التعامل مع المراقين

مراحل تطور الحياة النفسية عند الأطفال والمراهقين

مراحل تطور الحياة النفسية عند الأطفال والمراهقين

يري أريكسون أن الإنسان يمر خلال نموه بعدة مراحل على النحو الآتي: –

  •  الثقة مقابل عدم الثقة
    وهذه المرحلة تكون في السنة الأولى من عمر الإنسان، وفيها يجب أن يحصل الطفل على معاملة تتصف بالدفء والمحبة وتلبية احتياجاته حتى يتطور لديه شعور بأن العالم آمن ويعتمد عليه وهنا تزرع البذور الأولى للثقة.
    أما إذا كانت العلاقة باردة وقائمة على الرفض والتهديد والخوف والحرمان فسيكون هناك مشاعر سلبية من عدم الثقة بنفسه والعالم من حوله.
  •  الاستقلالية مقابل الشعور بالخجل والشك
    تكون هذه المرحلة في السنة الثانية والثالثة من عمر الإنسان، وينتقل الطفل من الاعتماد الكلي على الأم ليطور ذاته وينفذ اختياره الحر في الحياة، وتتسم هذه المرحلة بتطور قدراته الحركية والعقلية والاستكشافية.
    وفي حالة قيام الآباء بالتدخل المباشر أو قمع محاولات الطفل لتعلم مهارات الاستقلال فإن ذلك يؤدي إلى نمو مشاعر الشك والخجل عند الطفل فتبدو إمكانياته وقدراته أقل من الآخرين.
  •  المبادرة مقابل الشعور بالذنب
    تعد هذه المرحلة الثالثة من مراحل النمو النفسي للطفل وتمتد خلال العامين الرابع والخامس، وهنا يتميز الطفل بالتمكن والسيطرة على جسمه فيمكنك ركوب الدراجة والجري والمبادرة بنشاطات حركية ولغوية فيكثر التساؤل واللعب ويجب هنا أن نشجع احتياج الطفل إلى المبادرة وتشجيعها ليحدث النمو السليم.
    اما إذا لم يكن الوالدين فاهمين للطفل هنا فسوف يتعرض لإخفاقات كثيرة نتيجة لفشله؛ ما يؤدي إلى وجود شعور بالذنب الذي من الممكن أن يؤثر عليه في مراحل متقدمة من عمره.
  •  المثابرة مقابل الشعور بالنقص
    هذه المرحلة تبدأ من سن 6 سنوات إلى 11، وهي مرحلة الالتحاق بالمدرسة وتكون مرحلة تعلم شديد للكفاءة والإنتاجية ويعمل الطفل على اكتساب المهارات الاجتماعية والدراسية، التي تساعده على التأقلم في بيئته؛ لذلك يجب أن يشجع الآباء والمدرسين الطفل في هذه المرحلة؛ ما يساعد على نمو شعور الإنجاز والمثابرة لديه.
    أما إذا استخف الآباء والمدرسين بمجهود الطفل وسعيه لتعلم المهارات وإنجازها وعبروا عن سخطهم وانزعاجهم من أفعاله؛ سيتراكم لديه شعورًا بالفشل ويعجز عن أداء ما يطلب منه.
  • الهوية مقابل تشوش الهوية
    تكون هذه المرحلة في الفترة من 12 إلى 18سنة وتشهد تغيرات هامة وسريعة في النمو وتعرف بمرحلة المراهقة وتتصف بالنمو الجسمي الفسيولوجي المطرد وأهم ما يميز هذه المرحلة؛ التطور النفسي الاجتماعي المتمثل في اكتساب الفرد لشخصيته المتفردة والشعور بالانتماء الأقوى للجماعة والأصدقاء والتفاعل بدرجة أكبر خارج نطاق العائلة.
    وتتميز هذه المرحلة ببزوغ الدافع الجنسي والتوجه للجنس الآخر، ونظرا لنمو المراهق الاجتماعي فإنه يحتاج لعدد كبير من الأدوار الاجتماعية في المنزل والمدرسة والأصدقاء؛
    ما يساعده على وضوح الهوية.
    اما إذا كانت الأسرة التي ينتمي إليها المراهق من النوع المتسلط ولا تسمح له بالتفاعل مع الجماعات الأخرى وتعلم الأدوار المختلفة فإن إحساس الهوية يضطرب عند المراهق ويعجز عن إيجاد الدور المناسب له ومعرفة هويته.

المراهقة وطرق التعامل معها

  • التركيز على الإيجابيات التي توجد في المراهق مهما كانت صغيرة والابتعاد عن التركيز على السلبيات وتكبيرها ومقارنة المراهق بغيره من المراهقين.
  • إشعار المراهق بالحب والاهتمام، لكن يجب أن يتم ذلك باعتدال بعيداً عن المبالغة لمساعدته على تحمّل المسؤولية وزيادة صلابته، واحترام أصدقائه وإكرامهم، وتقديم الهدايا له بين الحين والآخر. مشاركة المراهق اهتماماته، فوجود الفاصل العمري بين الآباء والمراهق يجعل كلاً منهم يهتم بأمور تختلف عن الآخر ولا تلتقي معه، لذلك لا بد من أن يشارك الوالدان المراهق اهتماماته للتمكّن من فهمه وتسهيل عملية التعامل معه.
  • تحديد الحدود الواضحة للمراهق في حياته ليستطيع التأقلم معها وتكييف نفسه ضمنها، فأغلب المشاكل تظر بسبب غموض الحدود وبالتالي سهولة تجاوزها والتسبب بحدوث المشاكل.
  • تقبّل فكرة تغير الطفل الصغير المدلل الذي يعتمد على والديه في كافة أمور حياته إلى المراهق الذي يحاول تحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات.

كيفية التعامل مع مشاكل المراهقات

ومن أبرز المشكلات التي يعاني منها المراهقين:

  • العناد
  • الاكتئاب
  • القلق

نصائح للتعامل مع المراهق:
من الطرق الصحيحة التي ننصح بها للتعامل مع المراهقين:
-الاحتواء.
– التعاطف.
-الحلم.
-الصبر.
– العِلم والدراية الكاملة عن هذه المرحلة والتأهب لمواجهتها.
-الجلوس مع المراهق وسماعه بدون إصدار أحكام من أفضل طرق التعامل مع المشكلات المصاحبة لهذه المرحلة.
– الدعم الأسري من أهم دعامات التعامل مع مرحلة المراهقة من قبل الوالدين، بالإضافة إلى تقبل التغييرات الكثيرة التي تطرأ على المراهق والمراهقة.

كيفية التعامل مع المراهقة المبكرة

كيف تتعاملين مع المراهقة المبكرة؟
  • الحوار والمناقشة.
  • الابتعاد عن التوجيه الحاد والتوبيخ.
  • التعامل مع الطفل كراشد واحترام كلامه.
  • توظيف نمو الطفل المعرفي في هوايات يحبها.
  • التعامل بهدوء وحكمة مع نوبات التمرد والغضب.
  • إعطاء الطفل مساحة خاصة للتعبير عن رأيه.
  • الإجابة بوضوح عن كل الأسئلة التي يسألها.

أسباب الحالة النفسية عند البنات

مرور الفتاة بتغيرات هرمونية ناتجة عن مرحلة البلوغ، وهو ما يُسبب تقلبات نفسية ومزاجية كثيرة. عدم قدرة البنات في هذه السن على التعامل مع مشكلات الحياة بمفردها، مما يسبب المزيد من الضغوط النفسية بسبب قلة الخبرات الحياتية. وجود مشكلات أسرية واجتماعية في حياة البنت وبين الأبوين تُسبب لها الشعور بالقلق والتوتر والاكتئاب.

السابق
بطاطا بالثوم والاعشاب بدون تحمير
التالي
حماية المراهق من الآفات الاجتماعية

اترك تعليقاً