبيبك عن خطة علاجك وعن أي خيارات ترغب في تطبيقها.

الحجامة والتليف العضلي

شير بعض الدراسات إلى احتمالية تفوق الحجامة على العلاجات التقليدية من حيث فعاليتها في الحد من أعراض الألم العضلي الليفي. وبرغم ذلك، فإن تأثير هذا الإجراء لا يتعدى تأثير الإجراء الوهمي المحاكي للحجامة.

إن الحجامة – وهي نوع من أنواع الطب الصيني التقليدي – تتضمن إنشاء فراغ داخل أكواب زجاجية يتم وضعها على نقاط وخز محددة على الجلد. ويمكن إجراء ذلك عن طريق تسخين الهواء داخل الكوب قبل وضعه على الجلد.

ويعمل الشفط الناتج عن هذا الإجراء على سحب الجلد لمسافة جزئية داخل الكوب. وربما يتم ترك الكوب في موضعه لعدة دقائق ثم رفعه، مخلفًا وراءه كدمة دائرية لونها أحمر فاتح. وعند إجراء الحجامة الرطبة، يتم وخز الجلد بإبرة قبل وضع الكوب عليه.

ويرى المؤيدون للعلاج بالحجامة أنه من الممكن أن يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتعزيز احتمالات الشفاء. وعادةً ما يكون هذا الإجراء آمنًا عند تنفيذه على يد متخصصين مدربين، ولكن من الممكن أن يتسبب في ظهور ندبات، والشعور بألم، وحدوث حروق، وفي حالات نادرة تحدث إصابة بعدوى في الجلد.

وعادةً ما تقيس الدراسات التي تتناول الحجامة بالبحث مدى تأثير إجراء الحجامة عن طريق مقارنته بأشكال أخرى من العلاج. وبالرغم من ذلك، عادةً ما تتضمن الدراسات البحثية عالية المستوى أيضًا إجراء بحث على مجموعة من الأشخاص يتلقون دواءً وهميًا — عبارة عن أحد حبوب السكر أو نوع زائف للإجراء محل الدراسة.

وتعذر وضع إجراء وهمي يحاكي الحجامة ولا يتمكن المشاركون في الدراسة من معرفة أنه إجراء زائف.

وبالتالي، بالرغم من ترجيح بعض الدراسات المتاحة لاحتمالية وجود دور للحجامة في علاج الألم العضلي الليفي، تظل الإجابة الحاسمة بشأن الدور الفعلي للحجامة بانتظار اكتمال الدراسات الأوسع نطاقًا والأكثر دقة.

السابق
أهمية الغضاريف للعظام
التالي
كيف تعالج وجع الركبة

اترك تعليقاً