أمراض

مراحل الطفولة

أهمية مرحلة الطفولة

مرحلة الطفولة

تُعرَّف مرحلة الطفولة على أنَّها تلك المرحلة التي تبدأ بفترة الرضاعة وتنتهي بدخول الإنسان فترة البلوغ، وقد قُسِّمت هذه المرحلة في علم النَّفس التنمويِّ إلى عددٍ من المراحل هي: مرحلة الطفل الصغير، والطفولة المبكِّرة، والمتوسِّطة، وأخيراً مرحلة ما قبل البلوغ، وكلُّ واحدةٍ من هذه المراحل لها سمتها الخاصَّة التي تميِّزها عن غيرها من المراحل، فمرحلة الطفل الصغير تمتاز بأنَّها الفترة التي يتعلَّم الطفل فيها المشي، أمَّا الطفولة المبكرة فهي فترة اللعب، والطفولة المتوسِّطة هي فترة المدرسة، وأخيراً فترة ما قبل البلوغ هي الفترة التي يتهيَّأ فيها الإنسان للوصول إلى البلوغ الجسدي وهي التي تعرف أيضاً باسم فترة المراهقة.[١] كلُّ دولة من الدول حدَّدت سنَّ الطفولة بفترةٍ معيَّنة، فالبعض حدَّدها بسن الثالثة عشر، والبعض بالثامنة عشر، والبعض بالحادية والعشرين، إلَّا أن العمر الأكثر انتشاراً بين الدول والذي تم تحديد سنِّ الطفولة به هو سنّ الثامنة عشر.

أهميَّة مرحلة الطفولة

تُعتبر فترة الطفولة فترة أوَّلية من عمر الإنسان، حيث وصفها علماء النفس بأنَّها فترة حسَّاسة جدَّاً، وهي أيضاً وفي ذات الوقت فترة مرنة من عمر الإنسان، حيث يكتسب الإنسان في هذه الفترة أطباعاً وعادات تبقى ملازمة له خلال فترة حياته كلِّها، ومن هنا فقد أطلق عليها علماء النفس اسم الفترة التكوينيَّة، حيث يتحدَّد فيها ذكاء الإنسان، وينمو فيها أيضاً نموَّاً متكاملاً متوازناً يحقِّق له ذاته في المستقبل.

إنّ أهميَّة مرحلة الطفولة تتلخَّص في اكتسابه للعادات والقيم المختلفة خلالها؛ فلو اكتسب الإنسان العادات الجيدة، والقيم والأخلاق الرَّفيعة فإنَّه حتماً سيشبُّ عليها، أمَّا إن اكتسب العادات السيّئة والأخلاق الرديئة؛ فإنَّه سيكون وبالاً على المجتمع عندما يكبر، وهذا لا يعني أنَّ الإنسان لا يمكن له أن يقوِّم اعوجاجه الذي نشأ عليه عندما يكبر، فكلُّ شيءٍ قابلٌ للإصلاح ما وجدت الإرادة والعزيمة لذلك.

مشاكل الطفولة

يعاني العديد من الأطفال في كافَّة أماكن العالم من العديد من المشاكل المختلفة، والتحدِّيات التي تمنعهم من الاستمتاع بطفولتهم من خلال اللعب والتعليم، لهذا فإنَّ التركيز ينصب بشكل أو بآخر على حماية حقوق هذه الفئة الضعيفة من ضعيفي النفوس الذين يستغلُّونهم لأعمال غير مشروعة، والذي يعرِّضونهم لأسوأ أنواع التعذيب سواء الجسديِّ أو النفسي، إلَّا أنَّ الذي يجب أن يقال أنَّ مسؤولية هذا الأمر تقع على عاتق المجتمع كلّه وليس على عاتق أجهزة الدولة فقط على الرغم من اضطلاعها بالدور الأكبر في هذا الباب كونها تمتلك السلطة وتنفيذ القانون، إذ يجب على الأفراد إبلاغ الجهات المعنيَّة بوجود مخالفات معيَّنة، لا لشيء إنَّما لحماية المستقبل فقط.

 

المادة القصصية الملائمة لكل مرحلة من مراحل الطفولة

1- من سن الولادة حتى سن ثلاث سنوات:

نعم من سن الولادة أو ما قبل الولادة حين يكون الطفل جنيناً في بطن أمه، فالطفل تتكون لديه حاسة السمع كأول الحواس ويمكنه من الشهر الخامس أن يبدأ بسماع أصوات عائلته ويمكن للأم أن تستغل هذا الأمر بجعله يسمع آيات قرآنية بشكل متكرر وتردد عليه كلمات محبة منها ومن العائلة أو تدندن له بعض الأغاني الطفولية الهادئة، فكل هذا يتم تخزينه في لا وعي الطفل ويؤثر على بناء شخصيته في المستقبل، تقول بعض الدراسات: إن الطفل حين يبلغ الشهر السابع فإن تعرضه لسماع معلومات منتظمة يجعل تفتحه الذهني أفضل في المستقبل.

ابتداء من عمر السنة يمكن للأم أن تقص على طفلها حكاية قبل النوم مدتها لا تتجاوز الدقيقتين تكون جملها قصيرة وذات إيقاع محدد، أو بعض الأغنيات من أغاني المهد.

2- من عمر الثلاث سنوات حتى خمس سنوات:

يبدأ الطفل في هذا العمر بإدراك الأشياء من حوله وفهم التفصيلات فيه ومن الضروري أن تكون القصة ممتعة، لا تتجاوز خمس دقائق، مؤلفة من صفحات فيها رسوم ملونة وجذابة وسطر واحد أو جملة واحدة في كل صفحة ويُستحسن أن تدور القصص والحكايات عن أشياء يعرفها الطفل مثل عائلته والحيوانات الأليفة والرحمة بها والاعتناء بالطبيعة ولا بأس من إعادة القصص التي قد تجذب الطفل وتثير انتباهه.

3- من 6 – 8 سنوات:

يمكن لبعض الأطفال في هذا العمر أن يقرؤوا بأنفسهم إذا كانت القصة مؤلفة من كلمات بسيطة، ولكن من الضروري أن تستمر الأم بقراءة القصص له بين فترة وأخرى لتؤكد دعمها العاطفي له وتواصلها معه.

تكون القصة في هذا العمر بأسلوب بسيطة وحبكة بسيطة وكلمات واضحة وسهلة وشخصيات قليلة وكل مافيها مرتبط مباشرة بالفكرة الرئيسة، يحب الأطفال الخيال والمرح في هذا العمر ويبدي اهتماماً بالقصص الهزلية، والطفل حين يستمع إلى ما يُضحكه يخف التوتر لديه ويشعر بالامتنان لمن يُضحكه.

 ومن الضروري انتقاء قصة فيها صور له فهي تنمي خياله أكثر ودون أن تحوي أفكار مبهمة يمكن أن تثير ارتباكه.

في هذا العمر يحب الأولاد سماع القصص المألوفة رغم مللنا منها مثل ليلى ذات الرداء الأحمر والأرنب والسلحفاة لما فيها من خيال ومتعة وشخصيات بسيطة لا تشوش ذهنه، ومن الضروري أن تحمل القصص عبرة وقيمة أن يتعلم منها سلوك إيجابي مثل آداب الزيارات والطريق والتعامل مع الأخوة والأقارب بأسلوب غير مباشر منفر لهم.

4- من سن 9 لـ 13 سنة:

يرغب الأولاد في هذا العمر بالقصص المثيرة والأحداث الشيقة والحركة والأكشن (مثل قصص المغامرين الخمسة) والمحاطة بقالب جذاب وتركز هذه القصص غالبا على اهتمامات الجنسين ومشاكلهم الشخصية، يمكن للأطفال في هذا السن قراءة سير الأنبياء الكرام والصحابة والسيرة النبوية الشريفة ومناقشتها مع الأهل لاستخراج العبر منها وأيضاً سير العلماء والعظماء في التاريخ وما يميز كل واحد منهم.

5- من سن الثالثة عشرة إلى الخامسة عشر:

تكون القصة موضوعية تُروى من وجهة نظر البطل حيث يمر كل شيء عبر مشاعره الشخصية وحواسه ويجب أن تكون القصة مما يثير حماسه ومشاعره وتعاطفه ويصل في النهاية إلى نتيجة واضحة وهدف نفسي تضيف له وتساهم في تكوين أفكاره.

من أجمل ما يمكن قراءته ابتداء من هذا السن سلاسل ما وراء الطبيعة وفانتازيا وسافاري للدكتور أحمد خالد توفيق ورجل المستحيل وملف المستقبل للدكتور نبيل فاروق وسلسلة هاري بوتر.

6 – من سن 16 إلى الثامنة عشر:

هنا لم يعد طفلاً بل صار مراهقاً على أبواب الشباب ويحب في هذا السن قراءة ما يقرؤه الكبار، يمكن له أن يقرأ بعض الروايات والكتب التي يقرؤها الكبار والتي تحمل قيمة معينة وتناسب شخصيته مثل رواية الخيميائي وبعض الروايات العالمية أو كتب الشعر إذا كان يميل للشعر، ونلاحظ أن المراهق في هذه المرحلة يبدأ بالكتابة خصوصاً إذا كان قد اعتاد القراءة منذ طفولته فتبدأ كل تلك المهارات التي اكتسبها النفسية واللغوية تخرج على شكل نصوص او قصص قصيرة تُعبر غالباً عنه وعن أحلامه، قد يحب البعض قراءة كتب التنمية البشرية البسيطة التي تدفعه وتساعد في تحفيزه وفهم نفسه أكثر وتشكل له حافزاً للعمل أكثر وبناء طموحات كبيرة ومعرفة كيفية تحديد أهدافه وتنظيم وقته والاستفادة من طاقاته.

و من المهم جداً في هذا العمر مناقشة ما يقرأ مع الأهل لفهم ما وصل له وما الأفكار التي تشكلت لديه من هذه الرواية وكيفية تعاطفه مع الشخصيات وفهمه لها بحيث تساعد الأهل على فهم المراهق أكثر ومعرفة طريقة تفكيره تجاه الآخرين.

 

مرحلة الطفولة المتوسطة

تعريف مرحلة الطفولة تعدُّ مرحلة الطفولة إحدى مراحل النمو التي يعيشها الإنسان، وتعظم أهميّتها في كونها تُمثّل مرحلة النموّ والتطوّر والتكوين، إذ يحدث فيها بناء الجسم جسديّاً وتنشئته عقليّاً وسلوكيّاً، ويعتمد الأفراد الذين يعيشون هذه المرحلة اعتماداً كُليّاً أو جزئيّاً على بيئتهم المُحيطة، كالأبوين والأخوة وغيرهم، ويتراوح اعتمادهم في أداء المَهمّات الخاصّة بهم بين الاعتماد الكُليّ إلى الجزئيّ مع تطوّر مرحلتهم وتقدّمهم فيها.

يُشير تعريف الطّفولة لدى العاملون بعلم الاجتماع إلى ارتباطِ الطّفولة بالرّشد، وهي الحالة التي يكتمل فيها نضج الإنسان واعتماده في نشاطاته وسلوكاته على نفسه، إذ يمكن أن تنتهي طفولة الفرد بعمله أو بزواجه مثلاً بناءً على هذا التعريف.

وتعرف الطفولة لغةً بأنّها الفترة الزمنيّة أو المرحلة العمريّة الواقعة بين مولد الإنسانِ حتى بلوغه، وتشترك معاني اللغة بهذا التعريف إجمالاً، لتتفق بذلك مع المفهوم الاصطلاحي للطفولة، إذ تُشير معاجم علم الإجتماع ومعاجم علم النفس إلى ذات المفهوم المُتعلّق بتلك المرحلة المُمتدّة بين ولادة الطّفل وبلوغه، ويشير التّعريف الاصطلاحيّ للطّفولة إلى كونها المرحلة التي تبدأ بولادة الطفل وتنتهي ببلوغه، وتظهر فيها خصائص تميّز سلوكاته واستقلاليّته وتفكيره وبنائه في تلك الفترة، فهي بذلك المرحلة التي يعيشها الإنسان منذ ولادته حتى بلوغه.

أمّا حالة الرشد التي تمثل نهاية مرحلة الطّفولة فهي مُختلفة غير مُتفّق عليها، إذ تُحدّدها الشعوب والثّقافات بشكل واسع لا اصطلاح عليه، وتُشير بعض الدّراسات إلى أنّ مرحلة الطّفولة مُستمرّة حتى ينضج الفرد ويكتمل نموه وبلوغه، ويعتمد في نشاطاته البدنيّة والسلوكيّة اعتماداً تاماً على ذاته، والعمرُ المُناسب لتلك الحالة قد يزيد على العشرين، بينما تُحدّد الأمم المُتّحدة من خلال اتّفاقية حقوق الطفل مرحلة الطفولة بالرّشد المُنتهي بعمر الثامنة عشر على أبعد تقدير، إذ تُعرِّف اتّفاقية حقوق الطفل الدولية مفهوم الطفل بأنّه (كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المُنطبق عليه).

مرحلة الطفولة المُتوسّطة يُطلق مصطلح الطفولة المُتوسّطة على الأطفال الذين تقع أعمارهم بين العامين السّادس والتاسع، وهو السن الذي يُقبِل فيه الأطفال إلى المدرسة ليبدؤوا تعليمهم الابتدائيّ في الصفوف الثلاثة الأولى، فتتوسّع مداركهم باتّساع دوائرهم وبيئاتهم؛ إذ تكبر علاقاتُ الطّفل وتتّسع دائرته الاجتماعيّة، ويكتسب العديد من المَهارات والصّفات والخصائص الجديدة، فتُؤثّر المرحلة باختلافاتها وتجديدها في نموّ الطفل وتركيبته، ويزداد اعتماده على نفسه، لتتعاظم استقلاليّته وانفصاله الذاتيّ عن الاتكاليّة على الوالدين، وتبرز هويته الذاتيّة وتتوضّح فرديّته، ويظهر في هذه المرحلة توحّده مع دوره الجنسيّ وانتمائه الطبيعيّ له. يبرز في هذه المرحلة تكون التفكير العياني الذي يبدأ تكوينه نتيجةً لتعرّض الطالب إلى المعارف المدرسيّة الجديدة التي هي مُدخل جديد وإضافة نوعيّة لحياة الطفل، وتتطلّب هذه المرحلة تهيئة بيئيّة خاصّة تناسب نموّ الطفل وبناءه التكوينيّ، ويبدأ ميل الأطفال في هذه المرحلة إلى الجنس المُختلف، ممّا يُظهر تفاعلاً وجدانيّاً وانجذاباً تجاهَ العاطفة، ويتميَّزُ الأطفالُ في هذه الفترة بالبحث عن التقدير والاستحسان من خارج الأسرة، إذ تُمثّلُ صورةُ الطفل الذاتيّة أهمَّ دوافعه وضروراته وأولويّاتِه، الأمر الذي يُحتِّمُ عليهِ مُراجعةَ أعمالِه وسلوكاتِه ومهاراته بشكلٍ يوميّ، ويزيد مساحة التَّنافس للوصولِ إلى المُستوياتِ المُتميّزة في الدّراسة أو الرياضة أو غيرها، وبذلك فإنَّ انعكاسَ التميُّزُ ومعيارَ الإعجابِ منوطٌ بنظرةَ البيئة الخارجيَّة المُتمثِّلة بالزُّملاءِ والمُعلّمين ودائرة الطِّفلِ التعليميَّةِ والرفاق.

خصائص مرحلة الطّفولة المُتوسّطة يتّصف الأطفال في مرحلة الطفولة المُتوسّطة بعدّة خصائص مُصنّفة تبعاً لاحتياجات الطّفل وتأثير البيئة فيه، وتتمثّل الخصائص العامّة لهذه المرحلة بكونها خصائص بنائيّة تعمل في الطّفل صناعة التكوين والتّنشئة الجسديّة والنفسيّة والسلوكيّة والتربويّة والمعرفيّة، ويُطلقُ على مرحلة الطّفولة المُتوسّطة لفظ الطّفولة الهادئة نظراً للانخفاض النسبيّ في النموّ الجسديّ مُقارنةً بالمراحل السّابقة والتّالية، غير أنّ نمو الطّفل الاجتماعيّ والسلوكيّ والانفعاليّ وغيرها من المظاهر تزداد باطِّراد واضح، نظراً لتعرّض الطّفل لظروف مَعرفيّة جديدة تتعلّق بالمدرسة، ويمكن إجمال الخصائص العامة المُميّزة لهذه المرحلة بالآتي:

  • يبدأ في هذه المرحلة استبدال الأسنان اللبنيّة ليحل محلّها أسنان الطفل الدّائمة.
  • تكوين شخصيّة الطّفل واستقلاليّته، وتكون الأنا التي تُعبّر عن ذاته مع ما يُرافق ذلك من إضافات تُمثّلها علاقات الطّفل بمُجتمع المدرسة.
  • تتطوّر حاسّة اللّمس لدى الطّفل بصورة ملحوظة لتصل بذلك إلى أضعاف تلك الحاسّة عند المُراهقين.
  • هدوء الطفل وتغيير نمطيّة شخصيّته؛ إذ يبرز في هذه المرحلة استقرار الطفل انفعاليّاً.

خصائص مراحل النمو

نمو الطفل

تعتبر التغييرات التي تواجه الطفل في نموه وتطوّره من أهم الجوانب المهمّة التي تقع على عاتق الأهل في تربية الأطفال، بحيث يشير نمو الطفل إلى قدرته على إنجاز مهمّات معقّدة كلما تقدّم في العمر، فاختلاف الأطفال لا يقتصر على المظهر الجسدي فحسب، بل هناك الاختلافات الاجتماعيّة والعقلية التي تظهر من خلال شخصيّاتهم وسلوكهم، وكيفيّة تعاملهم مع الأطفال الآخرين، واستجابتهم للبيئات المحيطة بهم، فكل هذه التغييرات تحدث بطريقة منظّمة، ومع ذلك فإنّ مستويات التقدّم يمكن أن تختلف من طفل إلى آخر.فالنمو البدني تشير إلى زيادة الطول والوزن، وأيضاً التغيّرات الجسديّة التي تحدث كلما نضج الطفل مثل نمو الشعر والأسنان وغير ذلك، مع العلم أن هذا النمو لا يكون بشكل ثابت طوال فترة الطفولة، فالسنة الأولى من حياةالطفل يكزن النمو سريعاً، والتي تبدأ بالتباطؤ بعد بلوغ الطفل سنته الأولى.

التغذية ونمو الطفل

تعتبر التغذية المناسبة مهمة لصحّة الطفل ولنموّه العقليّ أيضاً، حيث يمكن أن يفتقر الطفل للطاقة ويشعر بالتعب إذ لم يتلقّى القدر الكافي من التغذية، قد تتغيّر الاحتياجات الغذائيّة للطفل حسب مراحل نموّه وتطوّره، فالطفل في مرحلة الرضاعة بحاجة إلى سعرات حراريّة أكثر من الطفل في المرحلة المتوسّطة، فالعلاقة بين التغذية والصحة والتعلم قوية جداً وتعتبر واحدة من العوامل الرئيسية التي تؤثر على نمو الطفل، وذلك لأن الجينات والبيئة تؤثران أيضاً. إن تناول طعام معين لا يؤثر على ذكاء الطفل، ومع ذلك تشير الدراسات إلى أن التغذية في السنوات الأولى للطفل ترتبط بصحته وأدائه الأكاديمي في السنوات اللاحقة.

خصائص النمو عند الأطفال

يستخدم مصطلح التنمية لوصف التغييرات في النمو الجسمي للطفل، وكذلك قدرته على تعلم المهارات الاجتماعية، والعاطفية، والسلوكية والتفكير، وكذلك التواصل التي يحتاجها للاستمرار في حياته. كل هذا مرتبط مع بعضه، ويعتمد كل منها على المجالات الأخرى ويؤثر فيها، وفي السنوات الأولى من عمر الطفل يتطور عقله أكثر وأسرع من أي وقت مضى في حياته. والتجارب المبكّرة في حياته وعلاقاته والأشياء التي يراها ويسمعها واللمسات والروائح والأذواق كلها تعمل على تحفيز عقله، وتخلق ملايين من الروابط. هذا عندما يتم وضع أسس التعلم والصحة والسلوك المناسبة له طوال حياته. تقسّم مراحل نمو الأطفال وتطوّرهم إلى أربعة أجزاء رئيسيّة وهي:

مرحلة الرضاعة تعتبر مرحلة الرضاعة من أولى مراحل النمو والتطوّر وتحدث فيه العديد من التغييرات الجديدة والسريعة، وأيضاً ينمو كل طفل بشكل مختلف عن الآخر وبسرعة متفاوتة، ومن أهم خصائص هذه المرحلة والتي تبدأ منذ الولادة وحتى أشهر الستّة الأولى هي:

  • يتتبّع ما حوله من الأشياء والأشخاص بعينيه، ويمكن أن يبتسم في بعض الأحيان.
  • يبدأ بالنظر إلى الوجوه ويفضّل الألوان الزاهية.
  • ينتبه إلى الأصوات ويستمع لها، ويبدأ بالغرغرة أيضاً.
  • يستطيع الوصول إلى قدميه ويديه، وكذلك الوصول إلى الأشياء من حوله.
  • يصبح الطفل أكثر اجتماعيّاً ولديه هدف من كل حركاته.
  • يستطيع حمل لعبة ومسك الشعر وينفخ الفقاعات.
  • يضحك أكثر ويصرخ إذا كان سعيداً وينام لمدّة أطول.
  • يمكنه الجلوس واللّعب ووضع الأغراض في فمه ومصّ الإبهام.

مرحلة الطفولة المبكّرة

هناك العديد من المهارات التي يمكن للطفل القيام بها في هذه المرحلة، والتي تمتد من الشهر السابع وحتى السنوات السنوات الأولى من حياته منها:

  • يبدأ التطوّر العاطفي والاجتماعي للطفل، فيبدأ بالتعبير عن استقلاليته من نوبات الغضب وغير ذلك.
  • يصبح الطفل أكثر دراية بالعالم من حوله ويشير إلى الأشياء التي تجذب انتباهه.
  • يصبح كل من أجزاء الجسم، وأفراد الأسرة، وكذلك الحيوانات الأليفة مألوفة بالنسبة إليه.
  • يتعلّم المشي في بداية سنته الأولى، ابتداءً بمساعدة الآخرين ثم الوقوف على اصابع القدمين ثم الجري.
  • يقلّد بعض الأصوات ويبدأ باتقان كلمات بسيطة مثل: (لا)، (نعم)، (بابا وماما)، وغير ذلك، بل ويمكن أن يبدأ بتكوين الجمل البسيطة من كلمتين أو ثلاثة.
  • ما زالت ذاكرته محدودة.
  • عند الوصول إلى سنّ الثانية يمكن البدء بتدريب الطفل على استعمال المرحاض.
  • تتّسع مخيلته ويكوّن صداقات وهميّة من أجل اللّعب. يتحكّم بالحركات الجسديّة أكثر.
  • يبدأ بتكوين الجمل الطويلة الكاملة ويصبح الطفل ثرثاراً، بحيث يطلب ما يحتاجه بالضبط وربما باللّون أيضاً.
  • يحب الاستطلاع ويصبح فضوليّاً أكثر، ويبدأ السؤال عن الكثير من الأشياء.
  • يبدأ في فهم الحروف والأرقام والوقت، بحيث يستطيع وضع الأفكار والمفاهيم في الكلمات.

مرحلة الطفولة المتوسّطة

يبدأ الطفل بتطوير مهاراته شيئاً فشيئاً، فاقتراب مرحلة ما قبل المدرسة ليست سهلة، تمتد المرحلة من عمر ثلاث سنين وحتى الخامسة من عمره، وأهم خصائص هذه المرحلة هي:

  • يبدأ الطفل في تطوير شخصيّته المميّزة.
  • تحدث تغييرات كبيرة في قدراته الاجتماعيّة والعاطفيّة والفكريّة.
  • يبدأ بالاستكشاف من تلقاء نفسه وتزداد حركاته ونشاطاته، فيبدأ بالركض وفتح الأبواب ووضع الأشياء في فمه، وبالتالي لا يمكن تركه دون مراقبة لفترات طويلة، بحيث تكون لسلامة الطفل أولويّة قصوى.
  • يرغب في تعلّم أشياء جديدة، وتزداد مفرداته وجمله ويكرّر ما يسمعه من كلمات خاصة من التلفاز.
  • يتصرف باستقلاليّة ولكن ما زال يعتمد على الآخرين، بحيث يستطيع غسل وجهه ويديه وأسنانه.
  • يمكنه رسم أشياء بسيطة ويلوّن، كما يبدأ باللّبس لوحده والتي غالباً ما تكون بالجهة المعكوسة.

مرحلة الطفولة المتأخّرة

أخيراً بدأ الطفل مرحلة الحضانة أو المدرسة، بحيث يستطيع الطفل التواصل أكثر مع أصدقائه ومعلّميه، وتحدث التغييرات الجسديّة بسرعة وهو على استعداد للتعرّف على نفسه أكثر تمتد هذه المرحلة من عمر الخامسة حتى يصل الطفل إلى مرحلة المراهقة، ومن أهم خصائص هذه المرحلة:

  • يبدأ الطفل بتطوير شخصيّته وينمّيها، فيبدأ بالتعبير عن مشاعره فهو تخطى مرحلة البكاء.
  • يمكنه أن يتّبع توجيهات بسيطة والمساعدة في القيام بالواجبات المنزليّة البسيطة، فبدأ يدرك أنها تحدث فروقاً كبيرة.
  • يتعلّم معنى المشاركة ويتقاسم الأشياء مع الآخرين. يبدأ بكسب الثّقة مع الأصدقاء وفي المدرسة واللّعب والرياضة وفي الحياة بشكل عام.
  • يستطيع فهم المفاهيم، ويشعر بالفصول حول الناس والعالم من حوله.
  • يهتم بالأرقام والحروف، ويبدأ بحب القراءة والكتابة وحده.
  • تزداد ثقته بالمهارات البدنيّة، فيحب القيام بالأنشطة والّلعب كالبالغين.
  • يستخدم كلمات للتعبير عن نفسه ويتعامل معها.

مرحلة الرضاعة

مرحلة الرضاعة ( من الميلاد حتى نهاية السنة الثانية )
تعتبر ولادة الطفل هي اللحظة التي ينتقل عندها من وضع الاعتماد الفسيولوجي ( التغذية ـ التنفس ـ الإخراج …. ) الكامل على الأم إلى حالة محدودة من الاستقلال ، فقد كان جسم الأم فيما مضى يتكفل بكل احتياجات الجنين الجسمية والفسيولوجية ، أما بعد الولادة فإن الوليد لا بد أن يقوم بالاعتماد على نفسه في إشباع حاجاته .
عندما يولد الطفل يتحول من جنين إلى وليد ، يتطلب تكيف مع متغيرات الحياة الجديدة ، وأهم ملامح التكيف التي يتعين على الوليد أن يقوم بها :
أ ـ التكيف مع التغيرات المناخية ودرجات الحرارة المتغيرة المحيطة به ، فبعد أن كان الجنين يعيش في درجة حرارة ثابتة هي درجة حرارة جسم الأم والتي تستقر عند 37 درجة مئوية ، يتعرض بعد الولادة إلى التغيرات المعتادة في الطقس والهواء ودرجات الحرارة والرطوبة المتغيرة بين يوم وأخر ووقت وآخر .
ب ـ يضطر الوليد إلى الاعتماد على نفسه في القيام بعمليات ( التنفس ) أو ( الشهيق والزفير ) بعد أن كان يحصل على الأكسجين عن طريق المشيمة والحبل السري .
وفي هذا السياق يفسر العلماء الصرخة الأولى للوليد بعد ولادته مباشرة تفسيرا فسيولوجيا على أساس اندفاع الهواء إلى الرئتين .
ج ـ يبدأ الوليد في تناول الغذاء عن طريق الفم بعد أن كان يعتمد في التغذية عن طريق المشيمة والحبل السري .
د ـ تبدأ عمليات الإخراج في القيام بوظائفها بعد الولادة نتيجة لعمليات التغذية والهضم .
مظاهر نمو الطفل خلال العامين الأوليين
أولا : النمو الجسمي .
يبلغ متوسط طول الطفل العادي بعد ولادته ( 50 سم ) تقريبا ، ويصل طول الطفل في نهاية العام الأول ( 74 سم ) تقريبا أي بزيادة تبلغ حوالي ( 2 سم في الشهر الواحد ) وفي نهاية العام الثاني يبلغ طول الطفل حوالي ( 84 سم تقريبا ) أي أن معدل الزيادة في الطول ينخفض في العام الثاني إذا ما قورن بمعدل الزيادة خلال العام الأول من عمره
متوسط وزن الطفل العادي عند الولادة يبلغ (من 3 كج إلى 3,5 كج تقريبا ) وتوجد فروق بين متوسطي الوزن والطول بين الذكور والإناث لصالح الذكور ، ويزداد سرعة النمو الوزني في نهاية السنة الأولى إلى حوالي ( 9 كج )، ويصل إلى ( 12 كج تقريبا ) مع نهاية السنة الثانية .
ويبدأ في الشهر الثالث من عمر الرضيع ظهور الأسنان اللبنية ( المؤقتة )
ثانيا ـ النمو الحسي .
الإبصار : ويولد الطفل و شبكية العين أصغر وأقل سمكا من شبكية عين الراشد ، وتكون درجة حساسيتها للضوء ضعيفة ، ومع نهاية العام الأول تقترب درجة حساسية الشبكية من درجة حساسية الراشد ، ويستطيع الرضيع إدراك الألوان العادية في الشهر الثالث ، ويستطيع أن يرى الأشياء صغيرة الحجم في الشهر العاشر بعد أن كان لا يرى إلا الأشياء الكبيرة .
السمع : وتعتبر حاسة السمع أقل الحواس اكتمالا عند الولادة ، لدرجة أن الوليد لا يستجيب للأصوات الخافتة الضعيفة ويستجيب فقط للأصوات الحادة المفاجئة العالية ويرجع ذلك إلى وجود السائل الأمنيوتي في قناة ” استاكيوس ” .
حاسة التذوق : تكون أكثر اكتمالا من حاسة السمع أو البصر ، ويستطيع الطفل في الأسبوع الثاني أن يستجيب استجابات إيجابية لمحلول السكر واستجابات سلبية لمحلول الليمون .
ثالثا : النمو الحركي .
ويتميز النمو الحركي لطفل هذه المرحلة بما يلي :
أ ـ تدرج الحركات من أعلى إلى أسفل أي من الرأس إلى القدمين .
ب ـ تشترك جميع أعضاء الجسم في أداء الحركات المختلفة ، وهو ما يمثل اتجاه النمو من العام إلى الخاص ، حيث تتميز حركات الطفل في الفترة الأولى من حياته بأنها عشوائية عامة تشمل الجسم كله .
ج ـ التصلب الزائد للأعضاء عند القيام بالاستجابة الحركية ، حيث لا تتميز حركات الرضيع بالانسيابية ،
أ ـ انتصاب قوام الطفل .
يمر تطور انتصاب القامة بالنسبة للرضيع بعدة مراحل تبدأ من وضع الرقود على الظهر ثم الجلوس ثم الانبطاح على البطن ثم الزحف الذي يستطيع منه أن يجذب الساقين إلى ما تحت البطن ليتمكن من الوصول إلى وضع الحبو ، ثم يتطور النمو فيستطيع الطفل الوقوف من وضع الحبو وذلك يمسك بعض الأشياء مثل جوانب السرير أو الكرسي وبذلك يصل الطفل إلى وضع انتصاب القامة أو الوقوف ، والذي يعتبر تمهيدا مباشرا لتعلم الطفل المشي .
ب ـ المشي .
يعتبر المشي هو أهم إنجاز حركي في هذه المرحلة العمرية ، ويستطيع الطفل المشي في سن 12 ـ 14 شهرا تقريبا ، وتظهر هذه المهارة عندما يستطيع الطفل الوقوف بمفرده بمساعدة القبض على الأشياء ومحاولة التحرك بخطوات جانبية وذلك بنقل قدم خطوة واحدة تجاه الجانب ويتبعها بنقل القدم الأخرى بنفس الجانب ، وبتوالي المران والتكرار يستطيع الطفل الانتقال من مكان إلى آخر ، ومع نهاية العام الأول يستطيع الطفل القيام بأول خطوة عادية ، ويتم ذلك بمحاولة الانتقال بين كرسيين مثلا أو من شخص إلى آخر ، وباستمرار المران يستطيع الطفل بعد أسابيع قليلة أن يتقن مهارة المشي والانتقال من مكان إلى آخر .
رابعا : النمو العقلي .
في خلال السنوات الأولى من عمر الطفل يصعب علينا دراسة خصائص النمو العقلي عند الرضيع باستخدام الأساليب الفنية المستخدمة في دراسة القدرات العقلية عند الأطفال الأكبر سنا ـ مثل استخدام اختبارات الذكاء والقدرات العقلية التقليدية ـ لذلك فإننا نستدل على النمو العقلي من قدرة الطفل على التميز بين المثيرات الحسية المختلفة .
النمو العقلي .
ويقسم ” بياجيه ” التطور ” الحس حركي ” إلى ستة مراحل هي :
1 ـ مرحلة الأفعال المنعكسة :
وتمتد من الولادة إلى الشهر الأول ، يكون سلوك الطفل مجرد ردود أفعال بسيطة ، مثل الطفل الذي يقبض على الأشياء التي تلمس راحة يده .
2 ـ مرحلة الأرجاع الدورية الأولية :
وفيها يكون سلوك الطفل مجرد ردود أفعال بسيطة بغرض التكرار فقط ، كأن يفتح قبضة يده ثم يغلقها بصفة متكررة ، وتستمر هذه المرحلة حتى الشهر الرابع .
3 ـ مرحلة الأرجاع الدورية الثانوية .
وتمتد هذه المرحلة من الشهر الرابع إلى الشهر السادس ، وفي هذه المرحلة يكرر الطفل الحركة بقصد الحصول على نتائج تجلب له السرور والمرح ، مثل الطفل الذي يضرب بالونه معلقة .
4 ـ مرحلة التآزر بين الأرجاع الثانوية .
تمتد هذه المرحلة من الشهر السابع إلى الشهر العاشر من عمر الطفل ، حيث يبدأ الطفل في هذه المرحلة استخدام الاستجابات التي اكتسبها للحصول على غرض معين ، مثل البحث عن لعبة تحت الوسادة ، أو الاستجابة لصورته في المرآة .
5 ـ مرحلة الأرجاع الدورية .
تمتد هذه المرحلة من الشهر الحادي عشر إلى الشهر الثامن عشر وفيها يجرب الطفل استجابات جديدة بالمحاولة والخطأ ، وتكون استجابات الطفل ليست مجرد تكرارات ، وإنما ينوع الطفل في الأداء بهدف الوصول إلى نتائج جديدة .
6 ـ مرحلة اختراع وسائل جديدة .
تبدأ هذه المرحلة من الشهر الثامن عشر وفي هذه المرحلة يستطيع الطفل أن يقدر فعالية الاستجابة قبل أن تصدر عنه ، وتعتبر هذه بدايه بعد النظر كما يستطيع الطفل في هذه المرحلة التمييز بين الأشياء ، كأن يميز بين الطبق والكوب ، كما يستطيع أن يبني برجا من أربع مكعبات
.
خامسا : النمو الانفعالي .
تبدأ انفعالات الطفل : بالحب ، والغضب ، والخوف ، ويتخذ الخوف مظهر البكاء والصراخ واللجوء إلى ذراعي أمه وذلك عندما يسمع صوتا عاليا ، أو يظهر شخص غريب ، أو الشعور بفقدان شخص معين كالأم مثلا .
ويظهر الغضب بوضوح عند إعاقة نشاط الطفل بتثبيت قدميه أو يديه أو عند منعه من الحركة ، كما يظهر الغضب على الطفل إذا ترك بمفرده أو أخذت منه لعبته .
أما انفعال الحب فيكون موجها نحو الوالدين ، ويظهر عند مداعبه الأم له ، ثم تتسع دائرة الحب لتشمل الآخرين المحيطين به وتظهر في صورة ابتسامته لهم .
ويمكن تحديد أهم العوامل المؤثرة في النمو الانفعالي فيما يلي :
1 ـ الذكاء :
يرى علماء النفس أن الأطفال الأكثر ذكاء هم أكثر تحكما في مظاهر التعبير عن انفعالاتهم ، كما أنهم يستجيبون انفعاليا لمجموعة من المثيرات أكثر من تلك التي يستجيب لها الأقل ذكاء .
2ـ الحالة الصحية للطفل .
تلعب الحالة الصحية العامة للطفل دورا هاما في التأثير على شدة ومدى انفعالات الطفل ، فالطفل الذي يتمتع بصحة جيدة تكون مستوى إنفعالاته وشدتها أقل من الطفل الذي يعاني من تكرار الإصابة بالأمراض أو يعاني من حالة ضعف عام .
4 ـ إشباع حاجات الطفل .
إذا حصل الطفل على ما يريده من خلال سلوك إنفعالي معين كالصراخ أو البكاء فإنه يكرر هذا السلوك عندما يكون في حاجة معينه ، فالطفل الذي يصرخ عندما يكون في حالة جوع ثم تلبى له حاجته للطعام ، فإنه سوف يصرخ دائما عندما يكون جوعان .
5 ـ المناخ الأسري .
عن طريق عمليات التنشئة الاجتماعية ومن خلال ما يتعرض له من أساليب المعاملة الوالدية ، وكلما كانت المعاملة الوالدية والمناخ الأسري سويا كانت الانفعالات أٌقل هدوءا .
سادسا : النمو الاجتماعي
تعتبر أول علاقة اجتماعية في حياة الطفل هي علاقته بأمه ، فهي التي تشبع رغباته وحاجاته الأولية مباشرة أو تؤجل إشباعها ، ثم تتسع دائرة هذه العلاقات لتشمل الأخوة والجيران والأقارب ، وتعتبر ابتسامة الطفل تعبير عن علاقة اجتماعية مع الآخرين ويبدأ أول ابتسامة اجتماعية حقيقية في الأسبوع السادس ، وتظهر بدايات اهتمام الرضيع بالناس ويبكي حين يتركونه في الشهر الثالث .
ومن العوامل التي تسهم في اتساع دائرة الطفل الاجتماعية تعلمه المشي والقدرة على التحرك من مكان إلى مكان آخر ، كما أن تعلم الطفل الكلام واللغة يكون سببا في اتساع علاقاته الاجتماعية خلال العامين الأولين من حياته .
ويعتبر اللعب من مظاهر النمو الاجتماعي للطفل ، ويتوقف نوع الألعاب التي يمارسها الطفل على النمو في مهاراته الحركية وما يتوفر لديه من إمكانات وعلى تشجيع الآخرين المحيطين به ، ويتخذ اللعب في العام الأول من حياة الطفل صورة اللعب الإنفرادي ، وفي العام الثاني يقوم الطفل باللعب مع طفل آخر في نفس الحجرة ، إلا أن كل منهما ويعمل بمفردة ويطلق على هذا النوع من اللعب ” اللعب المتوازي “
المادة المعروضة اعلاه هي مدخل الى المحاضرة المرفوعة بواسطة استاذ(ة) المادة . وقد تبدو لك غير متكاملة . حيث يضع استاذ المادة في بعض الاحيان فقط الجزء الاول من المحاضرة من اجل الاطلاع على ما ستقوم بتحميله لاحقا . في نظام التعليم الالكتروني نوفر هذه الخدمة لكي نبقيك على اطلاع حول محتوى الملف الذي ستقوم بتحميله .

مرحلة الطفولة من كم إلى كم

لكنه من الشائع اعتبار أن الطفولة تبدأ من الولادة. والبعض يعتبر الطفولة -كفترة لعب وبراءة- تنتهي عند سن المراهقة. في العديد من الدول يوجد سن محددة تنتهي عندها الطفولة رسمياً ويصبح الشخص بالغاً قانوناً. يختلف هذا العمر ما بين الثالثة عشر إلى الحادية والعشرين، لكن الثامنة عشر هو العمر الشائع لانتهاء الطفولة.

النمو العقلي في مرحلة الطفولة المبكرة

تمتد هذه المرحلة من سن 3 سنوات إلى نهاية سن 5 سنوات. تعتبر هذه المرحلة جزءاً مهماً في حياة الطفل , ففيها يمكن تنمية القدرات العامة و بعض القدرات الخاصة , مثل اللغة و حل المشكلات و تنمية الإدراك.

النمو الجنسي في مرحلة الطفولة المبكرة

(من 2-5 سنوات) و يُفترض أن يتمكن الطفل في سن الثالثة من من التعرف على جنس الآخرين ، بمجرد رؤيتهم ، فيحددوا ما إذا كان الفرد الذي يروْنه ذكراً أم أنثى .

السابق
دواء جليبتين – glipten لعلاج زيادة حموضة الدم
التالي
دواء جليبتامت – gliptamet يستخدم لضبط مستويات سكر الدم

اترك تعليقاً