اضرار

مخاطر تناول الأطعمة في الأواني البلاستيكية

البلاستيك

يُعدّ البلاستيك مادة مُتعددة الاستخدامات، ويمتاز بأنّه قوي ومتين، فهو مادة بوليمرية؛ أيّ أنّها تتكون من جزئيات كبيرة الحجم تتربط فيما بينها بروابط لا نهائية على شكل سلاسل طويلة، ومن الجدير بالذكر أنّ مُعظم المواد البلاستيكية تُستخدَم لصنع منتجات تُستخدَم لمرة واحدة، أو تُستخدَم في تغليف المنتجات، أو تصنيع منتجات يتمّ التخلص منها نهائياً في غُضون عام، كذلك يستخدم المُستهلكون العديد من أنواع البلاستيك لغرض واحد، ثمّ يتمّ إعادة تدويره أو التخلص منه، فينتهي به المطاف في مكبات النفايات، وعلى الطرقات، وفي الحدائق، والمسطحات المائية، لكنها تحتاج إلى سنوات طويلة لتتحلّل إلى جُسيمات البلاستيك الدقيقة (Microplastics).

مخاطر تناول الأطعمة في الأواني البلاستيكية

لعلّ مضار استخدام الأوعية البلاستيكية مشكلةٌ ناشئة عن كثرة استخدام الأوعية البلاستيكية في الحياة، حيث يتم استخدام الأوعية البلاستيكية بزخمٍ وكثرة في حفظ الطعام أو كأوعية للسوائل الساخنة والباردة.

ويكمن الخلل في أنّ بعض المواد التي تدخل في تركيب البلاستيك تتسرب إلى الأطعمة والسوائل وبذلك فإنه بشكل أو بآخر سيكون استخدام الأوعية البلاستيكية سبيلٌ في نقل هذه المواد والتراكيب إلى داخل جسم الإنسان عند تناول ما احتَفَظَت به، ويسفر عن هذه المواد الكيميائية جملة من الأمراض الجسدية مثل؛ الاضطرابات الأيضية ومنها حدوث السُمنة وانخفاض الخصوبة، ويتضاعف الأثر السلبي للمواد الكيميائية مع ازدياد درجة الحرارة، بسبب أن الحرارة ستعمل على تحلل وتسريب المزيد من المواد الكيميائية.

ويكون الأثر السلبي ضارًا بالأطفال والرضع أكثر من غيرهم بسبب نقص أوزانهم ووهن أجسادهم ولأنّ النمو عند الأطفال يتأثر بالهرمونات فإنّ عرضة الإصابة تكون أكبر، حيث تعمل بعضٌ من المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك على إحداث اضطرابات في الغدد الصماء، ولكن هذا لا يؤكد سوء الأوعية البلاستيكية بالمطلق، إذ حسب الرأي العلمي فإنّ الكميات القليلة والاستخدامات غير المزمنة للأوعية البلاستيكية قد لا يكون بذلك الخطر، مع التأكيد على أنّ المستويات العالية هي دائمًا ما تدق ناقوس الخطر وتشعل مخاوف الإصابة بسرطان الثدي وسرطان البروستاتا والعقم وأمراض القلب والسكري.

أضرار البلاستيك

الآثار السلبية للمواد الكيماوية التي تدخل في تصنيع العبوات و الأكياس البلاستيكية على الصحة:

  • زيادة احتمال الإصابة بالزهايمر
  • إمكانية الإصابة ببعض السرطانات
  • زيادة تخزين الدهون في الجسم
  • زيادة مقاومة الإنسولين، وهو أمر يرتبط بالسكري
  • انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية
  • تأثيرها على الجهاز التناسلي لدى الذكور والإناث، خاصة جودة و نوعية المني.

أما على صعيد البيئة والحيوانات التي تعيش فيها ، فللمواد البلاستيكية آثار خطيرة، تشمل:

  • تلويث الهواء والماء والتربة بالمواد التي تتسرب منها
  • صعوبة تحلل البلاستيك على الصعيد البيولوجي، إذ يحتاج من مائة إلى ألف سنة حتى يتحلل
  • تؤدي الأكياس البلاستيكية ذات السمك الكبير إلى إحداث انسدادات في أنظمة الصرف الصحي في المدن، مما يؤدي لحدوث فيضانات فيها أثناء موسم الأمطار
  • تتسبب المواد البلاستيكية التي تلقى في البحر بقتل ملايين الكائنات البحرية سنويا.

تفاعل البلاستيك مع الغذاء الحار والبارد

عند الحديث عن آلية هجرة مكونات المادة البلاستيكية إلى الغذاء والعوامل المؤثرة فيها ، نجد أنها تمرّ بثلاث مراحل:

  • الأولى هي الانتشار في حدود الشبكة الداخلية للمادة البلاستيكية.
  • الثانية هي ذوبان مكونات المادة البلاستيكية عند السطح البيني الواقع بين المادة البلاستيكية والغذاء.
  • الثالثة هي انتشار مكونات المادة البلاستيكية داخل المادة الغذائية.

وقد تسهم بعض العوامل البيئية أو الممارسات الخاطئة بزيادة معدل الهجرة مثل درجة الحرارة، إذْ يعمد الكثير من الناس لدى جلب الأطعمة الساخنة من المطاعم والمخابز وغيرها من المحلات التجارية، إلى وضع تلك الأطعمة في حاويات بلاستيكية سواءً كانت كيسا أو طبقا أو غير ذلك، الأمر الذي يزيد من معدل هجرة المكونات البلاستيكية إلى الطعام.

لذلك من الخطأ وضع الخبز الساخن بكافة أنواعه في كيس بلاستيكي، أو جلب الفول الساخن في طبق عديد الستايرين الأبيض، وإنما يجب وضع الخبز في كيس ورقي أو الانتظار حتى يبرد، أما الأطعمة الساخنة كالفول والحساء فيجب وضعها في حوافظ طعام مصنوعة من المعدن أو الزجاج.

لذلك يجب الانتباه والحذر لدى تغليف أو تعبئة المواد الغذائية بالمواد البلاستيكية، والابتعاد تماماً عن الدمج بين الغذاء الساخن والبلاستيك.

تفاعل البلاستيك مع الحرارة

الحرارة تضاعف مخاطر استخدام البلاستيك فهي تتسبب في جعل مكونات البلاستيك تتفاعل مع الطعام، كما يمكن الإصابة بعدة أمراض مثل العقم، السكري، حدوث اضطراب هرمونات الجسم والغدد والنفسية، مشاكل بالجلد، كما تسبب ضعفا في الجهاز المناعي، يزيد من نسبة تخزين الدهون، ضعف الرئة، تشوهات خلقية في الأجنة، كما يسبب في التسمم الغذائي.

أفضل انواع البلاستيك للاكل

عند شرائك لأي مواد بلاستيكية أو محفوظة في البلاستيك، لاحظي قعر العبوة وستجدين رمزًا أو رقمًا بداخل رمز مثلث وهذه الرموز لها دلالات محددة.

  • الرقم 1 : يعني الرقم 1 أن هذه العبوة آمنة وقابلة للتدوير لمرة واحدة فقط، وتستخدم في زجاجات الماء والعصير والمشروبات الغازية. مرة واحدة فقط يعني أنك يجب أن تستعملينها بعد الشراء ثم لا تعيدي استخدامها أبدًا.
  • الرقم 2 : يعني الرقم 2 أن هذه العبوة آمنة وقابلة للتدوير وهي تستخدم في العديد من الأمور منها الأطعمة كالحليب ومنها لعب الأطفال حتى تكون آمنة عندما يضعها في فمه، ومنها في المنظفات والشامبو والكريمات حتى لا تؤثر عليها أو تتأثر بها، وأفضلها الشفافة.
  • الرقم 3 : يعني الرقم 3 أن هذا البلاستيك ضار وسام، ولذا فلا يجب أن يستخدم إلا في مواسير السباكة مثلًا أو في أشياء لا يستخدمها الإنسان كستائر الحمام وغير ذلك. انتبهي لهذا الرقم لأنه قد يستعمل في بعض ألعاب الأطفال دون رقابة بسبب سعره الرخيص.
  • الرقم 4 : هذا الرقم معناه أن البلاستيك آمن نوعًا ما وقابل للتدوير في أشياء لا تلمس الطعام أو المواد الكيميائية مثل علب دبابيس الشعر وعلبة السيديهات وأكياس التسوق، لذا فإن حفظك للطعام في أكياس التسوق مثل الخبز أو تغطية الطعام بها ضار جدًا.
  • الرقم 5 : معنى الرقم 5 أنه آمن وقابل للتدوير، ويعتبر من أفضل أنواع البلاستيك وأكثرها أمناً. هو مناسب للطعام والشراب البارد والحار. يستخدم في صناعة الأطباق وعلب الطعام “علب الثلاجة” والأدوية وغيرها. انتبهي عند شراء علبة طعام طفلك وزمزميته أن تكون من هذا الرقم.
  • الرقم 6 : هذا النوع خطر تمامًا وغير آمن على الإطلاق.
  • الرقم 7 : لم تصل الدراسات لتصنيف معين لهذا الرقم لكن يفضل عدم استخدامه لعدم تصنيفه الواضح.
السابق
شيفروليه ماليبو 2021 اتوماتيك / LT
التالي
اضرار مرهم كينا كومب

اترك تعليقاً