ديني

مظاهر الإحسان في الحياة اليومية

مظاهر الإحسان في الحياة اليومية

الإحسان

الإحسان هو إتقان العمل حتى يصبح على أكمل وأفضل وجه، فإن كان العمل خاصاً بالناس يجب تأديته على أفضل وجه وكأن صاحب العمل خبير بالعمل ويتابع العامل بشكلٍ دقيق، وفي الإسلام يعتبر الإحسان المرتبة الثالثة من مراتب الدين بعد الإسلام والإيمان، فهو يعني عبادة الله عزّ وجل كأننا نراه حتى لو لم نكن نراه لأنّه يرانا.

مظاهر الإحسان في حياتنا اليوميّة فهي كثيرة، وأهمّها ما يأتي:

الإحسان في عبادة الله عزوجل

الإحسان في العبادات يعني أن يؤدي الإنسان عبادته مهما كان نوعها من صلاة، أو صيام، أو حج، أو غيرها بالطريقة الصحيحة والسليمة، واستكمال شروطها وأركانها، واستيفاء سننها وآدابها، وهذا لا يتمّ للعبد إلا إذا كان شعوره قوياً بمراقبة الله عزوجل.

الإحسان إلى الوالدين

يكون الإحسان إلى الوالدين ببرهما وطاعتهما في غير معصية الله عزّ وجل، والاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم وطلب استشارتهم والأخذ برأيهم حتى لو لم يعحبنا الرأي أو النصيحة، فيجب أن نظهر دائماً لهم بأننا لا نستغني عن آرائهم، ومحاولة توفير حاجاتهم ورغباتهم الداخلية وما يتمنون بكل فرح وسرور دون لفظ أو نطق عبارات جارحة، والصبر على تغيّر نفسياتهم وطباعهم عند كبرهم، وتقديم الهدايا التي تبهج قلوبهم.

الإحسان إلى الجار

لا شكَّ أن مظاهر الإحسان إلى الجار عديدة، ومن أهمّ هذه المظاهر ردّ السلام عليه وإجابة دعوته، وكفّ الأذى عنه، وتحمّل ما يصدر منه، والبِشر في وجهه، وتفقّده وقضاء حوائجه، وستره، وصيانة عرضه.

الإحسان إلى اليتامى والمساكين

الإحسان لليتامى يكون بالمحافظة على أموالهم، وصيانة حقوقهم، وتأديبهم وتربيتهم على مكارم الأخلاق، والرأفة بهم، والمسح على رؤوسهم، بينما يكون للمساكين بسدِّ جوعهم، وستر عورتهم، وعدم احتقارهم أو السخرية منهم أو تحقيق الضرر لهم.

الإحسان إلى الحيوان

من صور الإحسان إلى الحيوان إطعامه والاهتمام به، وحدُّ الشفرة عند ذبحه، وأن لا تحدَّ الشفرة أمامه، وعدم تحميله أكثر من طاقته، والرفق به، وعدم ضربه أو تعذيبه أو حبسه لفترة زمنية طويلة.

الإحسان إلى ذوي القربى

الإحسان إلى الأقربين يكون بصلة الأرحام وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع الشرور عنهم، وتختلف صور الإحسان حسب حاجة الموصول وقدرة الواصل، فإذا كان القريب الموصول محتاجاً لشيء معين والواصل قادراً على فعله فإنه سيصله بهذا الشيء، لهذا فإن الإحسان إلى ذوي القربى ووصالهم يختلف حسب قرب الرحم منَّا وبعدهم عنَّا، وبشكلٍ عام يكون الإحسان إليهم بزيارتهم واستضافتهم وتفقّدهم والسؤال عنهم وتقديم المال لهم كصدقة أو هدية.

الإحسان في الجدال والكلام

مجادلة الناس بأحسن وأفضل طرق المجادلة حتى يظهر الحق وتبطل الأفكار الفاسدة، ويكون الإحسان في الكلام بمخاطبة ومحاورة الناس بالكلمات الطيبة.

السابق
طريق الدعوة إلى الله
التالي
هل الشفع والوتر من قيام الليل

اترك تعليقاً