مراحل الشفاء من العين

مراحل الشفاء من العين متنوعة وتختلف عن بعضها البعض من حيث الأعراض التي يمر بها الشخص المعيون، وسوف نعرضها جميعها عبر موقعنا اليوم. حيث أن العين حق، ولقد ذكر الله الحسد في الكثير من آيات القرآن الكريم، ولقد قال: الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- عن العين “أن العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر” والعين تعني أن ينظر الشخص إلى ما في أيدي غيره ويتمنى زوالها، ويكون غير راضٍ بما قسمه الله له.

أعراض الإصابة بالعين

هناك بعض الأعراض التي إذا ظهرت على الشخص، فإنها تدل إلى أن هذا الشخص معيون، ومن هذه الأعراض ما يلي:-

• الشعور بالصداع المستمر، وبرودة الجسد في فصلي الصيف والشتاء وخاصة في الأطراف، كما يتميز الشخص بالوجه الشاحب، وتتميز منطقة تحت العين بالسواد، ويصاب جسده بالضعف والوهن.
• شعور الشخص بالألم في منطقة أسفل الظهر، مع الشعور بالرغبة في البكاء، كما تظهر عليه أعراض الاكتئاب والضيق.
• شعور الشخص بالتشاؤم وقلة شغفه تجاه الحياة، كما يميل كثيرًا للعزلة والجلوس بمفرده، وعدم مجالسة الآخرين.
• ميل الشخص إلى الصمت، كما يشعر بزيادة ضربات القلب، والغضب من أتفه الأمور، وبالنسبة للنوم فإنه قد ينام كثيرًا وقد يصاب بالأرق.
• عند النوم يرى الشخص أحلام مزعجة وكوابيس.

أعراض الإصابة بالعين القوية

تتشابه أعراض الإصابة بالعين القوية كثيرًا عن أعراض الإصابة بالعين فقط، مع وجود بعض الأعراض الأخرى وهي:-

• يشعر الشخص بالخمول والكسل، كما يشعر بارتجاف جسمه واهتزازه بشكل غير طبيعي.
• ظهور البثور على الوجه وأجزاء مختلفة من الجسم، كما يشعر بالصداع في إحدى جانبي الرأس، ويصاب بألم في البطن.
• فقدان الوزن بشكل واضح وسريع وذلك دون وجود أي سبب واضح، كما تظهر في بعض أجزاء الجسم أشكال صغيرة تشبه العين.
• يعاني الشخص من العطس المستمر بالرغم من عدم اصابته بالبرد.
• يعاني الشخص من العرق الشديد، ويحدث عدم انتظام لدرجة حرارة الجسم، فتارة ترتفع وتارة تنخفض دون أي مبرر، كما يعاني من القيء ولا سيما عند قراءة الرقية الشرعية.

بعض الدلائل القرآنية والأحاديث النبوية عن وجود الحسد

هناك بعض الآيات القرآنية التي ذكرت أن العين حق، كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الأحاديث التي تؤكد ذلك، وإليكم هذه الدلائل:-

• {وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ} [يوسف:67].
• حيث قال العلماء: أن سيدنا يعقوب أمر أبنائه هذا الأمر بسبب خوفه عليهم من الحسد والعين.
• قوله تعالى: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ} [القلم:51].

ومن الأحاديث التي تؤكد وجود الحسد ما يلي:-

• روى أحمد ومسلم: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين”.
• روى أبو نعيم في الحلية وابن عدي بإسناد حسن عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر”.

مراحل الشفاء من العين

توجد ستة مراحل للشفاء من العين، ولكل مرحلة من هذه المراحل العلاج الخاص بها وأعراضها المختلفة، وإليكم بالتفصيل مراحل الشفاء من العين:-

المرحلة الأولى

يشعر الشخص المصاب بالعين عند سماعه القرآن الكريم بالضيق والحزن والرغبة في البكاء الشديد كما يبدأ في التثاؤب ولكن بشكل قليل، كما يشعر أيضًا بصعوبة في التنفس وبأنه سيموت اختناقًا، وتستمر هذه المرحلة من ٣-٧ أيام، ويشعر المريض طول الفترة بكل الأعراض معًا، ولهذه المرحلة العلاج الخاص بها وهو:-

• قراءة سورة يس خمس مرات متتالية.
• قراءة سورة الفلق.
• قراءة رقية العين.

ويجب أن تستمر القراءة طوال هذه الفترة، وأن يقرأ المريض بدلًا من أن يستمع.

المرحلة الثانية

تختلف هذه المرحلة عن المرحلة الأولى قليلًا حيث يبدأ شعور البكاء يقل إلى حدٍ ما، ويشعر المريض بالسعادة، ولكن سرعان ما يشعر بالضيق مرة أخرى، كما تزداد مرات التثاؤب عنده بالمقارنة بالمرحلة الأولى، كما يعاني الشخص المريض من الإنزعاج وزيادة في ضربات القلب، وتستمر هذه المرحلة من أسبوع إلى أسبوعين، وإليكم علاج هذه المرحلة:-

• قراءة سورة يس خمس مرات متتالية.
• قراءة سورة الفلق مرتان.
• قراءة الرقية الشرعية.

المرحلة الثالثة

يحدث في هذه المرحلة تغيير كلي في الحالة النفسية للمريض، فبعد أن كان يشعر بالضيق والحزن والرغبة المستمرة في البكاء، أصبح يشعر بالرضى والفرح، كما تظهر أيضًا بعض الأعراض الأخرى مثل الآلام في البطن، والقيء، والتثاؤب المستمر، ويكون  التثاؤب أكثر بالمقارنة مع  المرحلتين السابقتين، ولكن هذا ليس كافيًا للتوقف عن العلاج، حيث يتوقف العديد من الأشخاص عند هذه المرحلة ولكن ننصحهم باستكمال العلاج، حتى يتم الشفاء تمامًا بإذن الله، واليكم علاج هذه المرحلة:-

• قراءة سورة يس ثلاث مرات متتالية.
• قراءة رقية العين.
• قراءة سورة الفلق مرتان.
• قراءة المعوذتين.

المرحلة الرابعة

في هذه المرحلة يزداد التثاؤب بشكل ملحوظ، حتى ولو لم يتم قراءة الرقية الشرعية، وينصح في هذه المرحلة أن يتم إحضار كمية من زيت الزيتون ويقوم المريض بقراءة بعض السور مثل الفلق والزلزلة والكرسي، وتتم قراءة كل سورة ٢١ مرة، ثم يتم دهن صدر المريض به، ويجب أن يلتزم المريض بوضع هذا الدهان طوال هذه المرحلة، أما عن علاج هذه المرحلة فهو:-

• قراءة سورة يس ثلاث مرات متتالية، ثم ينفث المريض بين يديه ويقوم بالمسح على صدره.
• قراءة سورة الفلق، ثم ينفث المريض بين يديه ويقوم بالمسح على صدره ووجهه ورأسه.

المرحلة الخامسة

تعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل الشفاء من العين، ويحدث فيها التثاؤب بشكل ملحوظ للدرجة التي يتثاءب فيها الشخص المعيون مع خروج صوت التثاؤب، وإليكم علاج هذه المرحلة:-

• قراءة سورة يس ثلاث مرات متتالية.
• تكرار سورة الزلزلة خمسين مرة.
• قراءة سورة الفلق سبعين مرة.
• دهن الصدر بزيت الزيتون.
• يجب الاغتسال بواسطة الملح والشب، ولكن يجب غسل البدن فقط وليس الشعر، حتى لا يحدث جفاف للشعر.
• يجب السماع لرقية العين.

المرحلة السادسة

تعتبر هذه المرحلة هي المرحلة الأخيرة من مراحل الشفاء من العين، ومن أعراض هذه المرحلة أن يقل مستوى التثاؤب ليعود كما كان في المرحلة الأولى، كما تتغير حالة المعيون النفسية من الحزن والرغبة في البكاء، إلى الفرح والسرور، وبعد أن كان كسولًا يصبح نشيطًا، ويشرق وجهه، ويجب الالتزام بقراءة سورة البقرة في هذه المرحلة، وإليكم علاج هذه المرحلة:-

• يجب قراءة سورة البقرة مرة واحدة بشكل يومي.
• تكرار قراءة سورة يس ٣ مرات يوميًا.
• تكرار سورة الزلزلة خمسين مرة.
• قراءة سورتي الناس والفلق وتكرار القراءة مائة مرة.
• الاغتسال بماء مقروء عليه.
• دهان الصدر باستخدام زيت الزيتون قبل الذهاب إلى النوم.
• يجب تكرار قراءة رقية العين.
• يجب أن يتقرب الشخص المعيون من الله سبحانه وتعالى بالدعاء للشفاء من ذلك.
• يجب الالتزام بكل ذلك معًا وبشكل متتالي، بحيث لا يجب القيام ببعضها في النهار والأخرى في الليل.