أمراض

مرض الزهري عند الرجال

داء الزُّهري عدوى بكتيرية تنتشر عادة عن طريق الاتصال الجنسي. يبدأ المرض كالتهاب مؤلم — ينتشر عادة على الأعضاء التناسلية أو المستقيم أو الفم. ينتشر داء الزُّهري من شخص لآخر عن طريق ملامسة الغشاء المخاطي لهذه القروح.

بعد العدوى الأولية، يمكن أن تظل بكتيريا الزُّهري غير نشطة (خاملة) في جسمك لعدة عقود قبل أن تصبح نشطة مرة أخرى. يمكن علاج داء الزُّهري المبكر، وأحيانًا باستخدام جرعة (حقنة) واحدة من البِنْسِلِين. بدون علاج، يمكن أن يؤدِّي داء الزُّهري إلى إلحاق أضرار جسيمة بقلبك أو دماغك أو غيره من الأعضاء، ويمكن أن يهدِّد حياتك. يمكن لداء الزُّهري أيضًا أن ينتقل من الأمهات إلى الأطفال الذين لم يُولَدوا بعدُ.

نسبة الشفاء من مرض الزهري

فيسبادن (ألمانيا)- يناشد الأطباء المرضى الانتباه إلى الأعراض المبكرة لمرض الزهري الذي عاد إلى الظهور من جديد بشكل ملفت في ألمانيا، رغم أنه غالبا ما كان يعتقد أنه مرض من الماضي.

وكان معهد “روبرت كوخ” الطبي الذي يتخذ من برلين مقرا له، والمسؤول عن السيطرة على المرض والوقاية منه، قد سجل في عام 2013 أكثر من 5 آلاف حالة إصابة بالزهري.

يشار إلى أن الزهري هو عدوى بكتيرية تنتقل عادة عبر الاتصال الجنسي غير الآمن. كما أن المرض يسهل علاجه عند اكتشافه مبكرا.

ويذكر أنه، بعد مرور ما بين 9 إلى 90 يوما من انتقال العدوى، تظهر قرحة غير مؤلمة عند موضع دخول البكتريا “اللولبية الشاحبة”، والذي يكون غالبا في الأعضاء التناسلية أو الشرج أو الفم، ولكنها تختفي من تلقاء نفسها بعد الظهور بأسبوعين، حسبما أفادت الجمعية الألمانية لطب الباطنة في فيسبادن.

وبعدها بـ7 إلى 8 أسابيع ، تنتشر البكتيريا في أنحاء الجسم وتسبب طفحا جلديا يظهر في كثير من الأحيان في منطقة الجذع وراحة اليدين وأخمص القدمين. وذكرت الجمعية أن الإصابة تختفي في نحو 30 بالمئة من الحالات أيضا في المرحلة الثانية دون علاج.

وينتقل المرض بعد ذلك إلى المرحلة الكامنة، أي أنها تكون دون أعراض، والتي يمكن أن تستمر لأعوام وحتى سبعة عقود.

ولدى بعض المصابين، يمكن أن يتطور المرض بعد ذلك إلى مرحلة أكثر تقدما لتظهر قروح وبقع جلدية وأورام غير سرطانية بل وربما يلحق المرض أضرارا بالأوعية الدموية وصمامات القلب والمخ.

وحتى في مراحل الإصابة المتقدمة، يمكن القضاء على المرض بعلاج البنسلين لمدة أسبوعين فقط. ومع ذلك فإن الدمار الذي يلحق بالأوعية الدموية أو الجهاز العصبي غير قابل للعلاج. وفي حالة اكتشاف الزهري مبكرا، يمكن علاجه بحقنة واحدة من البنسلين.

عرف مرض الزهري في أوروبا في نهاية القرن الخامس عشر ميلادي. ويعتقد أن بعض التجار أو الرقيق الذين جلبوا من أفريقيا هم أول من نقلوا المرض إلى أوروبا. ويقال إن بحارة كروستوفر كولومبس نقلوا مرض الزهري من جزر الهند الغربية عام 1492 وكان يسمى آنذاك الحصبة الهندية.

وإذا كان التحرر الجنسي هو المسؤول الأول عن عودة المرض إلى البلدان الغنية، فإن الفقر وسهولة التنقل ساهما في تزايد أعداد المصابين بالزهري في البلدان الفقيرة.

مرض السفلس عند النساء

تتطور عدوى الزهري عند عدم معالجتها، عبر مراحل مختلفة، وتصاحبها علامات وأعراض مميزة، وتظهر الأعراض بعد الإصابة الأولية عادةً بعد حوالي 21 يومًا بعد الإصابة، ولكنها قد تظهر في أي وقت من 10 إلى 90 يومًا بعد الإصابة، وتشمل مراحل مرض الزهرى الآتي:

الزهري الأولي: تتميز المرحلة الأولى أو الأولية من مرض الزهري بتشكيل قرحة غير مؤلمة تتطور في موقع العدوى وعادة ما تكون منفردة، وثابتة، ومستديرة الشكل. في بعض الأحيان، قد تكون هناك عدة قرح، وتحتوي القرحة على البكتيريا المعدية، وفي حالة وجود القرح تكون الحالة شديدة العدوى، وأي اتصال مع القرحة يمكن أن ينشر العدوى. إذا كان موضع القرح في الفم على سبيل المثال، فحتى التقبيل يمكن أن ينشر المرض، وتستمر القرح لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع، وعادةً ما تختفي من تلقاء نفسها، كما أن استخدام الواقي الذكري لا يمنع انتشار المرض إذا كانت القرح موجودة في منطقة من الجسم غير مغطاة بالواقي الذكري.

الزهري الثانوي: إذا تُرك الزهري الأولي دون علاج، فقد يتحول إلى مرض الزهري الثانوي، وهذه المرحلة من المرض عادة ما تحدث بعد أسابيع إلى أشهر بعد المرحلة الأولية. يتميز الزهري الثانوي بالطفح الجلدي الذي عادة لا تصحبه حكة، ويمكن بسهولة أن يشبه الطفح الجلدي الناجم عن أمراض أخرى، وقد يظهر الطفح الجلدي على أي أجزاء من الجسم تقريبًا، بما في ذلك القروح داخل الفم أو المهبل أو فتحة الشرج. غالبا ما يتم العثور على الطفح الجلدي الثانوي على راحة اليدين وباطن القدمين، وهو أمر غير معتاد في الطفح الجلدي، وقد يكون الطفح الجلدي خفيفا ولا يلاحظ في بعض الأشخاص، وقد تتطور بقع رمادية أو بيضاء من الجلد، تعرف باسم الورم اللقمي المسطح condyloma lata، وخاصة في المناطق الدافئة والرطبة من الجسم مثل الإبطين أو الفم أو الفخذ. تتميز اعراض مرض الزهري عند النساء في مرض الزهري الثانوي بانتشار العدوى في جميع أنحاء الجسم، لذلك قد تترافق مع أعراض جلدية أخرى، مثل:

  • الحمى، وتضخم العقد الليمفاوية.
  • التعب، وفقدان الوزن.
  • فقدان الشعر، والصداع.
  • آلام في العضلات في المرحلة الثانوية من مرض الزهري.

وهذه الأعراض سوف تهدأ في النهاية، ولكن إذا لم يتم علاج هذه المرحلة الثانوية من العدوى، يمكن أن تتطور العدوى إلى مرض الزهري الثالثي.

 الزهري الثالثي: بعد أن تزول أعراض مرض الزهري الثانوي، تبقى العدوى كامنة في الجسم إذا لم تعالج، وحوالي 15 ٪ من الأشخاص المصابين وغير المعالجين سوف يتحولون للمرحلة الثالثة من مرض الزهري، والتي يمكن أن تحدث ما بين 10 إلى 20 سنة بعد الإصابة الأولية. يتميز الزهري الثالثي بالإضرار بأعضاء الجسم المختلفة، ويمكن أن يكون قاتلاً، حيث يمكن أن يتسبب مرض الزهري الثلاثي في إتلاف الدماغ، والأعصاب، والعين، والقلب، والأوعية الدموية، والكبد والعظام والمفاصل. تشمل الأعراض التي قد تنتج عن المرحلة المتأخرة من مرض الزهري مشاكل في الحركة، وفقدان البصر تدريجياً، والخرف والشلل والخدر. الزهري العصبي Neurosyphilis هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى الخلل في الجهاز العصبي المركزي، والتغييرات في وظيفة الجهاز العصبي.

الزهري الخلقي أو زهري حديثي الولادة: الزهري غير المعالج في النساء الحوامل يؤدي إلى وفاة الجنين في ما يصل إلى 40 ٪ من النساء الحوامل المصابات، أو وفاة الجنين بعد الولادة بوقت قصير، لذلك يجب اختبار جميع النساء الحوامل لمرض الزهري في أول زيارة للطبيب بعد الحمل، وعادةً ما يتم تكرار اختبار الفحص في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل أيضًا. إذا وُلد أطفال مصابون وكانوا على قيد الحياة، فإنهم معرضون لمشاكل خطيرة بما في ذلك النوبات الصرعية، والتأخير في النمو، ولحسن الحظ، يمكن علاج مرض الزهري في الحمل.

هل يمكن الشفاء من مرض الزهري

يُعتبر علاج مرض الزهري أمراً مهمّاً، وذلك للسيطرة على المرض ومنع تفاقم حالة المريض، إضافة إلى تلافي حدوث المضاعفات، ويتم العلاج في معظم الحالات عن طريق وصف المضادات الحيوية من قِبل الطبيب بحيث يتوجّب على المريض تناولها وفقاً لإرشادات الطبيب، ويعتمد العلاج الذي يتم وصفه على مدة الإصابة بالمرض، ويأتي ذلك على النحو الآتي:

 العلاج العام: يتم علاج حالات الإصابة بمرض الزهي بشكل عام كما يأتي:

1- إذا كانت مدة الإصابة بمرض الزهري أقل من سنتين فإنّ العلاج يكون عن طريق حقن إبرة بنسلين (بالإنجليزية: Penicillin) في العضل، أو عن طريق صرف بعض أنواع المضادات الحيوية الفمويّة لمدة 10 إلى 14 يوماً.

2-إذا كانت مدة الإصابة بمرض الزهري أكثر من سنتين فإنّ العلاج يكون عن طريق حقن ثلاث إبر من البنسلين في العضل، بحيث تفصل بين كل إبرة والتي تليها مدة أسبوع، أو عن طريق صرف المضادات الحيوية الفمويّة لمدة 28 يوماً.

3- إذا كانت الإصابة بمرض الزهري أكثر خطورة بحيث تؤثر في الدماغ، فإنّ العلاج يكون عن طريق حقن إبرة بنسلين في العضل أو الوريد بشكل يومي، أو عن طريق تناول حبوب المضادات الحيوية الفمويّة لمدة 28 يوماً.

العلاج في حالة الحمل: فيما يخُّص النساء الحوامل المصابات بهذا المرض؛ فإنّ العلاج يعتمد على مدة الإصابة بالمرض ومدة الحمل، فإذا كانت مدة إصابة المرأة بالمرض تقل عن سنتين فإنّ العلاج خلال الثلث الأول أو الثاني من الحمل يكون عن طريق حقن إبرة بنسلين واحدة في العضل، أمّا إذا كان العلاج خلال الثلث الثالث من الحمل فإنّه يكون عن طريق حقن إبرتين من البنسلين بحيث تفصل بينهما فترة أسبوع، أمّا إذا كانت الإصابة بمرض الزهري قد تجاوزت مدّتُها السنتين فإنّ العلاج يكون عن طريق حقن ثلاث إبر بنسلين بحيث تفصل بين كل إبرة والتي تليها مدة أسبوع، وفي بعض الحالات تُوصف المضادات الحيوية الفموية لفترة قصيرة من الزمن في حال عدم القدرة على إعطاء البنسلين.

 علاج الآثار الجانبية: تجدر الإشارة إلى أنّ المريض قد يعاني من بعض الآثار الجانبية في بداية العلاج، وغالباً ما تكون هذه الآثار الجانبية شبيهة بأعراض الإنفلونزا إلى درجة كبيرة، بما في ذلك الصُّداع، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وآلام العضلات والمفاصل، ويُمكن أخذ الباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) للسيطرة على تلك الأعراض، هذا ويجدر بالذكر أنّ الكادر الطبي يراقب المريض بعد إعطائه حقن البنسلين للتأكد من عدم وجود رد فعل تحسسي تجاه الدواء، كما يجب على المريض تجنُّب ممارسة العلاقة الجنسية خلال فترة العلاج وحتى انقضاء فترة أسبوعين على الأقل بعد انتهاء العلاج.

تحليل الزهري

يمكن تشخيص الإصابة بالزهري من خلال إجراء بعض التحاليل والإختبارات، ومنها:

 تحليل الدم: يمكن لتحليل الدم تحديد وجود الأجسام المضادة التي يفرزها الجسم لمقاومة عدوى الزهري، حيث تبقى الأجسام المضادة في الجسم لسنوات، ويكشف هذا التحليل عن ما إذا كان الشخص تعرض للإصابة بعدوى بالزهري.

تحليل السائل الدماغي الشوكي: يتم أخذ عينة من السائل الدماغي الشوكي من خلال ما يسمى بزل النخاع الشوكي في حال ظهرت مضاعفات لإصابة الجهاز العصبي بعدوى الزهري.

كيف ينتقل مرض الزهري

يُعرَف مرض الزهري (بالإنجليزيّة: Syphilis) على أنَّه عدوى بكتيريّة تنتقل عن طريق المُلامسة المُباشرة للتقرُّحات الناتجة عن المرض، ويكون ذلك بإحدى الطُّرُق الآتية:

  • انتقال المرض عبر عمليّة نقل الدم (بالإنجليزيّة: Blood Transfusion).
  • الانتقال من الأم الحامل المُصابة بالزهري إلى الجنين.
  • الاتِّصال الجنسيّ المباشر بمُختلف أشكاله مع الشخص المُصاب.
  • مشاركة الإبر المُلوَّثة مع شخص مُصاب بالزهري.

مراحل مرض الزهري

المرحلة الأولى

يطلق عليها الزهري الأولي أو الزهري المبكر، ويعاني الأشخاص المصابين بالعدوى خلال هذه المرحلة من قرحة زهرية أو أكثر، وتكون القرحات شبيهة في شكلها إلى حد كبير من لسعة الحشرات (لسعة دائرية)، وفي بعض الحالات تكون صلبة لكن غير مؤلمة، وتظهر القرحات عادة على الأعضاء التناسلية، وداخل الفم أو حوله بعد حوالي ثلاثة أسابيع من التعرض للعدوى، لكنها تشفى في غضون ستة أسابيع تقريباً تلقائياً دون علاج ودون أن تترك أي آثار.

المرحلة الثانية

تستمر لمدة تتراوح بين شهر حتى ثلاثة أشهر وتبدأ بعد ستة أسابيع إلى ستة أشهر من التعرض للعدوى، وفي هذه المرحلة يعاني المصابون من ظهور طفح جلدي باللون الزهري على كفي اليدين وفي أخمص القدمين، وفي بعض الحالات تظهر ثآليل طرية في الأربية، أو بقع بيضاء داخل الفم، أو هبوط في الوزن، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو انتفاخ الغدد الليمفاوية، وهذه المرحلة كالمرحلة الأولى تزول تلقائياً من دون علاج.

المرحلة الثالثة

في هذه المرحلة يكون المرض غير فعال، ولا ترافقه أي أعراض أو علامات تدل على الإصابة بمرض الزهري.

المرحلة الرابعة

في هذه المرحلة تتطور العدوى بسبب عدم تلقي المريض العلاج، وتظهر مضاعفات خطيرة مثل المشاكل الصحية في القلب والأعصاب والدماغ، وفي بعض الحالات تؤدي إلى الإصابة بالشلل، أو الخرف، أو العمى، أو الصمم، أو العجز الجنسي.

هل مرض الزهري هو الايدز

لزهري يصيب الاعضاء التناسلية الشرج والمهبل والذكر ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي المباشر أو التقبيل ونقل الدم اعراضة المرحلة 1 بداية انتقال المرض قرحة السفلس، وتظهر على الأعضاء و أماكن الإحتكاك المرحلة 2 طفح الجلدي شديد في أكثر من 80 % من الحالات المرحلة 3 الاخيرة ظهور أورام في جميع أجزاء الجسم يمكن علاجة ببداية الاصابة ويمكن شفاء المصاب بنسبة 88% بالمضادات الحيوية .. لايدز: فترة الإصابة بالمرض قد تأخذ فترة ما بين 3 إلى 15 سنة و تبدأ خطورته فيعمل على تقسيم الخلية الخاصة بالمناعة ( كريات الدم البيضاء) وتبداء المناعة في الإنقراض بينما يتزايد الميكروب، و لا يقاوم الجسم اي مرض.

 

 

 

 

 

السابق
فوائد الخميرة
التالي
قصة سيدنا يوسف عليه السلام

اترك تعليقاً