العناية بالبشرة

مشاكل صحية تسبب تساقط الشعر

علاج تساقط الشعر الهرموني عند النساء

تتعرّض العديد من النساء لتساقط الشعر بسبب التغيّرات الهرمونية التي يشهدها الجسم وخصوصاً في فترة الحمل، والفترة التي تلي الولادة، وفي سن اليأس والفترة التي تسبقها، ولكنّ النساء أكثر حظاً من الرجال؛ وذلك لأنّ الشعر يعود للنمو من جديد بعد انتهاء الفترة المؤقتة التي تمرّ بها، حيث يعود إفراز الهرمونات إلى مستواها الطبيعي ويعود الشعر للنمو من جديد، أمّا في فترة سن اليأس فلا يعود الشعر المتساقط للنمو، وذلك لأنّ إفراز الهرمون يبدأ بالنقصان تدريجياً في هذه الفترة ولا يعود أبداً إلى مستواه الطبيعي، كما تؤثّر بعض الأدوية كأقراص منع الحمل على مستوى إفراز بعض الهرمونات في الجسم وتتسبّب في تساقطه.

هرمون الأندروجين وتساقط الشعر

طوال سنوات عديدة، أرجع الخبراء تساقط الشعر الهرموني إلى زيادة هرمون “التستوستيرون” الذكري، الذي يوجد لدى النساء أيضًا لكن بكميات ضئيلة في الظروف الطبيعية، ويزداد في حالات اختلال الهرمونات لأسباب متنوعة.

ولكن مؤخرًا اكتشف الباحثون أن هرمون “الديهدروتستوستيرون” (DHT) وهو هرمون “الأندروجين” الجنسي الذكري، الذي يسهم في تطوير الخصائص الجنسية الذكرية مثل شعر الجسم، هو أيضًا ما يسبب فقدان الشعر بشكل أسرع في وقت مبكر في حالة زيادته في الجسم، وهذا الهرمون مشتق من هرمون “التستوستيرون” الذكري، ويعد هذا الهرمون هو العدو الأول لبصيلات الشعر، وهو السبب الرئيسي لتساقط الشعر في حالة خلل هذا الهرمون الذكري وليس هرمون “التستوستيرون” نفسه.

إذ يتحول هرمون “التستوستيرون” إلى هرمون “الديهدروتستوستيرون” في عملية هرمونية بمساعدة من إنزيم معين في الجسم وهو إنزيم “5 ألفا”، لذا توصل العلماء الآن إلى أنه ليس مستوى “التستوستيرون” الزائد هو المشكلة، ولكن مستوى هرمون “الديهدروتستوستيرون” الزائد هو الذي يقلل من إنتاج بصيلات الشعر، ما يجعل من المستحيل على الشعر السليم البقاء في حالته الصحية في حالة زيادته.

الهرمون المسؤول عن نمو الشعر الرأس عند النساء

من المثير للانتباه أن ارتفاع هرمون الذكورة أو الأندروجينات في جسم المرأة من الممكن أن يتسبب في الصلع الذكوري، بالرغم من تسببه في زيادة نمو شعر الجسم وتعرف تلك الحالة باسم الشعرانية.

هذا بالإضافة إلى أن الإصابة بمرض متلازمة المبيض متعدد التكيسات أو المعروف بتكيس المبيض هو حالة هرمونية تعاني منها عدد كبير من الفتيات والسيدات خاصة في السنوات الأخيرة، حيث يظهر الشعر الزائد في الوجه والذقن وبعض مناطق الجسم ما ينعكس على نمو الشعر في فروة الرأس بصورة سلبية نتيجة الاضطراب الهرموني.

خسارة الوزن أو زيادة الوزن بشكل زائد يؤثر كذلك على نمو الشعر، حيث يعتبر ذلك أحد أسباب اضطراب الحيض كأثر جانبي لمشكلة تكيسات المبيض وجميعها عوامل تؤثر على نمو الشعر.

من الأسباب المؤدية أيضاً إلى تساقط الشعر هو صعوبة وضعف هضم البروتين في الجسم، بالإضافة إلى الاعتماد على نظام غذائي يفتقر إلى الفيتامينات الضرورية للحفاظ على تغذية الشعر مع معدلات مرتفعة من التوتر، ما ينجم إنتاج حمض الهيدروكلوريك في المعدة الذي من شأنه عرقلة امتصاص البروتين، وبالتالي حدوث مشكلة تساقط الشعر.

تؤثر الهرمونات بشكل مباشر وغير مباشر على نمو الشعر الطبيعي، وفيما يلي سنتحدث عن دور كل هرمون على حدة: –

1- هرمونات الجونادوتروبين :

يعتبر من أهم الهرمونات المسؤولة عن صحة الشعر إذ يتم إفراز هرمون FSH أو الهرمون المنبه، بالإضافة إلى هرمون التوتون عبر الغدد التناسلية التي تلعب دورا كبيرا بشكل مباشر في إفراز هرمون الأستروجين والتستوستيرون لدى النساء والرجال، تلك الهرمونات تتفاعل مع هرمون البروجسترون وتؤثر على كيفية نمو الشعر، كما أن الجونادوتروبين يلعب دورًا غير مباشر في نمو الشعر نظرًا لأنها تعمل على إنتاج جميع الهرمونات التي ذكرناها، وتؤثر بصورة مباشرة على نمو الشعر.

2- هرمون الغدة الدرقية:

مثل جميع الهرمونات التي تحدثنا عنها يؤثر على نمو الشعر، هرمون الثيروكسين لا يؤثر بصورة مباشرة لكن بالرغم من ذلك فإن انخفاض مستواه يسبب انخفاض إنتاج الغدة الدرقية، ومن ثم حدوث مشكلة تساقط الشعر الطبيعي.

3- الأندروجينات:

تؤثر تلك الهرمونات بشكل مباشر على نمو الشعر وهي نوع من أنواع الهرمونات الذكورية التي يتم إفرازها بنسب مختلفة لدى الرجال والنساء لكن الإفراط في إفرازها يتسبب في نمو الشعر بشكل زائد في مناطق مختلفة من الجسم مثل الذقن والشارب، كما أنها تسبب الصلح عند الرجال والنساء.

هرمون DHT وتساقط الشعر

ثنائي هيدروتستوسترون (DHT) مصنوع من التستوستيرون بواسطة إنزيم. DHT أقوى بخمس مرات من هرمون التستوستيرون. يستخدم DHT في المقام الأول من قبل الجسم في البروستاتا والجلد وبصيلات الشعر.

وهذا الهرمون يؤثر في مناطق معينة في فروة الرأس ويؤثر على بصيلات الشعر في مناطق حدوث الصلع، مما يجعل بصيلات الشعر رقيقة أكثر وأكثر حتى تختفي تماماً.

وريما تكون البصيلات مازالت حية ولكنها ليست نشطة. على الرغم من أن الحساسية لهرمون DHT تنتقل بالوراثة من كلا الوالدين، لكنها تشمل عدة جينات، وليس جين واحد فقط. على أية حال، فان صيغة التوريث لا تزال مجهوله.

تحليل هرمونات تساقط الشعر

قد يطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل والفحوصات المخبريّة التي من شأنها المُساعدة على معرفة السبب الحقيقيّ لتساقط الشعر، ومن هذه التحاليل:

  • فحص تعداد الدم: (Complete blood count).
  • تحاليل مستوى الحديد: كتحليل مستوى الحديد في مصل الدم، وفحص الفيريتين، وتحليل السعة الرابطة للحديد الكُلِّي (Total iron binding capacity).
  • تحليل الهرمونات: كهرمون التستوستيرون، وهرمون الحليب، والهرمون المُنشِّط للجسم الأصفر (Luteinizing hormone)، والهرمون المُنشِّط للحوصلة (Follicle Stimulating Hormone).
  • تحاليل الغُدَّة الدرقيّة: ومنها تحليل هرمون الثيروكسين، وهرمون ثلاثي يود الثيرونين، وفحص الهرمون المُنشِّط للغُدَّة الدرقيّة (Thyroid stimulating hormone).

علاج ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء وتساقط الشعر

أسباب ارتفاع هرمون الذكورة عند الفتيات:

  • التكيس المبيضي المتعدد الذي يعتبر من الحالات الشائعة التي تظهر بعد البلوغ، وترتبط هذه الحالة بنقص فعالية الإنسولين الداخلي، وتكون الحالة مصحوبة بزيادة الوزن، ويتم تشخيصها من خلال إجراء فحص بالموجات الصوتية.
  • أورام المبيضين التي تفرز هرمونات مختلفة مثل هرمونات الغدة الجار كلوية وهرمون الغدة الدرقية.
  • الإصابة بمرض الكوشينج الناتج عن زيادة إفراز هرمون الغدة النخامية، وتكون الحالة مصحوبة بسمنة غير طبيعية، وتشقق واحمرار الجلد، وارتفاع ضغط الدم.
  • أورام الغدة الجار كلوية.
  • سوء استخدام بعض العقاقير، مثل العقاقير المستخدمة لتنمية وبناء العضلات للاعبات الرياضة، وأدوية الصرع التي ترفع معدل هرمون التستستيرون.
  • زيادة إفراز هرمون الذكورة من الغدة الجار كلوية، نتيجة وجود نقص في الإنزيم المسؤول عن تكوين الكورتيزول لأسباب وراثية، وبالتالي تراكم المركبات الأولية لتكوين الكورتيزل، ومن بينها هرمون الذكورة.

علاج ارتفاع هرمون الذكورة عند الفتيات:

  • علاج ارتفاع هرمون الذكورة، من خلال علاج المسبب أولاً مثل معالجة تكيس المبايض.
  • استخدام حبوب منع الحمل؛ لاحتوائها على هرمون الأستروجين الأنثوي، كما أنّها تمنع المبايض من إفراز كميات كبيرة من هرمون الذكورة.
  • استخدام العقاقير المضادة للهرمون مثل مدرات البول.
  • استخدام الكورتيزون في حال كان سبب ارتفاع مستوى الهرمون ناتجاً من الغدة الجار كلوية.
  • استخدام الوسائل التجميلية للتخلص من الشعر الزائد مثل الليزر.
  • تخفيف الوزن.
السابق
دواء بيترالار فورتي – Petralar Forte لعلاج الأكزيما والتهاب الجلد
التالي
دواء بيتيمول – Betimol لعلاج الزرق مفتوح الزاوية

اترك تعليقاً