يشكل مستودع الطعام في الطيور جزءًا مهمًا من أجسامها، حيث تلتقط الطيور الطعام من خلال منقارها، ثم يمر الغذاء الى القناة الهضمية، وتفرز غدد خاصة في الفم لعاب غزير مخاطي، ويحتوي العاب علي انزيم الالفا اميليز، ويتحرك الطعام بتحريك البلعة للخلف عن طريق رفع الرأس الى أعلى، ثم من خلال المريئ تتحرك البلعة بمساعدة الحركة الدودية. وعند نهاية رقبة الطيور يتمدد المريئ ليكون جويفًأ فيه يسمى الحوصلة أو مستودع الطعام له أهمية بالغة في عملية الهضم عند الطيور.
مستودع الطعام في الطيور
مستودع الطعام كيس كمثري الشكل، يمثل مخزن للطعام، كما تحدث فيه العديد من الانشطة الميكروبية، ويحتوي على بعض الحبيبات الرملية التي تزيد من تكسير الحبوب بنسبة 10%، حيث تفرز الحوصلة افراز يرطب الطعام وهذا من الانشطة الهضمية التي تحدث في مستودع الطعام بمساعدة اميليز اللعاب او التخمرات البكتيرية. ثم يفرغ مستودع الطعام محتوياته خلال الجزء السفلي من المرئ، حتى يصل الطعام الى معدة. ويخزن الطائر في مستودع الطعام؛ الطعام والماء المبتلع، ليتمكن الطائر بعد ذلك من تمريره إلى باقي الجهاز الهضمي، ومن أهمية مستودع الطعام أنه مسؤول عن ارسال إشارات الجوع إلى الدماغ حتى يأكل الطائر، وذلك حين يكون المستودع فارغا من الطعام.
وعلى الرغم من أن الإنزيمات الهاضمة التي تفرز في المنقار هي التي تبدأ عملية الهضم، إلا أن هذه العملية بطيئة للغاية في المستودع، فيعمل هذا العضو كمكان تخزين مؤقت للغذاء. وتتوافر آلية التخزين هذه في الطيور التي تصطادها عادة الحيوانات الأخرى، إلا أنها تحتاج إلى التحرك في العراء للعثور على الطعام، وعن طرق تخزيين الغذاء يمكن للطيور أن تستهلك كمية كبيرة من الطعام بسرعة ثم تذهب إلى مكان أكثر أمانًا لهضم هذه الأطعمة، بعيدًا عن خطر التعرض للاصطياد. [1]
المشاكل التي قد يتعرض لها مستودع الطعام في الطيور
- تأثر مستودع الطعام (الحوصلة) بمشاكل الانسداد أو الانحشار في بعض الأحيان؛ ويحدث ذلك عندما يستغرق الطائر فترة طويلة دون استهلاك الطعام، ثم يبتلع كمية كبيرة من طعام بشكل مفاجئ. وعند حدوث ذلك، قد يبدأ الطعام بالتحلل داخل المحصول مما يجعل الطائر مريضًا.
- انسداد مستودع الطعام (الحوصلة)؛ عندما يستهلك الطائر قطعًا كبيرة من المواد النباتية، مما يمنع مرور الطعام إلى بقية الجهاز الهضمي.
- التهاب مستودع الطعام ( الحوصلة)؛ حيث يمكن أن يمنع من سد القصبة الهوائية أو منفذ الهواء، مما يتسبب في موت الطيور بسبب الاختناق.
الجهاز الهضمي في الطيور
الجهاز الهضمي يحتوي على أعضاء وإنهاءات مهمة مختلفة، وتستطيع الطيور من خلال جهازها الهضمي امتصاص مختلف العناصر الغذائية التي تحتاجها أجسامها، كي تنمو وتستمر وتتكاثر. ونظرًا لأن الطيور ليس لديها أسنان، فإن الأطعمة التي تهضمها تتحلل ميكانيكًا وكيميائيًا عن طرق الجهاز الهضمي؛ أي أن الجهاز الهضمي يفرز إنزيمات وأحماض هضمية مختلفة لهضم الطعام، والأعضاء، والمشاركة في العملية لسحق المزيج ، حتى تضمن أقصى امتصاص للمواد الغذائية أثناء العملية.
وسبب ارتفاع الطلب على عملية الأيض، فإن على الطيور أن تستهلك طعامًا أكثر من حيوانات الفقاريات الأخرى، وذلك بما يتناسب مع حجمها، حيث أن عملية الهضم الهضم تجعل من الممكن إطلاق المواد الغذائية الموجودة في الطعام، كما يجعل من الممكن امتصاص المواد الغذائية وتوزيعها بشكل موحد في جسم الطائر. وتبرز أهمية الفهم العميق لأداء الجهاز الهضمي للطيور في أنه يسمح للصناعات مثل الدواجن أن تكون مستدامة، كما يجعل رعاية الطيور في الأسر قابلة للاستمرار بفضل معرفة الجهاز الهضمي.
أجزاء الجهاز الهضمي في الطيور
- الذروة أو الفم: تستخدم الطيور مناقيرها لإطعام نفسها. حيث أن كل الطعام الذي يدخل جسم الطائر يمر أولاً عبر المنقار، وتستخدم الطيور لسانها لدفع الطعام إلى الجزء الخلفي من المنقار لتتمكن من ابتلاعه، وتكون هذه بداية عمليو الهضم.
- المريء: حيث أن المريء عبارة عن أنبوب مرن يصل المنقار ببقية الجهاز الهضمي للطائر، وهي مسؤولة عن نقل الطعام من الفم إلى المحصول ومن المحصول إلى البروفنتريكولوس.
- مستودع الطعام: وتسمى الحوصلة، بعد إسقاط المريء الموجود في منطقة الرقبة للطائر للطعام، يتم تخزين الطعام والماء المبتلع في هذه الحقيبة، حتى يتمكن الطائر من تمريره إلى بقية الجهاز الهضمي.
- المعدية الغدية للطيور: يتم خلط حمض الهيدروكلوريك والإنزيمات الهاضمة مثل البيبسين مع الطعام المبتلع، وتبدأ في تحطيمه بشكل أكثر كفاءة. حيث أن الطعام لم يكن مطحونًا بعد.
- البطين:ويطلق عليها عادة اسم المعدة الميكانيكية، وتتألف من زوج من العضلات مع غشاء وقائي يعمل مثل أسنان الطائر، والمواد الغذائية التي يستهلكها الطائر والعصائر الهضمية من الغدد تمر إلى القشرة، حيث يكون كل شيء مطحون.
- الأمعاء الدقيقة: ينتقل الطعام للاثني عشر ويتم امتصاص العناصر الغذائية الصادرة عن الطعام في الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة، ويتكون من الصائم والدقق.
- النعناع: حيث تلتقي الأمعاء الدقيقة والكبيرة، ويتم إعادة امتصاص بقايا المياه الموجودة في الطعام المهضوم في هذه المرحلة.
- الأمعاء الغليظة: وتتمثل المهمة الرئيسية للأمعاء الغليظة في امتصاص اخر بقايا الموجودة في المادة المهضومة.
- الصرف الصحي: يتم خلط بقايا الهضم مع بقايا الجهاز البولي (اليوريا)، وتقوم الطيور عمومًا بطرد المادة البرازية من الجهاز الهضمي إلى جانب بلورات حمض اليوريك الناتجة.[2]
يعتبر مستودع الطعام في الطيور من أهم الأجزاء في الجهاز الهضمي، وهو يعمل على تخزين الطعام لتمريره فيما بعد لباقي اجزاء الجهاز الهضمي، ويقوم كل جزء في الجهاز الهضمي بعمله ليتم في النهاية هضم الطعام بالطريقة الصحيحة.
