مشروبات تساعد على تنظيم الدورة الشهرية

أعشاب تنظم الدورة والهرمونات

يُعدُّ عدم انتظام الدورة من المشاكل الشائعة عند النساء، وخاصّةً عند الفتيات في السنوات الأولى بعد البلوغ، وفي الوضع الطبيعي فإنَّ الدورة الشهرية تحصل كل 24 إلى 38 يوماً، وتستمر مدّة تتراوح بين اليومين إلى ثمانية أيام، وفي حال اختلاف المدّة بين كل دورة وأخرى، أو اختلاف عدد أيامها، أو عدم نزولها في بعض الأشهر فذلك يعني أنَّ الدورة الشهريّة غير منتظمة، وقد يحدث ذلك بسبب تناول بعض الأدوية، أو الإفراط في ممارسة الرياضة، أو عدم تناول كمياتٍ كافيةٍ من السعرات الحراريّة، وغيرها من الأسباب.

عادةً ما تعتمد طرق علاج عدم انتظام الدورة الشهريّة على السبب الكامن وراء ذلك، ولذلك ينصح باستشارة الطبيب لمعرفة العلاج المناسب، إلّا أنَّ هناك بعض العلاجات التي يمكن تجربتها في المنزل، ويمكنها أن تُعيد الدورة لطبيعتها؛ كتناول الأعشاب التي تنظّم الدورة الشهريّة، وفيما يأتي أهم هذه الأعشاب:

• الزنجبيل: يُعتقد بأنَّ تناول هذا النبات مفيدٌ لعلاج المشاكل الأخرى المتعلّقة بالدورة الشهريّة، وأظهرت إحدى الدراسات أنَّ تناول النساء المصابات بنزيف شديد لمكمّلات هذا النوع من الأعشاب بشكلٍ يوميًّ قد يساعد على تقليل كميات الدم التي يفقدنَها خلال أيام الدورة الشهريّة، بالإضافة إلى ذلك فقد وُجدَ أنَّ تناول مسحوق الزنجبيل خلال الأربعة أيام الأولى من الدورة كان فعّالاً في تقليل الألم المصاحب لها، وفي دراسةٍ أخرى تبيّن أنَّ تناول هذا النبات قبل بدء الدورة بسبعةِ أيام قد خفّف من الأعراض الجسديّة، والسلوكيّة، والمزاجيّة للمتلازمة السابقة للحيض.
• القرفة: وجدت إحدى الدراسات أنَّ القرفة قد ساعدت على تنظيم الدورة، كما أنَّها كانت فعّالة لعلاج متلازمة تكيّس المبايض ، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ استخدام هذا النوع من الأعشاب يُقلّل من الآلام المرافقة للدورة الشهرية، كما يُخفّف الشعور بالغثيان، والقيء المرتبطان بمتلازمة عسر الطمث.
• نبات الأقتى العنقودية: هذا النبات يمكن أن يُستخدم لعلاج مشاكل الدورة الشهريّة، ويمكن الحصول على هذه النبتة على شكل شايٍ، أو كبسولاتٍ، أو أقراصٍ، أو مستخلصاتٍ، ومن الجدير بالذكر أنَّ المرضى المصابين بأمراض الكبد، أو أيّ أعراض متعلّقة بالكبد؛ مثل: ألمٍ في البول، أو اليرقان، أو البول الداكن باستشارة الطبيب قبل تناول هذا النوع من الأعشاب.
• كف مريم: أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ هذا النبات قلّل من المستويات المرتفعة لهرمون البرولاكتين عند النساء، ويمكن استخدام هذا النوع من الأعشاب على شكل كبسولات، وقد يسبب في بعض الحالات الطفح الجلدي، والحكة، واضطراب المعدة، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه العشبة لا تؤخذ خلال الحمل.
• الكوهوش الأزرق: تُصنّف هذه الزهرة على أنَّها عاملٌ مدرّ للطمث، كما أنَّها تحفّز تدفّق الدورة الشهريّة، وتُقلّل التشنجات المرافقة لها، ويمكن استخدام هذا النوع من الأعشاب بشكله الطبيعي، أو على شكل مستخلصات، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجرعات العالية منه قد تسبّب الإصابة بالصداع، والغثيان، وارتفاع ضغط الدم، وألمٍ في الصدر، كما تُنصح النساء الحوامل باستشارة الطبيب قبل تناول هذه الزهرة.
• ذنب الأسد القلبي: يُستخدم هذا النبات في حال غياب فترات الدورة الشهريّة، ولتخفيف الآلام، والأعراض المصاحبة لها، وتُعدّ القلويات، والزيوت المتطايرة هي المواد الفعّالة في هذا النبات، ويمكن تناول هذا النوع من الأعشاب على شكل مستخلصات، أو تناوله على شكل شاي، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه العشبة قد تسبب بعض الأعراض الجانبيّة؛ مثل: نزيف الرحم، أو اضطرابات المعدة، أو الإسهال، أو الغازات، أو مشاكل في النوم، وتُنصح الحامل بتجنّب استخدامه.
• القيصوم الألفي الأوراق: تستخدم أزهار هذا النبات لعلاج مشاكل الجهاز التناسلي عند النساء، إلا أنَّه لا توجد دراسات أجريت على الإنسان تثبت بأنَّ هذا النبات يعالج عدم انتظام الدورة، ومع ذلك فإنَّ بعض الدراسات أثبتت فعاليّته في علاج مشاكل الدورة الشهريّة، ومن جهةٍ أخرى يمكن أن يسبب هذا النبات الطفح الجلدي، أو حساسيّة لبعض الأشخاص.
• البقدونس: إذ يمكن لتناول البقدونس أن يُحفّز تدفّق الدورة الشهريّة، وبسبب هذا التأثير فإنَّ هذا النبات يمكن أن يسبّب الإجهاض عند الحامل.

خلطة لتنظيم الدورة الشهرية

إلى جانب الأعشاب المذكورة سابقاً, فهناك عدة طرق منزلية وطبيعية لتنظيم الدورة الشهرية و منها:

• يساعد استخدام الألوفيرا في تنظيم الدورة الشهرية من خلال إعادة التوازن إلى الهرمونات المسؤولة عن ذلك في الجسم. و من أجل الحصول على أفضل نتيجة استخدم هلام الألوفيرا واخلطه مع ملعقة كبيرة من العسل وتناوله قبل الفطور.
• تناول عصير البابايا بانتظام لعدة أشهر، مع التأكيد على عدم تناوله أثناء الدورة الشهرية من أجل تنظيم تدفق الدورة الشهرية والتقليل من التقلصات المؤلمة والمرافقة لذلك.
• يعتبر الكمون من التوابل الغنية بالمواد المفيدة فهو مضاد للفطريات وملين ومسكن للالام ومنظم لعملية الدورة الشهرية. و للاستفادة من الكمون، قومي بنقع ملعقتين منه في الماء خلال الليل وشربه صباحًا.
• في كثير من الحالات لا ينجح تنظيم الدورة الشهرية باستخدام العلاجات المنزلية والطبيعية، فتلجأ النساء للأدوية المكتوبة بواسطة الطبيب.

حبوب تنظيم الدورة الشهرية للبنات

بشكل عام فإنّ تنظيم الدّورة الشهريّة يعتمد على السّبب الذي أدى إلى اضطرابها، وفيما يلي بيان لبعض الطرق المتّبعة في تنظيم الدورة الشهريّة:

• تغيير وسيلة تنظيم النّسل: إذا كان السبب وراء اضطراب موعد الدّورة الشهريّة هو استخدام وسيلة معيّنة لمنع الحمل، وفي حال استمرار الاضطراب لعدّة أشهر، فهنا يجدر التوجّه إلى الطبيب لتغيير الوسيلة المستخدمة في تنظيم الحمل.
• السيطرة على مشاكل الغدّة الدّرقيّة: إذا كان سبب اضطراب الدّورة الشهريّة هو المعاناة من مشاكل الغدّة الدّرقيّة، يمكن تنظيم الدّورة الشهريّة من خلال علاج مشكلة الغدّة باستخدام عدد من العلاجات المختلفة، كالأدوية، أو العلاج باليود المشع، أو الجراحة بحسب ما يراه الطبيب مناسباً.
• تقليل الوزن: إذا كانت المرأة تُعاني من مشكلة السُّمنة أو متلازمة تكيّس المبايض فإنّ تقليل الوزن هو أحد الحلول في هذه الحالة، إذ إنّ ذلك يسمح بإنتاج كميات أقل من الإنسولين، وهذا بحد ذاته يُقلّل من مستويات هرمون التستوستيرون وبالتالي يُحسّن من فُرص حدوث الإباضة، وهذا بدوره يساعد على تنظيم الدورة الشهرية.
• العلاج النّفسيّ: إذا كانت المرأة تُعاني من الإجهاد العاطفيّ، أو فقدان الوزن بشكل مفاجئ، أو اضطرابات الأكل وكان ذلك سبباً في حدوث اضطرابات الدورة فإنّ العلاج يكون عن طريق الاستعانة بتقنيات الاسترخاء، والتعامل مع الضغوط، إضافة إلى التحدث مع الطبيب المُعالج لتوضيح الظروف التي تُعاني منها المرأة وتؤثر في الدورة لديها.
• الأدوية: توجد مجموعة من الأدوية التي تُساعد على تنظيم الدّورة الشهريّة و التي يصفها الطبيب للمساعدة على حل هذه المشكلة، نذكر منها ما يلي:

1. دواء ميتفورمين (Metformin)، ويصنّف هذه الدواء ضمن الأدوية التي تُوصف لمرضى السّكريّ من النّوع الثاني، حيثُ يقوم هذا الدواء على تنظيم مستويات الإنسولين في الدم، ممّا يساعد على تنظيم الإباضة والدّورة الشهريّة.
2. حبوب منع الحمل، يمكن تناول جُرعة منخفضة من حبوب منع الحمل التي تحتوي في تركيبتها على هرمونيّ الإستروجين والبروجسترون، إذ إنّ ذلك يُساعد على تقليل إنتاج هرمون الأندروجين والسيطرة على النّزيف غير الطبيعيّ، وكبديل لذلك قد يَصِف الطبيب البروجسترون لمدة 10 إلى 14 يوماً من كل شهر وذلك لتنظيم الدّورة.

• الجراحة: قد يكون سبب حدوث اضطرابات الدّورة الشهريّة وجود نُدوب، أو مشاكل في الرّحم، أو في قناتيّ فالوب، ويكون الحل في هذه الحالة إخضاع المرأة للعمليّة الجراحيّة لحل هذه المشكلة.

علاج عدم انتظام الدورة الشهرية للبنات

بالإضافة إلى ما ذكرناه من طرق العلاج فهناك علاجات منزلية تساعد في تنظيم الدورة الشهرية و منها :

1- ممارسة اليوغا:

• لليوغا فعالية في تنظيم الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية والتبويض، حيث أنها تخفف التوتر الذي يؤثر على انتظامها.
• كما تساعد اليوغا في تخفيف الام الدورة الشهرية والأعراض المرتبطة بها.

2-الحفاظ على وزن صحي.

3-اتباع نظام غذائي صحي:

• ان نقص العناصر الغذائية والفيتامينات الهامة للجسم من الأسباب الرئيسية لعدم انتظام الدورة الشهرية.
• فاتباع نظام غذائي قاسي يعتمد على الحرمان سوف يؤثر على فترة الحيض ويسبب تأخرها.
• والأفضل هو تناول مختلف الأطعمة للحصول على كافة العناصر الهامة ولكن بكميات مناسبة.

4-ممارسة الرياضة

• ينصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام يومياً مثل رياضة المشي والتمارين الصباحية الخفيفة, حيث أن لممارسة الرياضة العديد من الفوائد الصحية، ومنها الحفاظ على توازن الهرمونات بالجسم.
• تساعد الرياضة في الحفاظ على الوزن الصحي والوقاية من الأمراض الناتجة عن زيادة الوزن مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، والتي تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية.
• أيضاً تساهم الرياضة في الوقاية من عسر الطمث والأعراض المزعجة التي تسبق الدورة الشهرية.

5-تناول الأناناس

• يحتوي الأناناس على البروميلين، وهو إنزيم يخفف من بطانة الرحم وينظم الدورة الشهرية.
• كما أن لهذا الإنزيم خصائص مضادة للالتهابات ومخففة للالام.
• يوصى بإدراج الأناناس ضمن الحصص اليومية من الفاكهة للحصول على فوائده العديد ولتنظيم الدورة الشهرية.

6-الحصول على فيتامين د

• يرتبط انخفاض مستويات فيتامين د بعدم انتظام الدورة الشهرية، كما يعتبر فيتامين د علاج فعالة لمتلازمة تكيس المبايض.
• وللحصول على فيتامين د، ينصح بالتعرض لأشعة الشمس الصباحية لمدة 15 دقيقة يومياً، وكذلك تناول بعض الأطعمة والمشروبات الغنية به، مثل منتجات الحليب والحبوب الكاملة.

6-الحصول على فيتامينات ب

• غالباً ما يتم وصف فيتامين B للنساء اللائي يحاولن الحمل، حيث أنه يعزز التبويض ويساعد في تنظيم الدورة الشهرية.
• أيضاً تقلل فيتامينات ب من فرص الإصابة بأعراض ما قبل الدورة الشهرية.
• تتوفر فيتامينات ب في العديد من المواد الغذائية وأبرزها: الأسماك والبيض والدواجن واللحوم ومنتجات الألبان والخضروات الورقية والفاصوليا والبازلاء والمكسرات.

7-تناول خل التفاح

• إن تناول خل التفاح المخفف يومياً يساهم في تنظيم الدورة الشهرية لدى النساء بمتلازمة تكيس المبايض.
• ويساعد خل التفاح أيضاً في انقاص الوزن وخفض مستويات السكر بالدم.
• يتم تناول خل التفاح من خلال إضافة ملعقة منه إلى كوب من الماء، ويمكن إضافة ملعقة من العسل الأبيض.

فوائد انتظام الدورة الشهرية

على الرغم من الآلام التي تصاحب الدورة الشهرية والعناء الذي تشعر به المرأة، ولكن هناك فوائد عدة من حدوثها. و انتظام الدورة الشهرية لدى السيدة، هو مؤشر قوى على زيادة فرص حدوث الحمل – إذا ما كان الزوج لا يعانى من مشكلة مرضية، وانتظام الدورة الشهرية لدى المرأة أمر جيد ومستحسن، ودلالة على الخصوبة وارتفاع القدرة الإنجابية.

و من المعروف أن انتظام الدورة الشهرية لدى السيدات، يزيد بشدة من فرص الحمل لديها، بسبب انتظام تبويضها الشهرى وعدد أيامه، وتكون النسبة أعلى فى التقاء الحيوان المنوى بالبويضة الأنثوية مرة كل شهر، على عكس صاحبة الدورة غير المنتظمة والتى لا نتعرف بدقة على مواعيد تبويضها إضافة إلى إمكانية إصابتها بمشكلة مرضية تسببت فى عدم انتظام دورتها الشهرية والتى تقلل فرص حدوث الحمل.

كما أن انتظام الدورة الشهرية فى أغلب الأحيان وليس جميعها، دلالة على عدم معاناة المرأة من معوقات الحمل المعروفة، كالإصابة بتكيس المبايض وغيرها من الأسباب، إلا أن انتظامها لا يمنع إصابة المرأة بمشكلة تحتاج الفحص والبحث إذا ما عانت من تأخر الحمل، كالإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، أو التكيسات أو انسداد الأنابيب.

كيفيّة معرفة عدم انتظام الدورة؟

• إذا كانت الدورة تأتي كلّ ستة وعشرين أو ثمانية وعشرين يوماً من كلّ شهر تكون منتظمة.
• إذا كانت الدورة تأتي مرة واحدة كلّ ستين يوماً تكون غير مُنتظمة.

حساب الدورة الشهريّة:

• يمكن حساب الدورة الشهريّة بالاحتفاظ بدفتر جانبي، وتسجيل موعد الحيض كلّ مرة.
• يفضل استشارة الطبيب بأسرع وقت ممكن عند عدم انتظام الدورة الشهريّة لعمل الفحوصات اللازمة.